جماع أبواب
nindex.php?page=treesubj&link=10029_19105حكم من سبه أو انتقصه وكذا سائر الأنبياء- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-
الباب الأول في ذكر فوائد كالمقدمة للأبواب الآتية
[قال
القاضي أبو الفضل رضي الله عنه : قد تقدم من الكتاب والسنة وإجماع الأمة ما يجب من الحقوق للنبي صلى الله عليه وسلم ، وما يتعين له من بر وتوقير ، وتعظيم وإكرام ، وبحسب هذا حرم الله تعالى أذاه في كتابه ، وأجمعت الأمة على قتل متنقصه من المسلمين وسابه ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=57إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا .
وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=61والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم .
وقال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما .
وقال تعالى في تحريم التعريض به :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=104يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم .
وذلك أن اليهود كانوا يقولون : راعنا يا محمد ، أي : أرعنا سمعك ، واسمع منا ، ويعرضون بالكلمة ، يريدون الرعونة ، فنهى الله المؤمنين عن التشبه بهم ، وقطع الذريعة بنهي المؤمنين عنها؛ لئلا يتوصل بها الكافر والمنافق إلى سبه والاستهزاء به .
وقيل : بل لما فيها من مشاركة اللفظ ، لأنها عند اليهود بمعنى اسمع لا سمعت .
وقيل : بل لما فيها من قلة الأدب ، وعدم توقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه؛ لأنها في لغة الأنصار بمعنى : ارعنا نرعك ، فنهوا عن ذلك ، إذ مضمنه أنهم لا يرعونه إلا برعايته لهم ، وهو -صلى الله عليه وسلم- واجب الرعاية بكل حال .
وهذا هو صلى الله عليه وسلم قد
nindex.php?page=treesubj&link=25874نهى عن التكني بكنيته ، فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=687918تسموا باسمي ، ولا تكنوا بكنيتي ، صيانة لنفسه ، وحماية عن أذاه؛ إذ كان صلى الله عليه وسلم استجاب لرجل نادى :
nindex.php?page=hadith&LINKID=651977يا أبا القاسم ، فقال : لم أعنك ، إنما دعوت هذا ، فنهى حينئذ عن التكني بكنيته لئلا يتأذى بإجابة دعوة غيره لمن لم يدعه .
ويجد بذلك المنافقون والمستهزئون ذريعة إلى أذاه والإزراء به ، فينادونه ، فإذا التفت قالوا : إنما أردنا هذا- لسواه- تعنيتا له ، واستخفافا بحقه على عادة المجان والمستهزئين ، فحمى صلى الله عليه وسلم حمى أذاه بكل وجه ، فحمل محققو العلماء نهيه عن هذا على مدة حياته ، وأجازوه بعد وفاته لارتفاع العلة .
[ ص: 22 ]
وللناس في هذا الحديث مذاهب ليس هذا موضعها ، وما ذكرناه هو مذهب الجمهور ، والصواب إن شاء الله . وإن ذلك على طريق تعظيمه وتوقيره ، وعلى سبيل الندب والاستحباب ، لا على التحريم ، ولذلك لم ينه عن اسمه؛ لأنه قد كان الله منع من ندائه به بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ، وإنما كان المسلمون يدعونه برسول الله ، وبنبي الله ، وقد يدعوه -بكنيته أبا القاسم- بعضهم في بعض الأحوال .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه ، عنه صلى الله عليه وسلم ، ما يدل على كراهة التسمي باسمه ، وتنزيهه عن ذلك ، إذا لم يوقر ، فقال :
تسمون أولادكم محمدا ثم تلعنونهم .
وروي أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه كتب إلى أهل الكوفة : لا يسمى أحد باسم النبي صلى الله عليه وسلم ، حكاه
أبو جعفر الطبري . [وحكى
محمد بن سعد أنه نظر إلى رجل اسمه محمد ، ورجل يسبه ويقول له : فعل الله بك يا محمد ، وصنع . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لابن أخيه
محمد بن زيد بن الخطاب : لا أرى
محمدا صلى الله عليه وسلم يسب بك ، والله لا تدعى
محمدا ما دمت حيا ، وسماه عبد الرحمن ، وأراد أن يمنع أن يسمى أحد بأسماء الأنبياء إكراما لهم بذلك ، وغير أسماء جماعة تسموا بأسماء الأنبياء ، ثم أمسك] .
والصواب جواز هذا كله بعده صلى الله عليه وسلم ، بدليل إطباق الصحابة على ذلك .
وقد سمى جماعة منهم ابنه محمدا ، وكناه بأبي القاسم .
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي رضي الله عنه .
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن ذلك اسم المهدي وكنيته .
[وقد سمى به النبي صلى الله عليه وسلم
محمد بن طلحة ، ومحمد بن عمرو بن حزم ، ومحمد بن ثابت بن قيس ، وغير واحد ، وقال : ما ضر أحدكم أن يكون في بيته محمد ومحمدان وثلاثة] .
[ ص: 23 ]
جِمَاعُ أَبْوَابِ
nindex.php?page=treesubj&link=10029_19105حُكْمِ مَنْ سَبَّهُ أَوِ انْتَقَصَهُ وَكَذَا سَائِرُ الْأَنْبِيَاءِ- صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ-
الْبَابُ الْأَوَّلُ فِي ذِكْرِ فَوَائِدَ كَالْمُقَدِّمَةِ لِلْأَبْوَابِ الْآتِيَةِ
[قَالَ
الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَدْ تَقَدَّمَ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ مَا يَجِبُ مِنَ الْحُقُوقِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا يَتَعَيَّنُ لَهُ مِنْ بِرٍّ وَتَوْقِيرٍ ، وَتَعْظِيمٍ وَإِكْرَامٍ ، وَبِحَسْبِ هَذَا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى أَذَاهُ فِي كِتَابِهِ ، وَأَجْمَعَتِ الْأُمَّةُ عَلَى قَتْلِ مُتَنَقِّصِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَسَابِّهِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=57إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا .
وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=61وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا .
وَقَالَ تَعَالَى فِي تَحْرِيمِ التَّعْرِيضِ بِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=104يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
وَذَلِكَ أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَقُولُونَ : رَاعِنَا يَا مُحَمَّدُ ، أَيْ : أَرْعِنَا سَمْعَكَ ، وَاسْمَعْ مِنَّا ، وَيُعَرِّضُونَ بِالْكَلِمَةِ ، يُرِيدُونَ الرُّعُونَةَ ، فَنَهَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ التَّشَبُّهِ بِهِمْ ، وَقَطَعَ الذَّرِيعَةَ بِنَهْيِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْهَا؛ لِئَلَّا يَتَوَصَّلَ بِهَا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ إِلَى سَبِّهِ وَالِاسْتِهْزَاءِ بِهِ .
وَقِيلَ : بَلْ لِمَا فِيهَا مِنْ مُشَارَكَةِ اللَّفْظِ ، لِأَنَّهَا عِنْدَ الْيَهُودِ بِمَعْنَى اسْمَعْ لَا سَمِعْتَ .
وَقِيلَ : بَلْ لِمَا فِيهَا مِنْ قِلَّةِ الْأَدَبِ ، وَعَدَمِ تَوْقِيرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَعْظِيمِهِ؛ لِأَنَّهَا فِي لُغَةِ الْأَنْصَارِ بِمَعْنَى : ارْعَنَا نَرْعَكَ ، فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ ، إِذْ مُضَمَّنُهُ أَنَّهُمْ لَا يَرْعَوْنَهُ إِلَّا بِرِعَايَتِهِ لَهُمْ ، وَهُوَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاجِبُ الرِّعَايَةِ بِكُلِّ حَالٍ .
وَهَذَا هُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=25874نَهَى عَنِ التَّكَنِّي بِكُنْيَتِهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=687918تَسَمَّوْا بِاسْمِي ، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي ، صِيَانَةً لِنَفْسِهِ ، وَحِمَايَةً عَنْ أَذَاهُ؛ إِذْ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَجَابَ لِرَجُلٍ نَادَى :
nindex.php?page=hadith&LINKID=651977يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، فَقَالَ : لَمْ أَعْنِكَ ، إِنَّمَا دَعَوْتُ هَذَا ، فَنَهَى حِينَئِذٍ عَنِ التَّكَنِّي بِكُنْيَتِهِ لِئَلَّا يَتَأَذَّى بِإِجَابَةِ دَعْوَةِ غَيْرِهِ لِمَنْ لَمْ يَدْعُهُ .
وَيَجِدُ بِذَلِكَ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُسْتَهْزِئُونَ ذَرِيعَةً إِلَى أَذَاهُ وَالْإِزْرَاءِ بِهِ ، فَيُنَادُونَهُ ، فَإِذَا الْتَفَتَ قَالُوا : إِنَّمَا أَرَدْنَا هَذَا- لِسِوَاهُ- تَعْنِيتًا لَهُ ، وَاسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِ عَلَى عَادَةِ الْمُجَّانِ وَالْمُسْتَهْزِئِينَ ، فَحَمَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِمَى أَذَاهُ بِكُلِّ وَجْهٍ ، فَحَمَلَ مُحَقِّقُو الْعُلَمَاءِ نَهْيَهُ عَنْ هَذَا عَلَى مُدَّةِ حَيَاتِهِ ، وَأَجَازُوهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ لِارْتِفَاعِ الْعِلَّةِ .
[ ص: 22 ]
وَلِلنَّاسِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَذَاهِبُ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهَا ، وَمَا ذَكَرْنَاهُ هُوَ مَذْهَبُ الْجُمْهُورِ ، وَالصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . وَإِنَّ ذَلِكَ عَلَى طَرِيقِ تَعْظِيمِهِ وَتَوْقِيرِهِ ، وَعَلَى سَبِيلِ النَّدْبِ وَالِاسْتِحْبَابِ ، لَا عَلَى التَّحْرِيمِ ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَنْهَ عَنِ اسْمِهِ؛ لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ اللَّهُ مَنَعَ مِنْ نِدَائِهِ بِهِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=63لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ، وَإِنَّمَا كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَدْعُونَهُ بِرَسُولِ اللَّهِ ، وَبِنَبِيِّ اللَّهِ ، وَقَدْ يَدْعُوهُ -بِكُنْيَتِهِ أَبَا الْقَاسِمِ- بَعْضُهُمْ فِي بَعْضِ الْأَحْوَالِ .
وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا يَدُلُّ عَلَى كَرَاهَةِ التَّسَمِّي بِاسْمِهِ ، وَتَنْزِيهِهِ عَنْ ذَلِكَ ، إِذَا لَمْ يُوَقَّرْ ، فَقَالَ :
تُسَمُّونَ أَوْلَادَكُمْ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَلْعَنُونَهُمْ .
وَرُوِيَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ : لَا يُسَمَّى أَحَدٌ بِاسْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَكَاهُ
أَبُو جَعْفَرٍ الطَّبَرِيُّ . [وَحَكَى
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ ، وَرَجُلٌ يَسُبُّهُ وَيَقُولُ لَهُ : فَعَلَ اللَّهُ بِكَ يَا مُحَمَّدُ ، وَصَنَعَ . فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ لِابْنِ أَخِيهِ
مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ : لَا أَرَى
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَبُّ بِكَ ، وَاللَّهِ لَا تُدْعَى
مُحَمَّدًا مَا دُمْتُ حَيًّا ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَأَرَادَ أَنْ يَمْنَعَ أَنْ يُسَمَّى أَحَدٌ بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ إِكْرَامًا لَهُمْ بِذَلِكَ ، وَغَيَّرَ أَسْمَاءَ جَمَاعَةٍ تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ ، ثُمَّ أَمْسَكَ] .
وَالصَّوَابُ جَوَازُ هَذَا كُلِّهِ بَعْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِدَلِيلِ إِطْبَاقِ الصَّحَابَةِ عَلَى ذَلِكَ .
وَقَدْ سَمَّى جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ ابْنَهُ مُحَمَّدًا ، وَكَنَّاهُ بِأَبِي الْقَاسِمِ .
وَرُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ فِي ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
وَقَدْ أَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ ذَلِكَ اسْمُ الْمَهْدِيِّ وَكُنْيَتُهُ .
[وَقَدْ سَمَّى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مُحَمَّدَ بْنَ طَلْحَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ ، وَغَيْرَ وَاحِدٍ ، وَقَالَ : مَا ضَرَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ مُحَمَّدٌ وَمُحَمَّدَانِ وَثَلَاثَةٌ] .
[ ص: 23 ]