[ ص: 23 ] بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29013_28861_28883_28889سورة الشورى
اشتهرت تسميتها عند السلف nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=1حم عسق ، وكذلك ترجمها
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب التفسير
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في جامعه ، وكذلك سميت في عدة من كتب التفسير وكثير من المصاحف .
وتسمى سورة الشورى بالألف واللام كما قالوا سورة المؤمن ، وبذلك سميت في كثير من المصاحف والتفاسير ، وربما قالوا سورة شورى بدون ألف ولام حكاية للفظ القرآن .
وتسمى سورة عسق بدون لفظ حم لقصد الاختصار .
ولم يعدها في الإتقان في عداد السور ذات الاسمين فأكثر . ولم يثبت عن النبيء صلى الله عليه وسلم شيء في تسميتها .
وهي مكية كلها عند الجمهور ، وعدها في الإتقان في عداد السور المكية ، وقد سبقه إلى ذلك
الحسن بن الحصار في كتابه في الناسخ والمنسوخ كما عزاه إليه في الإتقان .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقتادة استثناء أربع آيات أولاها قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى إلى آخر الأربع الآيات .
وعن
مقاتل استثناء قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا إلى قوله : إنه عليم بذات الصدور . روي أنها نزلت في
الأنصار وهي داخلة في
[ ص: 24 ] الآيات الأربع التي ذكرها
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وفي أحكام القرآن
لابن الفرس عن
مقاتل : أن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=27ولو بسط الله الرزق لعباده الآية ، نزل في أهل الصفة فتكون مدنية ، وفيه عنه أن قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=39والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=41ما عليهم من سبيل نزل
بالمدينة .
نزلت بعد سورة الكهف وقبل سورة
إبراهيم وعدت التاسعة والستين في ترتيب نزول السور عند
الجعبري المروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد . وإذا صح أن آية
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=28وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا نزلت في انحباس المطر عن أهل
مكة كما قال
مقاتل تكون السورة نزلت في حدود سنة ثمان بعد البعثة ، ولعل نزولها استمر إلى سنة تسع بعد أن آمن نقباء
الأنصار ليلة
العقبة فقد قيل : إن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=38والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم أريد به
الأنصار قبل هجرة النبيء صلى الله عليه وسلم إلى
المدينة .
وعدت آيها عند أهل
المدينة ومكة والشام والبصرة خمسين ، وعند أهل
الكوفة ثلاثا وخمسين .
[ ص: 23 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29013_28861_28883_28889سُورَةُ الشُّورَى
اشْتُهِرَتْ تَسْمِيَتُهَا عِنْدَ السَّلَفِ nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=1حم عسق ، وَكَذَلِكَ تَرْجَمَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ ، وَكَذَلِكَ سُمِّيَتْ فِي عِدَّةٍ مِنْ كُتُبِ التَّفْسِيرِ وَكَثِيرٍ مِنَ الْمَصَاحِفِ .
وَتُسَمَّى سُورَةَ الشُّورَى بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ كَمَا قَالُوا سُورَةَ الْمُؤْمِنِ ، وَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْمَصَاحِفِ وَالتَّفَاسِيرِ ، وَرُبَّمَا قَالُوا سُورَةَ شُورَى بِدُونِ أَلْفٍ وَلَامٍ حِكَايَةً لِلَفْظِ الْقُرْآنِ .
وَتُسَمَّى سُورَةَ عسق بِدُونِ لَفْظِ حم لِقَصْدِ الِاخْتِصَارِ .
وَلَمْ يَعُدَّهَا فِي الْإِتْقَانِ فِي عِدَادِ السُّوَرِ ذَاتِ الِاسْمَيْنِ فَأَكْثَرَ . وَلَمْ يَثْبُتْ عَنِ النَّبِيءِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ فِي تَسْمِيَتِهَا .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا عِنْدَ الْجُمْهُورِ ، وَعَدَّهَا فِي الْإِتْقَانِ فِي عِدَادِ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ ، وَقَدْ سَبَقَهُ إِلَى ذَلِكَ
الْحَسَنُ بْنُ الْحَصَّارِ فِي كِتَابِهِ فِي النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ كَمَا عَزَاهُ إِلَيْهِ فِي الْإِتْقَانِ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَتَادَةَ اسْتِثْنَاءُ أَرْبَعِ آيَاتٍ أُولَاهَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى إِلَى آخِرِ الْأَرْبَعِ الْآيَاتِ .
وَعَنْ
مُقَاتِلٍ اسْتِثْنَاءُ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى قَوْلِهِ : إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ . رُوِيَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
الْأَنْصَارِ وَهِيَ دَاخِلَةٌ فِي
[ ص: 24 ] الْآيَاتِ الْأَرْبَعِ الَّتِي ذَكَرَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَفِي أَحْكَامِ الْقُرْآنِ
لِابْنِ الْفُرْسِ عَنْ
مُقَاتِلٍ : أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=27وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ الْآيَةَ ، نَزَلَ فِي أَهْلِ الصُّفَّةِ فَتَكُونُ مَدَنِيَّةً ، وَفِيهِ عَنْهُ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=39وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=41مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ نَزَلَ
بِالْمَدِينَةِ .
نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ الْكَهْفِ وَقَبْلَ سُورَةِ
إِبْرَاهِيمَ وَعُدَّتِ التَّاسِعَةَ وَالسِتِّينَ فِي تَرْتِيبِ نُزُولِ السُّوَرِ عِنْدَ
الْجَعْبَرِيِّ الْمَرْوِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11867جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ . وَإِذَا صَحَّ أَنَّ آيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=28وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا نَزَلَتْ فِي انْحِبَاسِ الْمَطَرِ عَنْ أَهْلِ
مَكَّةَ كَمَا قَالَ
مُقَاتِلٌ تَكُونُ السُّورَةُ نَزَلَتْ فِي حُدُودِ سَنَةِ ثَمَانٍ بَعْدَ الْبَعْثَةِ ، وَلَعَلَّ نُزُولَهَا اسْتَمَرَّ إِلَى سَنَةِ تِسْعٍ بَعْدَ أَنْ آمَنَ نُقَبَاءُ
الْأَنْصَارِ لَيْلَةَ
الْعَقَبَةِ فَقَدْ قِيلَ : إِنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=38وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ أُرِيدَ بِهِ
الْأَنْصَارُ قَبْلَ هِجْرَةِ النَّبِيءِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى
الْمَدِينَةِ .
وَعُدَّتْ آيُهَا عِنْدَ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالشَّامِ وَالْبَصْرَةِ خَمْسِينَ ، وَعِنْدَ أَهْلِ
الْكُوفَةِ ثَلَاثًا وَخَمْسِينَ .