ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار ) والمعنى أن المطلوب أمران :
الأول : الأمن من العقاب وإليه الإشارة بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136مغفرة من ربهم ) .
والثاني : إيصال الثواب إليه وهو المراد بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ) ثم بين تعالى
nindex.php?page=treesubj&link=19883_20015_30395أن الذي يحصل لهم من ذلك وهو الغفران والجنات يكون أجرا لعملهم وجزاء عليه بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136ونعم أجر العاملين ) قال القاضي : وهذا يبطل قول من قال إن الثواب تفضل من الله وليس بجزاء على عملهم .
ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) وَالْمَعْنَى أَنَّ الْمَطْلُوبَ أَمْرَانِ :
الْأَوَّلُ : الْأَمْنُ مِنَ الْعِقَابِ وَإِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ) .
وَالثَّانِي : إِيصَالُ الثَّوَابِ إِلَيْهِ وَهُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ) ثُمَّ بَيَّنَ تَعَالَى
nindex.php?page=treesubj&link=19883_20015_30395أَنَّ الَّذِي يَحْصُلُ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ الْغُفْرَانُ وَالْجَنَّاتُ يَكُونُ أَجْرًا لِعَمَلِهِمْ وَجَزَاءً عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=136وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) قَالَ الْقَاضِي : وَهَذَا يُبْطِلُ قَوْلَ مَنْ قَالَ إِنَّ الثَّوَابَ تَفَضُّلٌ مِنَ اللَّهِ وَلَيْسَ بِجَزَاءٍ عَلَى عَمَلِهِمْ .