السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعيش مع زوجي في أمريكا منذ 10 سنوات في حياة مستقرة، ولدينا ابنتان، أعمارهما 16 و 13 سنة.
في العام الماضي جاء والدا زوجي لزيارتنا، وسمعت ابنتي الصغرى الجدة وهي تتحدث بالسوء عن أهلي في مكالمة هاتفية أثناء غيابي، وتدخلت ابنتي في الكلام، وعندما عدت للمنزل أعلمتُ ابنتي أن هذا الموقف خطأ وحرام، وأن رد فعلها لم يكن سليمًا، وطلبتُ منها الاعتذار للجدة، ولم أواجه الجدة مباشرة.
هذا العام جاء والدا زوجي مرة أخرى لزيارتنا، وخلال غيابي تحدثوا بالسوء عني وعن أهلي مرة أخرى، وكانت ابنتي الكبرى موجودة بالمنزل، واشترك الجد هذه المرة في الحديث، مع العلم أن والديّ متوفيان، ولم تحدث أي مشاكل بين العائلتين من قبل، وهم يعاملونني كابنة لهم، ويتحدثون عن أهلي بكل خير أمامي وأمام الأصدقاء.
الآن، ابنتي ترفض الكلام معهم أو حتى إلقاء السلام؛ بدعوى أن ما حدث هو نفاق، وهذا يحرج والديها ويحزنهم، وهي تريد أن يعترفوا بخطئهم ويعتذروا، بينما أنا لا أرغب في المواجهة؛ احترامًا وتقديرًا لزوجي، وعندما أحاول الحديث معها عن احترامهم؛ لأنهم في بيتنا، وأن الجميع يخطئ ويجب أن نسامح، ترفض وتقول: إن هذا خلط بين الدين والثقافة، فاقترحتُ أن نستشير متخصصًا في الدين ونلتزم برأيه.
السؤال الأول: هل هذا الإجراء مناسب؟
السؤال الثاني: ابنتي مصدومة من الجد، لأنه الأقرب لها، وهذه أول مرة يحدث منه شيء كهذا، كيف يمكن تغيير صورتها تجاهه؟
السؤال الثالث: تحدثت مع زوجي بهدوء، وأخبرته أنني لا أقبل هذا الموقف، لكنني سأعامل والديه بما يرضي الله، ولكن في حدود، فما هو واجبي تجاههم؟ وما الطريقة المناسبة للتعامل معهم؟ علمًا أن علاقة زوجي بأهلي جيدة، ويعلم تمامًا أن ما قيل كان كذبًا وافتراءً.
شكرًا.