المسألة التاسعة :
nindex.php?page=treesubj&link=19656قوله : { nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14من فضله } : فيه ثلاثة أقوال :
الأول : من حيث شاء ، وعلم ; لعموم فضله ، وسعة رزقه ورحمته .
الثاني : بالمطر والنبات وخصب الأرض ، فأخصب تبالة وجرش ، فحملوا إلى
مكة الطعام والودك ، وأسلم أهل
نجد وصنعاء .
الثالث : بالجزية .
[ ص: 473 ] وهذا كله من المعاني التي يحتملها اللفظ ويراد به جميعها ، ويحتمل عندي أن يريد به يغنيكم الله عن الكفار فيما يجلبون من التجارة والرزق إليكم بجلبكم أنتم لها واستغنائكم عنها بأنفسكم في كل وجه .
الْمَسْأَلَةُ التَّاسِعَةُ :
nindex.php?page=treesubj&link=19656قَوْلُهُ : { nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=14مِنْ فَضْلِهِ } : فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
الْأَوَّلُ : مِنْ حَيْثُ شَاءَ ، وَعَلِمَ ; لِعُمُومِ فَضْلِهِ ، وَسَعَةِ رِزْقِهِ وَرَحْمَتِهِ .
الثَّانِي : بِالْمَطَرِ وَالنَّبَاتِ وَخِصْبِ الْأَرْضِ ، فَأَخْصَبَ تَبَالَةُ وَجُرَشُ ، فَحَمَلُوا إلَى
مَكَّةَ الطَّعَامَ وَالْوَدَكَ ، وَأَسْلَمَ أَهْلُ
نَجْدٍ وَصَنْعَاءَ .
الثَّالِثُ : بِالْجِزْيَةِ .
[ ص: 473 ] وَهَذَا كُلُّهُ مِنْ الْمَعَانِي الَّتِي يَحْتَمِلُهَا اللَّفْظُ وَيُرَادُ بِهِ جَمِيعُهَا ، وَيُحْتَمَلُ عِنْدِي أَنْ يُرِيدَ بِهِ يُغْنِيكُمْ اللَّهُ عَنْ الْكُفَّارِ فِيمَا يَجْلِبُونَ مِنْ التِّجَارَةِ وَالرِّزْقِ إلَيْكُمْ بِجَلْبِكُمْ أَنْتُمْ لَهَا وَاسْتِغْنَائِكُمْ عَنْهَا بِأَنْفُسِكُمْ فِي كُلِّ وَجْهٍ .