قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=19573_32495_34308_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وبشر الصابرين (155)
nindex.php?page=treesubj&link=24582_32495_33155_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون (156)
nindex.php?page=treesubj&link=19573_32495_34513_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون nindex.php?page=treesubj&link=19625الرضا فضل مندوب إليه، مستحب،
nindex.php?page=treesubj&link=19572والصبر واجب على المؤمن حتم .
nindex.php?page=treesubj&link=19572وفي الصبر خير كثير، فإن الله أمر به، ووعد عليه جزيل الأجر . قال الله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وبشر الصابرين nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: الرضا عزيز، ولكن الصبر معول المؤمن .
nindex.php?page=treesubj&link=29480والفرق بين الرضا والصبر: أن الصبر: كف النفس وحبسها عن التسخط مع وجود الألم، وتمني زوال ذلك، وكف الجوارح عن العمل : بمقتضى الجزع، والرضا: انشراح الصدر وسعته بالقضاء، وترك تمني زوال ذلك المؤلم، وإن وجد الإحساس بالألم، لكن الرضا يخففه، لما يباشر
[ ص: 132 ] القلب من روح اليقين والمعرفة، وإذا قوي الرضا، فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية . كان العقلاء في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سمعوا كلامه وما يدعو إليه، عرفوا أنه صادق، وأنه جاء بالحق، وإذا سمعوا كلام مسيلمة، عرفوا أنه كاذب، وأنه جاء بالباطل، وقد روي أن
nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاص سمعه قبل إسلامه يدعي أنه أنزل عليه: يا وبر يا وبر، لك أذنان وصدر، وإنك لتعلم يا
عمرو ، فقال: والله إني لأعلم أنك تكذب .
وقال بعض المتقدمين: صور ما شئت في قلبك، وتفكر فيه، ثم قسه إلى ضده، فإنك إذا ميزت بينهما، عرفت الحق من الباطل، والصدق من الكذب، قال: كأنك تصور
محمدا - صلى الله عليه وسلم -، ثم تتفكر فيما أتى به من القرآن فتقرأ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس الآية، ثم تتصور ضد
محمد - صلى الله عليه وسلم - تجده
مسيلمة، فتتفكر فيما جاء به فتقرأ:
ألا يا ربة المخدع . لقد هيئ لك المضجع
يعني: قوله
لسجاح حين تزوج بها، قال: فترى هذا - يعني القرآن - رصينا عجيبا، يلوط بالقلب، ويحسن في السمع، وترى ذا - يعني قول
مسيلمة - باردا غثا فاحشا، فتعلم أن
محمدا حق أتي بوحي، وأن
مسيلمة كذاب أتي بباطل .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=19573_32495_34308_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)
nindex.php?page=treesubj&link=24582_32495_33155_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
nindex.php?page=treesubj&link=19573_32495_34513_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19625الرِّضَا فَضْلٌ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ، مُسْتَحَبٌّ،
nindex.php?page=treesubj&link=19572وَالصَّبْرُ وَاجِبٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَتْمٌ .
nindex.php?page=treesubj&link=19572وَفِي الصَّبْرِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِهِ، وَوَعَدَ عَلَيْهِ جَزِيلَ الْأَجْرِ . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=10إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=155وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=156الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=157أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: الرِّضَا عَزِيزٌ، وَلَكِنَّ الصَّبْرَ مِعْوَلُ الْمُؤْمِنِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29480وَالْفَرْقُ بَيْنَ الرِّضَا وَالصَّبْرِ: أَنَّ الصَّبْرَ: كَفُّ النَّفْسِ وَحَبْسُهَا عَنِ التَّسَخُّطِ مَعَ وُجُودِ الْأَلَمِ، وَتَمَنِّي زَوَالِ ذَلِكَ، وَكَفُّ الْجَوَارِحِ عَنِ الْعَمَلِ : بِمُقْتَضَى الْجَزَعِ، وَالرِّضَا: انْشِرَاحُ الصَّدْرِ وَسَعَتُهُ بِالْقَضَاءِ، وَتَرْكُ تَمَنِّي زَوَالِ ذَلِكَ الْمُؤْلِمِ، وَإِنْ وَجَدَ الْإِحْسَاسَ بِالْأَلَمِ، لَكِنَّ الرِّضَا يُخَفِّفُهُ، لِمَا يُبَاشِرُ
[ ص: 132 ] الْقَلْبَ مِنْ رَوْحِ الْيَقِينِ وَالْمَعْرِفَةِ، وَإِذَا قَوِيَ الرِّضَا، فَقَدْ يُزِيلُ الْإِحْسَاسَ بِالْأَلَمِ بِالْكُلِّيَّةِ . كَانَ الْعُقَلَاءُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا سَمِعُوا كَلَامَهُ وَمَا يَدْعُو إِلَيْهِ، عَرَفُوا أَنَّهُ صَادِقٌ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْحَقِّ، وَإِذَا سَمِعُوا كَلَامَ مُسَيْلِمَةَ، عَرَفُوا أَنَّهُ كَاذِبٌ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْبَاطِلِ، وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=59عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ سَمِعَهُ قَبْلَ إِسْلَامِهِ يَدَّعِي أَنَّهُ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: يَا وَبْرُ يَا وَبْرُ، لَكَ أُذُنَانِ وَصَدْرُ، وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ يَا
عَمْرُو ، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ تَكْذِبُ .
وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَقَدِّمِينَ: صَوِّرْ مَا شِئْتَ فِي قَلْبِكَ، وَتَفَكَّرَ فِيهِ، ثُمَّ قِسْهُ إِلَى ضِدِّهِ، فَإِنَّكَ إِذَا مَيَّزْتَ بَيْنَهُمَا، عَرَفْتَ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ، وَالصِّدْقَ مِنَ الْكَذِبِ، قَالَ: كَأَنَّكَ تُصَوِّرُ
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثُمَّ تَتَفَكَّرُ فِيمَا أَتَى بِهِ مِنَ الْقُرْآنِ فَتَقْرَأُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=164إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ الْآيَةُ، ثُمَّ تَتَصَوَّرُ ضِدَّ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَجِدُهُ
مُسَيْلِمَةَ، فَتَتَفَكَّرُ فِيمَا جَاءَ بِهِ فَتَقْرَأُ:
أَلَّا يَا رَبَّةَ الْمَخْدَعْ . لَقَدْ هُيِّئَ لَكِ الْمَضْجَعْ
يَعْنِي: قَوْلَهُ
لِسَجَاحٍ حِينَ تَزَوَّجَ بِهَا، قَالَ: فَتَرَى هَذَا - يَعْنِي الْقُرْآنَ - رَصِينًا عَجِيبًا، يَلُوطُ بِالْقَلْبِ، وَيَحْسُنُ فِي السَّمْعِ، وَتَرَى ذَا - يَعْنِي قَوْلَ
مُسَيْلِمَةَ - بَارِدًا غَثًّا فَاحِشًا، فَتَعْلَمُ أَنَّ
مُحَمَّدًا حَقٌّ أُتِيَ بِوَحْيٍ، وَأَنَّ
مُسَيْلِمَةَ كَذَّابٌ أُتِيَ بِبَاطِلٍ .