nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29017_29294وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ( 35 )
لما بين سبحانه أن في الإنس من آمن ، وفيهم من كفر بين أيضا أن في الجن كذلك ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن العامل في الظرف مقدر : أي واذكر إذ صرفنا ، أي : وجهنا إليك نفرا من الجن وبعثناهم إليك ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29يستمعون القرآن في محل نصب صفة ثانية ل ( نفرا ) ، أو حال لأن النكرة قد تخصصت بالصفة الأولى
[ ص: 1369 ] nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29فلما حضروه أي حضروا القرآن عند تلاوته ، وقيل : حضروا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ويكون في الكلام التفات من الخطاب إلى الغيبة ، والأول أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29قالوا أنصتوا أي قال بعضهم لبعض اسكتوا ، أمروا بعضهم بعضا بذلك لأجل أن يسمعوا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29فلما قضي قرأ الجمهور ( قضي ) مبنيا للمفعول : أي فرغ من تلاوته .
وقرأ
حبيب بن عبيد الله بن الزبير ، ولاحق
بن حميد ،
وأبو مجلز على البناء للفاعل : أي فرغ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من تلاوته ، والقراءة الأولى تؤيد أن الضمير في حضروه للقرآن ، والقراءة الثانية تؤيد أنه للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29ولوا إلى قومهم منذرين أي انصرفوا قاصدين إلى ما وراءهم من قومهم منذرين لهم عن مخالفة القرآن ومحذرين لهم ، وانتصاب : ( منذرين ) على الحال المقدرة أي : مقدرين الإنذار ، وهذا يدل على أنهم آمنوا بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وسيأتي في آخر البحث بيان ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى يعنون القرآن ، وفي الكلام حذف ، والتقدير : فوصلوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا .
قال
عطاء : كانوا يهودا فأسلموا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30مصدقا لما بين يديه أي : لما قبله من الكتب المنزلة
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30يهدي إلى الحق أي إلى الدين الحق
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30وإلى طريق مستقيم أي إلى طريق الله القويم .
قال
مقاتل : لم يبعث الله نبيا إلى الجن والإنس قبل
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يعنون
محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - أو القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31يغفر لكم من ذنوبكم أي : بعضها ، وهو ما عدا حق العباد ، وقيل إن ( من ) هنا لابتداء الغاية .
والمعنى : أنه يقع ابتداء الغفران من الذنوب ثم ينتهي إلى غفران ترك ما هو الأولى ، وقيل هي زائدة
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31ويجركم من عذاب أليم وهو عذاب النار ، وفي هذه الآية دليل على أن حكم الجن حكم الإنس في الثواب والعقاب والتعبد بالأوامر والنواهي .
وقال
الحسن nindex.php?page=treesubj&link=28797_29468_29294ليس لمؤمني الجن ثواب غير نجاتهم من النار ، وبه قال
أبو حنيفة .
والأول أولى ، وبه قال
مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى .
وعلى القول الأول ، فقال القائلون به أنهم بعد نجاتهم من النار يقال لهم : كونوا ترابا ، كما يقال للبهائم والثاني أرجح .
وقد قال الله سبحانه في مخاطبة الجن والإنس
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=46ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبان [ الرحمن : 47 ، 46 ] فامتن سبحانه على الثقلين بأن جعل جزاء محسنهم الجنة ، ولا ينافي هذا الاقتصار هاهنا على ذكر إجارتهم من عذاب أليم ، ومما يؤيد هذا أن الله سبحانه قد جازى كافرهم بالنار وهو مقام عدل ، فكيف لا يجازي محسنهم بالجنة وهو مقام فضل ، ومما يؤيد هذا أيضا ما في القرآن الكريم في غير موضع أن جزاء المؤمنين الجنة ، وجزاء من عمل الصالحات الجنة ، وجزاء من قال " لا إله إلا الله " الجنة ، وغير ذلك مما هو كثير في الكتاب والسنة .
وقد اختلف أهل العلم
nindex.php?page=treesubj&link=28797_30173هل أرسل الله إلى الجن رسلا منهم أم لا ، وظاهر الآيات القرآنية أن الرسل من الإنس فقط كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى .
[ يوسف : 109 ] وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق [ الفرقان : 20 ] وقال سبحانه في إبراهيم الخليل :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب ، فكل نبي بعثه الله بعد
إبراهيم فهو من ذريته ، وأما قوله تعالى في سورة الأنعام :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130يامعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم [ الأنعام : 130 ] فقيل المراد من مجموع الجنسين ، وصدق على أحدهما ، وهم الإنس : كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان أي : من أحدهما .
[ الرحمن : 22 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض أي لا يفوت الله ولا يسبقه ، ولا يقدر على الهرب منه ؛ لأنه وإن هرب كل مهرب فهو في الأرض لا سبيل له إلى الخروج منها ، وفي هذا ترهيب شديد وليس له من دونه أولياء أي : أنصار يمنعونه من عذاب الله . بين سبحانه بعد استحالة نجاته بنفسه استحالة نجاته بواسطة غيره ، والإشارة بقوله : ( أولئك ) إلى ( من لا يجب داعي الله ) ، وأخبر أنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32في ضلال مبين أي : ظاهر واضح .
ثم ذكر سبحانه دليلا على البعث ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض الرؤية هنا هي القلبية التي بمعنى العلم والهمزة للإنكار ، والواو للعطف على مقدر : أي : ألم يتفكروا ، ولم يعلموا أن الذي خلق هذه الأجرام العظام من السماوات والأرض ابتداء
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33ولم يعي بخلقهن أي : لم يعجز عن ذلك ولا ضعف عنه ، يقال عي بالأمر وعيي : إذا لم يهتد لوجهه ، ومنه قول الشاعر :
عيوا بأمرهم كما عيت ببيضتها الحمامه
قرأ الجمهور ( ولم يعي ) بسكون العين وفتح الياء مضارع عيي .
وقرأ
الحسن بكسر العين وسكون الياء
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33بقادر على أن يحيي الموتى قال
أبو عبيدة ،
والأخفش : الباء زائدة للتوكيد ، كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=79وكفى بالله شهيدا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : العرب تدخل الباء مع الجحد والاستفهام ، فتقول : ما أظنك بقائم ، والجار والمجرور في محل رفع على أنهما خبر لأن ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
وعيسى بن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ،
والجحدري ،
وابن أبي إسحاق ،
ويعقوب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي ، ( يقدر ) على صيغة المضارع ، واختار
أبو عبيدة القراءة الأولى ، واختار أبو حاتم القراءة الثانية قال : لأن دخول الباء في خبر " أن " قبيح
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33بلى إنه على كل شيء قدير لا يعجزه شيء .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34ويوم يعرض الذين كفروا على النار الظرف متعلق بقول مقدر : أي يقال ذلك اليوم للذين كفروا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34أليس هذا بالحق وهذه الجملة هي المحكية بالقول ، والإشارة بـ " هذا " إلى ما هو مشاهد لهم يوم عرضهم على النار ، وفي الاكتفاء بمجرد الإشارة من التهويل للمشار إليه والتفخيم لشأنه ما لا يخفى ، كأنه أمر لا يمكن التعبير عنه بلفظ يدل عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34قالوا بلى وربنا اعترفوا حين لا ينفعهم الاعتراف ، وأكدوا هذا الاعتراف بالقسم ؛ لأن المشاهدة هي
[ ص: 1370 ] حق اليقين الذي لا يمكن جحده ولا إنكاره
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون أي بسبب كفركم بهذا في الدنيا وإنكاركم له ، وفي هذا الأمر لهم بذوق العذاب توبيخ بالغ وتهكم عظيم .
لما قرر سبحانه
nindex.php?page=treesubj&link=29629_28658الأدلة على النبوة والتوحيد والمعاد أمر رسوله بالصبر فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل والفاء جواب شرط محذوف : أي : إذا عرفت ذلك وقامت عليه البراهين ولم ينجع في الكافرين فاصبر كما صبر أولو العزم : أي : أرباب الثبات والحزم فإنك منهم .
قال
مجاهد :
nindex.php?page=treesubj&link=31804أولو العزم من الرسل خمسة :
نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهم أصحاب الشرائع .
وقال
أبو العالية : هم
نوح ، وهود ، وإبراهيم ، فأمر الله رسوله أن يكون رابعهم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : هم ستة
إبراهيم ، وموسى ، وداود ، وسليمان ، وعيسى ، ومحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وقيل
نوح ، وهود ، وصالح ، وشعيب ، ولوط ، وموسى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : إن منهم
إسماعيل ، ويعقوب ، وأيوب ، وليس منهم
يونس .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ،
والكلبي : هم الذين أمروا بالقتال ، فأظهروا المكاشفة ، وجاهدوا الكفرة ، وقيل هم نجباء الرسل المذكورون في سورة الأنعام ، وهم ثمانية عشر :
إبراهيم ، وإسحاق ، ويعقوب ، ونوح ، وداود ، وسليمان ، وأيوب ، ويوسف ، وموسى ، وهارون ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ، وإلياس ، وإسماعيل ، واليسع ، ويونس ، ولوط .
واختار هذا
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل لقوله بعد ذكرهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده [ الأنعام : 90 ] وقيل إن الرسل كلهم أولو العزم ، وقيل هم اثنا عشر نبيا إلى بني إسرائيل .
وقال
الحسن : هم أربعة :
إبراهيم ، وموسى ، وداود ، وعيسى nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35ولا تستعجل لهم أي لا تستعجل العذاب يا
محمد للكفار .
لما أمره سبحانه بالصبر ، ونهاه عن استعجال العذاب لقومه رجاء أن يؤمنوا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35كأنهم يوم يرون ما يوعدون من العذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35لم يلبثوا إلا ساعة من نهار أي : كأنهم يوم يشاهدونه في الآخرة لم يلبثوا في الدنيا إلا قدر ساعة من ساعات الأيام لما يشاهدونه من الهول العظيم والبلاء المقيم .
قرأ الجمهور ( بلاغ ) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف : أي : هذا الذي وعظتهم به بلاغ ، أو تلك الساعة بلاغ ، أو هذا القرآن بلاغ ، أو هو مبتدأ ، والخبر لهم الواقع بعد قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35ولا تستعجل أي : لهم بلاغ ، وقرأ
الحسن ،
وعيسى بن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي ، ( بلاغا ) بالنصب على المصدر : أي بلغ بلاغا ، وقرأ أبو مجلز ( بلغ ) بصيغة الأمر . وقرئ ( بلغ ) بصيغة الماضي
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فهل يهلك إلا القوم الفاسقون قرأ الجمهور ( فهل يهلك ) على البناء للمفعول .
وقرأ
ابن محيصن على البناء للفاعل ، والمعنى : أنه لا يهلك بعذاب الله إلا القوم الخارجون عن الطاعة الواقعون في معاصي الله .
قال
قتادة : لا يهلك على الله إلا هالك مشرك .
قيل : وهذه الآية أقوى آية في الرجاء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : تأويله لا يهلك مع رحمة الله وفضله إلا القوم الفاسقون .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وابن منيع ،
والحاكم ، وصححه
ابن مردويه ،
وأبو نعيم ،
والبيهقي كلاهما في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : هبطوا ، يعني الجن على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة ، فلما سمعوه قالوا : أنصتوا ، قالوا صه ، وكانوا تسعة ، أحدهم زوبعة ، فأنزل الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن إلى قوله : ( ضلال مبين ) .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن مردويه ، عن
الزبير nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن قال : بنخلة ، ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يصلي العشاء الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=19كادوا يكونون عليه لبدا [ الجن : 19 ]
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن الآية . قال كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين فجعلهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رسلا إلى قومهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه ، وأبو نعيم نحوه أيضا قال : صرفت الجن إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مرتين وكانوا أشراف الجن بنصيبين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم ، وغيرهما ، عن
مسروق قال : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود من آذن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالجن ليلة استمعوا القرآن ؟ قال : آذنته بهم شجرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وأحمد ،
ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، عن
علقمة قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=10لابن مسعود :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021404nindex.php?page=treesubj&link=31694هل صحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - منكم أحدا ليلة الجن ؟ قال : ما صحبه منا أحد ، ولكنا فقدناه ذات ليلة ، فقلنا اغتيل ، استطير ، ما فعل ؟ قال : فبتنا بشر ليلة بات بها قوم ، فلما كان في وجه الصبح إذا نحن به يجيء من قبل حراء ، فأخبرناه ، فقال : إنه أتاني داعي الجن ، فأتيتهم ، فقرأت عليهم القرآن ، فانطلق ، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم .
وأخرج
أحمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليلة الجن .
وقد روي نحو هذا من طرق .
والجمع بين الروايات بالحمل على قصتين وقعت منه - صلى الله عليه وآله وسلم - مع الجن حضر إحداهما
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، ولم يحضر في الأخرى .
وقد وردت أحاديث كثيرة أن الجن بعد هذا وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مرة بعد مرة وأخذوا عنه الشرائع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35أولو العزم من الرسل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
ونوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى .
وأخرج
ابن مردويه عنه قال : هم الذين أمروا بالقتال حتى مضوا على ذلك
نوح ، وهود ، وصالح ، وموسى ،
وداود ، وسليمان ، .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : بلغني أن أولي العزم من الرسل كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
والديلمي ، عن
عائشة قالت :
ظل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صائما ثم طوى ، ثم ظل صائما ، ثم طوى ، ثم ظل صائما قال : يا عائشة إن الدين لا ينبغي لمحمد ولا لآل محمد ، يا عائشة إن الله لم يرض من أولي العزم من الرسل إلا بالصبر على مكروهها والصبر عن محبوبها ، ثم لم يرض مني إلا أن يكلفني ما كلفهم ، فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل وإني والله لأصبرن كما صبروا جهدي ، ولا قوة إلا بالله .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29017_29294وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ( 35 )
لَمَّا بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّ فِي الْإِنْسِ مَنْ آمَنَ ، وَفِيهِمْ مَنْ كَفَرَ بَيَّنَ أَيْضًا أَنَّ فِي الْجِنِّ كَذَلِكَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ الْعَامِلُ فِي الظَّرْفِ مُقَدَّرٌ : أَيْ وَاذْكُرْ إِذْ صَرَفْنَا ، أَيْ : وَجَّهْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ وَبَعَثْنَاهُمْ إِلَيْكَ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ صِفَةٌ ثَانِيَةٌ لِ ( نَفَرًا ) ، أَوْ حَالٌ لِأَنَّ النَّكِرَةَ قَدْ تَخَصَّصَتْ بِالصِّفَةِ الْأُولَى
[ ص: 1369 ] nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29فَلَمَّا حَضَرُوهُ أَيْ حَضَرُوا الْقُرْآنَ عِنْدَ تِلَاوَتِهِ ، وَقِيلَ : حَضَرُوا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَيَكُونُ فِي الْكَلَامِ الْتِفَاتٌ مِنَ الْخِطَابِ إِلَى الْغَيْبَةِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29قَالُوا أَنْصِتُوا أَيْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ اسْكُتُوا ، أَمَرُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِذَلِكَ لِأَجْلِ أَنْ يَسْمَعُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29فَلَمَّا قُضِيَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( قُضِيَ ) مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ : أَيْ فُرِغَ مِنْ تِلَاوَتِهِ .
وَقَرَأَ
حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَلَاحِقُ
بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَأَبُو مِجْلَزٍ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ : أَيْ فَرَغَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ تِلَاوَتِهِ ، وَالْقِرَاءَةُ الْأُولَى تُؤَيِّدُ أَنَّ الضَّمِيرَ فِي حَضَرُوهُ لِلْقُرْآنِ ، وَالْقِرَاءَةُ الثَّانِيَةُ تُؤَيِّدُ أَنَّهُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ أَيِ انْصَرَفُوا قَاصِدِينَ إِلَى مَا وَرَاءَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ لَهُمْ عَنْ مُخَالَفَةِ الْقُرْآنِ وَمُحَذِّرِينَ لَهُمْ ، وَانْتِصَابُ : ( مُنْذِرِينَ ) عَلَى الْحَالِ الْمُقَدَّرَةِ أَيْ : مُقَدِّرِينَ الْإِنْذَارِ ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ آمَنُوا بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَسَيَأْتِي فِي آخِرِ الْبَحْثِ بَيَانُ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30قَالُوا يَاقَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى يَعْنُونَ الْقُرْآنَ ، وَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : فَوَصَلُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَقَالُوا يَا قَوْمَنَا .
قَالَ
عَطَاءٌ : كَانُوا يَهُودًا فَأَسْلَمُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ أَيْ : لِمَا قَبْلَهُ مِنَ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَيْ إِلَى الدِّينِ الْحَقِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=30وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ أَيْ إِلَى طَرِيقِ اللَّهِ الْقَوِيمِ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَى الْجِنِّ وَالْإِنْسِ قَبْلَ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَعْنُونَ
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوِ الْقُرْآنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ أَيْ : بَعْضَهَا ، وَهُوَ مَا عَدَا حَقَّ الْعِبَادِ ، وَقِيلَ إِنَّ ( مِنْ ) هُنَا لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ يَقَعُ ابْتِدَاءُ الْغُفْرَانِ مِنَ الذُّنُوبِ ثُمَّ يَنْتَهِي إِلَى غُفْرَانِ تَرْكِ مَا هُوَ الْأَوْلَى ، وَقِيلَ هِيَ زَائِدَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=31وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَهُوَ عَذَابُ النَّارِ ، وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ حُكْمَ الْجِنِّ حُكْمُ الْإِنْسِ فِي الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ وَالتَّعَبُّدِ بِالْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي .
وَقَالَ
الْحَسَنُ nindex.php?page=treesubj&link=28797_29468_29294لَيْسَ لِمُؤْمِنِي الْجِنِّ ثَوَابٌ غَيْرَ نَجَاتِهِمْ مِنَ النَّارِ ، وَبِهِ قَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ .
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَبِهِ قَالَ
مَالِكٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12526وَابْنُ أَبِي لَيْلَى .
وَعَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ ، فَقَالَ الْقَائِلُونَ بِهِ أَنَّهُمْ بَعْدَ نَجَاتِهِمْ مِنَ النَّارِ يُقَالُ لَهُمْ : كُونُوا تُرَابًا ، كَمَا يُقَالُ لِلْبَهَائِمِ وَالثَّانِي أَرْجَحُ .
وَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي مُخَاطَبَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=46وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ [ الرَّحْمَنِ : 47 ، 46 ] فَامْتَنَّ سُبْحَانَهُ عَلَى الثَّقَلَيْنِ بِأَنْ جَعَلَ جَزَاءَ مُحْسِنِهِمُ الْجَنَّةَ ، وَلَا يُنَافِي هَذَا الِاقْتِصَارَ هَاهُنَا عَلَى ذِكْرِ إِجَارَتِهِمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، وَمِمَّا يُؤَيِّدُ هَذَا أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَازَى كَافِرَهُمْ بِالنَّارِ وَهُوَ مَقَامُ عَدْلٍ ، فَكَيْفَ لَا يُجَازِي مُحْسِنَهُمْ بِالْجَنَّةِ وَهُوَ مَقَامُ فَضْلٍ ، وَمِمَّا يُؤَيِّدُ هَذَا أَيْضًا مَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ أَنَّ جَزَاءَ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةُ ، وَجَزَاءَ مَنْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ الْجَنَّةُ ، وَجَزَاءَ مَنْ قَالَ " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " الْجَنَّةُ ، وَغَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ كَثِيرٌ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ .
وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28797_30173هَلْ أَرْسَلَ اللَّهُ إِلَى الْجِنِّ رُسُلًا مِنْهُمْ أَمْ لَا ، وَظَاهِرُ الْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ أَنَّ الرُّسُلَ مِنَ الْإِنْسِ فَقَطْ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى .
[ يُوسُفَ : 109 ] وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=20وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ [ الْفُرْقَانِ : 20 ] وَقَالَ سُبْحَانَهُ فِي إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=27وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ، فَكُلُّ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ بَعْدَ
إِبْرَاهِيمَ فَهُوَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=130يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ [ الْأَنْعَامِ : 130 ] فَقِيلَ الْمُرَادُ مِنْ مَجْمُوعِ الْجِنْسَيْنِ ، وَصَدَقَ عَلَى أَحَدِهِمَا ، وَهُمُ الْإِنْسُ : كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=22يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ أَيْ : مِنْ أَحَدِهِمَا .
[ الرَّحْمَنِ : 22 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ أَيْ لَا يَفُوتُ اللَّهَ وَلَا يَسْبِقُهُ ، وَلَا يَقْدِرُ عَلَى الْهَرَبِ مِنْهُ ؛ لِأَنَّهُ وَإِنْ هَرَبَ كُلَّ مَهْرَبٍ فَهُوَ فِي الْأَرْضِ لَا سَبِيلَ لَهُ إِلَى الْخُرُوجِ مِنْهَا ، وَفِي هَذَا تَرْهِيبٌ شَدِيدٌ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أَيْ : أَنْصَارٌ يَمْنَعُونَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ . بَيَّنَ سُبْحَانَهُ بَعْدَ اسْتِحَالَةِ نَجَاتِهِ بِنَفْسِهِ اسْتِحَالَةَ نَجَاتِهِ بِوَاسِطَةِ غَيْرِهِ ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : ( أُولَئِكَ ) إِلَى ( مَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ ) ، وَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=32فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ أَيْ : ظَاهِرٍ وَاضِحٍ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ دَلِيلًا عَلَى الْبَعْثِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ الرُّؤْيَةُ هُنَا هِيَ الْقَلْبِيَّةُ الَّتِي بِمَعْنَى الْعِلْمِ وَالْهَمْزَةُ لِلْإِنْكَارِ ، وَالْوَاوُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ : أَيْ : أَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ، وَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ الَّذِي خَلَقَ هَذِهِ الْأَجْرَامَ الْعِظَامَ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ابْتِدَاءً
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ أَيْ : لَمْ يَعْجِزْ عَنْ ذَلِكَ وَلَا ضَعُفَ عَنْهُ ، يُقَالُ عَيَّ بِالْأَمْرِ وَعَيِيَ : إِذَا لَمْ يَهْتَدِ لِوَجْهِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
عَيَّوْا بِأَمْرِهِمُ كَمَا عَيَّتْ بِبَيْضَتِهَا الْحَمَامَهْ
قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( وَلَمْ يَعْيَ ) بِسُكُونِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْيَاءِ مُضَارِعَ عَيِيَ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الْيَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ ،
وَالْأَخْفَشُ : الْبَاءُ زَائِدَةٌ لِلتَّوْكِيدِ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=79وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : الْعَرَبُ تُدْخِلُ الْبَاءَ مَعَ الْجَحْدِ وَالِاسْتِفْهَامِ ، فَتَقُولُ : مَا أَظُنُّكَ بِقَائِمٍ ، وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى أَنَّهُمَا خَبَرٌ لِأَنَّ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ ،
وَالْجَحْدَرِيُّ ،
وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ،
وَيَعْقُوبُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ( يَقْدِرُ ) عَلَى صِيغَةِ الْمُضَارِعِ ، وَاخْتَارَ
أَبُو عُبَيْدَةَ الْقِرَاءَةَ الْأُولَى ، وَاخْتَارَ أَبُو حَاتِمٍ الْقِرَاءَةَ الثَّانِيَةَ قَالَ : لِأَنَّ دُخُولَ الْبَاءِ فِي خَبَرِ " أَنَّ " قَبِيحٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=33بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ الظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلٍ مُقَدَّرٍ : أَيْ يُقَالُ ذَلِكَ الْيَوْمَ لِلَّذِينِ كَفَرُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ هِيَ الْمَحْكِيَّةُ بِالْقَوْلِ ، وَالْإِشَارَةُ بِـ " هَذَا " إِلَى مَا هُوَ مُشَاهَدٌ لَهُمْ يَوْمَ عَرْضِهِمْ عَلَى النَّارِ ، وَفِي الِاكْتِفَاءِ بِمُجَرَّدِ الْإِشَارَةِ مِنَ التَّهْوِيلِ لِلْمُشَارِ إِلَيْهِ وَالتَّفْخِيمِ لِشَأْنِهِ مَا لَا يَخْفَى ، كَأَنَّهُ أَمْرٌ لَا يُمْكِنُ التَّعْبِيرُ عَنْهُ بِلَفْظٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا اعْتَرَفُوا حِينَ لَا يَنْفَعُهُمُ الِاعْتِرَافُ ، وَأَكَّدُوا هَذَا الِاعْتِرَافَ بِالْقَسَمِ ؛ لِأَنَّ الْمُشَاهَدَةَ هِيَ
[ ص: 1370 ] حَقُّ الْيَقِينِ الَّذِي لَا يُمْكِنُ جَحَدُهُ وَلَا إِنْكَارُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=34قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ أَيْ بِسَبَبِ كُفْرِكُمْ بِهَذَا فِي الدُّنْيَا وَإِنْكَارِكُمْ لَهُ ، وَفِي هَذَا الْأَمْرِ لَهُمْ بِذَوْقِ الْعَذَابِ تَوْبِيخٌ بَالِغٌ وَتَهَكُّمٌ عَظِيمٌ .
لَمَّا قَرَّرَ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=treesubj&link=29629_28658الْأَدِلَّةَ عَلَى النُّبُوَّةِ وَالتَّوْحِيدِ وَالْمَعَادِ أَمَرَ رَسُولَهُ بِالصَّبْرِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَالْفَاءُ جَوَابُ شَرْطٍ مَحْذُوفٌ : أَيْ : إِذَا عَرَفْتَ ذَلِكَ وَقَامَتْ عَلَيْهِ الْبَرَاهِينُ وَلَمْ يَنْجَعْ فِي الْكَافِرِينَ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ : أَيْ : أَرْبَابُ الثَّبَاتِ وَالْحَزْمِ فَإِنَّكَ مِنْهُمْ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=31804أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ خَمْسَةٌ :
نُوحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى ، وَمُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَهُمْ أَصْحَابُ الشَّرَائِعِ .
وَقَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ : هُمْ
نُوحٌ ، وَهُودٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، فَأَمَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ أَنْ يَكُونَ رَابِعَهُمْ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : هُمْ سِتَّةٌ
إِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَدَاوُدُ ، وَسُلَيْمَانُ ، وَعِيسَى ، وَمُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَقِيلَ
نُوحٌ ، وَهُودٌ ، وَصَالِحٌ ، وَشُعَيْبٌ ، وَلُوطٌ ، وَمُوسَى .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : إِنَّ مِنْهُمْ
إِسْمَاعِيلَ ، وَيَعْقُوبَ ، وَأَيُّوبَ ، وَلَيْسَ مِنْهُمْ
يُونُسُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ ،
وَالْكَلْبِيُّ : هُمُ الَّذِينَ أُمِرُوا بِالْقِتَالِ ، فَأَظْهَرُوا الْمُكَاشَفَةَ ، وَجَاهَدُوا الْكَفَرَةَ ، وَقِيلَ هُمْ نُجَبَاءُ الرُّسُلِ الْمَذْكُورُونَ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ ، وَهُمْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ :
إِبْرَاهِيمُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَيَعْقُوبُ ، وَنُوحٌ ، وَدَاوُدُ ، وَسُلَيْمَانُ ، وَأَيُّوبُ ، وَيُوسُفُ ، وَمُوسَى ، وَهَارُونُ ، وَزَكَرِيَّا ، وَيَحْيَى ، وَعِيسَى ، وَإِلْيَاسُ ، وَإِسْمَاعِيلُ ، وَالْيَسَعُ ، وَيُونُسُ ، وَلُوطٌ .
وَاخْتَارَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ لِقَوْلِهِ بَعْدَ ذِكْرِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=90أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ [ الْأَنْعَامِ : 90 ] وَقِيلَ إِنَّ الرُّسُلَ كُلَّهُمْ أُولُو الْعَزْمِ ، وَقِيلَ هُمُ اثْنَا عَشَرَ نَبِيًّا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : هُمْ أَرْبَعَةٌ :
إِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَدَاوُدُ ، وَعِيسَى nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ أَيْ لَا تَسْتَعْجِلِ الْعَذَابَ يَا
مُحَمَّدُ لِلْكُفَّارِ .
لَمَّا أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بِالصَّبْرِ ، وَنَهَاهُ عَنِ اسْتِعْجَالِ الْعَذَابِ لِقَوْمِهِ رَجَاءَ أَنْ يُؤْمِنُوا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ مِنَ الْعَذَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ أَيْ : كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يُشَاهِدُونَهُ فِي الْآخِرَةِ لَمْ يَلْبَثُوا فِي الدُّنْيَا إِلَّا قَدْرَ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْأَيَّامِ لِمَا يُشَاهِدُونَهُ مِنَ الْهَوْلِ الْعَظِيمِ وَالْبَلَاءِ الْمُقِيمِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( بَلَاغٌ ) بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ : هَذَا الَّذِي وَعَظْتُهُمْ بِهِ بَلَاغٌ ، أَوْ تِلْكَ السَّاعَةُ بَلَاغٌ ، أَوْ هَذَا الْقُرْآنُ بَلَاغٌ ، أَوْ هُوَ مُبْتَدَأٌ ، وَالْخَبَرُ لَهُمُ الْوَاقِعُ بَعْدَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35وَلَا تَسْتَعْجِلْ أَيْ : لَهُمْ بَلَاغٌ ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ( بَلَاغًا ) بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَصْدَرِ : أَيْ بَلِّغْ بَلَاغًا ، وَقَرَأَ أَبُو مِجْلَزٍ ( بَلِّغْ ) بِصِيغَةِ الْأَمْرِ . وَقُرِئَ ( بَلَّغَ ) بِصِيغَةِ الْمَاضِي
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( فَهَلْ يُهْلَكُ ) عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ لَا يَهْلِكُ بِعَذَابِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَارِجُونَ عَنِ الطَّاعَةِ الْوَاقِعُونَ فِي مَعَاصِي اللَّهِ .
قَالَ
قَتَادَةُ : لَا يَهْلِكُ عَلَى اللَّهِ إِلَّا هَالِكٌ مُشْرِكٌ .
قِيلَ : وَهَذِهِ الْآيَةُ أَقْوَى آيَةٍ فِي الرَّجَاءِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : تَأْوِيلُهُ لَا يَهْلِكُ مَعَ رَحْمَةِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ مَنِيعٍ ،
وَالْحَاكِمُ ، وَصَحَّحَهُ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ كِلَاهُمَا فِي الدَّلَائِلِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : هَبَطُوا ، يَعْنِي الْجِنَّ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِبَطْنِ نَخْلَةَ ، فَلَمَّا سَمِعُوهُ قَالُوا : أَنْصِتُوا ، قَالُوا صَهٍ ، وَكَانُوا تِسْعَةً ، أَحَدُهُمْ زَوْبَعَةُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ إِلَى قَوْلِهِ : ( ضَلَالٍ مُبِينٍ ) .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
الزُّبَيْرِ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ قَالَ : بِنَخْلَةَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=19كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا [ الْجِنِّ : 19 ]
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=29وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ الْآيَةَ . قَالَ كَانُوا تِسْعَةَ نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ نَصِيبِينَ فَجَعَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ نَحْوَهُ أَيْضًا قَالَ : صُرِفَتِ الْجِنُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مَرَّتَيْنِ وَكَانُوا أَشْرَافَ الْجِنِّ بِنَصِيبِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ
مَسْرُوقٍ قَالَ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنَ مَسْعُودٍ مَنْ آذَنَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالْجِنِّ لَيْلَةَ اسْتَمَعُوا الْقُرْآنَ ؟ قَالَ : آذَنَتْهُ بِهِمْ شَجَرَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَأَحْمَدُ ،
وَمُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ، عَنْ
عَلْقَمَةَ قَالَ : قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=10لِابْنِ مَسْعُودٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021404nindex.php?page=treesubj&link=31694هَلْ صَحِبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْكُمْ أَحَدًا لَيْلَةَ الْجِنِّ ؟ قَالَ : مَا صَحِبَهُ مِنَّا أَحَدٌ ، وَلَكِنَّا فَقَدْنَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقُلْنَا اغْتِيلَ ، اسْتُطِيرَ ، مَا فَعَلَ ؟ قَالَ : فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ ، فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ إِذَا نَحْنُ بِهِ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ حِرَاءٍ ، فَأَخْبَرْنَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ ، فَأَتَيْتُهُمْ ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ ، فَانْطَلَقَ ، فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَيْلَةَ الْجِنِّ .
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُ هَذَا مِنْ طُرُقٍ .
وَالْجَمْعُ بَيْنَ الرِّوَايَاتِ بِالْحَمْلِ عَلَى قِصَّتَيْنِ وَقَعَتْ مِنْهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مَعَ الْجِنِّ حَضَرَ إِحْدَاهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ، وَلَمْ يَحْضُرْ فِي الْأُخْرَى .
وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ أَنَّ الْجِنَّ بَعْدَ هَذَا وَفَدَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ وَأَخَذُوا عَنْهُ الشَّرَائِعَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
وَنُوحٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَمُوسَى ، وَعِيسَى .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ : هُمُ الَّذِينَ أُمِرُوا بِالْقِتَالِ حَتَّى مَضَوْا عَلَى ذَلِكَ
نُوحٌ ، وَهُودٌ ، وَصَالِحٌ ، وَمُوسَى ،
وَدَاوُدُ ، وَسُلَيْمَانُ ، .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ كَانُوا ثَلَاثَمِائَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالدَّيْلَمِيُّ ، عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ :
ظَلَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَائِمًا ثُمَّ طَوَى ، ثُمَّ ظَلَّ صَائِمًا ، ثُمَّ طَوَى ، ثُمَّ ظَلَّ صَائِمًا قَالَ : يَا عَائِشَةُ إِنَّ الدَّيْنَ لَا يَنْبَغِي لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ ، يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَرْضَ مِنْ أُولِي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ إِلَّا بِالصَّبْرِ عَلَى مَكْرُوهِهَا وَالصَّبْرِ عَنْ مَحْبُوبِهَا ، ثُمَّ لَمْ يَرْضَ مِنِّي إِلَّا أَنْ يُكَلِّفَنِي مَا كَلَّفَهُمْ ، فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَصْبِرَنَّ كَمَا صَبَرُوا جُهْدِي ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .