السؤال
أعاني من مشكلة مزمنة مع والدتي، تلازمني منذ الطفولة؛ تتمحور المشكلة حول تفضيلها الواضح للغريب عليّ؛ فكانت تقلل من شأني وجهدي ومساعدتي في المنزل، أمام زوجات إخوتي، بينما كانت تمتدحهن في حضورهن وغيابهن، وجهها ونبرتها يتغيران دائمًا عند التعامل معي، فعندما تحدثني عبر الهاتف، تتحدث معي بلطف لكوني متزوجة، لكن بمجرد وصولي إليها، يتغير كل شيء، ويصيبني ضيق نفسي شديد.
لقد توقفت عن التعامل معها؛ فابنتي تشاهد سوء المعاملة الذي أتلقاه، وقد وصل الأمر إلى أنني تلقيت منها ضربًا مؤخرًا (لم يكن قاسيًا لكنه أثر فيّ كثيرًا؛ لأنه كان أمام ابنتي).
تورطت في مشكلة مع زوجات إخوتي، أو بالأحرى أدخلوني في مشكلة لا تخصني؛ حتى أن إحداهن دفعت أخي ليصفني بـ "الشيطان"! ويتّهمني بالسوء، وسوء معاملتها، أقسم بالله أنّ هذا لم يحدث على الإطلاق، في البداية، طلبت مني والدتي أن أقاطع إخوتي وألا علاقة لي بهم، وأقسمت ألا أدخل بيوتهم في فرح أو حزن، لكنها عادت وتواصلت مع أولئك الفتيات، وتعاملت معهن بلطفٍ وبشكل طبيعي، وهذا الأمر أحزنني كثيرًا: لماذا لا تساندني؟ لماذا لا أملك مكانة في قلبها ما دامت أمور أبنائها الذكور بخير؟
أشعر أني مجرد خادمة تذهب لتنظيف المنزل، دون أن آكل شيئًا في بيت والدي، لم يعد بيت والدي مكانًا لي، لم أعد قادرة على التعامل معها، فقد اكتفيت من الأذى الذي عشته معها طوال حياتي، وقد سببت لي الكثير من المشاكل.
تساؤلي هو: هل إذا لم أذهب إليها بعد الآن، سيغضب الله عليّ، وأُعتبر عاقة لوالدتي، أو مرتكبة للعقوق؟