السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مرّ عام على زواجي، وحتى الآن لا أفهم لماذا لا أرى زوجي كرجل مسؤول، أشعر بأنه غير ناضج، وأحيانًا أحس أن التواصل بيننا بعيد جدًا، تكثر الخلافات بيننا على أبسط الأمور، رزقنا الله بفتاة جميلة، والآن أرغب أن تكون لي وحدي، حتى عندما يشارك صورتها مع والدته، أغضب، وإذا قدمت لي نصيحة أشعر بالضيق.
أنا أعاني من اضطراب الشخصية الحدية، ومن الاكتئاب، كانت ولادتي متعسرة، وحياتي معه مليئة بالمعاناة، طلبت منه الطلاق مرارًا، لكنه لم يقبل؛ خلال فترة حملي خانني، وصدرت منه أفعال شنيعة بحقي، كان غائبًا نفسيًا، ولم يساندني، وحتى بعد الولادة، افتعل مشكلة مباشرة بعد خروجي من العملية، بسبب خلاف بينه وبين أهله، وكنت أنا الضحية.
أنا أكره حياتي معه، قبل فترة صارحني بأنه كان يفكر في الطلاق مني، وأنه قد ملّ من تصرفاتي، رغم أنني لم أؤذه بشيء، دائمًا ما يستخدم معي أسلوب "قلب الطاولة" هو كريم وحنون، لكنه لا يفهمني، ويجرحني بأفعاله، كنت في أشهر حملي وهو يخونني، يتحدث مع الفتيات، بل وصل الأمر إلى تصوير صور خادشة لفتاة، وقد رأيت محادثة جنسية بينه وبين أخرى.
رغم التعب، كنت دائمًا متزينة، أرتدي أجمل الملابس والمجوهرات، ساعدته في بداية حياته من جميع النواحي: ماديًا واجتماعيًا، لكنه لا يحب الجلوس معي، ولا حتى النقاش، وعندما نتناقش، يتحول أي موضوع إلى خلاف تلقائيًا.
تعرفت عليه في الجامعة، وأشعر الآن أنه ليس الشخص المناسب، رغم أنني اخترته، هو ليس من أريد الاستمرار معه، لا أريده أن يبتعد، ولا أريده أن يقترب، لا أرغب في هدم بيتي، لكنني أحيانًا أراه كشيطان أمامي، أكرهه وأحيانًا أحبه.
أنا أتعالج من الاكتئاب والاضطراب، لكنه لا يساعدني أبدًا، ولا يفهمني، بل يزيد الأمور سوءًا، في كل مرة يخونني أشعر بأنني لا شيء، وعندما كنت حاملًا شعرت أنني لا أريد الطفلة، والآن أشعر بأنها ابنتي وحدي، وليست ابنته، ولا أحد من أهله له الحق في رؤيتها.
حتى حملي لم يكن سهلًا، وولادتي كانت صعبة، ذهبت إلى معالجين وأخصائيين، ولم أستفد، أشعر أنني غير كافية معه، وقد هدم ثقتي بنفسي، رغم أنني قضيت سنوات في بنائها.