الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكركِ على حرصكِ على تجنب المنكرات، وإقامة حفل الفرح على ما يرضي الله -عزَّ وجلَّ-، ونسأله سبحانه أن يوفقكِ لذلك، وأن يتم الزواج على خير.
والخطبة مجرد مواعدة بين الطرفين، فيحق لأي منكما فسخها وإن لم يكن هنالك سبب، ويكره فسخها لغير سبب، وسبق أن بينّا ذلك في الفتوى: 341983.
وعليه؛ فمن حيث جواز فسخ الخطبة فهو جائز ولو بلا سبب، ولكن لا ننصح بالتعجل بفسخ الخطبة -لما ذكرتِ- ما دام الخاطب مرضي الدين، والخلق، بل الأولى السعي في إقناعه وإقناع أهله بأن يكون الحفل قائمًا على أساس ضوابط الشرع، ويمكن الاستعانة في ذلك ببعض من لهم مكانة عندهم، ليعينوا في إقناعهم، ونرجو أن يستجيب ويتخلى عمّا فيه مخالفة شرعية. وللفائدة راجعي الفتوى: 165829.
والله أعلم.