nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113nindex.php?page=treesubj&link=28991_32264_29785وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115nindex.php?page=treesubj&link=31825_28991ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=116وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=117فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=118إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى .
[ ص: 924 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113وكذلك أنزلناه معطوف على قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=99كذلك نقص عليك [ طه : 99 ] . أي مثل ذلك الإنزال أنزلناه : أي القرآن حال كونه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113قرآنا عربيا أي بلغة العرب ليفهموه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113وصرفنا فيه من الوعيد بينا فيه ضروبا من الوعيد تخويفا وتهديدا أو كررنا فيه بعضا منه لعلهم يتقون أي كي يخافوا الله فيتجنبوا معاصيه ويحذروا عقابه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113أو يحدث لهم ذكرا أي اعتبارا واتعاظا ، وقيل : ورعا ، وقيل : شرفا ، وقيل : طاعة وعبادة ، لأن الذكر يطلق عليها . وقرأ
الحسن ( أو نحدث ) بالنون .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=190فتعالى الله عما يشركون لما بين للعباد عظيم نعمته عليهم بإنزال القرآن نزه نفسه عن مماثلة مخلوقاته في شيء من الأشياء : أي جل الله عن إلحاد الملحدين وعما يقول المشركون في صفاته فإنه الملك الذي بيده الثواب والعقاب وأنه الحق أي ذو الحق
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه أي يتم إليك وحيه .
قال المفسرون : كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يبادر
جبريل فيقرأ قبل أن يفرغ
جبريل من الوحي حرصا منه على ما كان ينزل عليه منه فنهاه الله عن ذلك ، ومثله قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لا تحرك به لسانك لتعجل به [ القيامة : 16 ] على ما يأتي إن شاء الله ، وقيل : المعنى : ولا تلقه إلى الناس قبل أن يأتيك بيان تأويله ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ويعقوب والحسن nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ( من قبل أن نقضي ) بالنون ونصب وحيه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وقل رب زدني علما أن سل ربك زيادة العلم بكتابه .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115ولقد عهدنا إلى آدم اللام هي الموطئة للقسم ، والجملة المستأنفة مقررة لما قبلها من تصريف الوعيد . أي لقد أمرناه ووصيناه ، والمعهود محذوف ، وهو ما سيأتي من نهيه عن الأكل من الشجرة ، ومعنى من قبل أي من قبل هذا الزمان فنسي قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بإسكان الياء ، والمراد بالنسيان هنا ترك العمل بما وقع به العهد إليه وينتهي عنه ، وبه قال أكثر المفسرين ، وقيل : النسيان على حقيقته ، وأنه نسي ما عهد الله به إليه وينتهي عنه ، وكان
آدم مأخوذا بالنسيان في ذلك الوقت ، وإن كان النسيان مرفوعا عن هذه الأمة ، والمراد من الآية تسلية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على القول الأول . أي أن طاعة بني
آدم للشيطان أمر قديم ، وأن هؤلاء المعاصرين له إن نقضوا العهد فقد نقض أبوهم
آدم ، كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير والقشيري ، واعترضه
ابن عطية قائلا بأن كون
آدم مماثلا للكفار الجاحدين بالله ليس بشيء ، وقرئ ( فنسي ) بضم النون وتشديد السين مكسورة مبنيا للمفعول : أي فنساه إبليس
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115ولم نجد له عزما العزم في اللغة توطين النفس على الفعل والتصميم عليه ، والمضي على المعتقد في أي شيء كان ، وقد كان
آدم عليه السلام قد وطن نفسه على أن لا يأكل من الشجرة وصمم على ذلك ، فلما وسوس إليه إبليس لانت عريكته وفتر عزمه وأدركه ضعف البشر ، وقيل : العزم الصبر أي لم نجد له صبرا عن أكل الشجرة . قال
النحاس : وهو كذلك في اللغة ، يقال لفلان عزم : أي صبر وثبات على التحفظ عن المعاصي حتى يسلم منها ، ومنها
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35كما صبر أولو العزم من الرسل [ الأحقاف : 35 ] ، وقيل : المعنى : ولم نجد له عزما على الذنب ، وبه قال
ابن كيسان : وقيل : لم نجد له رأيا معزوما عليه ، وبه قال ابن قتيبة . ثم شرع سبحانه في كيفية ظهور نسيانه وفقدان عزمه ، والعامل في إذ مقدر : أي و اذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=116وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم وتعليق الذكر بالوقت مع أن المقصود ذكر ما فيه من الحوادث للمبالغة ، لأنه إذا وقع الأمر بذكر الوقت كان ذكر ما فيه من الحوادث لازما بطريق الأولى وقد تقدم تفسير هذه القصة في البقرة مستوفى . ومعنى فتشقى فتتعب في تحصيل ما لا بد منه في المعاش كالحرث والزرع ، ولم يقل فتشقيا ، لأن الكلام من أول القصة مع آدم وحده .
ثم علل ما يوجبه ذلك النهي بما فيه الراحة الكاملة عن التعب والاهتمام فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=118إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى أي في الجنة . والمعنى : أن لك فيها تمتعا بأنواع المعايش وتنعما بأصناف النعم من المآكل الشهية والملابس البهية ، فإنه لما نفى عنه الجوع والعري أفاد ثبوت الشبع والاكتساء له . وهكذا قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى فإن نفي الظمأ يستلزم حصول الري ووجود المسكن الذي يدفع عنه مشقة الضحو يقال ضحى الرجل يضحي ضحوا : إذا برز للشمس فأصابه حرها ، فذكر سبحانه هاهنا أنه قد كفاه الاشتغال بأمر المعاش وتعب الكد في تحصيله ، ولا ريب أن أصول المتاعب في الدنيا هي تحصيل الشبع والري والكسوة والكن ، وما عدا هذه ففضلات يمكن البقاء بدونها ، وهو إعلام من الله سبحانه
لآدم أنه إن أطاعه فله في الجنة هذا كله ، وإن ضيع وصيته ولم يحفظ عهده أخرجه من الجنة إلى الدنيا فيحل به التعب والنصب مما يدفع الجوع والعري والظمأ والضحو ، فالمراد بالشقاء شقاء الدنيا كما قاله كثير من المفسرين لا شقاء الأخرى . قال
الفراء : هو أن يأكل من كد يديه ، وقرأ
أبو عمرو والكوفيون إلا
عاصما nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وأنك لا تظمأ بفتح أن ، وقرأ الباقون بكسرها على العطف على إن لك .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120فوسوس إليه الشيطان قد تقدم تفسيره في الأعراف في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فوسوس لهما الشيطان [ الأعراف : 20 ] أي أنهى إليه وسوسته ، وجملة قال يا
آدم إلى آخره إما بدل من وسوس أو مستأنفة بتقدير سؤال كأنه قيل : فماذا قال له في وسوسته ؟ شجرة الخلد هي الشجرة التي من أكل منها لم يمت أصلا
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120وملك لا يبلى أي لا يزول ولا ينقضي .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما قد تقدم تفسير هذا وما بعده في الأعراف . قال
الفراء : ومعنى طفقا في العربية : أقبلا ، وقيل : جعلا يلصقان عليهما من ورق التين
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121وعصى آدم ربه فغوى أي عصاه بالأكل من الشجرة
[ ص: 925 ] فغوى فضل عن الصواب أو عن مطلوبه ، وهو الخلود بأكل تلك الشجرة ، وقيل : فسد عليه عيشه بنزوله إلى الدنيا ، وقيل : جهل موضع رشده ، وقيل : بشم من كثرة الأكل . قال
ابن قتيبة :
nindex.php?page=treesubj&link=31818أكل آدم من الشجرة التي نهي عنها باستزلال إبليس وخدائعه إياه ، والقسم له بالله إنه له لمن الناصحين حتى دلاه بغرور ولم يكن ذنبه عن اعتقاد متقدم ونية صحيحة ، فنحن نقول : عصى
آدم ربه فغوى انتهى . قال القاضي
nindex.php?page=showalam&ids=12815أبو بكر بن العربي : لا يجوز لأحد أن يخبر اليوم بذلك عن
آدم . قلت : لا مانع من هذا بعد أن أخبرنا الله في كتابه بأنه عصاه ، وكما يقال حسنات الأبرار سيئات المقربين ، ومما قلته في هذا المعنى :
عصى أبو العالم وهو الذي من طينة صوره الله وأسجد الأملاك من أجله
وصير الجنة مأواه أغواه إبليس فمن ذا أنا المس
كين إن إبليس أغواه
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122ثم اجتباه ربه أي اصطفاه وقربه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13428ابن فورك : كانت
nindex.php?page=treesubj&link=21377_28751المعصية من آدم قبل النبوة بدليل ما في هذه الآية ، فإنه ذكر الاجتباء والهداية بعد ذكر المعصية ، وإذا كانت المعصية قبل النبوة فجائز عليهم الذنوب وجها واحدا
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122فتاب عليه وهدى أي تاب عليه من معصيته ، وهداه إلى الثبات على التوبة . قيل وكانت توبة الله عليه قبل أن يتوب هو
وحواء بقولهما
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وقد مر وجه تخصيص
آدم بالذكر دون
حواء .
وقد أخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113أو يحدث لهم أي القرآن ذكرا قال : جدا وورعا . وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114ولا تعجل بالقرآن يقول : لا تعجل حتى نبينه لك . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه عن
الحسن قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020806لطم رجل امرأته ، فجاءت إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تطلب قصاصا ، فجعل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بينهما القصاص ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114ولا تعجل بالقرآن الآية ، فوقف النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى نزلت nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء الآية . أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر و
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114ولا تعجل الآية . قال : لا تتله على أحد حتى نتمه لك . وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن منده في التوحيد
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الصغير وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : إنما سمي الإنسان لأنه عهد إليه فنسي . وأخرج
عبد الغني وابن سعد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115ولقد عهدنا إلى آدم أن لا تقرب الشجرة فنسي فترك عهدي
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115ولم نجد له عزما قال : حفظا . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا فنسي فترك
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115ولم نجد له عزما يقول : لم نجعل له عزما . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى قال : لا يصيبك فيها عطش ولا حر . وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020807إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، وهي شجرة الخلد وفي الصحيحين من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020808nindex.php?page=treesubj&link=30453حاج آدم موسى قال له : أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم بمعصيتك ، قال آدم : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه ، أتلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني ، أو قدره علي قبل أن يخلقني ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : فحج آدم موسى .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113nindex.php?page=treesubj&link=28991_32264_29785وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115nindex.php?page=treesubj&link=31825_28991وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=116وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=117فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=118إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى .
[ ص: 924 ] قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=99كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ [ طَه : 99 ] . أَيْ مِثْلَ ذَلِكَ الْإِنْزَالِ أَنْزَلْنَاهُ : أَيِ الْقُرْآنَ حَالَ كَوْنِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113قُرْآنًا عَرَبِيًّا أَيْ بِلُغَةِ الْعَرَبِ لِيَفْهَمُوهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ بَيَنَّا فِيهِ ضُرُوبًا مِنَ الْوَعِيدِ تَخْوِيفًا وَتَهْدِيدًا أَوْ كَرَّرْنَا فِيهِ بَعْضًا مِنْهُ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَيْ كَيْ يَخَافُوا اللَّهَ فَيَتَجَنَّبُوا مَعَاصِيَهُ وَيَحْذَرُوا عِقَابَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا أَيِ اعْتِبَارًا وَاتِّعَاظًا ، وَقِيلَ : وَرَعًا ، وَقِيلَ : شَرَفًا ، وَقِيلَ : طَاعَةً وَعِبَادَةً ، لِأَنَّ الذِّكْرَ يُطْلَقُ عَلَيْهَا . وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ( أَوْ نُحْدِثُ ) بِالنُّونِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=190فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ لَمَّا بَيَّنَ لِلْعِبَادِ عَظِيمَ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِمْ بِإِنْزَالِ الْقُرْآنِ نَزَّهَ نَفْسَهُ عَنْ مُمَاثَلَةِ مَخْلُوقَاتِهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ : أَيْ جَلَّ اللَّهُ عَنْ إِلْحَادِ الْمُلْحِدِينَ وَعَمَّا يَقُولُ الْمُشْرِكُونَ فِي صِفَاتِهِ فَإِنَّهُ الْمَلِكُ الَّذِي بِيَدِهِ الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ وَأَنَّهُ الْحَقُّ أَيْ ذُو الْحَقِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ أَيْ يُتَمُّ إِلَيْكَ وَحْيُهُ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُبَادِرُ
جِبْرِيلَ فَيَقْرَأُ قَبْلَ أَنْ يَفْرَغَ
جِبْرِيلُ مِنَ الْوَحْيِ حِرْصًا مِنْهُ عَلَى مَا كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنْهُ فَنَهَاهُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=16لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ [ الْقِيَامَةِ : 16 ] عَلَى مَا يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَلَا تُلْقِهِ إِلَى النَّاسِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكَ بَيَانُ تَأْوِيلِهِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ وَيَعْقُوبُ وَالْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ ( مِنْ قَبْلِ أَنْ نَقْضِيَ ) بِالنُّونِ وَنَصْبِ وَحْيَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا أَنْ سَلْ رَبَّكَ زِيَادَةَ الْعِلْمِ بِكِتَابِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ اللَّامُ هِيَ الْمُوَطِّئَةُ لِلْقَسَمِ ، وَالْجُمْلَةُ الْمُسْتَأْنَفَةُ مُقَرِّرَةٌ لِمَا قَبْلَهَا مِنْ تَصْرِيفِ الْوَعِيدِ . أَيْ لَقَدْ أَمَرْنَاهُ وَوَصَّيْنَاهُ ، وَالْمَعْهُودُ مَحْذُوفٌ ، وَهُوَ مَا سَيَأْتِي مِنْ نَهْيِهِ عَنِ الْأَكْلِ مِنَ الشَّجَرَةِ ، وَمَعْنَى مِنْ قَبْلُ أَيْ مِنْ قَبْلِ هَذَا الزَّمَانِ فَنَسِيَ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ بِإِسْكَانِ الْيَاءِ ، وَالْمُرَادُ بِالنِّسْيَانِ هَنَا تَرْكُ الْعَمَلِ بِمَا وَقَعَ بِهِ الْعَهْدُ إِلَيْهِ وَيَنْتَهِي عَنْهُ ، وَبِهِ قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ ، وَقِيلَ : النِّسْيَانُ عَلَى حَقِيقَتِهِ ، وَأَنَّهُ نَسِيَ مَا عَهِدَ اللَّهُ بِهِ إِلَيْهِ وَيَنْتَهِي عَنْهُ ، وَكَانَ
آدَمُ مَأْخُوذًا بِالنِّسْيَانِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ، وَإِنْ كَانَ النِّسْيَانُ مَرْفُوعًا عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَالْمُرَادُ مِنَ الْآيَةِ تَسْلِيَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ . أَيْ أَنَّ طَاعَةَ بَنِي
آدَمَ لِلشَّيْطَانِ أَمْرٌ قَدِيمٌ ، وَأَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُعَاصِرِينَ لَهُ إِنْ نَقَضُوا الْعَهْدَ فَقَدْ نَقَضَ أَبُوهُمْ
آدَمُ ، كَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَالْقُشَيْرِيُّ ، وَاعْتَرَضَهُ
ابْنُ عَطِيَّةَ قَائِلًا بِأَنَّ كَوْنَ
آدَمَ مُمَاثِلًا لِلْكُفَّارِ الْجَاحِدِينَ بِاللَّهِ لَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَقُرِئَ ( فَنُسِّيَ ) بِضَمِّ النُّونِ وَتَشْدِيدِ السِّينِ مَكْسُورَةً مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ : أَيْ فَنَسَّاهُ إِبْلِيسُ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا الْعَزْمُ فِي اللُّغَةِ تَوْطِينُ النَّفْسِ عَلَى الْفِعْلِ وَالتَّصْمِيمُ عَلَيْهِ ، وَالْمُضِيُّ عَلَى الْمُعْتَقَدِ فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ ، وَقَدْ كَانَ
آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ وَطَّنَ نَفْسَهُ عَلَى أَنْ لَا يَأْكُلَ مِنَ الشَّجَرَةِ وَصَمَّمَ عَلَى ذَلِكَ ، فَلَمَّا وَسْوَسَ إِلَيْهِ إِبْلِيسُ لَانَتْ عَرِيكَتُهُ وَفَتَرَ عَزْمُهُ وَأَدْرَكَهُ ضَعْفُ الْبَشَرِ ، وَقِيلَ : الْعَزْمُ الصَّبْرُ أَيْ لَمْ نَجِدْ لَهُ صَبْرًا عَنْ أَكْلِ الشَّجَرَةِ . قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهُوَ كَذَلِكَ فِي اللُّغَةِ ، يُقَالُ لِفُلَانٍ عَزْمٌ : أَيْ صَبْرٌ وَثَبَاتٌ عَلَى التَّحَفُّظِ عَنِ الْمَعَاصِي حَتَّى يَسْلَمَ مِنْهَا ، وَمِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=35كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ [ الْأَحْقَافِ : 35 ] ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا عَلَى الذَّنْبِ ، وَبِهِ قَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : وَقِيلَ : لَمْ نَجِدْ لَهُ رَأْيًا مَعْزُومًا عَلَيْهِ ، وَبِهِ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ . ثُمَّ شَرَعَ سُبْحَانَهُ فِي كَيْفِيَّةِ ظُهُورِ نِسْيَانِهِ وَفِقْدَانِ عَزْمِهِ ، وَالْعَامِلُ فِي إِذْ مُقَدَّرٌ : أَيْ وَ اذْكُرْ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=116وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ وَتَعْلِيقُ الذِّكَرِ بِالْوَقْتِ مَعَ أَنَّ الْمَقْصُودَ ذِكْرُ مَا فِيهِ مِنَ الْحَوَادِثِ لِلْمُبَالَغَةِ ، لِأَنَّهُ إِذَا وَقَعَ الْأَمْرُ بِذِكْرِ الْوَقْتِ كَانَ ذِكْرُ مَا فِيهِ مِنَ الْحَوَادِثِ لَازِمًا بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذِهِ الْقِصَّةِ فِي الْبَقَرَةِ مُسْتَوْفًى . وَمَعْنَى فَتَشْقَى فَتَتْعَبُ فِي تَحْصِيلِ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ فِي الْمَعَاشِ كَالْحَرْثِ وَالزَّرْعِ ، وَلَمْ يَقُلْ فَتَشْقَيَا ، لِأَنَّ الْكَلَامَ مِنْ أَوَّلِ الْقِصَّةِ مَعَ آدَمَ وَحْدَهُ .
ثُمَّ عَلَّلَ مَا يُوجِبُهُ ذَلِكَ النَّهْيُ بِمَا فِيهِ الرَّاحَةُ الْكَامِلَةُ عَنِ التَّعَبِ وَالِاهْتِمَامِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=118إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى أَيْ فِي الْجَنَّةِ . وَالْمَعْنَى : أَنَّ لَكَ فِيهَا تَمَتُّعًا بِأَنْوَاعِ الْمَعَايِشِ وَتَنَعُّمًا بِأَصْنَافِ النِّعَمِ مِنَ الْمَآكِلِ الشَّهِيَّةِ وَالْمَلَابِسِ الْبَهِيَّةِ ، فَإِنَّهُ لَمَّا نَفَى عَنْهُ الْجُوعَ وَالْعُرْيَ أَفَادَ ثُبُوتَ الشِّبَعِ وَالِاكْتِسَاءِ لَهُ . وَهَكَذَا قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى فَإِنَّ نَفْيَ الظَّمَأِ يَسْتَلْزِمُ حُصُولَ الرَّيِّ وَوُجُودَ الْمَسْكَنِ الَّذِي يَدْفَعُ عَنْهُ مَشَقَّةَ الضَّحْوِ يُقَالُ ضَحَّى الرَّجُلُ يُضَحِّي ضَحْوًا : إِذَا بَرَزَ لِلشَّمْسِ فَأَصَابَهُ حَرُّهَا ، فَذَكَرَ سُبْحَانَهُ هَاهُنَا أَنَّهُ قَدْ كَفَاهُ الِاشْتِغَالَ بِأَمْرِ الْمَعَاشِ وَتَعَبِ الْكَدِّ فِي تَحْصِيلِهِ ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ أُصُولَ الْمَتَاعِبِ فِي الدُّنْيَا هِيَ تَحْصِيلُ الشِّبَعِ وَالرَّيِّ وَالْكُسْوَةِ وَالْكِنِّ ، وَمَا عَدَا هَذِهِ فَفَضَلَاتٌ يُمْكِنُ الْبَقَاءُ بِدُونِهَا ، وَهُوَ إِعْلَامٌ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ
لِآدَمَ أَنَّهُ إِنْ أَطَاعَهُ فَلَهُ فِي الْجَنَّةِ هَذَا كُلُّهُ ، وَإِنْ ضَيَّعَ وَصِيَّتَهُ وَلَمْ يَحْفَظْ عَهْدَهُ أَخْرَجَهُ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الدُّنْيَا فَيَحِلُّ بِهِ التَّعَبُ وَالنَّصَبُ مِمَّا يَدْفَعُ الْجُوعَ وَالْعُرْيَ وَالظَّمَأَ وَالضَّحْوَ ، فَالْمُرَادُ بِالشَّقَاءِ شَقَاءُ الدُّنْيَا كَمَا قَالَهُ كَثِيرٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ لَا شَقَاءُ الْأُخْرَى . قَالَ
الْفَرَّاءُ : هُوَ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ كَدِّ يَدَيْهِ ، وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَالْكُوفِيُّونَ إِلَّا
عَاصِمًا nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ بِفَتْحِ أَنْ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا عَلَى الْعَطْفِ عَلَى إِنَّ لَكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي الْأَعْرَافِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ [ الْأَعْرَافِ : 20 ] أَيْ أَنْهَى إِلَيْهِ وَسْوَسَتَهُ ، وَجُمْلَةُ قَالَ يَا
آدَمُ إِلَى آخِرِهِ إِمَّا بَدَلٌ مَنْ وَسْوَسَ أَوْ مُسْتَأْنَفَةٌ بِتَقْدِيرِ سُؤَالٍ كَأَنَّهُ قِيلَ : فَمَاذَا قَالَ لَهُ فِي وَسْوَسَتِهِ ؟ شَجَرَةِ الْخُلْدِ هِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي مَنْ أَكْلَ مِنْهَا لَمْ يَمُتْ أَصْلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى أَيْ لَا يَزُولُ وَلَا يَنْقَضِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا وَمَا بَعْدَهُ فِي الْأَعْرَافِ . قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَمَعْنَى طَفِقَا فِي الْعَرَبِيَّةِ : أَقْبَلَا ، وَقِيلَ : جَعْلًا يُلْصِقَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ التِّينِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=121وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى أَيْ عَصَاهُ بِالْأَكْلِ مِنَ الشَّجَرَةِ
[ ص: 925 ] فَغَوَى فَضَلَّ عَنِ الصَّوَابِ أَوْ عَنْ مَطْلُوبِهِ ، وَهُوَ الْخُلُودُ بِأَكْلِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ ، وَقِيلَ : فَسَدَ عَلَيْهِ عَيْشُهُ بِنُزُولِهِ إِلَى الدُّنْيَا ، وَقِيلَ : جَهِلَ مَوْضِعَ رُشْدِهِ ، وَقِيلَ : بُشِمَ مِنْ كَثْرَةِ الْأَكْلِ . قَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31818أَكَلَ آدَمُ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا بِاسْتِزْلَالِ إِبْلِيسَ وَخَدَائِعِهِ إِيَّاهُ ، وَالْقَسَمُ لَهُ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَهُ لَمِنَ النَّاصِحِينَ حَتَّى دَلَّاهُ بِغُرُورٍ وَلَمْ يَكُنْ ذَنْبُهُ عَنِ اعْتِقَادٍ مُتَقَدِّمٍ وَنِيَّةٍ صَحِيحَةٍ ، فَنَحْنُ نَقُولُ : عَصَى
آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى انْتَهَى . قَالَ الْقَاضِي
nindex.php?page=showalam&ids=12815أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ : لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يُخْبِرَ الْيَوْمَ بِذَلِكَ عَنْ
آدَمَ . قُلْتُ : لَا مَانِعَ مِنْ هَذَا بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَنَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ بِأَنَّهُ عَصَاهُ ، وَكَمَا يُقَالُ حَسَنَاتُ الْأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ ، وَمِمَّا قُلْتُهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى :
عَصَى أَبُو الْعَالَمِ وَهُوَ الَّذِي مِنْ طِينَةٍ صَوَّرَهُ اللَّهُ وَأَسْجَدَ الْأَمْلَاكَ مِنْ أَجْلِهِ
وَصَيَّرَ الْجَنَّةَ مَأْوَاهُ أَغْوَاهُ إِبْلِيسُ فَمَنْ ذَا أَنَا الْمِسْ
كِينُ إِنَّ إِبْلِيسَ أَغْوَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ أَيِ اصْطَفَاهُ وَقَرَّبَهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13428ابْنُ فُورَكَ : كَانَتِ
nindex.php?page=treesubj&link=21377_28751الْمَعْصِيَةُ مِنْ آدَمَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ بِدَلِيلِ مَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، فَإِنَّهُ ذَكَرَ الِاجْتِبَاءَ وَالْهِدَايَةَ بَعْدَ ذِكْرِ الْمَعْصِيَةِ ، وَإِذَا كَانَتِ الْمَعْصِيَةُ قَبْلَ النُّبُوَّةِ فَجَائِزٌ عَلَيْهِمُ الذُّنُوبُ وَجْهًا وَاحِدًا
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=122فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى أَيْ تَابَ عَلَيْهِ مِنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَهَدَاهُ إِلَى الثَّبَاتِ عَلَى التَّوْبَةِ . قِيلَ وَكَانَتْ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَتُوبَ هُوَ
وَحَوَّاءُ بِقَوْلِهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ وَقَدْ مَرَّ وَجْهُ تَخْصِيصِ
آدَمَ بِالذِّكْرِ دُونَ
حَوَّاءَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=113أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ أَيِ الْقُرْآنُ ذِكْرًا قَالَ : جِدًّا وَوَرَعًا . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ يَقُولُ : لَا تَعْجَلْ حَتَّى نُبَيِّنَهُ لَكَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020806لَطَمَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ ، فَجَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - تَطْلُبُ قِصَاصًا ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَهُمَا الْقِصَاصَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ الْآيَةَ ، فَوَقَفَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى نَزَلَتِ nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ الْآيَةَ . أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وَلَا تَعْجَلْ الْآيَةَ . قَالَ : لَا تَتْلُهُ عَلَى أَحَدٍ حَتَّى نُتِمَّهُ لَكَ . وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَنْدَهْ فِي التَّوْحِيدِ
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّمَا سُمِّيَ الْإِنْسَانُ لِأَنَّهُ عُهِدَ إِلَيْهِ فَنَسِيَ . وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الْغَنِيِّ وَابْنُ سَعْدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ أَنْ لَا تَقْرَبَ الشَّجَرَةَ فَنَسِيَ فَتَرَكَ عَهْدِي
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا قَالَ : حِفْظًا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فَنَسِيَ فَتَرَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=115وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا يَقُولُ : لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَزْمًا . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=119وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى قَالَ : لَا يُصِيبُكَ فِيهَا عَطَشٌ وَلَا حَرٌّ . وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020807إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا ، وَهِيَ شَجَرَةُ الْخُلْدِ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020808nindex.php?page=treesubj&link=30453حَاجَّ آدَمَ مُوسَى قَالَ لَهُ : أَنْتَ الَّذِي أَخْرَجْتَ النَّاسَ مِنَ الْجَنَّةِ بِذَنْبِكَ وَأَشْقَيْتَهُمْ بِمَعْصِيَتِكَ ، قَالَ آدَمُ : يَا مُوسَى أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ، أَوْ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى .