تفسيرها
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=89nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90قالوا أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=91قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=95قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=97قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم .
[ ص: 712 ] الاستفهام في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=89هل علمتم للتوبيخ والتقريع ، وقد كانوا عالمين بذلك ، ولكنه أراد ما ذكرناه ، ويستفاد منه تعظيم الواقعة لكونه في قوة : ما أعظم الأمر الذي ارتكبتم من
يوسف وأخيه ، وما أقبح ما أقدمتم عليه ؟ كما يقال للمذنب : هل تدري من عصيت ؟ والذي فعلوا
بيوسف هو ما تقدم مما قصه الله سبحانه علينا في هذه السورة وأما ما فعلوا بأخيه ، فقال جماعة من المفسرين : هو ما أدخلوه عليه من الغم بفراق أخيه
يوسف ، وما كان يناله منهم من الاحتقار والإهانة ، ولم يستفهمهم عما فعلوا بأبيه
يعقوب مع أنه قد ناله منهم ما قصه الله فيما سبق من صنوف الأذى .
قال
الواحدي : ولم يذكر أباه
يعقوب مع عظم ما دخل عليه من الغم بفراقه تعظيما له ورفعا من قدره ، وعلما بأن ذلك كان بلاء له من الله عز وجل ليزيد في درجته عنده
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=89إذ أنتم جاهلون نفى عنهم العلم وأثبت صفة الجهل ، لأنهم لم يعلموا بما يقتضيه العلم ، وقيل : إنه أثبت لهم صفة الجهل لقصد الاعتذار عنهم وتخفيف الأمر عليهم ، فكأنه قال : إنما أقدمتم على ذلك الفعل القبيح المنكر وقت عدم علمكم بما فيه من الإثم وقصور معارفكم عن عاقبته ، وما يترتب عليه ، أو أراد أنهم عند ذلك في أوان الصبا وزمان الصغر ، اعتذارا لهم ودفعا لما يدهمهم من الخجل والحيرة مع علمه وعلمهم بأنهم كانوا في ذلك الوقت كبارا .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90قالوا أئنك لأنت يوسف قرأ
ابن كثير " إنك " على الخبر بدون استفهام .
وقرأ الباقون على الاستفهام التقريري ، وكان ذلك منهم على طريق التعجب والاستغراب : قيل : سبب معرفتهم له بمجرد قوله لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=89ما فعلتم بيوسف وأخيه أنهم لما قال لهم ذلك تنبهوا وفهموا أنه لا يخاطبهم بمثل هذا إلا هو ، وقيل : إنه لما قال لهم بهذه المقالة وضع التاج عن رأسه فعرفوه ، وقيل : أنه تبسم فعرفوا ثناياه
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90قال أنا يوسف وهذا أخي أجابهم بالاعتراف بما سألوه عنه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري أظهر الاسم فقال " أنا
يوسف " ولم يقل أنا هو ، تعظيما لما وقع به من ظلم إخوته ، كأنه قال : أنا المظلوم المستحل منه المحرم المراد قتله .
فاكتفى بإظهار الاسم عن هذه المعاني ، وقال : وهذا أخي ؛ مع كونهم يعرفونه ولا ينكرونه ، لأن قصده وهذا أخي المظلوم كظلمي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90قد من الله علينا بالخلاص مما ابتلينا به ، وقيل : من الله علينا بكل خير في الدنيا والآخرة ، وقيل : بالجمع بيننا بعد التفرق ، ولا مانع من إرادة جميع ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90إنه من يتق ويصبر قرأ الجمهور بالجزم على أن " من " شرطية .
وقرأ
ابن كثير بإثبات الياء في يتقي ، كما في قول الشاعر :
ألم يأتيك والأنباء تنمي بما لاقت لبون بني زياد
وقيل : إنه جعل " من " موصولة لا شرطية ، وهو بعيد .
والمعنى : إنه من يفعل التقوى أو يفعل ما يقيه عن الذنوب ويصبر على المصائب
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90فإن الله لا يضيع أجر المحسنين على العموم ، فيدخل فيه ما يفيده السياق دخولا أوليا ، وجاء بالظاهر ، وكان المقام مقام المضمر ، أي : أجرهم ؛ للدلالة على أن الموصوفين بالتقوى موصوفون بصفة الإحسان .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=91قالوا تالله لقد آثرك الله علينا أي لقد اختارك وفضلك علينا بما خصك به من صفات الكمال ، وهذا اعتراف منهم بفضله وعظيم قدره .
ولا يلزم من ذلك أن لا يكونوا أنبياء ، فإن درج الأنبياء متفاوتة ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض [ البقرة : 253 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=91وإن كنا لخاطئين أي : وإن الشأن ذلك .
قال
أبو عبيدة : خطئ وأخطأ بمعنى واحد .
وقال
الأزهري : المخطئ من أراد الصواب فصار إلى غيره ، ومنه قولهم : المجتهد يخطئ ويصيب ، والخاطئ من تعمد ما لا ينبغي .
قالوا هذه المقالة المتضمنة للاعتراف بالخطأ والذنب استجلابا لعفوه واستجذابا لصفحه .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92قال لا تثريب عليكم التثريب التعيير والتوبيخ ، أي : لا تعيير ولا توبيخ ، ولا لوم عليكم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ثربت عليه : قبحت عليه فعله .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى لا إفساد لما بيني وبينكم من الحرمة وحق الأخوة ، ولكم عندي الصلح والعفو ، وأصل التثريب الإفساد ، وهي لغة
أهل الحجاز .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : معناه قد انقطع عنكم توبيخي عند اعترافكم بالذنب .
قال
ثعلب : ثرب فلان على فلان إذا عدد عليه ذنوبه ، وأصل التثريب من الثرب ، وهو الشحم الذي هو غاشية الكرش ، ومعناه إزالة التثريب ، كما أن التجليد والتقريع إزالة الجلد والقرع . وانتصاب " اليوم " بالتثريب ، أي : لا أثرب عليكم أو منتصب بالعامل المقدر في " عليكم " وهو مستقر أو ثابت أو نحوهما أي لا تثريب مستقر أو ثابت عليكم .
وقد جوز
الأخفش الوقف على عليكم ، فيكون اليوم متعلق بالفعل الذي بعده .
وقد ذكر مثل هذا
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
ثم دعا لهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92يغفر الله لكم على تقدير الوقف على اليوم أو أخبرهم بأن الله قد غفر لهم ذلك اليوم على تقدير الوقف على عليكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92وهو أرحم الراحمين يرحم عباده رحمة لا يتراحمون بها فيما بينهم فيجازي محسنهم ويغفر لمسيئهم .
قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذهبوا بقميصي هذا قيل هذا القميص هو القميص الذي ألبسه الله
إبراهيم لما ألقي في النار وكساه
إبراهيم إسحاق وكساه
إسحاق يعقوب .
وكان
يعقوب أدرج هذا القميص في قضيبه وعلقه في عنق
يوسف لما كان يخاف عليه من العين ، فأخبر
جبريل يوسف أن يرسل به إلى
يعقوب ليعود عليه بصره لأن فيه ريح الجنة ، وريح الجنة لا يقع على سقيم إلا شفي ولا مبتلى إلا عوفي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا أي : يصر بصيرا على أن " يأت " هي التي من أخوات " كان " .
قال
الفراء : يرجع بصيرا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يعد بصيرا .
وقيل : معناه : يأت إلي إلى
مصر وهو بصير قد ذهب عنه العمى ، ويؤيده قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93وأتوني بأهلكم أجمعين أي جميع من شمله لفظ الأهل من النساء والذراري ، قيل : كانوا نحو سبعين ، وقيل : ثلاثة وتسعين
[ ص: 713 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94ولما فصلت العير أي خرجت منطلقة من
مصر إلى
الشام ، يقال فصل فصولا ، وفصلته فصلا ، لازم ومتعد ، ويقال فصل من البلد فصولا : إذا انفصل عنه وجاوز حيطانه
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94قال أبوهم أي
يعقوب لمن عنده في أرض
كنعان من أهله
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إني لأجد ريح يوسف قيل : إنها هاجت ريح فحملت ريح القميص إلى
يعقوب مع طول المسافة ، فأخبرهم بما وجد ، ثم قال
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94لولا أن تفندون لولا أن تنسبوني إلى الفند ، وهو ذهاب العقل من الهرم ، يقال أفند الرجل : إذا خرف وتغير عقله .
وقال
أبو عبيدة لولا أن تسفهون ، فجعل الفند السفه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : لولا أن تجهلون ، فجعل الفند الجهل ، ويؤيد قول من قال إنه السفه - قول
النابغة :
إلا سليمان إذ قال المليك له قم في البرية فاحددها عن الفند
أي امنعها عن السفه .
وقال
أبو عمر الشيباني : التفنيد التقبيح ، ومنه قول الشاعر :
يا صاحبي دعا لومي وتفنيد فليس ما فات من أمري بمردود
وقيل : هو الكذب ، ومنه قول الشاعر :
هل في افتخار الكريم من أود أم هل لقول الصديق من فند
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94لولا أن تفندون لولا أن تضعفوا رأيي .
وروي مثله عن
أبي عبيدة .
وقال
الأخفش : التفنيد اللوم وضعف الرأي .
وكل هذه المعاني راجع إلى التعجيز وتضعيف الرأي ، يقال : فنده تفنيدا ؛ إذا عجزه ، وأفند : إذا تكلم بالخطأ ، والفند : الخطأ من الكلام ، ومما يدل على إطلاقه على اللوم قول الشاعر :
يا عاذلي دعا الملام وأقصرا طال الهوى وأطلتما التفنيدا
أخبرهم
يعقوب بأن الصبا قد حملت إليه ريح حبيبه ، وأنه لولا ما يخشاه من التفنيد لما شك في ذلك :
فإن الصبا ريح إذا ما تنفست على نفس مهموم تجلت همومها
إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني نسيم الصبا من حيث ما يطلع الفجر
ولقد تهب لي الصبا من أرضها فيلذ مس هبوبكم ويطيب
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=95قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم أي قال الحاضرون عنده من أهله : إنك يا
يعقوب لفي ذهابك عن طريق الصواب الذي كنت عليه قديما من إفراط حبك
ليوسف لا تنساه ، ولا تفتر عنه ، ولسان حال
يعقوب يقول لهم :
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها
لا تعذل المشتاق في أشواقه حتى تكون حشاك في أحشائه
وقيل : المعنى : إنك لفي جنونك القديم ، وقيل : في محبتك القديمة .
قالوا له ذلك لأنه لم يكن قد بلغهم قدوم البشير
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96فلما أن جاء البشير قال المفسرون : البشير هو
يهوذا بن يعقوب قال لإخوته : أنا جئته بالقميص ملطخا بالدم ، فأعطني اليوم قميصك لأخبره أنك حي ، فأفرحه كما أحزنته
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96ألقاه على وجهه أي ألقى البشير قميص
يوسف على وجه
يعقوب ، أو ألقاه
يعقوب على وجه نفسه
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96فارتد بصيرا الارتداد : انقلاب الشيء إلى حال قد كان عليها ، والمعنى : عاد ورجع إلى حالته الأولى من صحة بصره
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96قال ألم أقل لكم أي قال
يعقوب لمن كان عنده من أهله الذين قال لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إني لأجد ريح يوسف : ألم أقل لكم هذا القول فقلتم ما قلتم ، ويكون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96إني أعلم من الله ما لا تعلمون كلاما مبتدأ لا يتعلق بالقول ، ويجوز أن تكون جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96إني أعلم من الله ما لا تعلمون مقول القول ، ويريد بذلك إخبارهم بما قاله سابقا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون [ يوسف : 86 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=97قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين طلبوا منه أن يستغفر لهم ، واعترفوا بالذنب ، وفي الكلام حذف ، والتقدير : ولما رجعوا من
مصر ووصلوا إلى أبيهم قالوا هذا القول ، فوعدهم بما طلبوه منه .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98قال سوف أستغفر لكم ربي قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أراد
يعقوب أن يستغفر لهم في وقت السحر ، لأنه أخلق بإجابة الدعاء ، لا أنه بخل عليهم بالاستغفار ، وقيل : أخره إلى ليلة الجمعة ، وقيل : أخره إلى أن يستحل لهم من
يوسف ، ولم يعلم أنه قد عفا عنهم ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98إنه هو الغفور الرحيم تعليل لما قبله .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر عن
عكرمة في قوله : لا تثريب قال : لا تعيير .
وأخرج
أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=16709عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال
لما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة التفت إلى الناس فقال : ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ فقالوا : ابن عم كريم ، فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا نحوه .
وأخرج
البيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخرساني قال : طلب الحوائج إلى الشباب أسهل منها عند الشيوخ : ألم تر إلى قول
يوسف nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لا تثريب عليكم اليوم ؟ .
وقال
يعقوب :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98سوف أستغفر لكم ربي .
أقول : وفي هذا الكلام نظر فإنهم طلبوا من
يوسف أن يعفو عنهم بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=91لقد آثرك الله علينا ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لا تثريب عليكم اليوم ، لأن مقصودهم صدور العفو منه عنهم ، وطلبوا من أبيهم
يعقوب أن يستغفر الله لهم وهو لا يكون إلا بطلب ذلك منه إلى الله عز وجل ، وبين المقامين فرق ، فلم يكن وعد
يعقوب لهم بخلا عليهم بسؤال الله لهم ، ولا سيما إذا صح ما تقدم من أنه أخر ذلك إلى وقت الإجابة ، فإنه لو طلبه لهم في الحال لم يحصل له علم بالقبول .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه قال : لما كان من أمر إخوة
يوسف ما كان ، كتب
يعقوب إلى
يوسف وهو لا يعلم أنه
يوسف : بسم الله الرحمن الرحيم ، من
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم إلى عزيز
آل فرعون ، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد : فإنا أهل بيت مولع بنا أسباب البلاء ، كان جدي
إبراهيم خليل الله ألقي في النار في طاعة ربه ، فجعلها الله عليه بردا وسلاما ، وأمر الله جدي أن يذبح له أبي ففداه الله بما فداه ، وكان لي ابن وكان من أحب الناس إلي ففقدته ، فأذهب حزني عليه نور بصري ، وكان له أخ من أمه كنت إذا ذكرته ضممته إلى صدري فأذهب عني بعض وجدي ، وهو المحبوس عندك
[ ص: 714 ] في السرقة ، وإني أخبرك أني لم أسرق ، ولم ألد سارقا ، فلما قرأ
يوسف الكتاب بكى وصاح وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا ، وأخرج
أبو الشيخ عن
أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذهبوا بقميصي هذا أن نمرود لما ألقى
إبراهيم في النار نزل إليه
جبريل بقميص من الجنة وطنفسة من الجنة .
فألبسه القميص وأقعده على الطنفسة .
وقعد معه يتحدث .
فأوحى الله إلى النار
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=69كوني بردا وسلاما [ الأنبياء : 69 ] .
ولولا أنه قال وسلاما لأذاه البرد .
وأخرج
أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا
أن الله كسا إبراهيم ثوبا من الجنة ، فكساه إبراهيم إسحاق ، وكساه إسحاق يعقوب ، فأخذه يعقوب فجعله في قصبة من حديد وعلقه في عنق يوسف ، ولو علم إخوته إذ ألقوه في الجب لأخذوه ، فلما أراد الله أن يرد يوسف على يعقوب كان بين رؤياه وتعبيره أربعون سنة أمر البشير أن يبشره من ثمان مراحل ، فوجد يعقوب ريحه فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون . فلما ألقاه على وجهه ارتد بصيرا وليس يقع شيء من الجنة على عاهة من عاهات الدنيا إلا أبرأها بإذن الله .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي وأحمد في الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94ولما فصلت العير قال : لما خرجت العير هاجت الريح ، فجاءت
يعقوب بريح قميص
يوسف فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون تسفهون .
فوجد ريحه من مسيرة ثمانية أيام .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه قال : وجد ريحه من مسيرة عشرة أيام .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من وجه آخر عنه قال : وجده من مسيرة ثمانين فرسخا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عنه أيضا :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94لولا أن تفندون قال : تجهلون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا : قال : تكذبون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
مجاهد قال : تهرمون ، يقولون قد ذهب عقلك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر عن
الربيع قال : " لولا أن تحمقون " .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=95إنك لفي ضلالك القديم يقول : خطئك القديم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد ابن جبير قال : جنونك القديم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مجاهد قال : حبك القديم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : البشير البريد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
الضحاك مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
سفيان قال : البشير هو
يهوذا بن يعقوب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
الحسن قال : لما أن جاء البشير إلى
يعقوب فألقى عليه القميص قال : على أي دين خلفت
يوسف ؟ قال : على الإسلام .
قال : الآن تمت النعمة .
وأخرج
أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98سوف أستغفر لكم ربي قال : إن
يعقوب أخر بنيه إلى السحر وأخرج
ابن المنذر وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : أخرهم إلى السحر . وكان يصلي بالسحر .
وأخرج
أبو الشيخ وابن مردويه عنه قال : أخرهم إلى السحر لأن
nindex.php?page=treesubj&link=19753دعاء السحر مستجاب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عنه أيضا قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020504هو قول أخي يعقوب لبنيه : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98سوف أستغفر لكم ربي ، يقول حتى تأتي ليلة الجمعة .
تَفْسِيرُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=89nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=91قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=95قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=97قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
[ ص: 712 ] الِاسْتِفْهَامُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=89هَلْ عَلِمْتُمْ لِلتَّوْبِيخِ وَالتَّقْرِيعِ ، وَقَدْ كَانُوا عَالِمِينَ بِذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ مَا ذَكَرْنَاهُ ، وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ تَعْظِيمُ الْوَاقِعَةِ لِكَوْنِهِ فِي قُوَّةِ : مَا أَعْظَمَ الْأَمْرَ الَّذِي ارْتَكَبْتُمْ مِنْ
يُوسُفَ وَأَخِيهِ ، وَمَا أَقْبَحَ مَا أَقْدَمْتُمْ عَلَيْهِ ؟ كَمَا يُقَالُ لِلْمُذْنِبِ : هَلْ تَدْرِي مَنْ عَصَيْتَ ؟ وَالَّذِي فَعَلُوا
بِيُوسُفَ هُوَ مَا تَقَدَّمَ مِمَّا قَصَّهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ السُّورَةِ وَأَمَّا مَا فَعَلُوا بِأَخِيهِ ، فَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ : هُوَ مَا أَدْخَلُوهُ عَلَيْهِ مِنَ الْغَمِّ بِفِرَاقِ أَخِيهِ
يُوسُفَ ، وَمَا كَانَ يَنَالُهُ مِنْهُمْ مِنَ الِاحْتِقَارِ وَالْإِهَانَةِ ، وَلَمْ يَسْتَفْهِمْهُمْ عَمَّا فَعَلُوا بِأَبِيهِ
يَعْقُوبَ مَعَ أَنَّهُ قَدْ نَالَهُ مِنْهُمْ مَا قَصَّهُ اللَّهُ فِيمَا سَبَقَ مِنْ صُنُوفِ الْأَذَى .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَاهُ
يَعْقُوبَ مَعَ عِظَمِ مَا دَخَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَمِّ بِفِرَاقِهِ تَعْظِيمًا لَهُ وَرَفْعًا مِنْ قَدْرِهِ ، وَعِلْمًا بِأَنَّ ذَلِكَ كَانَ بَلَاءً لَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِيَزِيدَ فِي دَرَجَتِهِ عِنْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=89إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ نَفَى عَنْهُمُ الْعِلْمَ وَأَثْبَتَ صِفَةَ الْجَهْلِ ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْلَمُوا بِمَا يَقْتَضِيهِ الْعِلْمُ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ أَثْبَتَ لَهُمْ صِفَةَ الْجَهْلِ لِقَصْدِ الِاعْتِذَارِ عَنْهُمْ وَتَخْفِيفِ الْأَمْرِ عَلَيْهِمْ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ : إِنَّمَا أَقْدَمْتُمْ عَلَى ذَلِكَ الْفِعْلِ الْقَبِيحِ الْمُنْكَرِ وَقْتَ عَدَمِ عِلْمِكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْإِثْمِ وَقُصُورِ مَعَارِفِكُمْ عَنْ عَاقِبَتِهِ ، وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ ، أَوْ أَرَادَ أَنَّهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ فِي أَوَانِ الصِّبَا وَزَمَانِ الصِّغَرِ ، اعْتِذَارًا لَهُمْ وَدَفْعًا لِمَا يَدْهَمُهُمْ مِنَ الْخَجَلِ وَالْحَيْرَةِ مَعَ عِلْمِهِ وَعِلْمِهِمْ بِأَنَّهُمْ كَانُوا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ كِبَارًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ " إِنَّكَ " عَلَى الْخَبَرِ بِدُونِ اسْتِفْهَامٍ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ التَّقْرِيرِيِّ ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُمْ عَلَى طَرِيقِ التَّعَجُّبِ وَالِاسْتِغْرَابِ : قِيلَ : سَبَبُ مَعْرِفَتِهِمْ لَهُ بِمُجَرَّدِ قَوْلِهِ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=89مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ أَنَّهُمْ لَمَّا قَالَ لَهُمْ ذَلِكَ تَنَبَّهُوا وَفَهِمُوا أَنَّهُ لَا يُخَاطِبُهُمْ بِمِثْلِ هَذَا إِلَّا هُوَ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ لَمَّا قَالَ لَهُمْ بِهَذِهِ الْمَقَالَةِ وَضَعَ التَّاجَ عَنْ رَأْسِهِ فَعَرَفُوهُ ، وَقِيلَ : أَنَّهُ تَبَسَّمَ فَعَرَفُوا ثَنَايَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي أَجَابَهُمْ بِالِاعْتِرَافِ بِمَا سَأَلُوهُ عَنْهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَظْهَرَ الِاسْمَ فَقَالَ " أَنَا
يُوسُفُ " وَلَمْ يَقُلْ أَنَا هُوَ ، تَعْظِيمًا لِمَا وَقَعَ بِهِ مِنْ ظُلْمِ إِخْوَتِهِ ، كَأَنَّهُ قَالَ : أَنَا الْمَظْلُومُ الْمُسْتَحَلُّ مِنْهُ الْمُحَرَّمُ الْمُرَادُ قَتْلُهُ .
فَاكْتَفَى بِإِظْهَارِ الِاسْمِ عَنْ هَذِهِ الْمَعَانِي ، وَقَالَ : وَهَذَا أَخِي ؛ مَعَ كَوْنِهِمْ يَعْرِفُونَهُ وَلَا يُنْكِرُونَهُ ، لِأَنَّ قَصْدَهُ وَهَذَا أَخِي الْمَظْلُومُ كَظُلْمِي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا بِالْخَلَاصِ مِمَّا ابْتُلِينَا بِهِ ، وَقِيلَ : مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا بِكُلِّ خَيْرٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَقِيلَ : بِالْجَمْعِ بَيْنَنَا بَعْدَ التَّفَرُّقِ ، وَلَا مَانِعَ مِنْ إِرَادَةِ جَمِيعِ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالْجَزْمِ عَلَى أَنَّ " مَنْ " شَرْطِيَّةٌ .
وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ بِإِثْبَاتِ الْيَاءِ فِي يَتَّقِي ، كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ :
أَلَمْ يَأْتِيكَ وَالْأَنْبَاءُ تَنْمِي بِمَا لَاقَتْ لَبُونُ بَنِي زِيَادٍ
وَقِيلَ : إِنَّهُ جَعَلَ " مَنْ " مَوْصُولَةً لَا شَرْطِيَّةً ، وَهُوَ بَعِيدٌ .
وَالْمَعْنَى : إِنَّهُ مَنْ يَفْعَلُ التَّقْوَى أَوْ يَفْعَلُ مَا يَقِيهِ عَنِ الذُّنُوبِ وَيَصْبِرُ عَلَى الْمَصَائِبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=90فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ عَلَى الْعُمُومِ ، فَيَدْخُلُ فِيهِ مَا يُفِيدُهُ السِّيَاقُ دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَجَاءَ بِالظَّاهِرِ ، وَكَانَ الْمَقَامُ مَقَامَ الْمُضْمَرِ ، أَيْ : أَجْرَهُمْ ؛ لِلدِّلَالَةِ عَلَى أَنَّ الْمَوْصُوفِينَ بِالتَّقْوَى مَوْصُوفُونَ بِصِفَةِ الْإِحْسَانِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=91قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا أَيْ لَقَدِ اخْتَارَكَ وَفَضَّلَكَ عَلَيْنَا بِمَا خَصَّكَ بِهِ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ ، وَهَذَا اعْتِرَافٌ مِنْهُمْ بِفَضْلِهِ وَعَظِيمِ قَدْرِهِ .
وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ ، فَإِنَّ دَرَجَ الْأَنْبِيَاءِ مُتَفَاوِتَةٌ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=253تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ [ الْبَقَرَةِ : 253 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=91وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ أَيْ : وَإِنَّ الشَّأْنَ ذَلِكَ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : خَطِئَ وَأَخْطَأَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ .
وَقَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : الْمُخْطِئُ مَنْ أَرَادَ الصَّوَابَ فَصَارَ إِلَى غَيْرِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمُ : الْمُجْتَهِدُ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ ، وَالْخَاطِئُ مَنْ تَعَمَّدَ مَا لَا يَنْبَغِي .
قَالُوا هَذِهِ الْمَقَالَةُ الْمُتَضَمِّنَةُ لِلِاعْتِرَافِ بِالْخَطَأِ وَالذَّنْبِ اسْتِجْلَابًا لِعَفْوِهِ وَاسْتِجْذَابًا لِصَفْحِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ التَّثْرِيبُ التَّعْيِيرُ وَالتَّوْبِيخُ ، أَيْ : لَا تَعْيِيرَ وَلَا تَوْبِيخَ ، وَلَا لَوْمَ عَلَيْكُمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ ثَرَّبْتُ عَلَيْهِ : قَبَّحْتُ عَلَيْهِ فِعْلَهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى لَا إِفْسَادَ لِمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنَ الْحُرْمَةِ وَحَقِّ الْأُخُوَّةِ ، وَلَكُمْ عِنْدِي الصُّلْحُ وَالْعَفْوُ ، وَأَصْلُ التَّثْرِيبِ الْإِفْسَادُ ، وَهِيَ لُغَةُ
أَهْلِ الْحِجَازِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : مَعْنَاهُ قَدِ انْقَطَعَ عَنْكُمْ تَوْبِيخِي عِنْدَ اعْتِرَافِكُمْ بِالذَّنْبِ .
قَالَ
ثَعْلَبٌ : ثَرَّبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ إِذَا عَدَّدَ عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ ، وَأَصْلُ التَّثْرِيبِ مِنَ الثَّرْبِ ، وَهُوَ الشَّحْمُ الَّذِي هُوَ غَاشِيَةُ الْكَرِشِ ، وَمَعْنَاهُ إِزَالَةُ التَّثْرِيبِ ، كَمَا أَنَّ التَّجْلِيدَ وَالتَّقْرِيعَ إِزَالَةُ الْجِلْدِ وَالْقَرَعِ . وَانْتِصَابُ " الْيَوْمَ " بِالتَّثْرِيبِ ، أَيْ : لَا أُثَرِّبُ عَلَيْكُمْ أَوْ مُنْتَصِبٌ بِالْعَامِلِ الْمُقَدَّرِ فِي " عَلَيْكُمْ " وَهُوَ مُسْتَقِرٌّ أَوْ ثَابِتٌ أَوْ نَحْوُهُمَا أَيْ لَا تَثْرِيبَ مُسْتَقِرٌّ أَوْ ثَابِتٌ عَلَيْكُمْ .
وَقَدْ جَوَّزَ
الْأَخْفَشُ الْوَقْفَ عَلَى عَلَيْكُمْ ، فَيَكُونُ الْيَوْمَ مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ الَّذِي بَعْدَهُ .
وَقَدْ ذَكَرَ مِثْلَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ .
ثُمَّ دَعَا لَهُمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ عَلَى تَقْدِيرِ الْوَقْفِ عَلَى الْيَوْمَ أَوْ أَخْبَرَهُمْ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَهُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَلَى تَقْدِيرِ الْوَقْفِ عَلَى عَلَيْكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ يَرْحَمُ عِبَادَهُ رَحْمَةً لَا يَتَرَاحَمُونَ بِهَا فِيمَا بَيْنَهُمْ فَيُجَازِي مُحْسِنَهُمْ وَيَغْفِرُ لِمُسِيئِهِمْ .
قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا قِيلَ هَذَا الْقَمِيصُ هُوَ الْقَمِيصُ الَّذِي أَلْبَسَهُ اللَّهُ
إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَكَسَاهُ
إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَكَسَاهُ
إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ .
وَكَانَ
يَعْقُوبُ أَدْرَجَ هَذَا الْقَمِيصَ فِي قَضِيبِهِ وَعَلَّقَهُ فِي عُنُقِ
يُوسُفَ لَمَّا كَانَ يَخَافُ عَلَيْهِ مِنَ الْعَيْنِ ، فَأَخْبَرَ
جِبْرِيلُ يُوسُفَ أَنْ يُرْسِلَ بِهِ إِلَى
يَعْقُوبَ لِيَعُودَ عَلَيْهِ بَصَرُهُ لِأَنَّ فِيهِ رِيحَ الْجَنَّةِ ، وَرِيحُ الْجَنَّةِ لَا يَقَعُ عَلَى سَقِيمٍ إِلَّا شُفِيَ وَلَا مُبْتَلًى إِلَّا عُوفِيَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا أَيْ : يَصِرْ بَصِيرًا عَلَى أَنَّ " يَأْتِ " هِيَ الَّتِي مِنْ أَخَوَاتِ " كَانَ " .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : يَرْجِعُ بَصِيرًا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : يَعُدْ بَصِيرًا .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : يَأْتِ إِلَيَّ إِلَى
مِصْرَ وَهُوَ بَصِيرٌ قَدْ ذَهَبَ عَنْهُ الْعَمَى ، وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ أَيْ جَمِيعِ مَنْ شَمَلَهُ لَفْظُ الْأَهْلِ مِنَ النِّسَاءِ وَالذَّرَارِيِّ ، قِيلَ : كَانُوا نَحْوَ سَبْعِينَ ، وَقِيلَ : ثَلَاثَةً وَتِسْعِينَ
[ ص: 713 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ أَيْ خَرَجَتْ مُنْطَلِقَةً مِنْ
مِصْرَ إِلَى
الشَّامِ ، يُقَالُ فَصَلَ فُصُولًا ، وَفَصَلْتُهُ فَصْلًا ، لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ ، وَيُقَالُ فَصَلَ مِنَ الْبَلَدِ فُصُولًا : إِذَا انْفَصَلَ عَنْهُ وَجَاوَزَ حِيطَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94قَالَ أَبُوهُمْ أَيْ
يَعْقُوبُ لِمَنْ عِنْدَهُ فِي أَرْضِ
كَنْعَانَ مِنْ أَهْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ قِيلَ : إِنَّهَا هَاجَتْ رِيحٌ فَحَمَلَتْ رِيحَ الْقَمِيصَ إِلَى
يَعْقُوبَ مَعَ طُولِ الْمَسَافَةِ ، فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا وَجَدَ ، ثُمَّ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ لَوْلَا أَنْ تَنْسُبُونِي إِلَى الْفَنَدِ ، وَهُوَ ذَهَابُ الْعَقْلِ مِنَ الْهَرَمِ ، يُقَالُ أَفْنَدَ الرَّجُلُ : إِذَا خَرِفَ وَتَغَيَّرَ عَقْلُهُ .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ لَوْلَا أَنْ تُسَفِّهُونِ ، فَجَعَلَ الْفَنَدَ السَّفَهَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : لَوْلَا أَنْ تُجَهِّلُونِ ، فَجَعَلَ الْفَنَدَ الْجَهْلَ ، وَيُؤَيِّدُ قَوْلَ مَنْ قَالَ إِنَّهُ السَّفَهُ - قَوْلُ
النَّابِغَةِ :
إِلَّا سُلَيْمَانَ إِذْ قَالَ الْمَلِيكُ لَهُ قُمْ فِي الْبَرِيَّةِ فَاحْدُدْهَا عَنِ الْفَنَدِ
أَيِ امْنَعْهَا عَنِ السَّفَهِ .
وَقَالَ
أَبُو عُمَرَ الشَّيْبَانِيُّ : التَّفْنِيدُ التَّقْبِيحُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
يَا صَاحِبَيَّ دَعَا لَوْمِي وَتَفْنِيدِ فَلَيْسَ مَا فَاتَ مِنْ أَمْرِي بِمَرْدُودِ
وَقِيلَ : هُوَ الْكَذِبُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
هَلْ فِي افْتِخَارِ الْكَرِيمِ مِنْ أَوَدٍ أَمْ هَلْ لِقَوْلِ الصِّدِّيقِ مِنْ فَنَدِ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ لَوْلَا أَنْ تُضَعِّفُوا رَأْيِي .
وَرُوِيَ مِثْلُهُ عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : التَّفْنِيدُ اللَّوْمُ وَضَعْفُ الرَّأْيِ .
وَكُلُّ هَذِهِ الْمَعَانِي رَاجِعٌ إِلَى التَّعْجِيزِ وَتَضْعِيفِ الرَّأْيِ ، يُقَالُ : فَنَّدَهُ تَفْنِيدًا ؛ إِذَا عَجَّزَهُ ، وَأَفْنَدَ : إِذَا تَكَلَّمَ بِالْخَطَأِ ، وَالْفَنَدُ : الْخَطَأُ مِنَ الْكَلَامِ ، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى إِطْلَاقِهِ عَلَى اللَّوْمِ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
يَا عَاذِلَيَّ دَعَا الْمَلَامِ وَأَقْصِرَا طَالَ الْهَوَى وَأَطَلْتُمَا التَّفْنِيدَا
أَخْبَرَهُمْ
يَعْقُوبُ بِأَنَّ الصَّبَا قَدْ حَمَلَتْ إِلَيْهِ رِيحَ حَبِيبِهِ ، وَأَنَّهُ لَوْلَا مَا يَخْشَاهُ مِنَ التَّفْنِيدِ لَمَا شَكَّ فِي ذَلِكَ :
فَإِنَّ الصَّبَا رِيحٌ إِذَا مَا تَنَفَّسَتْ عَلَى نَفْسِ مَهْمُومٍ تَجَلَّتْ هُمُومُهَا
إِذَا قُلْتُ هَذَا حِينَ أَسْلُو يُهَيِّجُنِي نَسِيمُ الصَّبَا مِنْ حَيْثُ مَا يَطْلُعُ الْفَجْرُ
وَلَقَدْ تَهُبُّ لِيَ الصَّبَا مِنْ أَرْضِهَا فَيُلِذُّ مَسُّ هُبُوبِكُمْ وَيُطِيبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=95قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ أَيْ قَالَ الْحَاضِرُونَ عِنْدَهُ مِنْ أَهْلِهِ : إِنَّكَ يَا
يَعْقُوبُ لَفِي ذَهَابِكَ عَنْ طَرِيقِ الصَّوَابِ الَّذِي كُنْتَ عَلَيْهِ قَدِيمًا مِنْ إِفْرَاطِ حُبِّكَ
لِيُوسُفَ لَا تَنْسَاهُ ، وَلَا تَفْتُرُ عَنْهُ ، وَلِسَانُ حَالِ
يَعْقُوبَ يَقُولُ لَهُمْ :
لَا يَعْرِفُ الشَّوْقَ إِلَّا مَنْ يُكَابِدُهُ وَلَا الصَّبَابَةَ إِلَّا مَنْ يُعَانِيهَا
لَا تَعْذِلِ الْمُشْتَاقَ فِي أَشْوَاقِهِ حَتَّى تَكُونَ حَشَاكَ فِي أَحْشَائِهِ
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : إِنَّكَ لَفِي جُنُونِكَ الْقَدِيمِ ، وَقِيلَ : فِي مَحَبَّتِكَ الْقَدِيمَةِ .
قَالُوا لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ بَلَغَهُمْ قُدُومُ الْبَشِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : الْبَشِيرُ هُوَ
يَهُوذَا بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ لِإِخْوَتِهِ : أَنَا جِئْتُهُ بِالْقَمِيصِ مُلَطَّخًا بِالدَّمِ ، فَأَعْطِنِي الْيَوْمَ قَمِيصَكَ لِأُخْبِرَهُ أَنَّكَ حَيٌّ ، فَأُفْرِحَهُ كَمَا أَحْزَنْتُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ أَيْ أَلْقَى الْبَشِيرُ قَمِيصَ
يُوسُفَ عَلَى وَجْهِ
يَعْقُوبَ ، أَوْ أَلْقَاهُ
يَعْقُوبُ عَلَى وَجْهِ نَفْسِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96فَارْتَدَّ بَصِيرًا الِارْتِدَادُ : انْقِلَابُ الشَّيْءِ إِلَى حَالٍ قَدْ كَانَ عَلَيْهَا ، وَالْمَعْنَى : عَادَ وَرَجَعَ إِلَى حَالَتِهِ الْأُولَى مِنْ صِحَّةِ بَصَرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ أَيْ قَالَ
يَعْقُوبُ لِمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ أَهْلِهِ الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ : أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ هَذَا الْقَوْلَ فَقُلْتُمْ مَا قُلْتُمْ ، وَيَكُونُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ كَلَامًا مُبْتَدَأً لَا يَتَعَلَّقُ بِالْقَوْلِ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ جُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=96إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ مَقُولَ الْقَوْلِ ، وَيُرِيدُ بِذَلِكَ إِخْبَارَهُمْ بِمَا قَالَهُ سَابِقًا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [ يُوسُفَ : 86 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=97قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُمْ ، وَاعْتَرَفُوا بِالذَّنْبِ ، وَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : وَلَمَّا رَجَعُوا مِنْ
مِصْرَ وَوَصَلُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا هَذَا الْقَوْلَ ، فَوَعَدَهُمْ بِمَا طَلَبُوهُ مِنْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَرَادَ
يَعْقُوبُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُمْ فِي وَقْتِ السَّحَرِ ، لِأَنَّهُ أَخْلَقُ بِإِجَابَةِ الدُّعَاءِ ، لَا أَنَّهُ بَخِلَ عَلَيْهِمْ بِالِاسْتِغْفَارِ ، وَقِيلَ : أَخَّرَهُ إِلَى لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ ، وَقِيلَ : أَخَّرَهُ إِلَى أَنْ يَسْتَحِلَّ لَهُمْ مِنْ
يُوسُفَ ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ عَفَا عَنْهُمْ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ : لَا تَثْرِيبَ قَالَ : لَا تَعْيِيرَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16709عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ
لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ : مَاذَا تَقُولُونَ وَمَاذَا تَظُنُّونَ ؟ فَقَالُوا : ابْنُ عَمٍّ كَرِيمٌ ، فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16566عَطَاءٍ الْخُرَسَانِيِّ قَالَ : طَلَبُ الْحَوَائِجِ إِلَى الشَّبَابِ أَسْهَلُ مِنْهَا عِنْدَ الشُّيُوخِ : أَلَمْ تَرَ إِلَى قَوْلِ
يُوسُفَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ؟ .
وَقَالَ
يَعْقُوبُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي .
أَقُولُ : وَفِي هَذَا الْكَلَامِ نَظَرٌ فَإِنَّهُمْ طَلَبُوا مِنْ
يُوسُفَ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=91لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=92لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ، لِأَنَّ مَقْصُودَهُمْ صُدُورُ الْعَفْوِ مِنْهُ عَنْهُمْ ، وَطَلَبُوا مِنْ أَبِيهِمْ
يَعْقُوبَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ لَهُمْ وَهُوَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِطَلَبِ ذَلِكَ مِنْهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَبَيْنَ الْمَقَامَيْنِ فَرْقٌ ، فَلَمْ يَكُنْ وَعْدُ
يَعْقُوبَ لَهُمْ بُخْلًا عَلَيْهِمْ بِسُؤَالِ اللَّهِ لَهُمْ ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا صَحَّ مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّهُ أَخَّرَ ذَلِكَ إِلَى وَقْتِ الْإِجَابَةِ ، فَإِنَّهُ لَوْ طَلَبَهُ لَهُمْ فِي الْحَالِ لَمْ يَحْصُلْ لَهُ عِلْمٌ بِالْقَبُولِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ إِخْوَةِ
يُوسُفَ مَا كَانَ ، كَتَبَ
يَعْقُوبُ إِلَى
يُوسُفَ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ
يُوسُفُ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ
يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ إِلَى عَزِيزِ
آلِ فِرْعَوْنَ ، سَلَامٌ عَلَيْكَ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ مُولَعٌ بِنَا أَسْبَابُ الْبَلَاءِ ، كَانَ جَدِّي
إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ ، فَجَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا ، وَأَمَرَ اللَّهُ جَدِّي أَنْ يَذْبَحَ لَهُ أَبِي فَفَدَاهُ اللَّهُ بِمَا فَدَاهُ ، وَكَانَ لِيَ ابْنٌ وَكَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ فَفَقَدْتُهُ ، فَأَذْهَبَ حُزْنِي عَلَيْهِ نُورَ بَصَرِي ، وَكَانَ لَهُ أَخٌ مِنْ أُمِّهِ كُنْتُ إِذَا ذَكَرْتُهُ ضَمَمْتُهُ إِلَى صَدْرِي فَأَذْهَبَ عَنِّي بَعْضَ وَجْدِي ، وَهُوَ الْمَحْبُوسُ عِنْدَكَ
[ ص: 714 ] فِي السَّرِقَةِ ، وَإِنِّي أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَسْرِقْ ، وَلَمْ أَلِدْ سَارِقًا ، فَلَمَّا قَرَأَ
يُوسُفُ الْكِتَابَ بَكَى وَصَاحَ وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا ، وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا أَنَّ نُمْرُودَ لَمَّا أَلْقَى
إِبْرَاهِيمَ فِي النَّارِ نَزَلَ إِلَيْهِ
جِبْرِيلُ بِقَمِيصٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَطَنْفَسَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ .
فَأَلْبَسَهُ الْقَمِيصَ وَأَقْعَدَهُ عَلَى الطَّنْفَسَةِ .
وَقَعَدَ مَعَهُ يَتَحَدَّثُ .
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=69كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا [ الْأَنْبِيَاءِ : 69 ] .
وَلَوْلَا أَنَّهُ قَالَ وَسَلَامًا لَأَذَاهُ الْبَرْدُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا
أَنَّ اللَّهَ كَسَا إِبْرَاهِيمَ ثَوْبًا مِنَ الْجَنَّةِ ، فَكَسَاهُ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ ، وَكَسَاهُ إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ ، فَأَخَذَهُ يَعْقُوبُ فَجَعَلَهُ فِي قَصَبَةٍ مِنْ حَدِيدٍ وَعَلَّقَهُ فِي عُنُقِ يُوسُفَ ، وَلَوْ عَلِمَ إِخْوَتُهُ إِذْ أَلْقَوْهُ فِي الْجُبِّ لَأَخَذُوهُ ، فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرُدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ كَانَ بَيْنَ رُؤْيَاهُ وَتَعْبِيرِهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً أَمَرَ الْبَشِيرَ أَنْ يُبَشِّرَهُ مِنْ ثَمَانِ مَرَاحِلَ ، فَوَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَهُ فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ . فَلَمَّا أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ ارْتَدَّ بَصِيرًا وَلَيْسَ يَقَعُ شَيْءٌ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَى عَاهَةٍ مِنْ عَاهَاتِ الدُّنْيَا إِلَّا أَبْرَأَهَا بِإِذْنِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ وَأَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ : لَمَّا خَرَجَتِ الْعِيرُ هَاجَتِ الرِّيحُ ، فَجَاءَتْ
يَعْقُوبَ بِرِيحِ قَمِيصِ
يُوسُفَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ تُسَفِّهُونِ .
فَوَجَدَ رِيحَهُ مِنْ مَسِيرَةِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ قَالَ : وَجَدَ رِيحَهُ مِنْ مَسِيرَةِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ قَالَ : وَجَدَهُ مِنْ مَسِيرَةِ ثَمَانِينَ فَرْسَخًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ أَيْضًا :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=94لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ قَالَ : تُجَهِّلُونِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا : قَالَ : تُكَذِّبُونِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : تُهْرِمُونِ ، يَقُولُونَ قَدْ ذَهَبَ عَقْلُكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الرَّبِيعِ قَالَ : " لَوْلَا أَنْ تُحَمِّقُونِ " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=95إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ يَقُولُ : خَطَئِكَ الْقَدِيمِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ ابْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : جُنُونِكَ الْقَدِيمِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : حُبِّكِ الْقَدِيمِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْبَشِيرُ الْبَرِيدُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
الضَّحَّاكِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
سُفْيَانَ قَالَ : الْبَشِيرُ هُوَ
يَهُوذَا بْنُ يَعْقُوبَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : لَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى
يَعْقُوبَ فَأَلْقَى عَلَيْهِ الْقَمِيصَ قَالَ : عَلَى أَيِّ دِينٍ خَلَّفْتَ
يُوسُفَ ؟ قَالَ : عَلَى الْإِسْلَامِ .
قَالَ : الْآنَ تَمَّتِ النِّعْمَةُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي قَالَ : إِنَّ
يَعْقُوبَ أَخَّرَ بَنِيهِ إِلَى السَّحَرِ وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ . وَكَانَ يُصَلِّي بِالسَّحَرِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ : أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19753دُعَاءَ السَّحَرِ مُسْتَجَابٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَصِّهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020504هُوَ قَوْلُ أَخِي يَعْقُوبَ لِبَنِيهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=98سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ، يَقُولُ حَتَّى تَأْتِيَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ .