قوله عز وجل:
nindex.php?page=treesubj&link=19736_30437_30525_30539_32925_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب nindex.php?page=treesubj&link=30440_34443_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار nindex.php?page=treesubj&link=30364_30440_30525_30539_34089_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد nindex.php?page=treesubj&link=30428_30434_30436_30440_34513_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب nindex.php?page=treesubj&link=28752_30440_30549_34274_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النار يعرضون عليها ، [النار] رفع على البدل من [سوء]، وقالت
[ ص: 447 ] فرقة: [النار] رفع بالابتداء، وخبره [يعرضون].
وقالت فرقة: هذا الغدو والعشي هو في الدنيا، أي: في كل غدو وعشي من أيام الدنيا يعرض آل فرعون على النار، وروي في ذلك عن
الهزيل بن شرحبيل، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : أن أرواحهم في أجواف طير سود تروح بهم وتغدو إلى النار، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي حين قال له رجل: إني رأيت طيورا بيضا تغدو من البحر ثم ترجع بالعشي سودا مثلها، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي : تلك هي التي في حواصلها أرواح آل فرعون، يحترق ريشها ويسود بالعرض على النار، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي وغيره: أراد أنهم يعرضون في الآخرة على النار على تقدير ما بين الغدو والعشي; إذ لا غدو ولا عشي في الآخرة، وإنما ذلك. على التقدير بأيام الدنيا.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46ويوم تقوم الساعة يحتمل أن يكون "يوم" عطفا على "عشيا" والعامل فيه [يعرضون]، ويحتمل أن يكون كلاما مقطوعا والعامل في: [يوم] [أدخلوا]، والتقدير: على كل قول: "يقال ادخلوا". وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر ،
وشيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ،
nindex.php?page=showalam&ids=17340وابن وثاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة : [أدخلوا] بقطع الألف، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
وأبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : [ادخلوا] بصلة الألف على الأمر لآل فرعون، و[آل] - على هذه القراءة - منادى مضاف، و[أشد] نصب على الظرفية.
والضمير في قوله: [يتحاجون] لجميع كفار الأمم، وهذا ابتداء قصص لا يختص بآل فرعون، والعامل في [إذ] فعل مضمر تقديره: واذكر، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : و[إذ] هذه عطف على قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18إذ القلوب لدى الحناجر .
قال
القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا بعيد، و"المحاجة": التحاور بالحجة والخصومة. و"الضعفاء" يريد في القدر والمنزلة في الدنيا، و
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48الذين استكبروا هم أشراف الكفار وكبراؤهم، ولم
[ ص: 448 ] يصفهم بالكبر إلا من حيث استكبروا، لا أنهم في أنفسهم كبراء، ولو كانوا كذلك في أنفسهم لكانت صفتهم الكبراء أو نحوه مما يوجب الصفة لهم، و"التبع" قيل: هو جمع واحده تابع كغائب وغيب، وقيل: هو مفرد يوصف به الجمع، كعدل وزور وغيره. وقولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47مغنون عنا أي يحملون عنا كله ومشقته، فأخبرهم المستكبرون أن الأمر قد انجزم بحصول الكل منهم فيها، وأن حكم الله تعالى قد استمر بذلك.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48كل فيها ابتداء وخبر، والجملة خبر (إن)، وقرأ
ابن السميفع: "إنا كلا فيها" بالنصب على التأكيد، ثم قال جميع من في النار لخزنتها وزبانيتها: ادعوا ربكم عسى أن يخفف عنا مقدار يوم من أيام الدنيا من العذاب، فراجعتهم الخزنة - على معنى التوبيخ والتقرير -
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50أو لم تك تأتيكم رسلكم الآية، فأقر الكفار عند ذلك وقالوا: "بلى"، أي قد كان ذلك، فقال لهم الخزنة عند ذلك: فادعوا أنتم إذا، وعلى هذا معنى الهزء بهم، أي: فادعوا أيها الكافرون الذين لا معنى لدعائكم، وقالت فرقة:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50وما دعاء الكافرين إلا في ضلال هو من قول الخزنة، وقالت فرقة: هو من قول الله تعالى إخبارا منه
لمحمد صلى الله عليه وسلم، وجاءت هذه الأفعال على صيغة المضي،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48قال الذين استكبروا -
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49وقال الذين في النار - لأنها وصف حال متيقنة الوقوع فحسن ذلك فيها.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=treesubj&link=19736_30437_30525_30539_32925_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ nindex.php?page=treesubj&link=30440_34443_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ nindex.php?page=treesubj&link=30364_30440_30525_30539_34089_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ nindex.php?page=treesubj&link=30428_30434_30436_30440_34513_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ nindex.php?page=treesubj&link=28752_30440_30549_34274_29011nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا ، [النَّارُ] رُفِعَ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ [سُوءُ]، وَقَالَتْ
[ ص: 447 ] فِرْقَةٌ: [النَّارُ] رُفِعَ بِالِابْتِدَاءِ، وَخَبَرُهُ [يُعْرَضُونَ].
وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: هَذَا الْغُدُوُّ وَالْعَشِيُّ هُوَ فِي الدُّنْيَا، أَيْ: فِي كُلِّ غُدُوٍّ وَعَشِيٍّ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا يُعْرَضُ آلُ فِرْعَوْنَ عَلَى النَّارِ، وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنِ
الْهَزِيلِ بْنِ شُرَحْبِيلٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ : أَنَّ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ سُودٍ تَرُوحُ بِهِمْ وَتَغْدُو إِلَى النَّارِ، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيُّ حِينَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنِّي رَأَيْتُ طُيُورًا بِيضًا تَغْدُو مِنَ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرْجِعُ بِالْعَشِيِّ سُودًا مِثْلَهَا، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيُّ : تِلْكَ هِيَ الَّتِي فِي حَوَاصِلِهَا أَرْوَاحُ آلِ فِرْعَوْنَ، يَحْتَرِقُ رِيشُهَا وَيَسُودَّ بِالْعَرْضِ عَلَى النَّارِ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ وَغَيْرُهُ: أَرَادَ أَنَّهُمْ يُعْرَضُونَ فِي الْآخِرَةِ عَلَى النَّارِ عَلَى تَقْدِيرِ مَا بَيْنَ الْغُدُوِّ وَالْعَشِيِّ; إِذْ لَا غُدُوَّ وَلَا عَشِيَّ فِي الْآخِرَةِ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ. عَلَى التَّقْدِيرِ بِأَيَّامِ الدُّنْيَا.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=46وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ "يَوْمَ" عَطْفًا عَلَى "عَشِيًّا" وَالْعَامِلُ فِيهِ [يُعْرَضُونَ]، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ كَلَامًا مَقْطُوعًا وَالْعَامِلُ فِي: [يَوْمَ] [أَدْخِلُوا]، وَالتَّقْدِيرُ: عَلَى كُلِّ قَوْلٍ: "يُقَالُ ادْخُلُوا". وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَحَفَصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَشَيْبَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17340وَابْنُ وَثَّابٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطِلْحَةُ : [أَدْخَلُوا] بِقَطْعِ الْأَلْفِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ،
وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ : [ادْخُلُوا] بِصِلَةِ الْأَلْفِ عَلَى الْأَمْرِ لِآلِ فِرْعَوْنَ، وَ[آلَ] - عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ - مُنَادَى مُضَافٌ، وَ[أَشَدَّ] نُصِبَ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ.
وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ: [يَتَحَاجُّونَ] لِجَمِيعِ كَفَّارِ الْأُمَمِ، وَهَذَا ابْتِدَاءُ قَصَصٍ لَا يَخْتَصُّ بِآلِ فِرْعَوْنَ، وَالْعَامِلُ فِي [إِذْ] فِعْلٌ مُضْمَرٌ تَقْدِيرُهُ: وَاذْكُرْ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ : وَ[إِذْ] هَذِهِ عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ .
قَالَ
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ:
وَهَذَا بَعِيدٌ، وَ"الْمُحَاجَّةُ": التَّحَاوُرُ بِالْحَجَّةِ وَالْخُصُومَةِ. وَ"الضُّعَفَاءُ" يُرِيدُ فِي الْقَدْرِ وَالْمَنْزِلَةِ فِي الدُّنْيَا، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا هُمْ أَشْرَافُ الْكُفَّارِ وَكُبَرَاؤُهُمْ، وَلَمْ
[ ص: 448 ] يَصِفُهُمْ بِالْكِبْرِ إِلَّا مِنْ حَيْثُ اسْتَكْبَرُوا، لَا أَنَّهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ كُبَرَاءُ، وَلَوْ كَانُوا كَذَلِكَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَكَانَتْ صِفَتُهُمُ الْكُبَرَاءَ أَوْ نَحْوَهُ مِمَّا يُوجِبُ الصِّفَةَ لَهُمْ، وَ"التَّبَعُ" قِيلَ: هُوَ جَمْعٌ وَاحِدُهُ تَابِعٌ كَغَائِبٌ وَغَيْبٌ، وَقِيلَ: هُوَ مُفْرَدٌ يُوصَفُ بِهِ الْجَمْعُ، كَعَدْلٍ وَزُورٍ وَغَيْرِهِ. وَقَوْلُهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=47مُغْنُونَ عَنَّا أَيْ يَحْمِلُونَ عَنَّا كَلَّهُ وَمَشَقَّتَهُ، فَأَخْبَرَهُمُ الْمُسْتَكْبِرُونَ أَنَّ الْأَمْرَ قَدِ انْجَزَمَ بِحُصُولِ الْكُلِّ مِنْهُمْ فِيهَا، وَأَنَّ حُكْمَ اللَّهِ تَعَالَى قَدِ اسْتَمَرَّ بِذَلِكَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48كُلٌّ فِيهَا ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ (إِنَّ)، وَقَرَأَ
ابْنُ السَّمَيْفَعِ: "إِنَّا كُلًّا فِيهَا" بِالنَّصْبِ عَلَى التَّأْكِيدِ، ثُمَّ قَالَ جَمِيعُ مَنْ فِي النَّارِ لِخَزَنَتِهَا وَزَبَانِيَتِهَا: ادْعُوَا رَبَّكُمْ عَسَى أَنْ يُخَفِّفَ عَنَّا مِقْدَارَ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا مِنَ الْعَذَابِ، فَرَاجَعَتْهُمُ الْخَزَنَةُ - عَلَى مَعْنَى التَّوْبِيخِ وَالتَّقْرِيرِ -
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ الآيَةُ، فَأَقَرَّ الْكُفَّارُ عِنْدَ ذَلِكَ وَقَالُوا: "بَلَى"، أَيْ قَدْ كَانَ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمُ الْخَزَنَةُ عِنْدَ ذَلِكَ: فَادْعُوا أَنْتُمْ إِذًا، وَعَلَى هَذَا مَعْنَى الْهُزْءِ بِهِمْ، أَيْ: فَادْعُوَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ الَّذِينَ لَا مَعْنَى لِدُعَائِكُمْ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ:
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=50وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ هُوَ مِنْ قَوْلِ الْخَزَنَةِ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ: هُوَ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِخْبَارًا مِنْهُ
لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَاءَتْ هَذِهِ الْأَفْعَالُ عَلَى صِيغَةِ الْمُضِيِّ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=48قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا -
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=49وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ - لِأَنَّهَا وَصْفُ حَالٍ مُتَيَقَّنَةِ الْوُقُوعِ فَحَسُنَ ذَلِكَ فِيهَا.