[ ص: 257 ] ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=30387صفة الجنة وما فيها من النعيم المقيم الدائم على الأبد ، لا يفنى ولا يضمحل ولا يبيد أبدا بل كل ما له في ازدياد وبهاء وحسن ، نسأل الله سبحانه الجنة ، ونعوذ به من النار
قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أكلها دائم وظلها [ الرعد : 35 ] . والمنقطع ولو بعد ألوف من السنين ليس بدائم ، وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=54إن هذا لرزقنا ما له من نفاد [ ص : 54 ] . والمنقطع ينفد ، وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=96ما عندكم ينفد وما عند الله باق [ النحل : 96 ] . فأخبر أن الدنيا وما فيها ينفد ، وما عند الله باق لا ينفد ، فلو كان له آخر لكان ينفد كما ينفد نعيم الدنيا . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25لهم أجر غير ممنون [ الانشقاق : 25 ] أي : غير مقطوع . قاله طائفة من المفسرين ; غير مقطوع ولا منقوص ، ومنه المنون ، وهو قطع عمر الإنسان ، وعن
مجاهد : غير محسوب . وهو مثل الأول ; لأن ما ينقطع محسوب مقدر ، بخلاف ما لا نهاية له .
[ ص: 257 ] ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=30387صِفَةِ الْجَنَّةِ وَمَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ الدَّائِمِ عَلَى الْأَبَدِ ، لَا يَفْنَى وَلَا يَضْمَحِلُّ وَلَا يَبِيدُ أَبَدًا بَلْ كُلُّ مَا لَهُ فِي ازْدِيَادٍ وَبَهَاءٍ وَحُسْنٍ ، نَسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ الْجَنَّةَ ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ
قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا [ الرَّعْدِ : 35 ] . وَالْمُنْقَطِعُ وَلَوْ بَعْدَ أُلُوفٍ مِنَ السِّنِينَ لَيْسَ بِدَائِمٍ ، وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=54إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ [ ص : 54 ] . وَالْمُنْقَطِعُ يَنْفَدُ ، وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=96مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ [ النَّحْلِ : 96 ] . فَأَخْبَرَ أَنَّ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا يَنْفَدُ ، وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ لَا يَنْفَدُ ، فَلَوْ كَانَ لَهُ آخِرٌ لَكَانَ يَنْفَدُ كَمَا يَنْفَدُ نَعِيمُ الدُّنْيَا . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=84&ayano=25لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ [ الِانْشِقَاقِ : 25 ] أَيْ : غَيْرُ مَقْطُوعٍ . قَالَهُ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ ; غَيْرُ مَقْطُوعٍ وَلَا مَنْقُوصٍ ، وَمِنْهُ الْمَنُونُ ، وَهُوَ قَطْعُ عُمُرِ الْإِنْسَانِ ، وَعَنْ
مُجَاهِدٍ : غَيْرُ مَحْسُوبٍ . وَهُوَ مِثْلُ الْأَوَّلِ ; لِأَنَّ مَا يَنْقَطِعُ مَحْسُوبٌ مُقَدَّرٌ ، بِخِلَافِ مَا لَا نِهَايَةَ لَهُ .