nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99nindex.php?page=treesubj&link=28994حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=102فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=105ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=107ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108قال اخسئوا فيها ولا تكلمون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=109إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=110فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=111إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=116فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين .
حتى هي الابتدائية دخلت على الجملة الشرطية ، وهي مع ذلك غاية لما قبلها متعلقة بقوله لكاذبون وقيل : بيصفون ، والمراد بمجيء الموت مجيء علاماته
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99قال رب ارجعون أي قال ذلك الأحد الذي حضره الموت تحسرا وتحزنا على ما فرط منه ( رب ارجعون ) أي : ردوني إلى الدنيا ، وإنما قال ارجعون بضمير الجماعة لتعظيم المخاطب .
وقيل : هو على معنى تكرير الفعل أي : ارجعني ارجعني ارجعني ، ومثله قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24ألقيا في جهنم [ ق : 24 ] قال
المازني : معناه ألق ألق ، وهكذا قيل في قول
امرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
ومنه قول
الحجاج :
يا حرسي اضربا عنقه
ومنه قول الشاعر :
ولو شئت حرمت النساء سواكم
وقول الآخر :
ألا فارحموني يا إله محمد
وقيل : إنهم لما استغاثوا بالله قال قائلهم رب . ثم رجع إلى
[ ص: 993 ] مخاطبة الملائكة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99ارجعون لعلي أعمل صالحا أي أعمل عملا صالحا في الدنيا إذا رجعت إليها من الإيمان وما يتبعه من أعمال الخير ، ولما تمنى أن يرجع ليعمل رد الله عليه ذلك بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كلا إنها كلمة هو قائلها فجاء بكلمة الردع والزجر ، والضمير في إنها يرجع إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رب ارجعون أي إن هذه الكلمة هو قائلها لا محالة ، وليس الأمر على ما يظنه من أنه يجاب إلى الرجوع إلى الدنيا ، أو المعنى : أنه لو أجيب إلى ذلك لما حصل منه الوفاء كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه [ الأنعام : 28 ] وقيل : إن الضمير في قائلها يرجع إلى الله أي : لا خلف في خبره ، وقد أخبرنا بأنه لا يؤخر نفسا إذا جاء أجلها
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100ومن ورائهم برزخ أي من أمامهم وبين أيديهم : والبرزخ هو الحاجز بين الشيئين . قاله
الجوهري .
واختلف في معنى الآية ، فقال
الضحاك ومجاهد وابن زيد : حاجز بين الموت والبعث .
وقال
الكلبي : هو الأجل ما بين النفختين ، وبينهما أربعون سنة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : هو الأجل ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100إلى يوم يبعثون هو يوم القيامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28994_30293فإذا نفخ في الصور قيل هذه هي النفخة الأولى ، وقيل : الثانية ، وهذا أولى ، وهي النفخة التي تقع بين البعث والنشور ، وقيل : المعنى فإذا نفخ في الأجساد أرواحها ، على أن الصور جمع صورة ، لا القرن ويدل على هذا قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والحسن الصور بفتح الواو مع ضم الصاد جمع صورة . وقرأ
أبو رزين بفتح الصاد والواو .
وقرأ الباقون بضم الصاد وسكون الواو ، وهو القرن الذي ينفخ فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فلا أنساب بينهم يومئذ أي لا يتفاخرون بالأنساب ويذكرونها لما هم فيه من الحيرة والدهشة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101ولا يتساءلون أي لا يسأل بعضهم بعضا ، فإن لهم إذ ذاك شغلا شاغلا ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=34يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه [ عبس : 34 - 36 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=10ولا يسأل حميم حميما [ المعارج : 10 ] ، ولا ينافي هذا ما في الآية الأخرى من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون [ الصافات : 27 ] فإن ذلك محمول على اختلاف المواقف يوم القيامة ، فالإثبات باعتبار بعضها ، والنفي باعتبار بعض آخر كما قررناه في نظائر هذا ، مما أثبت تارة ونفي أخرى .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=102فمن ثقلت موازينه أي موزوناته من أعماله الصالحة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=102فأولئك هم المفلحون أي الفائزون بمطالبهم المحبوبة ، الناجون من الأمور التي يخافونها .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103ومن خفت موازينه وهي أعماله الصالحة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103فأولئك الذين خسروا أنفسهم أي ضيعوا وتركوا ما ينفعها
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103في جهنم خالدون هذا بدل من صلة الموصول ، أو خبر ثان لاسم الإشارة ، وقد تقدم الكلام على هذه الآية مستوفى فلا نعيده .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تلفح وجوههم النار مستأنفة ، ويجوز أن تكون في محل نصب على الحال ، أو تكون خبرا آخر لأولئك ، واللفح الإحراق ، يقال لفحته النار ، إذا أحرقته ، ولفحته بالسيف : إذا ضربته ، وخص الوجوه ؛ لأنها أشرف الأعضاء
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104وهم فيها كالحون هذه الجملة في محل نصب على الحال ، والكالح الذي قد تشمرت شفتاه وبدت أسنانه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . ودهر كالح أي : شديد .
قال أهل اللغة : الكلوح تكنيز في عبوس .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=105ألم تكن آياتي تتلى عليكم هي على إضمار القول أي : يقال لهم ذلك توبيخا وتقريعا أي : ألم تكن آياتي تتلى عليكم في الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=105فكنتم بها تكذبون .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا مستأنفة جواب سؤال مقدر أي : غلبت علينا لذاتنا وشهواتنا ، فسمى ذلك شقوة ؛ لأنه يؤول إلى الشقاء .
قرأ
أهل المدينة أبو عمرو وعاصم nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106شقوتنا وقرأ الباقون ( شقاوتنا ) وهذه القراءة مروية عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود والحسن nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106وكنا قوما ضالين أي بسبب ذلك فإنهم ضلوا عن الحق بتلك الشقوة .
ثم طلبوا ما لا يجابون إليه فقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=107ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون أي فإن عدنا إلى ما كنا عليه من الكفر وعدم الإيمان فإنا ظالمون لأنفسنا بالعود إلى ذلك . فأجاب الله عليهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108قال اخسئوا فيها ولا تكلمون أي اسكنوا في جهنم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : الخسء إبعاد بمكروه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : تباعدوا تباعد سخط وأبعدوا بعد الكلب .
فالمعنى على هذا : أبعدوا في جهنم ، كما يقال للكلب اخسأ أي : ابعد ، خسأت الكلب خسأ طردته ، ولا تكلمون في إخراجكم من النار ورجوعكم إلى الدنيا ، أو في رفع العذاب عنكم ، وقيل : المعنى : لا تكلمون رأسا .
ثم علل ذلك بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=109إنه كان فريق من عبادي يقولون وهم المؤمنون ، وقيل : الصحابة ، يقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=109ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=109إنه كان فريق بكسر إن استئنافا تعليليا ، وقرأ
أبي بفتحها .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=110فاتخذتموهم سخريا قرأ
نافع وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بضم السين . وقرأ الباقون بكسرها . وفرق بينهما
أبو عمرو فجعل الكسر من جهة الهزو ، والضم من جهة السخرية .
قال
النحاس ولا يعرف هذا الفرق
الخليل ولا
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ولا
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ولا
الفراء ، وحكى
الثعلبي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : أن الكسر بمعنى الاستهزاء والسخرية بالقول ، والضم بمعنى التسخير والاستبعاد بالفعل
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=110حتى أنسوكم ذكري أي اتخذتموهم سخريا إلى هذه الغاية فإنهم نسوا ذكر الله لشدة اشتغالهم بالاستهزاء
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=110وكنتم منهم تضحكون في الدنيا ، والمعنى : حتى نسيتم ذكري باشتغالكم بالسخرية والضحك ، فنسب ذلك إلى عباده المؤمنين لكونهم السبب .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=111إني جزيتهم اليوم بما صبروا مستأنفة لتقرير ما سبق ، والباء في بما صبروا للسببية
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=111أنهم هم الفائزون قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بكسر الهمزة على الاستئناف ، وقرأ الباقون بالفتح أي ؛ لأنهم الفائزون ، ويجوز أن يكون منصوبا على أنه المفعول الثاني للفعل .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين القائل هو الله - عز وجل - وتذكيرا لهم كم لبثوا ؟ لما سألوا الرجوع إلى
[ ص: 994 ] الدنيا بعد أن أخبرهم بأن ذلك غير كائن كما في قوله : اخسئوا فيها ، والمراد بالأرض هي الأرض التي طلبوا الرجوع إليها ، ويحتمل أن يكون السؤال عن جميع ما لبثوه في الحياة وفي القبور ، وقيل : هو سؤال عن مدة لبثهم في القبور لقوله : في الأرض ، ولم يقل على الأرض ، ورد بمثل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56ولا تفسدوا في الأرض [ الأعراف : 56 و 85 ] وانتصاب ( عدد سنين ) على التمييز ، لما في كم من الإبهام ، وسنين بفتح النون على أنها نون الجمع ، ومن العرب من يخفضها وينونها .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم استقصروا مدة لبثهم لما هم فيه من العذاب الشديد .
وقيل : إن العذاب رفع عنهم بين النفختين ، فنسوا ما كانوا فيه من العذاب في قبورهم ، وقيل : أنساهم الله ما كانوا فيه من العذاب من النفخة الأولى إلى النفخة الثانية .
ثم لما عرفوا ما أصابهم من النسيان لشدة ما هم فيه من الهول العظيم أحالوا على غيرهم فقالوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113فاسأل العادين أي المتمكنين من معرفة العدد ، وهم الملائكة ؛ لأنهم الحفظة العارفون بأعمال العباد وأعمارهم ، وقيل : المعنى : فاسأل الحاسبين العارفين بالحساب من الناس .
وقرأ
ابن كثير وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( قل كم لبثتم في الأرض ) على الأمر ، والمعنى : قل يا
محمد للكفار ، أو يكون أمرا للملك بسؤالهم ، أو التقدير : قولوا كم لبثتم ، فأخرج الكلام مخرج الأمر للواحد ، والمراد الجماعة .
وقرأ الباقون
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم لبثتم على أن القائل هو الله - عز وجل - أو الملك .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قال إن لبثتم إلا قليلا قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( قل إن لبثتم ) كما في الآية الأولى ، وقرأ الباقون قال على الخبر ، وقد تقدم توجيه القراءتين أي : ما لبثتم في الأرض إلا لبثا قليلا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114لو أنكم كنتم تعلمون شيئا من العلم ، والجواب محذوف أي : لو كنتم تعلمون لعلمتم اليوم قلة لبثكم في الأرض أو في القبور أو فيهما ، فكل ذلك قليل بالنسبة إلى لبثهم .
ثم زاد سبحانه في توبيخهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا الهمزة للتوبيخ والتقرير ، والفاء للعطف على مقدر كما تقدم بيانه في مواضع أي : ألم تعلموا شيئا فحسبتم ، وانتصاب عبثا على الحال أي : عابثين ، أو على العلة أي : للعبث .
قال بالأول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وقطرب ، وبالثاني
أبو عبيدة .
وقال أيضا : يجوز أن يكون منتصبا على المصدرية ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115وأنكم إلينا لا ترجعون معطوفة على أنما خلقناكم عبثا ، والعبث في اللغة : اللعب ، يقال عبث يعبث عبثا فهو عابث أي : لاعب ، وأصله من قوله عبثت الأقط أي : خلطته ، والمعنى : أفحسبتم أن خلقنا لكم للإهمال كما خلقت البهائم ولا ثواب ولا عقاب ، وأنكم إلينا لا ترجعون بالبعث والنشور فنجازيكم بأعمالكم .
قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( ترجعون ) بفتح الفوقية وكسر الجيم مبنيا للفاعل ، وقرأ الباقون على البناء للمفعول .
وقيل : إنه يجوز عطف
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115وأنكم إلينا لا ترجعون على
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115عبثا على معنى : أنما خلقناكم للعبث ولعدم الرجوع .
ثم نزه سبحانه نفسه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=116فتعالى الله أي تنزه عن الأولاد والشركاء أو عن أن يخلق شيئا عبثا ، أو عن جميع ذلك ، وهو الملك الذي يحق له الملك على الإطلاق الحق في جميع أفعاله وأقواله
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=116لا إله إلا هو رب العرش الكريم فكيف لا يكون إلها وربا لما هو دون العرش الكريم من المخلوقات ، ووصف العرش بالكريم لنزول الرحمة والخير منه ، أو باعتبار من استوى عليه ، كما يقال بيت كريم : إذا كان ساكنوه كراما .
قرأ
أبو جعفر وابن محيصن وإسماعيل وأبان بن ثعلب الكريم بالرفع على أنه نعت لرب ، وقرأ الباقون بالجر على أنه نعت للعرش .
ثم زيف ما عليه أهل الشرك توبيخا لهم وتقريعا فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117ومن يدع مع الله إلها آخر يعبده مع الله أو يعبده وحده ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117لا برهان له به في محل نصب صفة لقوله إلها ، وهي صفة لازمة جيء بها للتأكيد ، كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38يطير بجناحيه والبرهان : الحجة الواضحة والدليل الواضح ، وجواب الشرط قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117فإنما حسابه عند ربه وجملة لا برهان له به معترضة بين الشرط والجزاء ، كقولك : من أحسن إلى زيد لا أحق منه بالإحسان ، فالله مثيبه ، وقيل : إن جواب الشرط قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117لا برهان له به على حذف فاء الجزاء كقول الشاعر :
من يفعل الحسنات الله يشكرها
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117إنه لا يفلح الكافرون قرأ
الحسن وقتادة بفتح أن على التعليل ، وقرأ الباقون بالكسر على الاستئناف ، وقرأ
الحسن ( لا يفلح ) بفتح الياء واللام مضارع فلح بمعنى أفلح .
ثم ختم هذه السورة بتعليم رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يدعوه بالمغفرة والرحمة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين أمره سبحانه بالاستغفار لتقتدي به أمته ، وقيل : أمره بالاستغفار لأمته . وقد تقدم بيان كونه أرحم الراحمين ، ووجه اتصال هذا بما قبله أنه سبحانه لما شرح أحوال الكفار أمر بالانقطاع إليه والالتجاء إلى غفرانه ورحمته .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في ذكر الموت
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : إذا أدخل الكافر في قبره فيرى مقعده من النار
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99قال رب ارجعون أتوب وأعمل صالحا ، فيقال له : قد عمرت ما كنت معمرا ، فيضيق عليه قبره ، فهو كالمنهوش ينازع ويفزع تهوي إليه حيات الأرض وعقاربها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال : زعموا
أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لعائشة : إن المؤمن إذا عاين الملائكة قالوا : نرجعك إلى الدنيا ، فيقول : إلى دار الهموم والأحزان ، بل قدما إلى الله ، وأما الكفار فيقولون له : نرجعك ، فيقول : رب ارجعون nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لعلي أعمل صالحا فيما تركت وهو مرسل .
وأخرج
الديلمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
إذا حضر الإنسان الوفاة يجمع له كل شيء يمنعه عن الحق فيجعل بين عينيه ، فعند ذلك يقول : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت .
وأخرج
البيهقي في الأسماء والصفات من طريق
عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100أعمل صالحا قال : أقول لا إله إلا الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عائشة [ ص: 995 ] قالت : ويل لأهل المعاصي من أهل القبور ، يدخل عليهم في قبورهم حيات سود ، حية عند رأسه وحية عند رجليه ، يقرصانه حتى تلتقيا في وسطه ، فذلك العذاب في البرزخ الذي قال الله
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون قال : حين نفخ في الصور ، فلا يبقى حي إلا الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أنه سئل عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون [ الصافات : 27 - الطور : 25 ] فقال : إنها مواقف ، فأما الموقف الذي لا أنساب بينهم ولا يتساءلون عند الصعقة الأولى لا أنساب بينهم فيها إذا صعقوا ، فإذا كانت النفخة الآخرة فإذا هم قيام يتساءلون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير والحاكم وصححه عنه أيضا أنه سئل عن الآيتين فقال : أما قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101ولا يتساءلون فهذا في النفخة الأولى حين لا يبقى على الأرض شيء ، وأما قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=50فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون [ الصافات : 50 ] فإنهم لما دخلوا الجنة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين الآخرين . وفي لفظ : يؤخذ بيد العبد أو الأمة يوم القيامة على رءوس الأولين والآخرين ، ثم ينادي مناد : ألا إن هذا فلان بن فلان ، فمن كان له حق قبله فليأت إلى حقه .
وفي لفظ : من كان له مظلمة فليجئ فليأخذ حقه ، فيفرح والله المرء أن يكون له الحق على والده أو ولده أو زوجته وإن كان صغيرا ، ومصداق ذلك في كتاب الله
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون .
وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم والبيهقي في سننه عن
nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020898إن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري .
وأخرج
البزار nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو نعيم والحاكم والضياء في المختارة عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003542كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020899كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري .
وأخرج
أحمد عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول على المنبر :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020900ما بال رجال يقولون : إن رحم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لا ينفع قومه ، بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة ، وإني أيها الناس فرط لكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تلفح وجوههم النار قال : تنفخ .
وأخرج
ابن مردويه والضياء في صفة النار عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تلفح وجوههم النار قال : تلفحهم لفحة فتسيل لحومهم على أعقابهم .
وأخرج
أبو نعيم في الحلية عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في الآية قال : لفحتهم لفحة فما أبقت لحما على عظم إلا ألقته على أعقابهم .
وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في
nindex.php?page=treesubj&link=30434صفة النار وأبو يعلى وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وصححه
وأبو نعيم في الحلية
وابن مردويه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104وهم فيها كالحون قال : تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه ، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة وهناد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم ، وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في الآية قال : كلوح الرأس النضيج بدت أسنانهم وتقلصت شفاههم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104كالحون قال : عابسون .
وقد ورد في
nindex.php?page=treesubj&link=30437صفة أهل النار وما يقولونه وما يقال لهم أحاديث كثيرة معروفة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي وأبو يعلى وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=12769وابن السني في عمل اليوم والليلة ،
وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020902عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قرأ في أذن مصاب nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا حتى ختم السورة فبرئ ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : بماذا قرأت في أذنه ؟ فأخبره ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12769ابن السني وابن منده وأبو نعيم في المعرفة ، قال
السيوطي بسند حسن من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال :
بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في سرية وأمرنا أن نقول إذا أمسينا وأصبحنا nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ، فقرأناها فغنمنا وسلمنا اهـ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99nindex.php?page=treesubj&link=28994حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=102فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=105أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=107رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=109إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=110فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=111إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=116فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ .
حَتَّى هِيَ الِابْتِدَائِيَّةُ دَخَلَتْ عَلَى الْجُمْلَةِ الشَّرْطِيَّةِ ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ غَايَةٌ لِمَا قَبْلَهَا مُتَعَلِّقَةٌ بِقَوْلِهِ لَكَاذِبُونَ وَقِيلَ : بِيَصِفُونَ ، وَالْمُرَادُ بِمَجِيءِ الْمَوْتِ مَجِيءُ عَلَامَاتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ أَيْ قَالَ ذَلِكَ الْأَحَدُ الَّذِي حَضَرَهُ الْمَوْتُ تَحَسُّرًا وَتَحَزُّنًا عَلَى مَا فَرَطَ مِنْهُ ( رَبِّ ارْجِعُونِ ) أَيْ : رَدُّونِي إِلَى الدُّنْيَا ، وَإِنَّمَا قَالَ ارْجِعُونِ بِضَمِيرِ الْجَمَاعَةِ لِتَعْظِيمِ الْمُخَاطَبِ .
وَقِيلَ : هُوَ عَلَى مَعْنَى تَكْرِيرِ الْفِعْلِ أَيْ : ارْجِعْنِي ارْجِعْنِي ارْجِعْنِي ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=24أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ [ ق : 24 ] قَالَ
الْمَازِنِيُّ : مَعْنَاهُ أَلْقِ أَلْقِ ، وَهَكَذَا قِيلَ فِي قَوْلِ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ
وَمِنْهُ قَوْلُ
الْحَجَّاجُ :
يَا حَرَسِي اضْرِبَا عُنُقَهُ
وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَلَوْ شِئْتُ حَرَّمْتُ النِّسَاءَ سِوَاكُمُ
وَقَوْلُ الْآخَرِ :
أَلَا فَارْحَمُونِي يَا إِلَهِ مُحَمَّدٍ
وَقِيلَ : إِنَّهُمْ لَمَّا اسْتَغَاثُوا بِاللَّهِ قَالَ قَائِلُهُمْ رَبِّ . ثُمَّ رَجَعَ إِلَى
[ ص: 993 ] مُخَاطَبَةِ الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا أَيْ أَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا فِي الدُّنْيَا إِذَا رَجَعْتُ إِلَيْهَا مِنَ الْإِيمَانِ وَمَا يَتْبَعُهُ مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ ، وَلَمَّا تَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ لِيَعْمَلَ رَدَّ اللَّهِ عَلَيْهِ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا فَجَاءَ بِكَلِمَةِ الرَّدْعِ وَالزَّجْرِ ، وَالضَّمِيرُ فِي إِنَّهَا يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رَبِّ ارْجِعُونِ أَيْ إِنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ هُوَ قَائِلُهَا لَا مَحَالَةَ ، وَلَيْسَ الْأَمْرُ عَلَى مَا يَظُنُّهُ مِنْ أَنَّهُ يُجَابُ إِلَى الرُّجُوعِ إِلَى الدُّنْيَا ، أَوِ الْمَعْنَى : أَنَّهُ لَوْ أُجِيبَ إِلَى ذَلِكَ لَمَا حَصَلَ مِنْهُ الْوَفَاءُ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ [ الْأَنْعَامِ : 28 ] وَقِيلَ : إِنَّ الضَّمِيرَ فِي قَائِلِهَا يَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ أَيْ : لَا خُلْفَ فِي خَبَرِهِ ، وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِأَنَّهُ لَا يُؤَخِّرُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجْلُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ أَيْ مِنْ أَمَامِهِمْ وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ : وَالْبَرْزَخُ هُوَ الْحَاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ . قَالَهُ
الْجَوْهَرِيُّ .
وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى الْآيَةِ ، فَقَالَ
الضَّحَّاكُ وَمُجَاهِدٌ وَابْنُ زَيْدٍ : حَاجِزٌ بَيْنَ الْمَوْتِ وَالْبَعْثِ .
وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : هُوَ الْأَجَلُ مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ ، وَبَيْنَهُمَا أَرْبَعُونَ سَنَةً .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : هُوَ الْأَجَلُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28994_30293فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ قِيلَ هَذِهِ هِيَ النَّفْخَةُ الْأُولَى ، وَقِيلَ : الثَّانِيَةُ ، وَهَذَا أَوْلَى ، وَهِيَ النَّفْخَةُ الَّتِي تَقَعُ بَيْنَ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى فَإِذَا نَفَخَ فِي الْأَجْسَادِ أَرْوَاحَهَا ، عَلَى أَنَّ الصُّوَرَ جَمْعُ صُورَةٍ ، لَا الْقَرْنُ وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنِ الصُّوَرِ بِفَتْحِ الْوَاوِ مَعَ ضَمِّ الصَّادِ جَمْعُ صُورَةٍ . وَقَرَأَ
أَبُو رَزِينٍ بِفَتْحِ الصَّادِ وَالْوَاوِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الصَّادِ وَسُكُونِ الْوَاوِ ، وَهُوَ الْقَرْنُ الَّذِي يُنْفَخُ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ أَيْ لَا يَتَفَاخَرُونَ بِالْأَنْسَابِ وَيَذْكُرُونَهَا لِمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْحَيْرَةِ وَالدَّهْشَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101وَلَا يَتَسَاءَلُونَ أَيْ لَا يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَإِنَّ لَهُمْ إِذْ ذَاكَ شُغْلًا شَاغِلًا ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=34يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [ عَبَسَ : 34 - 36 ] ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=10وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا [ الْمَعَارِجِ : 10 ] ، وَلَا يُنَافِي هَذَا مَا فِي الْآيَةِ الْأُخْرَى مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ [ الصَّافَّاتِ : 27 ] فَإِنَّ ذَلِكَ مَحْمُولٌ عَلَى اخْتِلَافِ الْمَوَاقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَالْإِثْبَاتُ بِاعْتِبَارِ بَعْضِهَا ، وَالنَّفْيُ بِاعْتِبَارِ بَعْضٍ آخَرَ كَمَا قَرَّرْنَاهُ فِي نَظَائِرِ هَذَا ، مِمَّا أُثْبِتَ تَارَةً وَنُفِيَ أُخْرَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=102فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ أَيْ مَوْزُونَاتُهُ مِنْ أَعْمَالِهِ الصَّالِحَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=102فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَيِ الْفَائِزُونَ بِمَطَالِبِهِمُ الْمَحْبُوبَةِ ، النَّاجُونَ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي يَخَافُونَهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ وَهِيَ أَعْمَالُهُ الصَّالِحَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ أَيْ ضَيَّعُوا وَتَرَكُوا مَا يَنْفَعُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=103فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ هَذَا بَدَلٌ مِنْ صِلَةِ الْمَوْصُولِ ، أَوْ خَبَرٌ ثَانٍ لِاسْمِ الْإِشَارَةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ مُسْتَوْفًى فَلَا نُعِيدُهُ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ مُسْتَأْنَفَةٌ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، أَوْ تَكُونُ خَبَرًا آخَرَ لِأُولَئِكَ ، وَاللَّفْحُ الْإِحْرَاقُ ، يُقَالُ لَفَحَتْهُ النَّارُ ، إِذَا أَحْرَقَتْهُ ، وَلَفَحْتُهُ بِالسَّيْفِ : إِذَا ضَرَبْتُهُ ، وَخَصَّ الْوُجُوهَ ؛ لِأَنَّهَا أَشْرَفُ الْأَعْضَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ هَذِهِ الْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَالْكَالِحُ الَّذِي قَدْ تَشَمَّرَتْ شَفَتَاهُ وَبَدَتْ أَسْنَانُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَدَهْرٌ كَالِحٌ أَيْ : شَدِيدٌ .
قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : الْكُلُوحُ تَكْنِيزٌ فِي عُبُوسٍ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=105أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ هِيَ عَلَى إِضْمَارِ الْقَوْلِ أَيْ : يُقَالُ لَهُمْ ذَلِكَ تَوْبِيخًا وَتَقْرِيعًا أَيْ : أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=105فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ أَيْ : غَلَبَتْ عَلَيْنَا لَذَّاتُنَا وَشَهَوَاتُنَا ، فَسَمَّى ذَلِكَ شِقْوَةً ؛ لِأَنَّهُ يُؤَوَّلُ إِلَى الشَّقَاءِ .
قَرَأَ
أَهْلُ الْمَدِينَةِ أَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106شِقْوَتُنَا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ( شَقَاوَتُنَا ) وَهَذِهِ الْقِرَاءَةُ مَرْوِيَّةٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ وَالْحَسَنِ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ أَيْ بِسَبَبِ ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ ضَلُّوا عَنِ الْحَقِّ بِتِلْكَ الشِّقْوَةِ .
ثُمَّ طَلَبُوا مَا لَا يُجَابُونَ إِلَيْهِ فَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=107رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ أَيْ فَإِنْ عُدْنَا إِلَى مَا كُنَّا عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ وَعَدَمِ الْإِيمَانِ فَإِنَّا ظَالِمُونَ لِأَنْفُسِنَا بِالْعَوْدِ إِلَى ذَلِكَ . فَأَجَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ أَيِ اسْكُنُوا فِي جَهَنَّمَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : الْخَسْءُ إِبْعَادٌ بِمَكْرُوهٍ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : تَبَاعَدُوا تَبَاعُدَ سَخَطٍ وَأُبْعِدُوا بُعْدَ الْكَلْبِ .
فَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا : أُبْعِدُوا فِي جَهَنَّمَ ، كَمَا يُقَالُ لِلْكَلْبِ اخْسَأْ أَيْ : ابْعُدْ ، خَسَأْتُ الْكَلْبَ خَسْأً طَرَدْتُهُ ، وَلَا تُكَلِّمُونَ فِي إِخْرَاجِكُمْ مِنَ النَّارِ وَرُجُوعِكُمْ إِلَى الدُّنْيَا ، أَوْ فِي رَفْعِ الْعَذَابِ عَنْكُمْ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَا تُكَلِّمُونِ رَأْسًا .
ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=109إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ ، وَقِيلَ : الصَّحَابَةُ ، يَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=109رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=109إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ بِكَسْرِ إِنَّ اسْتِئْنَافًا تَعْلِيلِيًّا ، وَقَرَأَ
أُبَيٌّ بِفَتْحِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=110فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا قَرَأَ
نَافِعٌ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِضَمِّ السِّينِ . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا . وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا
أَبُو عَمْرٍو فَجَعَلَ الْكَسْرَ مِنْ جِهَةِ الْهُزُوِ ، وَالضَّمَّ مِنْ جِهَةِ السُّخْرِيَةِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ وَلَا يَعْرِفُ هَذَا الْفَرْقَ
الْخَلِيلُ وَلَا
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَلَا
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ وَلَا
الْفَرَّاءُ ، وَحَكَى
الثَّعْلَبِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ : أَنَّ الْكَسْرَ بِمَعْنَى الِاسْتِهْزَاءِ وَالسُّخْرِيَةِ بِالْقَوْلِ ، وَالضَّمَّ بِمَعْنَى التَّسْخِيرِ وَالِاسْتِبْعَادِ بِالْفِعْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=110حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي أَيِ اتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا إِلَى هَذِهِ الْغَايَةِ فَإِنَّهُمْ نَسُوا ذِكْرَ اللَّهِ لِشِدَّةِ اشْتِغَالِهِمْ بِالِاسْتِهْزَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=110وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ فِي الدُّنْيَا ، وَالْمَعْنَى : حَتَّى نَسِيتُمْ ذِكْرِي بِاشْتِغَالِكُمْ بِالسُّخْرِيَةِ وَالضَّحِكِ ، فَنَسَبَ ذَلِكَ إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ لِكَوْنِهِمُ السَّبَبَ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=111إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا مُسْتَأْنَفَةٌ لِتَقْرِيرِ مَا سَبَقَ ، وَالْبَاءُ فِي بِمَا صَبَرُوا لِلسَّبَبِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=111أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ أَيْ ؛ لِأَنَّهُمُ الْفَائِزُونَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا عَلَى أَنَّهُ الْمَفْعُولُ الثَّانِي لِلْفِعْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ الْقَائِلُ هُوَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَتَذْكِيرًا لَهُمْ كَمْ لَبِثُوا ؟ لَمَّا سَأَلُوا الرُّجُوعَ إِلَى
[ ص: 994 ] الدُّنْيَا بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَهُمْ بِأَنَّ ذَلِكَ غَيْرُ كَائِنٍ كَمَا فِي قَوْلِهِ : اخْسَئُوا فِيهَا ، وَالْمُرَادُ بِالْأَرْضِ هِيَ الْأَرْضُ الَّتِي طَلَبُوا الرُّجُوعَ إِلَيْهَا ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ السُّؤَالُ عَنْ جَمِيعِ مَا لَبِثُوهُ فِي الْحَيَاةِ وَفِي الْقُبُورِ ، وَقِيلَ : هُوَ سُؤَالٌ عَنْ مُدَّةِ لُبْثِهِمْ فِي الْقُبُورِ لِقَوْلِهِ : فِي الْأَرْضِ ، وَلَمْ يَقُلْ عَلَى الْأَرْضِ ، وَرُدَّ بِمِثْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=56وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ [ الْأَعْرَافِ : 56 و 85 ] وَانْتِصَابُ ( عَدَدَ سِنِينَ ) عَلَى التَّمْيِيزِ ، لِمَا فِي كَمْ مِنَ الْإِبْهَامِ ، وَسِنِينَ بِفَتْحِ النُّونِ عَلَى أَنَّهَا نُونُ الْجَمْعِ ، وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَخْفِضُهَا وَيُنَوِّنُهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ اسْتَقْصَرُوا مُدَّةَ لُبْثِهِمْ لِمَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ الشَّدِيدِ .
وَقِيلَ : إِنَّ الْعَذَابَ رُفِعَ عَنْهُمْ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ ، فَنَسُوا مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ فِي قُبُورِهِمْ ، وَقِيلَ : أَنْسَاهُمُ اللَّهُ مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ مِنَ النَّفْخَةِ الْأُولَى إِلَى النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ .
ثُمَّ لَمَّا عَرَفُوا مَا أَصَابَهُمْ مِنَ النِّسْيَانِ لِشِدَّةِ مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الْهَوْلِ الْعَظِيمِ أَحَالُوا عَلَى غَيْرِهِمْ فَقَالُوا :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=113فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ أَيِ الْمُتَمَكِّنِينَ مِنْ مَعْرِفَةِ الْعَدَدِ ، وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ ؛ لِأَنَّهُمُ الْحَفَظَةُ الْعَارِفُونَ بِأَعْمَالِ الْعِبَادِ وَأَعْمَارِهِمْ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : فَاسْأَلِ الْحَاسِبِينَ الْعَارِفِينَ بِالْحِسَابِ مِنَ النَّاسِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( قُلْ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ ) عَلَى الْأَمْرِ ، وَالْمَعْنَى : قُلْ يَا
مُحَمَّدُ لِلْكَفَّارِ ، أَوْ يَكُونُ أَمْرًا لِلْمَلِكِ بِسُؤَالِهِمْ ، أَوِ التَّقْدِيرُ : قُولُوا كَمْ لَبِثْتُمْ ، فَأَخْرَجَ الْكَلَامَ مَخْرَجَ الْأَمْرِ لِلْوَاحِدِ ، وَالْمُرَادُ الْجَمَاعَةُ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ عَلَى أَنَّ الْقَائِلَ هُوَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَوِ الْمَلَكُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( قُلْ إِنْ لَبِثْتُمْ ) كَمَا فِي الْآيَةِ الْأُولَى ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ قَالَ عَلَى الْخَبَرِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُ الْقِرَاءَتَيْنِ أَيْ : مَا لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا لُبْثًا قَلِيلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=114لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ ، وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ أَيْ : لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ لَعَلِمْتُمُ الْيَوْمَ قِلَّةَ لُبْثِكُمْ فِي الْأَرْضِ أَوْ فِي الْقُبُورِ أَوْ فِيهِمَا ، فَكُلُّ ذَلِكَ قَلِيلٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى لُبْثِهِمْ .
ثُمَّ زَادَ سُبْحَانَهُ فِي تَوْبِيخِهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا الْهَمْزَةُ لِلتَّوْبِيخِ وَالتَّقْرِيرِ ، وَالْفَاءُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي مَوَاضِعَ أَيْ : أَلَمْ تَعْلَمُوا شَيْئًا فَحَسِبْتُمْ ، وَانْتِصَابُ عَبَثًا عَلَى الْحَالِ أَيْ : عَابِثِينَ ، أَوْ عَلَى الْعِلَّةِ أَيْ : لِلْعَبَثِ .
قَالَ بِالْأَوَّلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَقُطْرُبُ ، وَبِالثَّانِي
أَبُو عُبَيْدَةَ .
وَقَالَ أَيْضًا : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُنْتَصِبًا عَلَى الْمَصْدَرِيَّةِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ مَعْطُوفَةٌ عَلَى أَنَمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ، وَالْعَبَثُ فِي اللُّغَةِ : اللَّعِبُ ، يُقَالُ عَبَثَ يَعْبَثُ عَبَثًا فَهُوَ عَابِثٌ أَيْ : لَاعِبٌ ، وَأَصْلُهُ مِنْ قَوْلِهِ عَبَثْتُ الْأَقِطَ أَيْ : خَلَطْتُهُ ، وَالْمَعْنَى : أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّ خَلْقَنَا لَكُمْ لِلْإِهْمَالِ كَمَا خُلِقَتِ الْبَهَائِمُ وَلَا ثَوَابَ وَلَا عِقَابَ ، وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تَرْجِعُونَ بِالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ فَنُجَازِيكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ .
قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( تَرْجِعُونَ ) بِفَتْحِ الْفَوْقِيَّةِ وَكَسْرِ الْجِيمِ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ .
وَقِيلَ : إِنَّهُ يَجُوزُ عَطْفُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115عَبَثًا عَلَى مَعْنَى : أَنَمَا خَلَقْنَاكُمْ لِلْعَبَثِ وَلِعَدَمِ الرُّجُوعِ .
ثُمَّ نَزَّهَ سُبْحَانَهُ نَفْسَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=116فَتَعَالَى اللَّهُ أَيْ تَنَزَّهَ عَنِ الْأَوْلَادِ وَالشُّرَكَاءِ أَوْ عَنْ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا عَبَثًا ، أَوْ عَنْ جَمِيعِ ذَلِكَ ، وَهُوَ الْمَلِكُ الَّذِي يَحِقُّ لَهُ الْمُلْكُ عَلَى الْإِطْلَاقِ الْحَقُّ فِي جَمِيعِ أَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=116لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ فَكَيْفَ لَا يَكُونُ إِلَهًا وَرَبًّا لِمَا هُوَ دُونَ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَوَصْفُ الْعَرْشِ بِالْكَرِيمِ لِنُزُولِ الرَّحْمَةِ وَالْخَيْرِ مِنْهُ ، أَوْ بِاعْتِبَارِ مَنِ اسْتَوَى عَلَيْهِ ، كَمَا يُقَالُ بَيْتٌ كَرِيمٌ : إِذَا كَانَ سَاكِنُوهُ كِرَامًا .
قَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ وَإِسْمَاعِيلُ وَأَبَانُ بْنُ ثَعْلَبٍ الْكَرِيمُ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِرَبٍّ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَرِّ عَلَى أَنَّهُ نَعْتٌ لِلْعَرْشِ .
ثُمَّ زَيَّفَ مَا عَلَيْهِ أَهْلُ الشِّرْكِ تَوْبِيخًا لَهُمْ وَتَقْرِيعًا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ يَعْبُدُهُ مَعَ اللَّهِ أَوْ يَعْبُدُهُ وَحْدَهُ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ صِفَةٌ لِقَوْلِهِ إِلَهًا ، وَهِيَ صِفَةٌ لَازِمَةٌ جِيءَ بِهَا لِلتَّأْكِيدِ ، كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ وَالْبُرْهَانُ : الْحُجَّةُ الْوَاضِحَةُ وَالدَّلِيلُ الْوَاضِحُ ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَجُمْلَةُ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ الشَّرْطِ وَالْجَزَاءِ ، كَقَوْلِكَ : مَنْ أَحْسَنَ إِلَى زَيْدٍ لَا أَحَقَّ مِنْهُ بِالْإِحْسَانِ ، فَاللَّهُ مُثِيبُهُ ، وَقِيلَ : إِنَّ جَوَابَ الشَّرْطِ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ عَلَى حَذْفِ فَاءِ الْجَزَاءِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ :
مَنْ يَفْعَلِ الْحَسَنَاتِ اللَّهُ يَشْكُرُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=117إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ قَرَأَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ بِفَتْحِ أَنَّ عَلَى التَّعْلِيلِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْكَسْرِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ( لَا يُفْلِحُ ) بِفَتْحِ الْيَاءِ وَاللَّامِ مُضَارِعُ فَلَحَ بِمَعْنَى أَفْلَحَ .
ثُمَّ خَتَمَ هَذِهِ السُّورَةَ بِتَعْلِيمِ رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَدْعُوَهُ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بِالِاسْتِغْفَارِ لِتَقْتَدِيَ بِهِ أُمَّتُهُ ، وَقِيلَ : أَمَرَهُ بِالِاسْتِغْفَارِ لِأُمَّتِهِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ كَوْنِهِ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَوَجْهُ اتِّصَالِ هَذَا بِمَا قَبِلَهُ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَمَّا شَرَحَ أَحْوَالَ الْكُفَّارِ أَمَرَ بِالِانْقِطَاعِ إِلَيْهِ وَالِالْتِجَاءِ إِلَى غُفْرَانِهِ وَرَحْمَتِهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : إِذَا أُدْخِلَ الْكَافِرُ فِي قَبْرِهِ فَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ أَتُوبُ وَأَعْمَلُ صَالِحًا ، فَيُقَالُ لَهُ : قَدْ عَمَّرْتَ مَا كُنْتَ مُعَمَّرًا ، فَيَضِيقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ ، فَهُوَ كَالْمَنْهُوشِ يُنَازِعُ وَيَفْزَعُ تَهْوِي إِلَيْهِ حَيَّاتُ الْأَرْضِ وَعَقَارِبُهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : زَعَمُوا
أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِعَائِشَةَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا عَايَنَ الْمَلَائِكَةَ قَالُوا : نُرْجِعُكَ إِلَى الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : إِلَى دَارَ الْهُمُومِ وَالْأَحْزَانِ ، بَلْ قَدِّمَا إِلَى اللَّهِ ، وَأَمَّا الْكُفَّارُ فَيَقُولُونَ لَهُ : نُرْجِعُكَ ، فَيَقُولُ : رَبِّ ارْجِعُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ وَهُوَ مُرْسَلٌ .
وَأَخْرَجَ
الدَّيْلَمِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
إِذَا حَضَرَ الْإِنْسَانَ الْوَفَاةُ يُجْمَعُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ يَمْنَعُهُ عَنِ الْحَقِّ فَيُجْعَلُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقُولُ : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=99رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ مِنْ طَرِيقِ
عِكْرِمَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100أَعْمَلُ صَالِحًا قَالَ : أَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عَائِشَةَ [ ص: 995 ] قَالَتْ : وَيْلٌ لِأَهْلِ الْمَعَاصِي مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ ، يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ فِي قُبُورِهِمْ حَيَّاتٌ سُودٌ ، حَيَّةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ وَحَيَّةٌ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، يَقْرُصَانِهِ حَتَّى تَلْتَقِيَا فِي وَسَطِهِ ، فَذَلِكَ الْعَذَابُ فِي الْبَرْزَخِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=100وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ قَالَ : حِينَ نُفِخَ فِي الصُّورِ ، فَلَا يَبْقَى حَيٌّ إِلَّا اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=27وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ [ الصَّافَّاتِ : 27 - الطُّورِ : 25 ] فَقَالَ : إِنَّهَا مَوَاقِفُ ، فَأَمَّا الْمَوْقِفُ الَّذِي لَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ عِنْدَ الصَّعْقَةِ الْأُولَى لَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ فِيهَا إِذَا صُعِقُوا ، فَإِذَا كَانَتِ النَّفْخَةُ الْآخِرَةُ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَتَسَاءَلُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْآيَتَيْنِ فَقَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101وَلَا يَتَسَاءَلُونَ فَهَذَا فِي النَّفْخَةِ الْأُولَى حِينَ لَا يَبْقَى عَلَى الْأَرْضِ شَيْءٌ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=50فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ [ الصَّافَّاتِ : 50 ] فَإِنَّهُمْ لَمَّا دَخَلُوا الْجَنَّةَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ الْآخِرِينَ . وَفِي لَفْظٍ : يُؤْخَذُ بِيَدِ الْعَبْدِ أَوِ الْأَمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : أَلَا إِنَّ هَذَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ قِبَلَهُ فَلْيَأْتِ إِلَى حَقِّهِ .
وَفِي لَفْظٍ : مَنْ كَانَ لَهُ مَظْلَمَةٌ فَلْيَجِئْ فَلْيَأْخُذْ حَقَّهُ ، فَيَفْرَحُ وَاللَّهِ الْمَرْءُ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْحَقُّ عَلَى وَالِدِهِ أَوْ وَلَدِهِ أَوْ زَوْجَتِهِ وَإِنْ كَانَ صَغِيرًا ، وَمِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=101فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=83الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020898إِنَّ الْأَنْسَابَ تَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَيْرَ نَسَبِي وَسَبَبِي وَصِهْرِي .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَالْحَاكِمُ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003542كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَبَبِي وَنَسَبِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020899كُلُّ نَسَبٍ وَصِهْرٍ يَنْقَطِعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا نَسَبِي وَصِهْرِي .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020900مَا بَالَ رِجَالٍ يَقُولُونَ : إِنَّ رَحِمَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَا يَنْفَعُ قَوْمَهُ ، بَلَى وَاللَّهِ إِنَّ رَحِمِي مَوْصُولَةٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَإِنِّي أَيُّهَا النَّاسُ فَرَطٌ لَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ قَالَ : تَنْفُخُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالضِّيَاءُ فِي صِفَةِ النَّارِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ قَالَ : تَلْفَحُهُمْ لَفْحَةً فَتَسِيلُ لُحُومُهُمْ عَلَى أَعْقَابِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : لَفَحَتْهُمْ لَفْحَةً فَمَا أَبْقَتْ لَحْمًا عَلَى عَظْمٍ إِلَّا أَلْقَتْهُ عَلَى أَعْقَابِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30434صِفَةِ النَّارِ وَأَبُو يَعْلَى وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ قَالَ : تَشْوِيهِ النَّارُ فَتُقَلِّصُ شَفَتَهُ الْعُلْيَا حَتَّى تَبْلُغَ وَسَطَ رَأْسِهِ ، وَتَسْتَرْخِيَ شَفَتُهُ السُّفْلَى حَتَّى تَضْرِبَ سُرَّتَهُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهَنَّادٌ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ ، وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : كُلُوحُ الرَّأْسِ النَّضِيجِ بَدَتْ أَسْنَانُهُمْ وَتَقَلَّصَتْ شِفَاهُهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=104كَالِحُونَ قَالَ : عَابِسُونَ .
وَقَدْ وَرَدَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30437صِفَةِ أَهْلِ النَّارِ وَمَا يَقُولُونَهُ وَمَا يُقَالُ لَهُمْ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مَعْرُوفَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=12769وَابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020902عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَرَأَ فِي أُذُنِ مُصَابٍ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ فَبَرِئَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : بِمَاذَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرَأَ بِهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12769ابْنُ السُّنِّيِّ وَابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ ، قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16900مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي سَرِيَّةٍ وَأَمَرَنَا أَنْ نَقُولَ إِذَا أَمْسَيْنَا وَأَصْبَحْنَا nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ، فَقَرَأْنَاهَا فَغَنِمْنَا وَسَلِمْنَا اهـ .