nindex.php?page=treesubj&link=30532_32504_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=35ثم أولى لك أي أيها الذي قد أحل نفسه بالغفلة دون محل البهائم
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=35فأولى أي وصلت إلى هذا الهلاك بداهية تعقبها تارة متواليا وتارة متراخيا، وبعضها أعظم من بعض، لحقك ذلك لا محالة، فإن هذا دعاء ممن بيده الأمر كله، ويجوز أن
[ ص: 114 ] يكون المعنى: أولى لك أن تترك ما أنت عليه وتقبل على ما ينفعك، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير في تفسير المدثر:
إن أبا جهل لما استهزأ على جعل خزنة النار تسعة عشر أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيه فيأخذ بيده في بطحاء مكة فيقول له: أولى لك - إلى آخرها، فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو جهل: والله لا تفعل أنت وربك شيئا، فأخزاه [الله -] يوم بدر - انتهى. ويمكن تنزيل الكلمات الأربع على حالاته الأربع: الحياة ثم الموت ثم البعث ثم دخول النار، فيكون المعنى: لك المكروه الآن وفي الموت والبعث ودخول النار. قال
nindex.php?page=showalam&ids=13889البغوي: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن لكل أمة فرعونا، وإن فرعون هذه الأمة أبو جهل" وقد أفهمت الآية أن
nindex.php?page=treesubj&link=28653_28733_28738_28739_30172_19507_19506من أصلح قوتي علمه وعمله بأن صدق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأقبل وأقام الصلاة فتبعتها جميع الأعمال التي هي عمادها، فنشأ عن ذلك خلق حسن وهو الوجل مع الطاعة، فهنالك يقال له: بشرى لك فبشرى ثم بشرى [لك -] فبشرى.
nindex.php?page=treesubj&link=30532_32504_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=35ثُمَّ أَوْلَى لَكَ أَيْ أَيُّهَا الَّذِي قَدْ أَحَلَّ نَفْسَهُ بِالْغَفْلَةِ دُونَ مَحَلِّ الْبَهَائِمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=35فَأَوْلَى أَيْ وَصَلَتْ إِلَى هَذَا الْهَلَاكِ بِدَاهِيَةٍ تَعْقُبُهَا تَارَةً مُتَوَالِيًا وَتَارَةً مُتَرَاخِيًا، وَبَعْضُهَا أَعْظَمُ مِنْ بَعْضٍ، لَحِقَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَإِنَّ هَذَا دُعَاءٌ مِمَّنْ بِيَدِهِ الْأَمْرُ كُلُّهُ، وَيَجُوزُ أَنْ
[ ص: 114 ] يَكُونَ الْمَعْنَى: أَوْلَى لَكَ أَنْ تَتْرُكَ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ وَتُقْبِلَ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِ الْمُدَّثِرِ:
إِنَّ أَبَا جَهْلٍ لَمَّا اسْتَهْزَأَ عَلَى جَعْلِ خَزَنَةَ النَّارِ تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْتِيَهُ فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ فِي بَطْحَاءَ مَكَّةَ فَيَقُولُ لَهُ: أَوْلَى لَكَ - إِلَى آخِرِهَا، فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو جَهْلٍ: وَاللَّهِ لَا تَفْعَلُ أَنْتَ وَرَبُّكَ شَيْئًا، فَأَخْزَاهُ [اللَّهُ -] يَوْمَ بَدْرٍ - انْتَهَى. وَيُمْكِنُ تَنْزِيلُ الْكَلِمَاتِ الْأَرْبَعِ عَلَى حَالَاتِهِ الْأَرْبَعِ: الْحَيَاةُ ثُمَّ الْمَوْتُ ثُمَّ الْبَعْثُ ثُمَّ دُخُولُ النَّارِ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى: لَكَ الْمَكْرُوهُ الْآنَ وَفِي الْمَوْتِ وَالْبَعْثِ وَدُخُولِ النَّارِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13889الْبَغَوِيُّ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِرْعَوْنًا، وَإِنَّ فِرْعَوْنَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو جَهْلٍ" وَقَدْ أَفْهَمَتِ الْآيَةُ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28653_28733_28738_28739_30172_19507_19506مَنْ أَصْلَحَ قُوَّتَيِ عِلْمِهِ وَعَمَلِهِ بِأَنْ صَدَّقَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقْبَلَ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ فَتَبِعَتْهَا جَمِيعُ الْأَعْمَالِ الَّتِي هِيَ عِمَادُهَا، فَنَشَأَ عَنْ ذَلِكَ خُلُقٌ حَسَنٌ وَهُوَ الْوَجَلُ مَعَ الطَّاعَةِ، فَهُنَالِكَ يُقَالُ لَهُ: بُشْرَى لَكَ فَبُشْرَى ثُمَّ بُشْرَى [لَكَ -] فَبُشْرَى.