nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم
لما فرغ سبحانه من ذكر أهل الجنة وأهل النار ، وبين عدم استوائهم في شيء من الأشياء ذكر تعظيم كتابه الكريم ، وأخبر عن جلالته ، وأنه حقيق بأن تخشع له القلوب وترق له الأفئدة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29030_28899_29568لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله أي من شأنه وعظمته وجودة ألفاظه وقوة مبانيه وبلاغته واشتماله على المواعظ التي تلين لها القلوب أنه لو أنزل على جبل من الجبال الكائنة في الأرض لرأيته مع كونه في غاية القسوة
[ ص: 1480 ] وشدة الصلابة وضخامة الجرم
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21خاشعا متصدعا : أي متشققا من خشية الله سبحانه حذرا من عقابه وخوفا من أن لا يؤدي ما يجب عليه من تعظيم كلام الله ، وهذا تمثيل وتخييل يقتضي علو شأن القرآن وقوة تأثيره في القلوب ، ويدل على هذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون فيما يجب عليهم التفكر فيه ليتعظوا بالمواعظ وينزجروا بالزواجر ، وفيه توبيخ وتقريع للكفار حيث لم يخشعوا للقرآن ، ولا اتعظوا بمواعظه ، ولا انزجروا بزواجره ، والخاشع : الذليل المتواضع .
وقيل : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم : أي لو أنزلنا هذا القرآن يا
محمد على جبل لما ثبت ولتصدع من نزوله عليه ، وقد أنزلناه عليك وثبتناك له وقويناك عليه ، فيكون على هذا من باب الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الله سبحانه ثبته لما لا تثبت له الجبال الرواسي .
ثم أخبر سبحانه بربوبيته وعظمته ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=29030_28723هو الله الذي لا إله إلا هو وفي هذا تقرير للتوحيد ودفع للشرك
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22عالم الغيب والشهادة أي عالم ما غاب من الإحساس وما حضر ، وقيل : عالم السر والعلانية ، وقيل : ما كان وما يكون ، وقيل : الآخرة والدنيا ، وقدم الغيب على الشهادة لكونه متقدما وجودا
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هو الرحمن الرحيم قد تقدم تفسير هذين الاسمين .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هو الله الذي لا إله إلا هو كرره للتأكيد والتقرير لكون التوحيد حقيقا بذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الملك القدوس أي الطاهر من كل عيب ، المنزه عن كل نقص ، والقدس بالتحريك في لغة أهل الحجاز السطل ، لأنه يتطهر به ، ومنه القادوس لواحد الأواني التي يستخرج بها الماء .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23القدوس بضم القاف .
وقرأ
أبو ذر ،
وأبو السماك بفتحها ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه يقول : سبوح قدوس بفتح أولهما ، وحكى
أبو حاتم عن
يعقوب أنه سمع عند
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي أعرابيا فصيحا يقرأ " القدوس " بفتح القاف .
قال
ثعلب : كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول إلا السبوح والقدوس ، فإن الضم فيهما أكثر ، وقد يفتحان .
السلام أي الذي سلم من كل نقص وعيب ، وقيل : المسلم على عباده في الجنة ، كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58سلام قولا من رب رحيم [ يس : 58 ] وقيل : الذي سلم الخلق من ظلمه ، وبه قال الأكثر ، وقيل : المسلم لعباده ، وهو مصدر وصف به للمبالغة المؤمن أي : الذي وهب لعباده الأمن من عذابه ، وقيل : المصدق لرسله بإظهار المعجزات ، وقيل : المصدق للمؤمنين بما وعدهم به من الثواب ، والمصدق للكافرين بما أوعدهم به من العذاب ، يقال : أمنه من الأمن وهو ضد الخوف ، ومنه قول
النابغة :
والمؤمن العائذات الطير يمسحها ركبان مكة بين الغيل والسند
وقال
مجاهد : المؤمن الذي وحد نفسه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شهد الله أنه لا إله إلا هو .
قرأ الجمهور المؤمن بكسر الميم اسم فاعل من آمن بمعنى أمن .
وقرأ
أبو جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11958محمد بن علي بن الحسين بفتحها بمعنى المؤمن به على الحذف كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155واختار موسى قومه [ الأعراف : 155 ] وقال
أبو حاتم : لا تجوز هذه القراءة لأن معناه أنه كان خائفا فأمنه غيره
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23المهيمن أي : الشهيد على عباده بأعمالهم الرقيب عليهم .
كذا قال
مجاهد ،
وقتادة ،
ومقاتل : يقال هيمن يهيمن فهو مهيمن ؛ إذا كان رقيبا على الشيء .
قال
الواحدي : وذهب كثير من المفسرين إلى أن أصله مؤيمن من آمن يؤمن ، فيكون بمعنى المؤمن ، والأول أولى ، وقد قدمنا الكلام على المهيمن في سورة المائدة العزيز الذي لا يوجد له نظير ، وقيل : القاهر ، وقيل : الغالب غير المغلوب ، وقيل : القوي الجبار جبروت الله عظمته ، والعرب تسمي الملك : الجبار ، ويجوز أن يكون من جبر إذا أغنى الفقير وأصلح الكسير ، ويجوز أن يكون من جبره على كذا إذا أكرهه على ما أراد ، فهو الذي جبر خلقه على ما أراد منهم ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ،
ومقاتل ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء ، قال : هو من أجبره على الأمر ، أي قهره .
قال : ولم أسمع فعالا من أفعل إلا في جبار من أجبر ، ودراك من أدرك ، وقيل : الجبار الذي لا تطاق سطوته
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23المتكبر أي : الذي تكبر عن كل نقص ، وتعظم عما لا يليق به ، وأصل التكبر الامتناع وعدم الانقياد ، ومنه قول
حميد بن ثور :
عفت مثل ما يعفو الفصيل فأصبحت بها كبرياء الصعب وهي ذلول
والكبر في صفات الله مدح ، وفي صفات المخلوقين ذم .
قال
قتادة : هو الذي تكبر عن كل سوء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : المتكبر : ذو الكبرياء ، وهو الملك ، ثم نزه سبحانه نفسه عن شرك المشركين ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23سبحان الله عما يشركون أي عما يشركونه أو عن إشراكهم به .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هو الله الخالق أي المقدر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئته
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24البارئ أي المنشئ المخترع للأشياء الموجد لها .
وقيل : المميز لبعضها من بعض .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24المصور أي الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة ، فالتصوير مترتب على الخلق والبراية وتابع لهما ، ومعنى التصوير التخطيط والتشكيل ، قال
النابغة :
الخالق البارئ المصور في ال أرحام ماء حتى يصير دما
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة الصحابي " المصور " بفتح الواو ونصب الراء على أنه مفعول به للبارئ : أي الذي برأ المصور : أي ميزه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24له الأسماء الحسنى قد تقدم بيانها والكلام فيها عند تفسير قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=180ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها [ الأعراف : 180 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24يسبح له ما في السماوات والأرض أي ينطق بتنزيهه بلسان الحال أو المقال - كل ما فيهما
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24وهو العزيز الحكيم أي الغالب لغيره الذي لا يغالبه مغالب ، الحكيم في كل الأمور التي يقضي بها .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لو أنزلنا هذا القرآن على جبل قال : يقول لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حملته إياه تصدع وخشع من ثقله ومن خشية الله ، فأمر الله الناس إذا نزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع . قال : كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون .
[ ص: 1481 ] وأخرج
الديلمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وعلي مرفوعا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى آخر السورة قال : هي رقية الصداع .
رواه
الديلمي بإسنادين لا ندري كيف حال رجالهما .
وأخرج
الخطيب في تاريخه بإسناده إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12405إدريس بن عبد الكريم الحداد قال : قرأت على
خلف ، فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك ، فإني قرأت على
حمزة فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ثم ساق الإسناد مسلسلا هكذا
إلى nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود فقال : فإني قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما بلغت هذه الآية قال لي : ضع يدك على رأسك ، فإنجبريل لما نزل بها قال لي ضع يدك على رأسك ، فإنها شفاء من كل داء إلا السام ، والسام الموت .
قال
الذهبي : هو باطل .
وأخرجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني ، في عمل يوم وليلة
وابن مردويه nindex.php?page=hadith&LINKID=1021606عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا إذا آوى إلى فراشه أن يقرأ آخر سورة الحشر ، وقال : إن مت مت شهيدا .
وأخرج
ابن مردويه عن
أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021607من تعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات ، ثم قرأ آخر سورة الحشر بعث الله سبعين ملكا يطردون عنه شياطين الإنس والجن إن كان ليلا حتى يصبح ، وإن كان نهارا حتى يمسي .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14272والدارمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
nindex.php?page=showalam&ids=12798وابن الضريس ،
والبيهقي في الشعب عن ،
nindex.php?page=showalam&ids=249معقل بن يسار ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021608من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، وإن مات ذلك اليوم مات شهيدا ، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة .
قال
الترمذي بعد إخراجه : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ،
وابن مردويه ،
والخطيب ،
والبيهقي في الشعب عن
أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021609من قرأ خواتيم الحشر في ليل أو نهار فمات من يومه أو ليلته أوجب الله له الجنة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22عالم الغيب والشهادة قال : السر والعلانية .
وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23المؤمن قال : المؤمن خلقه من أن يظلمهم ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23المهيمن قال : الشاهد .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
لَمَّا فَرَغَ سُبْحَانَهُ مِنْ ذِكْرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ ، وَبَيَّنَ عَدَمَ اسْتِوَائِهِمْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءَ ذَكَرَ تَعْظِيمَ كِتَابِهِ الْكَرِيمِ ، وَأَخْبَرَ عَنْ جَلَالَتِهِ ، وَأَنَّهُ حَقِيقٌ بِأَنْ تَخْشَعَ لَهُ الْقُلُوبُ وَتَرِقَّ لَهُ الْأَفْئِدَةُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=29030_28899_29568لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ أَيْ مِنْ شَأْنِهِ وَعَظَمَتِهِ وَجَوْدَةِ أَلْفَاظِهِ وَقُوَّةِ مَبَانِيهِ وَبَلَاغَتِهِ وَاشْتِمَالِهِ عَلَى الْمَوَاعِظِ الَّتِي تَلِينُ لَهَا الْقُلُوبُ أَنَّهُ لَوْ أُنْزِلَ عَلَى جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ الْكَائِنَةِ فِي الْأَرْضِ لَرَأَيْتَهُ مَعَ كَوْنِهِ فِي غَايَةِ الْقَسْوَةِ
[ ص: 1480 ] وَشِدَّةِ الصَّلَابَةِ وَضَخَامَةِ الْجِرْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا : أَيْ مُتَشَقِّقًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ حَذَرًا مِنْ عِقَابِهِ وَخَوْفًا مِنْ أَنْ لَا يُؤَدِّي مَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ تَعْظِيمِ كَلَامِ اللَّهِ ، وَهَذَا تَمْثِيلٌ وَتَخْيِيلٌ يَقْتَضِي عُلُوَّ شَأْنِ الْقُرْآنِ وَقُوَّةَ تَأْثِيرِهِ فِي الْقُلُوبِ ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ فِيمَا يَجِبُ عَلَيْهِمُ التَّفَكُّرُ فِيهِ لِيَتَّعِظُوا بِالْمَوَاعِظَ وَيَنْزَجِرُوا بِالزَّوَاجِرَ ، وَفِيهِ تَوْبِيخٌ وَتَقْرِيعٌ لِلْكُفَّارِ حَيْثُ لَمْ يَخْشَعُوا لِلْقُرْآنِ ، وَلَا اتَّعَظُوا بِمَوَاعِظِهِ ، وَلَا انْزَجَرُوا بِزَوَاجِرِهِ ، وَالْخَاشِعُ : الذَّلِيلُ الْمُتَوَاضِعُ .
وَقِيلَ : الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيْ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ يَا
مُحَمَّدُ عَلَى جَبَلٍ لِمَا ثَبَتَ وَلَتَصَدَّعَ مِنْ نُزُولِهِ عَلَيْهِ ، وَقَدْ أَنْزَلْنَاهُ عَلَيْكَ وَثَبَّتْنَاكَ لَهُ وَقَوَّيْنَاكَ عَلَيْهِ ، فَيَكُونُ عَلَى هَذَا مِنْ بَابِ الِامْتِنَانِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ ثَبَّتَهُ لِمَا لَا تَثْبُتُ لَهُ الْجِبَالُ الرَّوَاسِيُ .
ثُمَّ أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ بِرُبُوبِيَّتِهِ وَعَظْمَتِهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=29030_28723هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَفِي هَذَا تَقْرِيرٌ لِلتَّوْحِيدِ وَدَفْعٌ لِلشِّرْكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَيْ عَالِمٌ مَا غَابَ مِنَ الْإِحْسَاسِ وَمَا حَضَرَ ، وَقِيلَ : عَالِمُ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَقِيلَ : مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ ، وَقِيلَ : الْآخِرَةُ وَالدُّنْيَا ، وَقَدَّمَ الْغَيْبَ عَلَى الشَّهَادَةِ لِكَوْنِهِ مُتَقَدِّمًا وُجُودًا
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كَرَّرَهُ لِلتَّأْكِيدِ وَالتَّقْرِيرِ لِكَوْنِ التَّوْحِيدِ حَقِيقًا بِذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ أَيِ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ، الْمُنَزَّهُ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ ، وَالْقُدُسُ بِالتَّحْرِيكِ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ السَّطْلُ ، لِأَنَّهُ يُتَطَهَّرُ بِهِ ، وَمِنْهُ الْقَادُوسُ لِوَاحِدِ الْأَوَانِي الَّتِي يُسْتَخْرَجُ بِهَا الْمَاءُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْقُدُّوسُ بِضَمِّ الْقَافِ .
وَقَرَأَ
أَبُو ذَرٍّ ،
وَأَبُو السَّمَّاكِ بِفَتْحِهَا ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ يَقُولُ : سَبُّوحٌ قَدُّوسٌ بِفَتْحِ أَوَّلِهِمَا ، وَحَكَى
أَبُو حَاتِمٍ عَنْ
يَعْقُوبَ أَنَّهُ سَمِعَ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ أَعْرَابِيًّا فَصِيحًا يَقْرَأُ " الْقَدُّوسُ " بِفَتْحِ الْقَافِ .
قَالَ
ثَعْلَبُ : كُلُّ اسْمٍ عَلَى فَعَوْلٍ فَهُوَ مَفْتُوحُ الْأَوَّلِ إِلَّا السُّبُّوحَ وَالْقُدُّوسَ ، فَإِنَّ الضَّمَّ فِيهِمَا أَكْثَرُ ، وَقَدْ يُفْتَحَانِ .
السَّلَامُ أَيِ الَّذِي سَلِمَ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ وَعَيْبٍ ، وَقِيلَ : الْمُسَلِّمُ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْجَنَّةِ ، كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=58سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ [ يس : 58 ] وَقِيلَ : الَّذِي سَلِمَ الْخَلْقُ مِنْ ظُلْمِهِ ، وَبِهِ قَالَ الْأَكْثَرُ ، وَقِيلَ : الْمُسْلِمُ لِعِبَادِهِ ، وَهُوَ مَصْدَرٌ وُصِفَ بِهِ لِلْمُبَالَغَةِ الْمُؤْمِنُ أَيِ : الَّذِي وَهَبَ لِعِبَادِهِ الْأَمْنَ مِنْ عَذَابِهِ ، وَقِيلَ : الْمُصَدِّقُ لِرُسُلِهِ بِإِظْهَارِ الْمُعْجِزَاتِ ، وَقِيلَ : الْمُصَدِّقُ لِلْمُؤْمِنِينَ بِمَا وَعَدَهُمْ بِهِ مِنَ الثَّوَابِ ، وَالْمُصَدِّقُ لِلْكَافِرِينَ بِمَا أَوْعَدَهُمْ بِهِ مِنَ الْعَذَابِ ، يُقَالُ : أَمِنَهُ مِنَ الْأَمْنِ وَهُوَ ضِدُّ الْخَوْفِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
النَّابِغَةِ :
وَالْمُؤْمِنِ الْعَائِذَاتِ الطَّيْرُ يَمْسَحُهَا رُكْبَانُ مَكَّةَ بَيْنَ الْغَيْلِ وَالسَّنَدِ
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمُؤْمِنُ الَّذِي وَحَّدَ نَفْسَهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=18شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ الْمُؤْمِنُ بِكَسْرِ الْمِيمِ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ آمَنَ بِمَعْنَى أَمِنَ .
وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11958مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِفَتْحِهَا بِمَعْنَى الْمُؤْمَنِ بِهِ عَلَى الْحَذْفِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ [ الْأَعْرَافِ : 155 ] وَقَالَ
أَبُو حَاتِمٍ : لَا تَجُوزُ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ لِأَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ كَانَ خَائِفًا فَأَمَّنَهُ غَيْرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْمُهَيْمِنُ أَيِ : الشَّهِيدُ عَلَى عِبَادِهِ بِأَعْمَالِهِمُ الرَّقِيبُ عَلَيْهِمْ .
كَذَا قَالَ
مُجَاهِدٌ ،
وَقَتَادَةُ ،
وَمُقَاتِلٌ : يُقَالُ هَيْمَنَ يُهَيْمِنُ فَهُوَ مُهَيْمِنُ ؛ إِذَا كَانَ رَقِيبًا عَلَى الشَّيْءِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : وَذَهَبَ كَثِيرٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ إِلَى أَنَّ أَصْلَهُ مُؤَيْمِنٌ مِنْ آمَنَ يُؤْمِنُ ، فَيَكُونُ بِمَعْنَى الْمُؤْمِنِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَقَدْ قَدَّمْنَا الْكَلَامَ عَلَى الْمُهَيْمِنِ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ الْعَزِيزُ الَّذِي لَا يُوجَدُ لَهُ نَظِيرٌ ، وَقِيلَ : الْقَاهِرُ ، وَقِيلَ : الْغَالِبُ غَيْرُ الْمَغْلُوبِ ، وَقِيلَ : الْقَوِيُّ الْجَبَّارُ جَبَرُوتُ اللَّهِ عَظَمَتُهُ ، وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمَلِكَ : الْجَبَّارَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْ جَبَرَ إِذَا أَغْنَى الْفَقِيرَ وَأَصْلَحَ الْكَسِيرَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ جَبَرَهُ عَلَى كَذَا إِذَا أَكْرَهَهُ عَلَى مَا أَرَادَ ، فَهُوَ الَّذِي جَبَرَ خَلْقَهُ عَلَى مَا أَرَادَ مِنْهُمْ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ،
وَمُقَاتِلٌ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ ، قَالَ : هُوَ مِنْ أَجْبَرَهُ عَلَى الْأَمْرِ ، أَيْ قَهَرَهُ .
قَالَ : وَلَمْ أَسْمَعْ فَعَّالًا مِنْ أَفْعَلَ إِلَّا فِي جَبَّارٍ مِنْ أَجْبَرَ ، وَدَرَّاكٍ مِنْ أَدْرَكَ ، وَقِيلَ : الْجَبَّارُ الَّذِي لَا تُطَاقُ سَطْوَتُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْمُتَكَبِّرُ أَيِ : الَّذِي تَكَبَّرَ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ ، وَتَعَظَّمَ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ ، وَأَصْلُ التَّكَبُّرِ الِامْتِنَاعُ وَعَدَمُ الِانْقِيَادِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ :
عَفَتْ مِثْلَ مَا يَعْفُو الْفَصِيلُ فَأَصْبَحَتْ بِهَا كِبْرِيَاءُ الصَّعْبِ وَهِيَ ذَلُولُ
وَالْكِبْرُ فِي صِفَاتِ اللَّهِ مَدْحٌ ، وَفِي صِفَاتِ الْمَخْلُوقِينَ ذَمٌّ .
قَالَ
قَتَادَةُ : هُوَ الَّذِي تَكَبَّرَ عَنْ كُلِّ سُوءٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : الْمُتَكَبِّرُ : ذُو الْكِبْرِيَاءِ ، وَهُوَ الْمَلِكُ ، ثُمَّ نَزَّهَ سُبْحَانَهُ نَفْسَهُ عَنْ شِرْكِ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَيْ عَمَّا يُشْرِكُونَهُ أَوْ عَنْ إِشْرَاكِهِمْ بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ أَيِ الْمُقَدِّرُ لِلْأَشْيَاءَ عَلَى مُقْتَضَى إِرَادَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الْبَارِئُ أَيِ الْمُنْشِئُ الْمُخْتَرِعُ لِلْأَشْيَاءَ الْمُوجِدُ لَهَا .
وَقِيلَ : الْمُمَيِّزُ لِبَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الْمُصَوِّرُ أَيِ الْمُوجِدُ لِلصُّوَرِ الْمُرَكِّبُ لَهَا عَلَى هَيْئَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ ، فَالتَّصْوِيرُ مُتَرَتِّبٌ عَلَى الْخَلْقِ وَالْبِرَايَةِ وَتَابِعٌ لَهُمَا ، وَمَعْنَى التَّصْوِيرِ التَّخْطِيطُ وَالتَّشْكِيلُ ، قَالَ
النَّابِغَةُ :
الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ فِي الْ أَرْحَامِ مَاءً حَتَّى يَصِيرَ دَمَا
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=195حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ الصَّحَابِيُّ " الْمُصَوَّرَ " بِفَتْحِ الْوَاوِ وَنَصْبِ الرَّاءِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ لِلْبَارِئِ : أَيِ الَّذِي بَرَأَ الْمُصَوَّرَ : أَيْ مَيَّزَهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى قَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهَا وَالْكَلَامُ فِيهَا عِنْدَ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=180وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [ الْأَعْرَافِ : 180 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَيْ يَنْطِقُ بِتَنْزِيهِهِ بِلِسَانِ الْحَالِ أَوِ الْمَقَالِ - كُلُّ مَا فِيهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ أَيِ الْغَالِبُ لِغَيْرِهِ الَّذِي لَا يُغَالِبُهُ مُغَالِبٌ ، الْحَكِيمُ فِي كُلِّ الْأُمُورِ الَّتِي يَقْضِي بِهَا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ قَالَ : يَقُولُ لَوْ أَنِّي أَنْزَلْتُ هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ حَمَّلْتُهُ إِيَّاهُ تَصَدَّعَ وَخَشَعَ مِنْ ثِقَلِهِ وَمِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، فَأَمَرَ اللَّهُ النَّاسَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ أَنْ يَأْخُذُوهُ بِالْخَشْيَةِ الشَّدِيدَةِ وَالتَّخَشُّعِ . قَالَ : كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ .
[ ص: 1481 ] وَأَخْرَجَ
الدَّيْلَمِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَلِيٍّ مَرْفُوعًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=21لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ : هِيَ رُقْيَةُ الصُّدَاعِ .
رَوَاهُ
الدَّيْلَمَيُّ بِإِسْنَادَيْنِ لَا نَدْرِي كَيْفَ حَالُ رِجَالِهِمَا .
وَأَخْرَجَ
الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=12405إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْحَدَّادِ قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى
خَلَفٍ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الْآيَةَ قَالَ : ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى
حَمْزَةَ فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الْآيَةَ قَالَ : ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ ثُمَّ سَاقَ الْإِسْنَادُ مُسَلْسَلًا هَكَذَا
إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ : فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ هَذِهِ الْآيَةَ قَالَ لِي : ضَعْ يَدُكَ عَلَى رَأْسِكَ ، فَإِنَّجِبْرِيلَ لَمَّا نَزَلَ بِهَا قَالَ لِي ضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ ، فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ ، وَالسَّامُ الْمَوْتُ .
قَالَ
الذَّهَبِيُّ : هُوَ بَاطِلٌ .
وَأَخْرَجَهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12769ابْنُ السُّنِّيِّ ، فِي عَمَلِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021606عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ رَجُلًا إِذَا آوَى إِلَى فِرَاشِهِ أَنْ يَقْرَأَ آخِرَ سُورَةِ الْحَشْرِ ، وَقَالَ : إِنْ مُتَّ مُتَّ شَهِيدًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021607مَنْ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ الْحَشْرِ بَعَثَ اللَّهُ سَبْعِينَ مَلَكًا يَطْرُدُونَ عَنْهُ شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ إِنْ كَانَ لَيْلًا حَتَّى يُصْبِحَ ، وَإِنْ كَانَ نِهَارًا حَتَّى يُمْسِيَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14272وَالدَّارِمِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12798وَابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=249مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021608مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، ثُمَّ قَرَأَ الثَّلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِنْ مَاتَ ذَلِكَ الْيَوْمَ مَاتَ شَهِيدًا ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي كَانَ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ .
قَالَ
التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ إِخْرَاجِهِ : غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابْنُ عَدِيٍّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْخَطِيبُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021609مَنْ قَرَأَ خَوَاتِيمَ الْحَشْرِ فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ قَالَ : السِّرُّ وَالْعَلَانِيَةُ .
وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْمُؤْمِنُ قَالَ : الْمُؤَمِّنُ خَلْقَهُ مِنْ أَنْ يَظْلِمَهُمْ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=23الْمُهَيْمِنُ قَالَ : الشَّاهِدُ .