مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ، وَعُمَرُ بْنُ حَفْصٍ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ nindex.php?page=showalam&ids=15730حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ قَاضِيهَا، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=13726سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ خَالِهِ nindex.php?page=showalam&ids=13705الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ. nindex.php?page=showalam&ids=10وَعَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةُ هُوَ ابْنُ الْيَمَانِ.

وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ أَيْضًا فِي التَّفْسِيرِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=14923عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ.

قَوْلُهُ: "لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ عَلَى قَوْمٍ خَيْرٍ مِنْكُمْ" أَيِ: ابْتُلُوا بِهِ. وَأَمَّا الْخَيْرِيَّةُ؛ فَلِأَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ طَبَقَةِ الصَّحَابَةِ فَهُمْ خَيْرٌ مِنْ طَبَقَةِ التَّابِعِينَ، لَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاهُمْ فَارْتَدُّوا وَنَافَقُوا، فَذَهَبَتِ الْخَيْرِيَّةُ عَنْهُمْ. وَمِنْهُمْ مَنْ تَابَ فَعَادَتْ إِلَيْهِ الْخَيْرِيَّةُ.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11890ابْنُ الْجَوْزِيِّ: مَقْصُودُ حُذَيْفَةَ أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الْمُنَافِقِينَ صَلَحُوا وَاسْتَقَامُوا، فَكَانُوا خَيْرًا مِنْ أُولَئِكَ التَّابِعِينَ لِمَكَانِ الصُّحْبَةِ وَالصَّلَاحِ، كَمُجَمِّعٍ وَيَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَامِرٍ كَانَا مُنَافِقَيْنِ فَصَلُحَتْ حَالُهُمَا وَاسْتَقَامَتْ، وَكَأَنَّهُ أَشَارَ بِالْحَدِيثِ إِلَى تَقَلُّبِ الْقُلُوبِ.

وَقَالَ ابْنُ التِّينِ: كَأَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةَ حَذَّرَهُمْ أَنْ يُنْزَعَ مِنْهُمُ الْإِيمَانُ; لِأَنَّ الْأَعْمَالَ بِالْخَوَاتِيمِ.

قَوْلُهُ: "قَالَ الْأَسْوَدُ" هُوَ الرَّاوِي. "سُبْحَانَ اللَّهِ" تَعَجُّبًا مِنْ كَلَامِ nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةَ.

قَوْلُهُ: "فَتَبَسَّمَ nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ" أَيِ: ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ إِنَّمَا كَانَ تَبَسُّمُهُ تَعَجُّبًا nindex.php?page=showalam&ids=21بِحُذَيْفَةَ، وَبِمَا قَامَ بِهِ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ وَمَا حَذَّرَ مِنْهُ.

قَوْلُهُ: "فَرَمَانِي" أَيْ: قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13705الْأَسْوَدُ: رَمَانِي nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ يَسْتَدْعِيهِ إِلَيْهِ.

قَوْلُهُ: "قَالَ فَجِئْتُهُ" أَيْ: فَجِئْتُ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةَ فَقَالَ: "عَجِبْتُ مِنْ ضَحِكِهِ" أَيْ: مِنْ ضَحِكِ nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، يَعْنِي: مِنِ اقْتِصَارِهِ عَلَى الضَّحِكِ. وَالْحَالُ أَنَّهُ قَدْ عَرَفَ مَا قُلْتُهُ مِنَ الْحَقِّ.

قَوْلُهُ: "لَقَدْ أُنْزِلَ النِّفَاقُ" أَيْ: لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ النِّفَاقَ عَلَى قَوْمٍ، هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النِّفَاقَ وَالْكُفْرَ وَالْإِيمَانَ وَالْإِخْلَاصَ بِخَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى وَتَقْدِيرِهِ وَإِرَادَتِهِ، وَلَا يَخْرُجُ شَيْءٌ مِنْ إِرَادَتِهِ.

nindex.php?page=treesubj&link=19228وَالْمُنَافِقُ مَنْ أَبْطَنَ الْكُفْرَ وَأَظْهَرَ الْإِسْلَامَ، وَيُقَالُ: النِّفَاقُ إِظْهَارُ خِلَافِ مَا بَطَنَ، مَأْخُوذٌ مِنَ النَّافِقَاءِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ الْيَرْبُوعُ، فَإِذَا طَلَبَهُ الصَّيَّادُ مِنْهُ خَرَجَ مِنَ الْقَاصِعَاءِ، فَيُشَبَّهُ الْمُنَافِقُ بِهِ لِخُرُوجِهِ مِنَ الْإِيمَانِ، وَسُمِّيَ الْفَاسِقُ مُنَافِقًا؛ تَغْلِيظًا، كَمَا يُسَمَّى كَافِرًا فِي قَوْلِهِ: "مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ فَقَدْ كَفَرَ".

قَوْلُهُ: "ثُمَّ تَابُوا فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ" أَيْ: ثُمَّ رَجَعُوا عَنِ النِّفَاقِ فَتَابُوا فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.

وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ قَبُولُ nindex.php?page=treesubj&link=25008تَوْبَةِ الزِّنْدِيقِ وَصِحَّتِهَا عَلَى مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ، وَمِنْ هَذَا قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: إِذَا أُتِيتَ بِزِنْدِيقٍ فَاسْتَتِبْهُ، فَإِنْ تَابَ قُبِلَتْ تَوْبَتُهُ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=146إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ الْآيَةُ تَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ تَوْبَةِ الزِّنْدِيقِ وَقَبُولِهَا.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13968الثَّعْلَبِيُّ: قَوْلُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=146فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَمْ يَقُلْ: فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَادَ عَنْ كَلَامِهِمْ؛ تَغْلِيظًا عَلَيْهِمْ.