nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=100لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=108قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=110إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=112قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون .
بين سبحانه حال معبودهم يوم القيامة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98nindex.php?page=treesubj&link=28992_28766_29468_30532إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم وهذا خطاب منه سبحانه لأهل
مكة ، والمراد بقوله وما تعبدون : الأصنام التي كانوا يعبدون .
قرأ الجمهور حصب بالصاد المهملة : أي وقود جهنم وحطبها ، وكل ما أوقدت به النار أو هيجتها به فهو حصب ، كذا قال
الجوهري . قال
أبو عبيدة : كل ما قذفته في النار فقد حصبتها به ، ومثل ذلك قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة [ البقرة : 24 ] وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب وعائشة ( حطب ) جهنم بالطاء ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ( حضب ) بالضاد المعجمة . قال
الفراء : ذكر لنا أن الحضب في لغة
أهل اليمن الحطب ، ووجه إلقاء الأصنام في النار مع كونها جمادات لا تعقل ذلك ولا تحس به : التبكيت لمن عبدها وزيادة التوبيخ لهم وتضاعف الحسرة عليهم ، وقيل : إنها تحمى فتلصق بهم زيادة في تعذيبهم ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98أنتم لها واردون إما مستأنفة أو بدل من حصب جهنم ، والخطاب لهم ولما يعبدون تغليبا ، واللام في لها للتقوية لضعف عمل اسم الفاعل ، وقيل : هي بمعنى على ، والمراد بالورود هنا الدخول . قال كثير من أهل العلم : ولا يدخل في هذه الآية
عيسى وعزير والملائكة ، لأن ما لمن لا يعقل ، ولو أراد العموم لقال ومن يعبدون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ولأن المخاطبين بهذه الآية مشركو
مكة دون غيرهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99nindex.php?page=treesubj&link=28992_28766لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها أي لو كانت هذه الأصنام آلهة كما تزعمون ما وردوها : أي ما ورد العابدون هم والمعبودون النار ، وقيل : ما ورد العابدون فقط ، لكنهم وردوها فلم يكونوا آلهة ، وفي هذا تبكيت لعباد الأصنام وتوبيخ شديد
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99وكل فيها خالدون أي كل العابدين والمعبودين في النار خالدون لا يخرجون منها .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=100لهم فيها زفير أي لهؤلاء الذين وردوا النار ، والزفير صوت نفس المغموم ، والمراد هنا الأنين والتنفس الشديد ، وقد تقدم بيان هذا في هود
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=100وهم فيها لا يسمعون أي لا يسمع بعضهم زفير بعض لشدة الهول ، وقيل : لا يسمعون شيئا ، لأنهم يحشرون صما كما قال سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما [ الإسراء : 97 ] ، وإنما سلبوا السماع ، لأن فيه بعض تروح وتأنس ، وقيل : لا يسمعون ما يسرهم ، بل يسمعون ما يسوءهم . ثم لما بين سبحانه حال هؤلاء الأشقياء شرع في بيان حال السعداء فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28992_29468_28766_29680إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أي الخصلة الحسنى التي هي أحسن الخصال وهي السعادة ، وقيل : التوفيق ، أو التبشير بالجنة ، أو نفس الجنة
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101أولئك عنها مبعدون إشارة إلى الموصوفين بتلك الصفة عنها أي عن جهنم مبعدون لأنهم قد صاروا في الجنة .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لا يسمعون حسيسها [ ص: 949 ] الحس والحسيس الصوت تسمعه من الشيء يمر قريبا منك . والمعنى : لا يسمعون حركة النار وحركة أهلها ، وهذه الجملة بدل من مبعدون ، أو حال من ضميره
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون أي دائمون ، وفي الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذ به الأعين كما قال سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون [ فصلت : 31 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يحزنهم الفزع الأكبر قرأ
أبو جعفر وابن محيصن ( لا يحزنهم ) بضم الياء وكسر الزاي ، وقرأ الباقون
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يحزنهم بفتح الياء وضم الزاي . قال
اليزيدي : حزنه لغة
قريش ، وأحزنه لغة
تميم ، والفزع الأكبر : أهوال يوم القيامة من البعث والحساب والعقاب
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103وتتلقاهم الملائكة أي تستقبلهم على أبواب الجنة يهنئونهم ويقولون لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103هذا يومكم الذي كنتم توعدون أي توعدون به في الدنيا وتبشرون بما فيه ، هكذا قال جماعة من المفسرين إن المراد بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى إلى هنا هم كافة الموصوفين بالإيمان والعمل الصالح ، لا المسيح
وعزير والملائكة ، وقال أكثر المفسرين : إنه
لما نزل nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون الآية ، أتى ابن الزبعرى إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : يا محمد ألست تزعم أن عزيرا رجل صالح ، وأن عيسى رجل صالح ، وأن مريم امرأة صالحة ؟ قال بلى ، فقال : فإن الملائكة وعيسى وعزيرا ومريم يعبدون من دون الله ، فهؤلاء في النار ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى وسيأتي بيان من أخرج هذا قريبا إن شاء الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104nindex.php?page=treesubj&link=28992_30296يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قرأ
أبو جعفر بن القعقاع وشيبة nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ( تطوى ) بمثناة فوقية مضمومة ورفع السماء ، وقرأ
مجاهد ( يطوي ) بالتحتية المفتوحة مبنيا للفاعل على معنى يطوي الله السماء وقرأ الباقون نطوي بنون العظمة وانتصاب يوم بقوله : نعيده أي نعيده يوم نطوي السماء ، وقيل : هو بدل من الضمير المحذوف في توعدون ، والتقدير : الذين كنتم توعدونه يوم نطوي ، وقيل : بقوله لا يحزنهم الفزع ، وقيل : بقوله تتلقاهم ، وقيل : متعلق بمحذوف ، وهو اذكر ، وهذا أظهر وأوضح ، والطي ضد النشر ، وقيل : المحو ، والمراد بالسماء الجنس ، والسجل الصحيفة : أي طيا كطي الطومار ، وقيل : السجل الصك ، وهو مشتق من المساجلة وهي المكاتبة ، وأصلها من السجل ، وهو الدلو ، يقال : ساجلت الرجل إذا نزعت دلوا ونزع دلوا ، ثم استعيرت للمكاتبة والمراجعة في الكلام ، ومنه قول
الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب :
من يساجلني يساجل ماجدا يملأ الدلو إلى عقد الكرب
وقرأ
أبو زرعة بن عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ( السجل ) بضم السين والجيم وتشديد اللام ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش وطلحة بفتح السين وإسكان الجيم وتخفيف اللام ، والطي في هذه الآية يحتمل معنيين : أحدهما الطي الذي هو ضد النشر ، ومنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67والسماوات مطويات بيمينه [ الزمر : 67 ] . والثاني الإخفاء والتعمية والمحو ، لأن الله سبحانه يمحو ويطمس رسومها ويكدر نجومها . وقيل : السجل اسم ملك ، وهو الذي يطوي كتب بني آدم ، وقيل : هو اسم كاتب لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والأول أولى . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش وحفص وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ويحيى وخلف للكتب جميعا ، وقرأ الباقون ( للكتاب ) وهو متعلق بمحذوف حال من السجل : أي كطي السجل كائنا للكتب ، أو صفة له : أي الكائن للكتب ، فإن الكتب عبارة عن الصحائف وما كتب فيها ، فسجلها بعض أجزائها ، وبه يتعلق الطي حقيقة . وأما على القراءة الثانية فالكتاب مصدر ، واللام للتعليل : أي كما يطوى الطومار للكتابة : أي ليكتب فيه ، أو لما يكتب فيه من المعاني الكثيرة ، وهذا على تقدير أن المراد بالطي المعنى الأول ، وهو ضد النشر
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كما بدأنا أول خلق نعيده أي كما بدأناهم في بطون أمهاتهم وأخرجناهم إلى الأرض حفاة عراة غرلا كذلك نعيدهم يوم القيامة ، فأول خلق مفعول نعيد مقدرا يفسره نعيده المذكور ، أو مفعول ل بدأنا ، وما كافة أو موصولة ، والكاف متعلقة بمحذوف أي نعيد مثل الذي بدأناه نعيده ، وعلى هذا الوجه يكون ( أول ) ظرفا لبدأنا ، أو حالا ، وإنما خص أول الخلق بالذكر تصويرا للإيجاد عن العدم ، والمقصود بيان صحة الإعادة بالقياس على المبدأ لشمول الإمكان الذاتي لهما ، وقيل : معنى الآية : نهلك كل نفس كما كان أول مرة ، وعلى هذا فالكلام متصل بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يوم نطوي السماء وقيل : المعنى نغير السماء ، ثم نعيدها مرة أخرى بعد طيها وزوالها ، والأول أولى ، وهو مثل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة [ الأنعام : 94 ] ، ثم قال سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104وعدا علينا إنا كنا فاعلين انتصاب وعدا على أنه مصدر : أي وعدنا وعدا علينا إنجازه والوفاء به . وهو البعث والإعادة ، ثم أكد سبحانه ذلك بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104إنا كنا فاعلين قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معنى إنا كنا فاعلين : إنا كنا قادرين على ما نشاء ، وقيل : إنا كنا فاعلين ما وعدناكم ، ومثله قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18كان وعده مفعولا [ المزمل : 18 ] . 105
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105nindex.php?page=treesubj&link=28992ولقد كتبنا في الزبور الزبر في الأصل الكتب ، يقال زبرت : أي كتبت ، وعلى هذا يصح
nindex.php?page=treesubj&link=28739إطلاق الزبور على التوراة والإنجيل ، وعلى كتاب
داود المسمى بالزبور ، وقيل : المراد به هنا كتاب
داود ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105من بعد الذكر أي اللوح المحفوظ ، وقيل : هو التوراة : أي والله ولقد كتبنا في كتاب
داود من بعد ما كتبنا في التوراة أو من بعد ما كتبنا في اللوح المحفوظ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105أن الأرض يرثها عبادي الصالحون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الزبور جمع الكتب : التوراة والإنجيل والقرآن ، لأن الزبور والكتاب في معنى واحد ، يقال زبرت وكتبت ، ويؤيد ما قاله قراءة
حمزة في ( الزبور ) بضم الزاي ، فإنه جمع زبر . وقد اختلف في معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105يرثها عبادي الصالحون فقيل المراد أرض الجنة ، واستدل القائلون بهذا بقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض [ الزمر : 74 ] وقيل : هي الأرض المقدسة ، وقيل : هي أرض الأمم الكافرة يرثها نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - وأمته بفتحها ، وقيل :
[ ص: 950 ] المراد بذلك
بنو إسرائيل بدليل قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها [ الأعراف : 137 ] والظاهر أن هذا
nindex.php?page=treesubj&link=30478تبشير لأمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بوراثة أرض الكافرين ، وعليه أكثر المفسرين . وقرأ
حمزة ( عبادي ) بتسكين الياء ، وقرأ الباقون بتحريكها .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إن في هذا لبلاغا أي فيما جرى ذكره في هذه السورة من الوعظ والتنبيه لبلاغا لكفاية ، يقال في هذا الشيء بلاغ وبلغة وتبليغ : أي كفاية ، وقيل : الإشارة بقوله : إن في هذا إلى القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لقوم عابدين أي مشغولين بعبادة الله مهتمين بها ، والعبادة هي الخضوع والتذلل ، وهم أمة
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ورأس العبادة الصلاة .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107nindex.php?page=treesubj&link=28992_31052_19963وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين أي وما أرسلناك يا
محمد بالشرائع والأحكام إلا رحمة لجميع الناس ، والاستثناء مفرغ من أعم الأحوال والعلل : أي ما أرسلناك لعلة من العلل إلا لرحمتنا الواسعة ، فإن ما بعثت به سبب لسعادة الدارين . قيل ومعنى كونه رحمة للكفار : أنهم أمنوا به من الخسف والمسخ والاستئصال : وقيل : المراد بالعالمين المؤمنون خاصة ، والأول أولى بدليل قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=33وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم [ الأنفال : 33 ] . ثم بين سبحانه أن أصل تلك الرحمة هو التوحيد والبراءة من الشرك فقال :
nindex.php?page=treesubj&link=28992_31791قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد إن كانت ما موصولة فالمعنى : أن الذي يوحى إلي هو أن وصفه تعالى مقصور على الوحدانية لا يتجاوزها إلى ما يناقضها أو يضادها ، وإن كانت ما كافة فالمعنى : أن الوحي إلي مقصور على استئثار الله بالوحدة ، ووجه ذلك أن القصر أبدا يكون لما يلي إنما ، فإنما الأولى لقصر الوصف على الشيء كقولك إنما يقوم زيد : أي ما يقوم إلا زيد . والثانية لقصر الشيء على الحكم كقولك إنما زيد قائم : أي ليس به إلا صفة القيام
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=108فهل أنتم مسلمون منقادون مخلصون للعبادة ولتوحيد الله سبحانه .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109فإن تولوا أي أعرضوا عن الإسلام فقل لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109آذنتكم على سواء أي أعلمتكم أنا وإياكم حرب لا صلح بيننا كائنين على سواء في الإعلام لم أخص به بعضكم دون بعض كقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء [ الأنفال : 58 ] أي أعلمهم أنك نقضت العهد نقضا سويت بينهم فيه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى أعلمتكم ما يوحى إلي على استواء في العلم به ، ولا أظهر لأحد شيئا كتمته على غيره
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون أي ما أدري أما توعدون به قريب حصوله أم بعيد ، وهو غلبة الإسلام أهله على الكفر وأهله ، وقيل : المراد بما توعدون القيامة ، وقيل : آذنتكم بالحرب ولكن لا أدري ما يؤذن لي في محاربتكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=110إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون أي يعلم سبحانه ما تجاهرون به من الكفر والطعن على الإسلام وأهله وما تكتمونه من ذلك وتخفونه .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وإن أدري لعله فتنة لكم أي ما أدري لعل الإمهال فتنة لكم واختبار ليرى كيف صنعكم
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111ومتاع إلى حين أي وتمتيع إلى وقت مقدر تقتضيه حكمته .
ثم حكى سبحانه وتعالى دعاء نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=112قال رب احكم بالحق أي احكم بيني وبين هؤلاء المكذبين بما هو الحق عندك ففوض الأمر إليه سبحانه . وقرأ
أبو جعفر بن القعقاع وابن محيصن ( رب ) بضم الباء . وقال
النحاس : وهذا لحن عند النحويين لا يجوز عندهم رجل أقبل حتى يقول يا رجل . وقرأ
الضحاك وطلحة ويعقوب ( أحكم ) بقطع الهمزة وفتح الكاف وضم الميم : أي قال
محمد ربي أحكم بالحق . وقرئ ( قل ) بصيغة الأمر : أي قل يا
محمد . ورب في موضع نصب ، لأنه منادى مضاف إلى الضمير ، وقد استجاب سبحانه دعاء نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - فعذبهم ببدر ، ثم جعل العاقبة والغلبة والنصر لعباده المؤمنين والحمد لله رب العالمين . ثم قال سبحانه متمما لتلك الحكاية
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28992وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون من الكفر والتكذيب ، فربنا مبتدأ وخبره الرحمن : أي هو كثير الرحمة لعباده ، والمستعان خبر آخر : أي المستعان به في الأمور التي من جملتها ما تصفونه من أن الشوكة تكون لكم ، ومن قولكم :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3هل هذا إلا بشر مثلكم [ الأنبياء : 3 ] وقولكم :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26اتخذ الرحمن ولدا [ الأنبياء : 26 - مريم : 88 ] وكثيرا ما يستعمل الوصف في كتاب الله بمعنى الكذب كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18ولكم الويل مما تصفون [ الأنبياء : 18 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=139سيجزيهم وصفهم [ الأنعام : 139 ] وقرأ
المفضل والسلمي ( على ما يصفون ) بالياء التحتية . وقرأ الباقون بالفوقية على الخطاب .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد وأبو داود في ناسخه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وصححه
وابن مردويه من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : لما نزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون قال المشركون : فالملائكة
وعيسى وعزير يعبدون من دون الله ، فنزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون عيسى وعزير والملائكة . وأخرج
ابن مردويه والضياء في المختارة عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020840جاء عبد الله بن الزبعرى إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : تزعم أن الله أنزل عليك هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون قال ابن الزبعرى : قد عبدت الشمس والقمر والملائكة وعزير وعيسى ابن مريم كل هؤلاء في النار مع آلهتنا ، فنزلت nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون [ الزخرف : 57 - 58 ] ، ثم نزلت nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون . وأخرج
أبو داود في ناسخه
وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من وجه آخر عنه أيضا نحوه بأطول منه . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020841 [ ص: 951 ] nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى قال : عيسى وعزير والملائكة وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98حصب جهنم قال : شجر جهنم ، وفي إسناده
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه من وجه آخر أن
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98حصب جهنم وقودها . وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا قال : هو حطب جهنم بالزنجية . وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=1020842عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لا يسمعون حسيسها قال : حيات على الصراط تقول حس حس . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لا يسمعون حسيسها قال : حيات على الصراط تلسعهم ، فإذا لسعتهم قالوا حس حس . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=7768محمد بن حاطب قال : سئل
علي عن هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى قال : هو
عثمان وأصحابه . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لا يسمعون حسيسها يقول : لا يسمع أهل الجنة حسيس النار إذا نزلوا منزلهم من الجنة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يحزنهم الفزع الأكبر قال : النفخة الآخرة ، وفي إسناده
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي . وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020843ثلاثة على كثبان المسك لا يهولهم الفزع الأكبر يوم القيامة : رجل أم قوما وهم له راضون ، ورجل كان يؤذن في كل يوم وليلة ، وعبد أدى حق الله وحق مواليه . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
علي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كطي السجل قال : ملك . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
عطية مثله وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : السجل ملك ، فإذا صعد بالاستغفار قال اكتبوها نورا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11958أبي جعفر الباقر قال : السجل ملك . وأخرج
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن منده في المعرفة
وابن مردويه والبيهقي في سننه وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : السجل كاتب للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - . وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003537كان لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كاتب يسمى السجل ، وهو قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب . قال : كما يطوي السجل الكتاب كذلك نطوي السماء . وأخرج
ابن منده وأبو نعيم في المعرفة
وابن مردويه والخطيب nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال :
كان للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كاتب يقال له السجل ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب قال
ابن كثير في تفسيره بعد إخراج هذا الحديث : وهذا منكر جدا من حديث
نافع عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر لا يصح أصلا . قال : وكذلك ما تقدم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس من رواية
أبي داود وغيره لا يصح أيضا . وقد صرح جماعة من الحفاظ بوضعه ، وإن كان في سنن
أبي داود منهم شيخنا الحافظ الكبير
أبو الحجاج المزني ، وقد أفردت بهذا الحديث جزءا له على حدة ، ولله الحمد .
قال : وقد تصدى
nindex.php?page=showalam&ids=16935الإمام أبو جعفر بن جرير للإنكار على هذا الحديث ورده أتم رد ، وقال : ولا نعرف في الصحابة أحدا اسمه سجل ، وكتاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كانوا معروفين ، وليس فيهم أحد اسمه السجل وصدق رحمه الله في ذلك وهو من أقوى الأدلة على نكارة هذا الحديث ، وأما من ذكر في أسماء الصحابة هذا فإنما اعتمد على هذا الحديث لا على غيره والله أعلم . قال : والصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن السجل هو الصحيفة ، قاله
علي بن أبي طلحة والعوفي عنه . ونص على ذلك
مجاهد وقتادة وغير واحد ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير لأنه المعروف في اللغة ، فعلى هذا يكون معنى الكلام : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب : أي على الكتاب ، يعني المكتوب كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=103فلما أسلما وتله للجبين [ الصافات : 103 ] أي على الجبين ، وله نظائر في اللغة والله أعلم . قلت : أما كون هذا هو الصحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فلا ، فإن
علي بن أبي طلحة والعوفي ضعيفان ، فالأولى التعويل على المعنى اللغوي والمصير إليه . وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : السجل هو الرجل ، زاد
ابن مردويه بلغة
الحبشة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في تفسير الآية قال : كطي الصحيفة على الكتاب . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كما بدأنا أول خلق نعيده يقول : نهلك كل شيء كما كان أول مرة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر قال : القرآن أن الأرض قال : أرض الجنة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105ولقد كتبنا في الزبور قال : الكتب
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105من بعد الذكر قال : التوراة وفي إسناده
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عنه أيضا ، قال : الزبور والتوراة والإنجيل والقرآن .
والذكر : الأصل الذي نسخت منه هذه الكتب الذي في السماء ، والأرض : أرض الجنة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105أن الأرض يرثها عبادي الصالحون قال : أرض الجنة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في الآية قال : أخبر الله سبحانه في التوراة والزبور وسابق عمله قبل أن تكون السماوات والأرض أن يورث أمة
محمد الأرض ، ويدخلهم الجنة ، وهم الصالحون ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لبلاغا لقوم عابدين قال : عالمين ، وفي إسناده
علي بن أبي طلحة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين قال : الصلوات الخمس . وأخرج
ابن مردويه وأبو نعيم والديلمي عن
أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
في قول الله nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين قال : في الصلوات الخمس شغلا للعبادة . وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قرأ هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لبلاغا لقوم عابدين قال : هي الصلوات الخمس في المسجد الحرام جماعة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين قال : من آمن
[ ص: 952 ] تمت له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن عوفي مما كان يصيب الأمم في عاجل الدنيا من العذاب من الخسف والمسخ والقذف . وأخرج
مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020846قيل يا رسول الله ادع الله على المشركين ، قال ، إني لم أبعث لعانا ، وإنما بعثت رحمة . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو نعيم في الدلائل عن
أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020847إن الله بعثني رحمة للعالمين وهدى للمتقين . وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
سلمان أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020848أيما رجل من أمتي سببته سبة في غضبي أو لعنته لعنة ، فإنما أنا رجل من ولد آدم أغضب كما يغضبون ، وإنما بعثني رحمة للعالمين ، فاجعلها عليه صلاة يوم القيامة . وأخرج البيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020849إنما أنا رحمة مهداة ، وقد روي معنى هذا من طرق . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس قال :
لما أسري بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - رأى فلانا ، وهو بعض بني أمية على المنبر يخطب الناس ، فشق ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين يقول : هذا الملك . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وإن أدري لعله فتنة لكم يقول : ما أخبركم به من العذاب والساعة ، لعل تأخير ذلك عنكم فتنة لكم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=112قال رب احكم بالحق قال : لا يحكم الله إلا بالحق ، وإنما يستعجل بذلك في الدنيا يسأل ربه .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=100لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=108قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=110إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=112قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ .
بَيَّنَ سُبْحَانَهُ حَالَ مَعْبُودِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98nindex.php?page=treesubj&link=28992_28766_29468_30532إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ وَهَذَا خِطَابٌ مِنْهُ سُبْحَانَهُ لِأَهْلِ
مَكَّةَ ، وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ وَمَا تَعْبُدُونَ : الْأَصْنَامُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ حَصَبُ بِالصَّادِّ الْمُهْمَلَةِ : أَيْ وَقُودُ جَهَنَّمَ وَحَطَبُهَا ، وَكُلُّ مَا أَوْقَدْتَ بِهِ النَّارَ أَوْ هَيَّجْتَهَا بِهِ فَهُوَ حَصَبٌ ، كَذَا قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ . قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : كُلُّ مَا قَذَفْتَهُ فِي النَّارِ فَقَدْ حَصَبْتَهَا بِهِ ، وَمِثْلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=24فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [ الْبَقَرَةِ : 24 ] وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعَائِشَةُ ( حَطَبُ ) جَهَنَّمَ بِالطَّاءِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ( حَضَبُ ) بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ . قَالَ
الْفَرَّاءُ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْحَضَبَ فِي لُغَةِ
أَهْلِ الْيَمَنِ الْحَطَبُ ، وَوَجْهُ إِلْقَاءِ الْأَصْنَامِ فِي النَّارِ مَعَ كَوْنِهَا جَمَادَاتٍ لَا تَعْقِلُ ذَلِكَ وَلَا تُحِسُّ بِهِ : التَّبْكِيتُ لِمَنْ عَبَدَهَا وَزِيَادَةُ التَّوْبِيخِ لَهُمْ وَتَضَاعُفُ الْحَسْرَةِ عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا تُحْمَى فَتُلْصَقُ بِهِمْ زِيَادَةً فِي تَعْذِيبِهِمْ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ إِمَّا مُسْتَأْنَفَةٌ أَوْ بَدَلٌ مِنْ حَصَبِ جَهَنَّمَ ، وَالْخِطَابُ لَهُمْ وَلِمَا يَعْبُدُونَ تَغْلِيبًا ، وَاللَّامُ فِي لَهَا لِلتَّقْوِيَةِ لِضَعْفِ عَمَلِ اسْمِ الْفَاعِلِ ، وَقِيلَ : هِيَ بِمَعْنَى عَلَى ، وَالْمُرَادُ بِالْوُرُودِ هُنَا الدُّخُولُ . قَالَ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ : وَلَا يَدْخُلُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ
عِيسَى وَعُزَيْرٌ وَالْمَلَائِكَةُ ، لِأَنَّ مَا لِمَنْ لَا يَعْقِلُ ، وَلَوْ أَرَادَ الْعُمُومَ لَقَالَ وَمَنْ يَعْبُدُونَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَلِأَنَّ الْمُخَاطَبِينَ بِهَذِهِ الْآيَةِ مُشْرِكُو
مَكَّةَ دُونَ غَيْرِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99nindex.php?page=treesubj&link=28992_28766لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا أَيْ لَوْ كَانَتْ هَذِهِ الْأَصْنَامُ آلِهَةً كَمَا تَزْعُمُونَ مَا وَرَدُوهَا : أَيْ مَا وَرَدَ الْعَابِدُونَ هُمْ وَالْمَعْبُودُونَ النَّارَ ، وَقِيلَ : مَا وَرَدَ الْعَابِدُونَ فَقَطْ ، لَكِنَّهُمْ وَرَدُوهَا فَلَمْ يَكُونُوا آلِهَةً ، وَفِي هَذَا تَبْكِيتٌ لِعُبَّادِ الْأَصْنَامِ وَتَوْبِيخٌ شَدِيدٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ أَيْ كُلُّ الْعَابِدِينَ وَالْمَعْبُودِينَ فِي النَّارِ خَالِدُونَ لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=100لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ أَيْ لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَرَدُوا النَّارَ ، وَالزَّفِيرُ صَوْتُ نَفَسِ الْمَغْمُومِ ، وَالْمُرَادُ هُنَا الْأَنِينُ وَالتَّنَفُّسُ الشَّدِيدُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ هَذَا فِي هُودٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=100وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ أَيْ لَا يَسْمَعُ بَعْضُهُمْ زَفِيرَ بَعْضٍ لِشِدَّةِ الْهَوْلِ ، وَقِيلَ : لَا يَسْمَعُونَ شَيْئًا ، لِأَنَّهُمْ يُحْشَرُونَ صُمًّا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا [ الإِسْرَاءِ : 97 ] ، وَإِنَّمَا سُلِبُوا السَّمَاعَ ، لِأَنَّ فِيهِ بَعْضَ تَرَوُّحٍ وَتَأَنُّسٍ ، وَقِيلَ : لَا يَسْمَعُونَ مَا يَسُرُّهُمْ ، بَلْ يَسْمَعُونَ مَا يَسُوءُهُمْ . ثُمَّ لَمَّا بَيَّنَ سُبْحَانَهُ حَالَ هَؤُلَاءِ الْأَشْقِيَاءِ شَرَعَ فِي بَيَانِ حَالِ السُّعَدَاءِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101nindex.php?page=treesubj&link=28992_29468_28766_29680إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أَيِ الْخَصْلَةُ الْحُسْنَى الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الْخِصَالِ وَهِيَ السَّعَادَةُ ، وَقِيلَ : التَّوْفِيقُ ، أَوِ التَّبْشِيرُ بِالْجَنَّةِ ، أَوْ نَفْسُ الْجَنَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ إِشَارَةٌ إِلَى الْمَوْصُوفِينَ بِتِلْكَ الصِّفَةِ عَنْهَا أَيْ عَنْ جَهَنَّمَ مُبْعَدُونَ لِأَنَّهُمْ قَدْ صَارُوا فِي الْجَنَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا [ ص: 949 ] الْحِسُّ وَالْحَسِيسُ الصَّوْتُ تَسْمَعُهُ مِنَ الشَّيْءِ يَمُرُّ قَرِيبًا مِنْكَ . وَالْمَعْنَى : لَا يَسْمَعُونَ حَرَكَةَ النَّارِ وَحَرَكَةَ أَهْلِهَا ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ بَدَلٌ مِنْ مُبْعَدُونَ ، أَوْ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ أَيْ دَائِمُونَ ، وَفِي الْجَنَّةِ مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ بِهِ الْأَعْيُنُ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ [ فُصِّلَتْ : 31 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ قَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ( لَا يُحْزِنُهُمْ ) بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لَا يَحْزُنُهُمُ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الزَّايِ . قَالَ
الْيَزِيدِيُّ : حَزَنَهُ لُغَةُ
قُرَيْشٍ ، وَأَحْزَنَهُ لُغَةُ
تَمِيمٍ ، وَالْفَزَعُ الْأَكْبَرُ : أَهْوَالُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنَ الْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَالْعِقَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَيْ تَسْتَقْبِلُهُمْ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُهَنِّئُونَهُمْ وَيَقُولُونَ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ أَيْ تُوعَدُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَتُبَشَّرُونَ بِمَا فِيهِ ، هَكَذَا قَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ إِنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى إِلَى هُنَا هُمْ كَافَّةُ الْمَوْصُوفِينَ بِالْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ ، لَا الْمَسِيحُ
وَعُزَيْرٌ وَالْمَلَائِكَةُ ، وَقَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ : إِنَّهُ
لَمَّا نَزَلَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ الْآيَةَ ، أَتَى ابْنُ الزِّبَعْرَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ عُزَيْرًا رَجُلٌ صَالِحٌ ، وَأَنَّ عِيسَى رَجُلٌ صَالِحٌ ، وَأَنَّ مَرْيَمَ امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ ؟ قَالَ بَلَى ، فَقَالَ : فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ وَعِيسَى وَعُزَيْرًا وَمَرْيَمَ يُعْبَدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَهَؤُلَاءِ فِي النَّارِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى وَسَيَأْتِي بَيَانُ مَنْ أَخْرَجَ هَذَا قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104nindex.php?page=treesubj&link=28992_30296يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ قَرَأَ
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْقَعْقَاعِ وَشَيْبَةُ nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيُّ ( تُطْوَى ) بِمُثَنَّاةٍ فَوْقِيَّةٍ مَضْمُومَةٍ وَرَفْعِ السَّمَاءِ ، وَقَرَأَ
مُجَاهِدٌ ( يَطْوِي ) بِالتَّحْتِيَّةِ الْمَفْتُوحَةِ مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ عَلَى مَعْنَى يَطْوِي اللَّهُ السَّمَاءَ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ نَطْوِي بِنُونِ الْعَظَمَةِ وَانْتِصَابِ يَوْمَ بِقَوْلِهِ : نُعِيدُهُ أَيْ نُعِيدُهُ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ ، وَقِيلَ : هُوَ بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ الْمَحْذُوفِ فِي تُوعَدُونَ ، وَالتَّقْدِيرُ : الَّذِينَ كُنْتُمْ تُوعَدُونَهُ يَوْمَ نَطْوِي ، وَقِيلَ : بِقَوْلِهِ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ ، وَقِيلَ : بِقَوْلِهِ تَتَلَقَّاهُمْ ، وَقِيلَ : مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ ، وَهُوَ اذْكُرْ ، وَهَذَا أَظْهَرُ وَأَوْضَحُ ، وَالطَّيُّ ضِدُّ النَّشْرِ ، وَقِيلَ : الْمَحْوُ ، وَالْمُرَادُ بِالسَّمَاءِ الْجِنْسُ ، وَالسِّجِلِّ الصَّحِيفَةُ : أَيْ طَيًّا كَطَيِّ الطُّومَارِ ، وَقِيلَ : السِّجِلُّ الصَّكُّ ، وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْمُسَاجَلَةِ وَهِيَ الْمُكَاتَبَةُ ، وَأَصْلُهَا مِنَ السَّجْلِ ، وَهُوَ الدَّلْوُ ، يُقَالُ : سَاجَلْتُ الرَّجُلَ إِذَا نَزَعْتَ دَلْوًا وَنَزَعَ دَلْوًا ، ثُمَّ اسْتُعِيرَتْ لِلْمُكَاتَبَةِ وَالْمُرَاجَعَةِ فِي الْكَلَامِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ :
مَنْ يُسَاجِلْنِي يُسَاجِلْ مَاجِدًا يَمْلَأُ الدَّلْوَ إِلَى عَقْدِ الْكَرَبِ
وَقَرَأَ
أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ( السُّجُلِّ ) بِضَمِّ السِّينِ وَالْجِيمِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ وَطَلْحَةُ بِفَتْحِ السِّينِ وَإِسْكَانِ الْجِيمِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ ، وَالطَّيُّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ : أَحَدُهُمَا الطَّيُّ الَّذِي هُوَ ضِدُّ النَّشْرِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=67وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [ الزُّمَرِ : 67 ] . وَالثَّانِي الْإِخْفَاءُ وَالتَّعْمِيَةُ وَالْمَحْوُ ، لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَمْحُو وَيَطْمِسُ رُسُومَهَا وَيُكَدِّرُ نُجُومَهَا . وَقِيلَ : السِّجِلُّ اسْمُ مَلَكٍ ، وَهُوَ الَّذِي يَطْوِي كُتُبَ بَنِي آدَمَ ، وَقِيلَ : هُوَ اسْمُ كَاتِبٍ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى . قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ وَحَفْصٌ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَيَحْيَى وَخَلَفٌ لِلْكُتُبِ جَمِيعًا ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ( لِلْكِتَابِ ) وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ حَالٌ مِنَ السِّجِلِّ : أَيْ كَطَيِّ السِّجِلِّ كَائِنًا لِلْكُتُبِ ، أَوْ صِفَةٌ لَهُ : أَيِ الْكَائِنُ لِلْكُتُبِ ، فَإِنَّ الْكُتُبَ عِبَارَةٌ عَنِ الصَّحَائِفِ وَمَا كُتِبَ فِيهَا ، فَسِجِلُّهَا بَعْضُ أَجْزَائِهَا ، وَبِهِ يَتَعَلَّقُ الطَّيُّ حَقِيقَةً . وَأَمَّا عَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ فَالْكِتَابُ مَصْدَرٌ ، وَاللَّامُ لِلتَّعْلِيلِ : أَيْ كَمَا يُطْوَى الطُّومَارُ لِلْكِتَابَةِ : أَيْ لِيُكْتَبَ فِيهِ ، أَوْ لِمَا يُكْتَبُ فِيهِ مِنَ الْمَعَانِي الْكَثِيرَةِ ، وَهَذَا عَلَى تَقْدِيرِ أَنَّ الْمُرَادَ بِالطَّيِّ الْمَعْنَى الْأَوَّلُ ، وَهُوَ ضِدُّ النَّشْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ أَيْ كَمَا بَدَأْنَاهُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَأَخْرَجْنَاهُمْ إِلَى الْأَرْضِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا كَذَلِكَ نُعِيدُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَوَّلَ خَلْقٍ مَفْعُولُ نُعِيدُ مُقَدَّرًا يُفَسِّرُهُ نُعِيدُهُ الْمَذْكُورُ ، أَوْ مَفْعُولٌ لِ بَدَأْنَا ، وَمَا كَافَّةٌ أَوْ مَوْصُولَةٌ ، وَالْكَافُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ أَيْ نُعِيدُ مِثْلَ الَّذِي بَدَأْنَاهُ نُعِيدُهُ ، وَعَلَى هَذَا الْوَجْهِ يَكُونُ ( أَوَّلَ ) ظَرْفًا لِبَدَأْنَا ، أَوْ حَالًا ، وَإِنَّمَا خَصَّ أَوَّلَ الْخَلْقِ بِالذِّكْرِ تَصْوِيرًا لِلْإِيجَادِ عَنِ الْعَدَمِ ، وَالْمَقْصُودُ بَيَانُ صِحَّةِ الْإِعَادَةِ بِالْقِيَاسِ عَلَى الْمَبْدَأِ لِشُمُولِ الْإِمْكَانِ الذَّاتِيِّ لَهُمَا ، وَقِيلَ : مَعْنَى الْآيَةِ : نُهْلِكُ كُلَّ نَفْسٍ كَمَا كَانَ أَوَّلَ مَرَّةٍ ، وَعَلَى هَذَا فَالْكَلَامُ مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ وَقِيلَ : الْمَعْنَى نُغَيِّرُ السَّمَاءَ ، ثُمَّ نُعِيدُهَا مَرَّةً أُخْرَى بَعْدَ طَيِّهَا وَزَوَالِهَا ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ [ الْأَنْعَامِ : 94 ] ، ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ انْتِصَابُ وَعْدًا عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ : أَيْ وَعَدْنَا وَعْدًا عَلَيْنَا إِنْجَازُهُ وَالْوَفَاءُ بِهِ . وَهُوَ الْبَعْثُ وَالْإِعَادَةُ ، ثُمَّ أَكَّدَ سُبْحَانَهُ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَى إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ : إِنَّا كُنَّا قَادِرِينَ عَلَى مَا نَشَاءُ ، وَقِيلَ : إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ مَا وَعَدْنَاكُمْ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا [ الْمُزَّمِّلِ : 18 ] . 105
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105nindex.php?page=treesubj&link=28992وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ الزُّبُرُ فِي الْأَصْلِ الْكُتُبُ ، يُقَالُ زَبَرْتُ : أَيْ كَتَبْتُ ، وَعَلَى هَذَا يَصِحُّ
nindex.php?page=treesubj&link=28739إِطْلَاقُ الزَّبُورِ عَلَى التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ، وَعَلَى كِتَابِ
دَاوُدَ الْمُسَمَّى بِالزَّبُورِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ هُنَا كِتَابُ
دَاوُدَ ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَيِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، وَقِيلَ : هُوَ التَّوْرَاةُ : أَيْ وَاللَّهِ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي كِتَابِ
دَاوُدَ مِنْ بَعْدِ مَا كَتَبْنَا فِي التَّوْرَاةِ أَوْ مِنْ بَعْدِ مَا كَتَبْنَا فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الزَّبُورُ جَمْعُ الْكُتُبِ : التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ وَالْقُرْآنُ ، لِأَنَّ الزَّبُورَ وَالْكِتَابَ فِي مَعْنًى وَاحِدٍ ، يُقَالُ زَبَرْتُ وَكَتَبْتُ ، وَيُؤَيِّدُ مَا قَالَهُ قِرَاءَةُ
حَمْزَةَ فِي ( الزُّبُورِ ) بِضَمِّ الزَّايِ ، فَإِنَّهُ جَمْعُ زُبُرٍ . وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ فَقِيلَ الْمُرَادُ أَرْضُ الْجَنَّةِ ، وَاسْتَدَلَّ الْقَائِلُونَ بِهَذَا بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ [ الزُّمَرِ : 74 ] وَقِيلَ : هِيَ الْأَرْضُ الْمُقَدَّسَةُ ، وَقِيلَ : هِيَ أَرْضُ الْأُمَمِ الْكَافِرَةِ يَرِثُهَا نَبِيُّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَأُمَّتُهُ بِفَتْحِهَا ، وَقِيلَ :
[ ص: 950 ] الْمُرَادُ بِذَلِكَ
بَنُو إِسْرَائِيلَ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا [ الْأَعْرَافِ : 137 ] وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=30478تَبْشِيرٌ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِوِرَاثَةِ أَرْضِ الْكَافِرِينَ ، وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ . وَقَرَأَ
حَمْزَةُ ( عِبَادِي ) بِتَسْكِينِ الْيَاءِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَحْرِيكِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا أَيْ فِيمَا جَرَى ذِكْرُهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ مِنَ الْوَعْظِ وَالتَّنْبِيهِ لَبَلَاغًا لَكِفَايَةً ، يُقَالُ فِي هَذَا الشَّيْءِ بَلَاغٌ وَبُلْغَةٌ وَتَبْلِيغٌ : أَيْ كِفَايَةٌ ، وَقِيلَ : الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : إِنَّ فِي هَذَا إِلَى الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لِقَوْمٍ عَابِدِينَ أَيْ مَشْغُولِينَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ مُهْتَمِّينَ بِهَا ، وَالْعِبَادَةُ هِيَ الْخُضُوعُ وَالتَّذَلُّلُ ، وَهُمْ أُمَّةُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَرَأَسُ الْعِبَادَةِ الصَّلَاةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107nindex.php?page=treesubj&link=28992_31052_19963وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ أَيْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ يَا
مُحَمَّدُ بِالشَّرَائِعِ وَالْأَحْكَامِ إِلَّا رَحْمَةً لِجَمِيعِ النَّاسِ ، وَالِاسْتِثْنَاءُ مُفَرَّغٌ مِنْ أَعَمِّ الْأَحْوَالِ وَالْعِلَلِ : أَيْ مَا أَرْسَلْنَاكَ لِعِلَّةٍ مِنَ الْعِلَلِ إِلَّا لِرَحْمَتِنَا الْوَاسِعَةِ ، فَإِنَّ مَا بُعِثْتَ بِهِ سَبَبٌ لِسَعَادَةِ الدَّارَيْنِ . قِيلَ وَمَعْنَى كَوْنِهِ رَحْمَةً لِلْكُفَّارِ : أَنَّهُمْ أَمِنُوا بِهِ مِنَ الْخَسْفِ وَالْمَسْخِ وَالِاسْتِئْصَالِ : وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْعَالَمِينَ الْمُؤْمِنُونَ خَاصَّةً ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى بِدَلِيلِ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=33وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ [ الْأَنْفَالِ : 33 ] . ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّ أَصْلَ تِلْكَ الرَّحْمَةِ هُوَ التَّوْحِيدُ وَالْبَرَاءَةُ مِنَ الشِّرْكِ فَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28992_31791قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ إِنْ كَانَتْ مَا مَوْصُولَةً فَالْمَعْنَى : أَنَّ الَّذِي يُوحَى إِلَيَّ هُوَ أَنَّ وَصْفَهُ تَعَالَى مَقْصُورٌ عَلَى الْوَحْدَانِيَّةِ لَا يَتَجَاوَزُهَا إِلَى مَا يُنَاقِضُهَا أَوْ يُضَادُّهَا ، وَإِنْ كَانَتْ مَا كَافَّةً فَالْمَعْنَى : أَنَّ الْوَحْيَ إِلَيَّ مَقْصُورٌ عَلَى اسْتِئْثَارِ اللَّهِ بِالْوَحْدَةِ ، وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ الْقَصْرَ أَبَدًا يَكُونُ لِمَا يَلِي إِنَّمَا ، فَإِنَّمَا الْأُولَى لِقَصْرِ الْوَصْفِ عَلَى الشَّيْءِ كَقَوْلِكَ إِنَّمَا يَقُومُ زَيْدٌ : أَيْ مَا يَقُومُ إِلَّا زَيْدٌ . وَالثَّانِيَةُ لِقَصْرِ الشَّيْءِ عَلَى الْحُكْمِ كَقَوْلِكَ إِنَّمَا زَيْدٌ قَائِمٌ : أَيْ لَيْسَ بِهِ إِلَّا صِفَةُ الْقِيَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=108فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ مُنْقَادُونَ مُخْلِصُونَ لِلْعِبَادَةِ وَلِتَوْحِيدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109فَإِنْ تَوَلَّوْا أَيْ أَعْرَضُوا عَنِ الْإِسْلَامِ فَقُلْ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ أَيْ أَعْلَمْتُكُمْ أَنَّا وَإِيَّاكُمْ حَرْبٌ لَا صُلْحَ بَيْنَنَا كَائِنِينَ عَلَى سَوَاءٍ فِي الْإِعْلَامِ لَمْ أَخُصَّ بِهِ بَعْضَكُمْ دُونَ بَعْضٍ كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=58وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ [ الْأَنْفَالِ : 58 ] أَيْ أَعْلِمْهُمْ أَنَّكَ نَقَضْتَ الْعَهْدَ نَقْضًا سَوَّيْتَ بَيْنَهُمْ فِيهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى أَعْلَمْتُكُمْ مَا يُوحَى إِلَيَّ عَلَى اسْتِوَاءٍ فِي الْعِلْمِ بِهِ ، وَلَا أُظْهِرُ لِأَحَدٍ شَيْئًا كَتَمْتُهُ عَلَى غَيْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ أَيْ مَا أَدْرِي أَمَا تُوعَدُونَ بِهِ قَرِيبٌ حُصُولُهُ أَمْ بَعِيدٌ ، وَهُوَ غَلَبَةُ الْإِسْلَامِ أَهْلَهَ عَلَى الْكُفْرِ وَأَهْلِهِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِمَا تُوعَدُونَ الْقِيَامَةُ ، وَقِيلَ : آذَنْتُكُمْ بِالْحَرْبِ وَلَكِنْ لَا أَدْرِي مَا يُؤْذَنُ لِي فِي مُحَارَبَتِكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=110إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ أَيْ يَعْلَمُ سُبْحَانَهُ مَا تُجَاهِرُونَ بِهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالطَّعْنِ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ وَمَا تَكْتُمُونَهُ مِنْ ذَلِكَ وَتُخْفُونَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ أَيْ مَا أَدْرِي لَعَلَّ الْإِمْهَالَ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَاخْتِبَارٌ لِيَرَى كَيْفَ صُنْعُكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ أَيْ وَتَمْتِيعٌ إِلَى وَقْتٍ مُقَدَّرٍ تَقْتَضِيهِ حِكْمَتُهُ .
ثُمَّ حَكَى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى دُعَاءَ نَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=112قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ أَيِ احْكُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ بِمَا هُوَ الْحَقُّ عِنْدَكَ فَفَوَّضَ الْأَمْرَ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ . وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْقَعْقَاعِ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ( رَبُّ ) بِضَمِّ الْبَاءِ . وَقَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذَا لَحْنٌ عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ لَا يَجُوزُ عِنْدَهُمْ رَجُلٌ أَقْبَلَ حَتَّى يَقُولَ يَا رَجُلُ . وَقَرَأَ
الضَّحَّاكُ وَطَلْحَةُ وَيَعْقُوبُ ( أَحْكَمُ ) بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْكَافِ وَضَمِّ الْمِيمِ : أَيْ قَالَ
مُحَمَّدٌ رَبِّي أَحْكَمُ بِالْحَقِّ . وَقُرِئَ ( قُلْ ) بِصِيغَةِ الْأَمْرِ : أَيْ قُلْ يَا
مُحَمَّدُ . وَرَبِّ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ، لِأَنَّهُ مُنَادًى مُضَافٌ إِلَى الضَّمِيرِ ، وَقَدِ اسْتَجَابَ سُبْحَانَهُ دُعَاءَ نَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَعَذَّبَهُمْ بِبَدْرٍ ، ثُمَّ جَعَلَ الْعَاقِبَةَ وَالْغَلَبَةَ وَالنَّصْرَ لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَهُ مُتَمِّمًا لِتِلْكَ الْحِكَايَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=112nindex.php?page=treesubj&link=28992وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ مِنَ الْكُفْرِ وَالتَّكْذِيبِ ، فَرَبُّنَا مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ الرَّحْمَنُ : أَيْ هُوَ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ لِعِبَادِهِ ، وَالْمُسْتَعَانُ خَبَرٌ آخَرُ : أَيِ الْمُسْتَعَانُ بِهِ فِي الْأُمُورِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا مَا تَصِفُونَهُ مِنْ أَنَّ الشَّوْكَةَ تَكُونُ لَكُمْ ، وَمِنْ قَوْلِكُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ [ الْأَنْبِيَاءِ : 3 ] وَقَوْلِكُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا [ الْأَنْبِيَاءِ : 26 - مَرْيَمَ : 88 ] وَكَثِيرًا مَا يُسْتَعْمَلُ الْوَصْفُ فِي كِتَابِ اللَّهِ بِمَعْنَى الْكَذِبِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ [ الْأَنْبِيَاءِ : 18 ] ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=139سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ [ الْأَنْعَامِ : 139 ] وَقَرَأَ
الْمُفَضَّلُ وَالسُّلَمِيُّ ( عَلَى مَا يَصِفُونَ ) بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ عَلَى الْخِطَابِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَأَبُو دَاوُدَ فِي نَاسِخِهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ قَالَ الْمُشْرِكُونَ : فَالْمَلَائِكَةُ
وَعِيسَى وَعُزَيْرٌ يُعْبَدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَنَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ عِيسَى وَعُزَيْرٌ وَالْمَلَائِكَةُ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020840جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ عَلَيْكَ هَذِهِ الْآيَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ قَالَ ابْنُ الزِّبَعْرَى : قَدْ عُبِدَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالْمَلَائِكَةُ وَعُزَيْرٌ وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ كُلُّ هَؤُلَاءِ فِي النَّارِ مَعَ آلِهَتِنَا ، فَنَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ [ الزُّخْرُفِ : 57 - 58 ] ، ثُمَّ نَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ . وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ فِي نَاسِخِهِ
وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهُ أَيْضًا نَحْوَهُ بِأَطْوَلَ مِنْهُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020841 [ ص: 951 ] nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى قَالَ : عِيسَى وَعُزَيْرٌ وَالْمَلَائِكَةُ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98حَصَبُ جَهَنَّمَ قَالَ : شَجَرُ جَهَنَّمَ ، وَفِي إِسْنَادِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16574الْعَوْفِيُّ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98حَصَبُ جَهَنَّمَ وَقُودُهَا . وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : هُوَ حَطَبُ جَهَنَّمَ بِالزِّنْجِيَّةِ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020842عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا قَالَ : حَيَّاتٌ عَلَى الصِّرَاطِ تَقُولُ حَسِّ حَسِّ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12081أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا قَالَ : حَيَّاتٌ عَلَى الصِّرَاطِ تَلْسَعُهُمْ ، فَإِذَا لَسَعَتْهُمْ قَالُوا حَسِّ حَسِّ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=7768مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ : سُئِلَ
عَلِيٌّ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى قَالَ : هُوَ
عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=102لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا يَقُولُ : لَا يَسْمَعُ أَهْلُ الْجَنَّةِ حَسِيسَ النَّارِ إِذَا نَزَلُوا مَنْزِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ قَالَ : النَّفْخَةُ الْآخِرَةُ ، وَفِي إِسْنَادِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16574الْعَوْفِيُّ . وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020843ثَلَاثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ لَا يَهُولُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ رَاضُونَ ، وَرَجُلٌ كَانَ يُؤَذِّنُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، وَعَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كَطَيِّ السِّجِلِّ قَالَ : مَلَكٌ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
عَطِيَّةَ مِثْلَهُ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : السِّجِلُّ مَلَكٌ ، فَإِذَا صَعِدَ بِالِاسْتِغْفَارِ قَالَ اكْتُبُوهَا نُورًا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11958أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ قَالَ : السِّجِلُّ مَلَكٌ . وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَنْدَهْ فِي الْمَعْرِفَةِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : السِّجِلُّ كَاتِبٌ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - . وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عَدِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003537كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَاتِبٌ يُسَمَّى السِّجِلَّ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ . قَالَ : كَمَا يَطْوِي السِّجِلُّ الْكِتَابَ كَذَلِكَ نَطْوِي السَّمَاءَ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْخَطِيبُ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ :
كَانَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَاتِبٌ يُقَالُ لَهُ السِّجِلُّ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ بَعْدَ إِخْرَاجِ هَذَا الْحَدِيثِ : وَهَذَا مُنْكَرٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ
نَافِعٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ لَا يَصِحُّ أَصْلًا . قَالَ : وَكَذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ رِوَايَةِ
أَبِي دَاوُدَ وَغَيْرِهِ لَا يَصِحُّ أَيْضًا . وَقَدْ صَرَّحَ جَمَاعَةٌ مِنِ الْحُفَّاظِ بِوَضْعِهِ ، وَإِنْ كَانَ فِي سُنَنِ
أَبِي دَاوُدَ مِنْهُمْ شَيْخُنَا الْحَافِظُ الْكَبِيرُ
أَبُو الْحَجَّاجِ الْمُزَنِيُّ ، وَقَدْ أَفْرَدْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ جُزْءًا لَهُ عَلَى حِدَةٍ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
قَالَ : وَقَدْ تَصَدَّى
nindex.php?page=showalam&ids=16935الْإِمَامُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ جَرِيرٍ لِلْإِنْكَارِ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَرَدَّهُ أَتَمَّ رَدٍّ ، وَقَالَ : وَلَا نَعْرِفُ فِي الصَّحَابَةِ أَحَدًا اسْمُهُ سِجِلُّ ، وَكُتَّابُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانُوا مَعْرُوفِينَ ، وَلَيْسَ فِيهِمْ أَحَدٌ اسْمُهُ السِّجِلُّ وَصَدَقَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي ذَلِكَ وَهُوَ مِنْ أَقْوَى الْأَدِلَّةِ عَلَى نَكَارَةِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَأَمَّا مَنْ ذَكَرَ فِي أَسْمَاءِ الصَّحَابَةِ هَذَا فَإِنَّمَا اعْتَمَدَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ لَا عَلَى غَيْرِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ . قَالَ : وَالصَّحِيحُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ السِّجِلَّ هُوَ الصَّحِيفَةُ ، قَالَهُ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ وَالْعَوْفِيُّ عَنْهُ . وَنَصَّ عَلَى ذَلِكَ
مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ لِأَنَّهُ الْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ مَعْنَى الْكَلَامِ : يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ : أَيْ عَلَى الْكِتَابِ ، يَعْنِي الْمَكْتُوبَ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=103فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ [ الصَّافَّاتِ : 103 ] أَيْ عَلَى الْجَبِينِ ، وَلَهُ نَظَائِرُ فِي اللُّغَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ . قُلْتُ : أَمَّا كَوْنُ هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فَلَا ، فَإِنَّ
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ وَالْعَوْفِيَّ ضَعِيفَانِ ، فَالْأَوْلَى التَّعْوِيلُ عَلَى الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ وَالْمَصِيرُ إِلَيْهِ . وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : السِّجِلُّ هُوَ الرَّجُلُ ، زَادَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ بِلُغَةِ
الْحَبَشَةِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ قَالَ : كَطَيِّ الصَّحِيفَةِ عَلَى الْكِتَابِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ يَقُولُ : نُهْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ كَمَا كَانَ أَوَّلَ مَرَّةٍ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ قَالَ : الْقُرْآنِ أَنَّ الْأَرْضَ قَالَ : أَرْضُ الْجَنَّةِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ قَالَ : الْكُتُبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ قَالَ : التَّوْرَاةِ وَفِي إِسْنَادِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16574الْعَوْفِيُّ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْهُ أَيْضًا ، قَالَ : الزَّبُورُ وَالتَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ وَالْقُرْآنُ .
وَالذِّكْرُ : الْأَصْلُ الَّذِي نُسِخَتْ مِنْهُ هَذِهِ الْكُتُبُ الَّذِي فِي السَّمَاءِ ، وَالْأَرْضُ : أَرْضُ الْجَنَّةِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ قَالَ : أَرْضُ الْجَنَّةِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : أَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي التَّوْرَاةِ وَالزَّبُورِ وَسَابِقِ عَمَلِهِ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أَنْ يُورِثَ أُمَّةَ
مُحَمَّدٍ الْأَرْضَ ، وَيُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ ، وَهُمُ الصَّالِحُونَ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ قَالَ : عَالِمِينَ ، وَفِي إِسْنَادِهِ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ قَالَ : الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَالدَّيْلَمِيُّ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
فِي قَوْلِ اللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ قَالَ : فِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ شُغْلًا لِلْعِبَادَةِ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=106لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ قَالَ : هِيَ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ جَمَاعَةً . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ قَالَ : مَنْ آمَنَ
[ ص: 952 ] تَمَّتْ لَهُ الرَّحْمَةُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ عُوفِيَ مِمَّا كَانَ يُصِيبُ الْأُمَمَ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا مِنَ الْعَذَابِ مِنَ الْخَسْفِ وَالْمَسْخِ وَالْقَذْفِ . وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020846قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، قَالَ ، إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطَّيَالِسِيُّ وَأَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020847إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ وَهُدًى لِلْمُتَّقِينَ . وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ
سَلْمَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020848أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي سَبَبْتُهُ سَبَّةً فِي غَضَبِي أَوْ لَعَنْتُهُ لَعْنَةً ، فَإِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ آدَمَ أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ ، وَإِنَّمَا بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، فَاجْعَلْهَا عَلَيْهِ صَلَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020849إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ ، وَقَدْ رُوِيَ مَعْنَى هَذَا مِنْ طُرُقٍ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12211ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ :
لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - رَأَى فُلَانًا ، وَهُوَ بَعْضُ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ النَّاسَ ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ يَقُولُ : هَذَا الْمُلْكُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=111وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ يَقُولُ : مَا أَخْبَرَكُمْ بِهِ مِنَ الْعَذَابِ وَالسَّاعَةِ ، لَعَلَّ تَأْخِيرَ ذَلِكَ عَنْكُمْ فِتْنَةٌ لَكُمْ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=112قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ قَالَ : لَا يَحْكُمُ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَإِنَّمَا يَسْتَعْجِلُ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا يَسْأَلُ رَبَّهُ .