nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28989_30336وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وكذلك أعثرنا عليهم أي : وكما أنمناهم وبعثناهم ، أعثرنا عليهم أي : أطلعنا الناس عليهم ، وسمى الإعلام إعثارا لأن من كان غافلا عن شيء فعثر به نظر إليه وعرفه ، فكان الإعثار سببا لحصول العلم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21ليعلموا أن وعد الله حق أي : ليعلم الذين أعثرهم الله عليهم أن وعد الله بالبعث حق .
قيل : وكان ملك ذلك العصر ممن ينكر البعث ، فأراه الله هذه الآية .
قيل : وسبب الإعثار عليهم أن ذلك الرجل الذي بعثوه بالورق ، وكانت من ضربة
دقيانوس إلى السوق ، لما اطلع عليها أهل السوق اتهموه بأنه وجد كنزا ، فذهبوا به إلى الملك ، فقال له : من أين وجدت هذه الدراهم ؟ قال : بعت بها أمس شيئا من التمر ، فعرف الملك صدقه ، ثم قص عليه القصة فركب الملك وركب أصحابه معه حتى وصلوا إلى الكهف
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وأن الساعة لا ريب فيها أي : وليعلموا أن
nindex.php?page=treesubj&link=30336القيامة لا شك في حصولها ، فإن من شاهد حال أهل الكهف علم صحة ما وعد الله به من البعث
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21إذ يتنازعون بينهم أمرهم الظرف متعلق بأعثرنا أي : أعثرنا عليهم وقت التنازع والاختلاف بين أولئك الذين أعثرهم الله في أمر البعث ، وقيل في أمر أصحاب الكهف في قدر مكثهم ، وفي عددهم ، وفيما يفعلونه بعد أن اطلعوا عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21فقالوا ابنوا عليهم بنيانا لئلا يتطرق الناس إليهم ، وذلك أن الملك وأصحابه لما وقفوا عليهم وهم أحياء أمات الله الفتية ، فقال بعضهم : ابنوا عليهم بنيانا يسترهم عن أعين الناس ، ثم قال سبحانه حاكيا لقول المتنازعين فيهم وفي عددهم ، وفي مدة لبثهم ، وفي نحو ذلك مما يتعلق بهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21ربهم أعلم بهم من هؤلاء المتنازعين فيهم ، قالوا ذلك
nindex.php?page=treesubj&link=28781تفويضا للعلم إلى الله سبحانه ، وقيل : هو من كلام الله سبحانه ردا لقول المتنازعين فيهم أي : دعوا ما أنتم فيه من التنازع ، فإني أعلم بهم منكم ، وقيل : إن الظرف في
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21إذ يتنازعون متعلق بمحذوف هو اذكر ، ويؤيده أن الإعثار ليس في زمن التنازع بل قبله ، ويمكن أن يقال : إن أولئك القوم ما زالوا متنازعين فيما بينهم قرنا بعد قرن ، منذ أووا إلى الكهف إلى وقت الإعثار ، ويؤيد ذلك أن خبرهم كان مكتوبا على باب الغار ، كتبه بعض المعاصرين لهم من المؤمنين الذين كانوا يخفون إيمانهم كما قاله المفسرون
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=24594اتخاذ المسجد يشعر بأن هؤلاء الذين غلبوا على أمرهم هم المسلمون ، وقيل : هم أهل السلطان والملك من القوم المذكورين ؛ فإنهم الذين يغلبون على أمر من عداهم ، والأول أولى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هذا يدل على أنه لما ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشور ؛ لأن المساجد للمؤمنين .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم هؤلاء
nindex.php?page=treesubj&link=32007القائلون بأنهم ثلاثة أو خمسة أو سبعة ، هم المتنازعون في عددهم في زمن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من أهل الكتاب والمسلمين ، وقيل : هم أهل الكتاب خاصة ، وعلى كل تقدير فليس المراد أنهم جميعا قالوا جميع ذلك ، بل قال بعضهم بكذا ، وبعضهم بكذا ، وبعضهم بكذا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ثلاثة رابعهم كلبهم : أي : هم ثلاثة أشخاص ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رابعهم كلبهم في محل نصب على الحال أي : حال كون كلبهم جاعلهم أربعة بانضمامه إليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ويقولون خمسة سادسهم كلبهم الكلام فيه كالكلام فيما قبله ، وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رجما بالغيب على الحال أي : راجمين أو على المصدر أي يرجمون رجما ، والرجم بالغيب هو القول بالظن والحدس من غير يقين ، والموصوفون بالرجم بالغيب هم كلا الفريقين القائلين بأنهم ثلاثة ، والقائلين بأنهم خمسة
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم كأن قول هذه الفرقة أقرب إلى الصواب بدلالة عدم إدخالهم في سلك الراجمين بالغيب .
قيل : وإظهار الواو في هذه الجملة يدل على أنها مرادة في الجملتين الأوليين .
قال
أبو علي الفارسي قوله : رابعهم كلبهم ، وسادسهم كلبهم جملتان استغني عن حرف العطف فيهما بما تضمنتا من ذكر الجملة الأولى وهي قوله : ثلاثة ، والتقدير : هم ثلاثة ، هكذا حكاه
الواحدي ، عن
أبي علي ، ثم قال : وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج في دخول الواو في ( وثامنهم ) ، وإخراجها من الأول ، وقيل : هي مزيدة للتوكيد ، وقيل : إنها واو الثمانية ، وإن ذكره متداول على ألسن العرب إذا وصلوا إلى الثمانية كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73وفتحت أبوابها [ الزمر : 73 ] ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5ثيبات وأبكارا [ التحريم : 5 ] ، ثم أمر الله نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يخبر المختلفين في عددهم بما يقطع التنازع بينهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22قل ربي أعلم بعدتهم منكم أيها المختلفون ثم أثبت علم ذلك
[ ص: 855 ] لقليل من الناس فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ما يعلمهم أي : يعلم ذواتهم فضلا عن عددهم ، أو ما يعلم عددهم على حذف المضاف إلا قليل من الناس ، ثم نهى الله سبحانه رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن
nindex.php?page=treesubj&link=19154الجدال مع أهل الكتاب في شأن أصحاب الكهف فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22فلا تمار فيهم nindex.php?page=treesubj&link=19152المراء في اللغة الجدال يقال : مارى يماري مماراة ومراء أي : جادل ، ثم استثنى سبحانه من المراء ما كان ظاهرا واضحا فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22إلا مراء ظاهرا أي : غير متعمق فيه وهو أن يقص عليهم ما أوحى الله إليه فحسب .
وقال
الرازي : هو أن لا يكذبهم في تعيين ذلك العدد ، بل يقول : هذا التعيين لا دليل عليه ، فوجب التوقف ، ثم نهاه سبحانه عن الاستفتاء في شأنهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ولا تستفت فيهم منهم أحدا أي : لا تستفت في شأنهم من الخائضين فيهم أحدا منهم ؛ لأن
nindex.php?page=treesubj&link=24686المفتي يجب أن يكون أعلم من المستفتي ، وهاهنا الأمر بالعكس ، ولا سيما في واقعة أهل الكهف ، وفيما قص الله عليك في ذلك ما يغنيك عن سؤال من لا علم له .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا أي : لأجل شيء تعزم عليه فيما يستقبل من الزمان ، فعبر عنه بالغد ، ولم يرد الغد بعينه ، فيدخل فيه الغد دخولا أوليا .
قال
الواحدي : قال المفسرون :
لما سألت اليهود النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن خبر الفتية فقال : أخبركم غدا ، ولم يقل : إن شاء الله ، فاحتبس الوحي عنه حتى شق عليه ، فأنزل الله هذه الآية يأمره بالاستثناء بمشيئة الله . يقول : إذا قلت لشيء : إني فاعل ذلك غدا ، فقل : إن شاء الله .
وقال
الأخفش nindex.php?page=showalam&ids=15153والمبرد nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : لا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن تقول إن شاء الله ، فأضمر القول ، ولما حذف ( تقول ) نقل ( شاء ) إلى لفظ الاستقبال ، قيل : وهذا الاستثناء مفرغ أي : لا تقولن ذلك في حال من الأحوال ، إلا حال ملابسته لمشيئة الله ، وهو أن تقول : إن شاء الله ، أو في وقت من الأوقات إلا وقت أن يشاء الله أن تقوله مطلقا ، وقيل : الاستثناء جار مجرى التأبيد كأنه قيل : لا تقولنه أبدا كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله [ الأعراف : 89 ] لأن عودهم في ملتهم مما لا يشاؤه الله
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24واذكر ربك إذا نسيت الاستثناء بمشيئة الله أي : فقل إن شاء الله ، سواء كانت المدة قليلة أو كثيرة .
وقد اختلف أهل العلم في
nindex.php?page=treesubj&link=21182المدة التي يجوز إلحاق الاستثناء فيها بعد المستثنى منه على أقوال معروفة في مواضعها وقيل : المعنى واذكر ربك بالاستغفار
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا المشار إليه بقوله ( من هذا ) هو نبأ أصحاب الكهف أي : قل يا
محمد عسى أن يوفقني ربي لشيء أقرب من هذا النبأ من الآيات والدلائل الدالة على نبوتي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : عسى أن يعطيني ربي من الآيات على النبوة ما يكون أقرب في الرشد وأدل من قصة أصحاب الكهف ، وقد فعل الله به ذلك حيث آتاه من علم غيوب المرسلين وخبرهم ما كان أوضح في الحجة وأقرب إلى الرشد من خبر أصحاب الكهف ، وقيل : الإشارة إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24واذكر ربك إذا نسيت أي : عسى أن يهديني ربي عند هذا النسيان لشيء آخر بدل هذا المنسي ، وأقرب منه رشدا وأدنى منه خيرا ومنفعة ، والأول أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا قرأ الجمهور بتنوين مائة ونصب سنين ، فيكون سنين على هذه القراءة بدلا أو عطف بيان .
وقال
الفراء وأبو عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : فيه تقديم وتأخير ، والتقدير : سنين ثلاث مائة .
ورجح الأول
أبو علي الفارسي .
وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بإضافة مائة إلى سنين ، وعلى هذه القراءة تكون سنين تمييزا على وضع الجمع موضع الواحد في التمييز كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103بالأخسرين أعمالا [ الكهف : 103 ] . قال
الفراء : ومن العرب من يضع سنين موضع سنة .
قال
أبو علي الفارسي : هذه الأعداد التي تضاف في المشهور إلى الآحاد نحو ثلاث مائة رجل وثوب قد تضاف إلى المجموع ، وفي مصحف
عبد الله ( ثلاث مائة سنة ) .
وقال
الأخفش : لا تكاد العرب تقول مائة سنين .
وقرأ
الضحاك ( ثلاث مائة سنون ) بالواو ، وقرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25تسعا بكسر التاء ، وقرأ أبو عمرو بفتحها ، وهذا إخبار من الله سبحانه بمدة لبثهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : إن بني إسرائيل اختلفوا فيما مضى لهم من المدة بعد الإعثار عليهم ، فقال بعضهم : إنهم لبثوا ثلاثمائة سنة وتسع سنين ، فأخبر الله نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - أن هذه المدة في كونهم نياما ، وأن ما بعد ذلك مجهول للبشر ، فأمره الله أن يرد علم ذلك إليه ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا قال
ابن عطية : فقوله على هذا : ( لبثوا ) الأول يريد في يوم الكهف ، ولبثوا الثاني يريد بعد الإعثار عليهم إلى مدة
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - أو إلى أن ماتوا .
وقال بعضهم : إنه لما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وازدادوا تسعا لم يدر الناس أهي ساعات أم أيام أم جمع أم شهور أم أعوام ، واختلف بنو إسرائيل بحسب ذلك ، فأمر الله برد العلم إليه في التسع ، فهي على هذا مبهمة .
والأول أولى ؛ لأن الظاهر من كلام العرب المفهوم بحسب لغتهم أن التسع أعوام ، بدليل أن العدد في هذا الكلام للسنين لا للشهور ولا للأيام ولا للساعات .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أن المراد ثلاثمائة سنة شمسية وثلاثمائة وتسع سنين قمرية ، وهذا إنما يكون من
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج على جهة التقريب .
ثم أكد سبحانه اختصاصه بعلم ما لبثوا بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26له غيب السماوات والأرض أي : ما خفي فيهما وغاب من أحوالهما ليس لغيره من ذلك شيء ، ثم زاد في المبالغة والتأكيد فجاء بما يدل على التعجب من إدراكه للمبصرات والمسموعات فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26أبصر به وأسمع فأفاد هذا التعجب على أن شأنه سبحانه في علمه بالمبصرات والمسموعات خارج عما عليه إدراك المدركين وأنه يستوي في علمه الغائب والحاضر ، والخفي والظاهر ، والصغير والكبير ، واللطيف والكثيف ، وكأن أصله : ما أبصره وما أسمعه ، ثم نقل إلى صيغة الأمر للإنشاء ، والباء زائدة عند
[ ص: 856 ] nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه وخالفه
الأخفش ، والبحث مقرر في علم النحو
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26ما لهم من دونه من ولي الضمير لأهل السماوات والأرض ، وقيل : لأهل الكهف ، وقيل : لمعاصري
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - من الكفار : أي : ما لهم من موال يواليهم أو يتولى أمورهم أو ينصرهم ، وفي هذا بيان لغاية قدرته وأن الكل تحت قهره
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26ولا يشرك في حكمه أحدا قرأ الجمهور برفع الكاف على الخبر عن الله سبحانه .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والحسن وأبو رجاء وقتادة بالتاء الفوقية وإسكان الكاف على أنه نهي للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يجعل لله شريكا في حكمه ، ورويت هذه القراءة ، عن
ابن عامر .
وقرأ
مجاهد بالتحتية والجزم . قال
يعقوب : لا أعرف وجهها ، والمراد بحكم الله : ما يقضيه ، أو علم الغيب ، والأول أولى .
ويدخل علم الغيب في ذلك دخولا أوليا ، فإن علمه سبحانه من جملة قضائه .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وكذلك أعثرنا عليهم قال : أطلعنا .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21قال الذين غلبوا على أمرهم قال : الأمراء ، أو قال : السلاطين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سيقولون ثلاثة قال : اليهود
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ويقولون خمسة قال : النصارى .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رجما بالغيب قال : قذفا بالظن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ما يعلمهم إلا قليل قال : أنا من القليل ، كانوا سبعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال
السيوطي بسند صحيح في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ما يعلمهم إلا قليل قال : أنا من أولئك القليل ، كانوا سبعة ، ثم ذكر أسماءهم .
وحكاه
ابن كثير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في رواية
قتادة وعطاء وعكرمة ، ثم قال : فهذه أسانيد صحيحة إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنهم كانوا سبعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22فلا تمار فيهم يقول : حسبك ما قصصت عليك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ولا تستفت فيهم منهم أحدا قال :
اليهود .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23ولا تقولن لشيء الآية ، قال : إذا نسيت أن تقول لشيء : إني أفعله فنسيت أن تقول : إن شاء الله ، فقل إذا ذكرت : إن شاء الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وابن مردويه عنه أنه كان يرى الاستثناء ولو بعد سنة ، ثم قرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24واذكر ربك إذا نسيت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه عنه أيضا في الآية قال : هي خاصة لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وليس لأحد أن يستثني إلا في صلة يمين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : كل استثناء موصول فلا حنث على صاحبه ، وإذا كان غير موصول فهو حانث .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020707قال سليمان بن داود : لأطوفن الليلة على سبعين امرأة وفي رواية : تسعين تلد كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله ، فقال له الملك : قل إن شاء الله ، فلم يقل ، فطاف فلم يلد منهن إلا امرأة واحدة نصف إنسان ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : والذي نفسي بيده لو قال : إن شاء الله لم يحنث ، وكان دركا لحاجته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن
عكرمة nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إذا نسيت قال : إذا غضبت .
وأخرج
البيهقي في الأسماء والصفات ، عن
الحسن nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إذا نسيت قال : إذا لم تقل إن شاء الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : إن الرجل ليفسر الآية يرى أنها كذلك فيهوي أبعد ما بين السماء والأرض ، ثم تلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم الآية ، ثم قال : كم لبث القوم ؟ قالوا : ثلاثمائة وتسع سنين ، قال : لو كانوا لبثوا كذلك لم يقل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا ولكنه حكى مقالة القوم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سيقولون ثلاثة إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رجما بالغيب فأخبر أنهم لا يعلمون ، ثم قال سيقولون
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة في حرف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وقالوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم ) الآية ، يعني إنما قاله الناس . ألا ترى أنه قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قل الله أعلم بما لبثوا .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
الضحاك ،
عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة قيل : يا رسول الله ، أياما أم أشهرا أم سنين ؟ فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25سنين وازدادوا تسعا .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
الضحاك بدون ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
وأخرج
ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26أبصر به وأسمع قال : الله يقوله .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28989_30336وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ أَيْ : وَكَمَا أَنَمْنَاهُمْ وَبَعَثْنَاهُمْ ، أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ أَيْ : أَطْلَعْنَا النَّاسَ عَلَيْهِمْ ، وَسَمَّى الْإِعْلَامَ إِعْثَارًا لِأَنَّ مَنْ كَانَ غَافِلًا عَنْ شَيْءٍ فَعَثَرَ بِهِ نَظَرَ إِلَيْهِ وَعَرَفَهُ ، فَكَانَ الْإِعْثَارُ سَبَبًا لِحُصُولِ الْعِلْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ أَيْ : لِيَعْلَمَ الَّذِينَ أَعْثَرَهُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَنَّ وَعَدَ اللَّهِ بِالْبَعْثِ حَقٌّ .
قِيلَ : وَكَانَ مَلِكُ ذَلِكَ الْعَصْرِ مِمَّنْ يُنْكِرُ الْبَعْثَ ، فَأَرَاهُ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ .
قِيلَ : وَسَبَبُ الْإِعْثَارِ عَلَيْهِمْ أَنَّ ذَلِكَ الرَّجُلَ الَّذِي بَعَثُوهُ بِالْوَرِقِ ، وَكَانَتْ مِنْ ضَرْبَةِ
دِقْيَانُوسَ إِلَى السُّوقِ ، لَمَّا اطَّلَعَ عَلَيْهَا أَهْلُ السُّوقِ اتَّهَمُوهُ بِأَنَّهُ وَجَدَ كَنْزًا ، فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ لَهُ : مِنْ أَيْنَ وَجَدْتَ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ ؟ قَالَ : بِعْتُ بِهَا أَمْسَ شَيْئًا مِنَ التَّمْرِ ، فَعَرَفَ الْمَلِكُ صِدْقَهُ ، ثُمَّ قَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ فَرَكِبَ الْمَلِكُ وَرَكِبَ أَصْحَابُهُ مَعَهُ حَتَّى وَصَلُوا إِلَى الْكَهْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا أَيْ : وَلِيَعْلَمُوا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30336الْقِيَامَةَ لَا شَكَّ فِي حُصُولِهَا ، فَإِنَّ مَنْ شَاهَدَ حَالَ أَهْلِ الْكَهْفِ عَلِمَ صِحَّةَ مَا وَعَدَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْبَعْثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ الظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِأَعْثَرْنَا أَيْ : أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ وَقْتَ التَّنَازُعِ وَالِاخْتِلَافِ بَيْنَ أُولَئِكَ الَّذِينَ أَعْثَرَهُمُ اللَّهُ فِي أَمْرِ الْبَعْثِ ، وَقِيلَ فِي أَمْرِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ فِي قَدْرِ مُكْثِهِمْ ، وَفِي عَدَدِهِمْ ، وَفِيمَا يَفْعَلُونَهُ بَعْدَ أَنِ اطَّلَعُوا عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا لِئَلَّا يَتَطَرَّقَ النَّاسُ إِلَيْهِمْ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمَلِكَ وَأَصْحَابَهُ لَمَّا وَقَفُوا عَلَيْهِمْ وَهُمْ أَحْيَاءٌ أَمَاتَ اللَّهُ الْفِتْيَةَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا يَسْتُرُهُمْ عَنْ أَعْيُنِ النَّاسِ ، ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَهُ حَاكِيًا لِقَوْلِ الْمُتَنَازِعِينَ فِيهِمْ وَفِي عَدَدِهِمْ ، وَفِي مُدَّةِ لُبْثِهِمْ ، وَفِي نَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُتَنَازِعِينَ فِيهِمْ ، قَالُوا ذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=28781تَفْوِيضًا لِلْعِلْمِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، وَقِيلَ : هُوَ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ رَدًّا لِقَوْلِ الْمُتَنَازِعِينَ فِيهِمْ أَيْ : دَعُوا مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ التَّنَازُعِ ، فَإِنِّي أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْكُمْ ، وَقِيلَ : إِنَّ الظَّرْفَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21إِذْ يَتَنَازَعُونَ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ هُوَ اذْكُرْ ، وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ الْإِعْثَارَ لَيْسَ فِي زَمَنِ التَّنَازُعِ بَلْ قَبْلَهُ ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ : إِنَّ أُولَئِكَ الْقَوْمَ مَا زَالُوا مُتَنَازِعِينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ قَرْنًا بَعْدَ قَرْنٍ ، مُنْذُ أَوَوْا إِلَى الْكَهْفِ إِلَى وَقْتِ الْإِعْثَارِ ، وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ أَنَّ خَبَرَهُمْ كَانَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِ الْغَارِ ، كَتَبَهُ بَعْضُ الْمُعَاصِرِينَ لَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ كَانُوا يُخْفُونَ إِيمَانَهُمْ كَمَا قَالَهُ الْمُفَسِّرُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=24594اتِّخَاذِ الْمَسْجِدِ يُشْعِرُ بِأَنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ هُمُ الْمُسْلِمُونَ ، وَقِيلَ : هُمْ أَهْلُ السُّلْطَانِ وَالْمُلْكِ مِنَ الْقَوْمِ الْمَذْكُورِينَ ؛ فَإِنَّهُمُ الَّذِينَ يَغْلِبُونَ عَلَى أَمْرِ مَنْ عَدَاهُمْ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمَّا ظَهَرَ أَمْرُهُمْ غَلَبَ الْمُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ ؛ لِأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلْمُؤْمِنِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ هَؤُلَاءِ
nindex.php?page=treesubj&link=32007الْقَائِلُونَ بِأَنَّهُمْ ثَلَاثَةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ سَبْعَةٌ ، هُمُ الْمُتَنَازِعُونَ فِي عَدَدِهِمْ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَقِيلَ : هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ خَاصَّةً ، وَعَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ فَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُمْ جَمِيعًا قَالُوا جَمِيعَ ذَلِكَ ، بَلْ قَالَ بَعْضُهُمْ بِكَذَا ، وَبَعْضُهُمْ بِكَذَا ، وَبَعْضُهُمْ بِكَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ : أَيْ : هُمْ ثَلَاثَةُ أَشْخَاصٍ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ أَيْ : حَالَ كَوْنِ كَلْبِهِمْ جَاعِلَهُمْ أَرْبَعَةً بِانْضِمَامِهِ إِلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ الْكَلَامُ فِيهِ كَالْكَلَامِ فِيمَا قَبْلَهُ ، وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رَجْمًا بِالْغَيْبِ عَلَى الْحَالِ أَيْ : رَاجِمِينَ أَوْ عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْ يَرْجُمُونَ رَجْمًا ، وَالرَّجْمُ بِالْغَيْبِ هُوَ الْقَوْلُ بِالظَّنِّ وَالْحَدْسِ مِنْ غَيْرِ يَقِينٍ ، وَالْمَوْصُوفُونَ بِالرَّجْمِ بِالْغَيْبِ هُمْ كِلَا الْفَرِيقَيْنِ الْقَائِلَيْنِ بِأَنَّهُمْ ثَلَاثَةٌ ، وَالْقَائِلِينَ بِأَنَّهُمْ خَمْسَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ كَأَنَّ قَوْلَ هَذِهِ الْفِرْقَةِ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ بِدَلَالَةِ عَدَمِ إِدْخَالِهِمْ فِي سِلْكِ الرَّاجِمِينَ بِالْغَيْبِ .
قِيلَ : وَإِظْهَارُ الْوَاوِ فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا مُرَادَةٌ فِي الْجُمْلَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ .
قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ قَوْلُهُ : رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ، وَسَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ جُمْلَتَانِ اسْتُغْنِيَ عَنْ حَرْفِ الْعَطْفِ فِيهِمَا بِمَا تَضَمَّنَتَا مِنْ ذِكْرِ الْجُمْلَةِ الْأُولَى وَهِيَ قَوْلُهُ : ثَلَاثَةٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : هُمْ ثَلَاثَةٌ ، هَكَذَا حَكَاهُ
الْوَاحِدِيُّ ، عَنْ
أَبِي عَلِيٍّ ، ثُمَّ قَالَ : وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ فِي دُخُولِ الْوَاوِ فِي ( وَثَامِنُهُمْ ) ، وَإِخْرَاجِهَا مِنَ الْأَوَّلِ ، وَقِيلَ : هِيَ مَزِيدَةٌ لِلتَّوْكِيدِ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا وَاوُ الثَّمَانِيَةِ ، وَإِنَّ ذِكْرَهُ مُتَدَاوَلٌ عَلَى أَلْسُنِ الْعَرَبِ إِذَا وَصَلُوا إِلَى الثَّمَانِيَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=73وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا [ الزُّمَرِ : 73 ] ، وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=5ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا [ التَّحْرِيمِ : 5 ] ، ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُخْبِرَ الْمُخْتَلِفِينَ فِي عَدَدِهِمْ بِمَا يَقْطَعُ التَّنَازُعَ بَيْنَهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مِنْكُمْ أَيُّهَا الْمُخْتَلِفُونَ ثُمَّ أَثْبَتَ عِلْمَ ذَلِكَ
[ ص: 855 ] لِقَلِيلٍ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22مَا يَعْلَمُهُمْ أَيْ : يَعْلَمُ ذَوَاتِهِمْ فَضْلًا عَنْ عَدَدِهِمْ ، أَوْ مَا يَعْلَمُ عَدَدَهُمْ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ إِلَّا قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ ، ثُمَّ نَهَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=19154الْجِدَالِ مَعَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي شَأْنِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ nindex.php?page=treesubj&link=19152الْمِرَاءُ فِي اللُّغَةِ الْجِدَالُ يُقَالُ : مَارَى يُمَارِي مُمَارَاةً وَمِرَاءً أَيْ : جَادَلَ ، ثُمَّ اسْتَثْنَى سُبْحَانَهُ مِنَ الْمِرَاءِ مَا كَانَ ظَاهِرًا وَاضِحًا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا أَيْ : غَيْرَ مُتَعَمَّقٍ فِيهِ وَهُوَ أَنْ يَقُصَّ عَلَيْهِمْ مَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَحَسْبُ .
وَقَالَ
الرَّازِيُّ : هُوَ أَنْ لَا يُكَذِّبَهُمْ فِي تَعْيِينِ ذَلِكَ الْعَدَدِ ، بَلْ يَقُولُ : هَذَا التَّعْيِينُ لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ ، فَوَجَبَ التَّوَقُّفُ ، ثُمَّ نَهَاهُ سُبْحَانَهُ عَنْ الِاسْتِفْتَاءِ فِي شَأْنِهِمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا أَيْ : لَا تَسْتَفْتِ فِي شَأْنِهِمْ مِنَ الْخَائِضِينَ فِيهِمْ أَحْدًا مِنْهُمْ ؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=24686الْمُفْتِيَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ أَعْلَمَ مِنَ الْمُسْتَفْتِي ، وَهَاهُنَا الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ ، وَلَا سِيَّمَا فِي وَاقِعَةِ أَهْلِ الْكَهْفِ ، وَفِيمَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْكَ فِي ذَلِكَ مَا يُغْنِيكَ عَنْ سُؤَالِ مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا أَيْ : لِأَجْلِ شَيْءٍ تَعْزِمُ عَلَيْهِ فِيمَا يُسْتَقْبَلُ مِنَ الزَّمَانِ ، فَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْغَدِ ، وَلَمْ يُرِدِ الْغَدَ بِعَيْنِهِ ، فَيَدْخُلُ فِيهِ الْغَدُ دُخُولًا أَوَّلِيًّا .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : قَالَ الْمُفَسِّرُونَ :
لَمَّا سَأَلَتِ الْيَهُودُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْ خَبَرِ الْفِتْيَةِ فَقَالَ : أُخْبِرُكُمْ غَدًا ، وَلَمْ يَقِلْ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَاحْتَبَسَ الْوَحْيُ عَنْهُ حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ يَأْمُرُهُ بِالِاسْتِثْنَاءِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ . يَقُولُ : إِذَا قُلْتَ لِشَيْءٍ : إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا ، فَقُلْ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ nindex.php?page=showalam&ids=15153وَالْمُبَرِّدُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : لَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ تَقُولَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَأَضْمَرَ الْقَوْلَ ، وَلَمَّا حَذَفَ ( تَقُولُ ) نَقْلَ ( شَاءَ ) إِلَى لَفْظِ الِاسْتِقْبَالِ ، قِيلَ : وَهَذَا الِاسْتِثْنَاءُ مُفَرَّغٌ أَيْ : لَا تَقُولَنَّ ذَلِكَ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ ، إِلَّا حَالَ مُلَابَسَتِهِ لِمَشِيئَةِ اللَّهِ ، وَهُوَ أَنْ تَقُولَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، أَوْ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ إِلَّا وَقْتَ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ أَنْ تَقُولَهُ مُطْلَقًا ، وَقِيلَ : الِاسْتِثْنَاءُ جَارٍ مَجْرَى التَّأْبِيدِ كَأَنَّهُ قِيلَ : لَا تَقُولَنَّهُ أَبَدًا كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [ الْأَعْرَافِ : 89 ] لِأَنَّ عَوْدَهُمْ فِي مِلَّتِهِمْ مِمَّا لَا يَشَاؤُهُ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ الِاسْتِثْنَاءَ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ أَيْ : فَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، سَوَاءٌ كَانَتِ الْمُدَّةُ قَلِيلَةً أَوْ كَثِيرَةً .
وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=21182الْمُدَّةِ الَّتِي يَجُوزُ إِلْحَاقُ الِاسْتِثْنَاءِ فِيهَا بَعْدَ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ عَلَى أَقْوَالٍ مَعْرُوفَةٍ فِي مَوَاضِعِهَا وَقِيلَ : الْمَعْنَى وَاذْكُرْ رَبَّكَ بِالِاسْتِغْفَارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا الْمُشَارُ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ ( مِنْ هَذَا ) هُوَ نَبَأُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ أَيْ : قُلْ يَا
مُحَمَّدُ عَسَى أَنْ يُوَفِّقَنِي رَبِّي لِشَيْءٍ أَقْرَبَ مِنْ هَذَا النَّبَأِ مِنَ الْآيَاتِ وَالدَّلَائِلِ الدَّالَّةِ عَلَى نُبُوَّتِي .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : عَسَى أَنْ يُعْطِيَنِي رَبِّي مِنَ الْآيَاتِ عَلَى النُّبُوَّةِ مَا يَكُونُ أَقْرَبَ فِي الرَّشَدِ وَأَدَلَّ مِنْ قِصَّةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، وَقَدْ فَعَلَ اللَّهُ بِهِ ذَلِكَ حَيْثُ آتَاهُ مِنْ عِلْمِ غُيُوبِ الْمُرْسَلِينَ وَخَبَرِهِمْ مَا كَانَ أَوْضَحَ فِي الْحُجَّةِ وَأَقْرَبَ إِلَى الرَّشَدِ مَنْ خَبَرِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، وَقِيلَ : الْإِشَارَةُ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ أَيْ : عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي عِنْدَ هَذَا النِّسْيَانِ لِشَيْءٍ آخَرَ بَدَلَ هَذَا الْمَنْسِيِّ ، وَأَقْرَبَ مِنْهُ رَشَدًا وَأَدْنَى مِنْهُ خَيْرًا وَمَنْفَعَةً ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِتَنْوِينِ مِائَةٍ وَنَصْبِ سِنِينَ ، فَيَكُونُ سِنِينَ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ بَدَلًا أَوْ عَطْفَ بَيَانٍ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : سِنِينَ ثَلَاثَ مِائَةٍ .
وَرَجَّحَ الْأَوَّلَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِإِضَافَةِ مِائَةٍ إِلَى سِنِينَ ، وَعَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ تَكُونُ سِنِينَ تَمْيِيزًا عَلَى وَضْعِ الْجَمْعِ مَوْضِعَ الْوَاحِدِ فِي التَّمْيِيزِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=103بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا [ الْكَهْفِ : 103 ] . قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَضَعُ سِنِينَ مَوْضِعَ سَنَةٍ .
قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ : هَذِهِ الْأَعْدَادُ الَّتِي تُضَافُ فِي الْمَشْهُورِ إِلَى الْآحَادِ نَحْوَ ثَلَاثَ مِائَةِ رَجُلٍ وَثَوْبٍ قَدْ تُضَافُ إِلَى الْمَجْمُوعِ ، وَفِي مُصْحَفِ
عَبْدِ اللَّهِ ( ثَلَاثَ مِائَةِ سَنَةٍ ) .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : لَا تَكَادُ الْعَرَبُ تَقُولُ مِائَةَ سِنِينَ .
وَقَرَأَ
الضَّحَّاكُ ( ثَلَاثَ مِائَةٍ سُنُونَ ) بِالْوَاوِ ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25تِسْعًا بِكَسْرِ التَّاءِ ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو بِفَتْحِهَا ، وَهَذَا إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِمُدَّةِ لُبْثِهِمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : إِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ اخْتَلَفُوا فِيمَا مَضَى لَهُمْ مِنَ الْمُدَّةِ بَعْدَ الْإِعْثَارِ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّهُمْ لَبِثُوا ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ وَتِسْعَ سِنِينَ ، فَأَخْبَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ هَذِهِ الْمُدَّةَ فِي كَوْنِهِمْ نِيَامًا ، وَأَنَّ مَا بَعْدَ ذَلِكَ مَجْهُولٌ لِلْبَشَرِ ، فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَرُدَّ عِلْمَ ذَلِكَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : فَقَوْلُهُ عَلَى هَذَا : ( لَبِثُوا ) الْأَوَّلُ يُرِيدُ فِي يَوْمِ الْكَهْفِ ، وَلَبِثُوا الثَّانِي يُرِيدُ بَعْدَ الْإِعْثَارِ عَلَيْهِمْ إِلَى مُدَّةِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوْ إِلَى أَنْ مَاتُوا .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّهُ لَمَّا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَازْدَادُوا تِسْعًا لَمْ يَدْرِ النَّاسُ أَهْيَ سَاعَاتٌ أَمْ أَيَّامٌ أَمْ جُمَعٌ أَمْ شُهُورٌ أَمْ أَعْوَامٌ ، وَاخْتَلَفَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ ذَلِكَ ، فَأَمَرَ اللَّهُ بِرَدِّ الْعِلْمِ إِلَيْهِ فِي التِّسْعِ ، فَهِيَ عَلَى هَذَا مُبْهَمَةٌ .
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ؛ لِأَنَّ الظَّاهِرَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ الْمَفْهُومِ بِحَسَبِ لُغَتِهِمْ أَنَّ التِّسْعَ أَعْوَامٌ ، بِدَلِيلِ أَنَّ الْعَدَدَ فِي هَذَا الْكَلَامِ لِلسِّنِينَ لَا لِلشُّهُورِ وَلَا لِلْأَيَّامِ وَلَا لِلسَّاعَاتِ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ أَنَّ الْمُرَادَ ثَلَاثَمِائَةِ سَنَةٍ شَمْسِيَّةٍ وَثَلَاثَمِائَةٍ وَتِسْعُ سِنِينَ قَمَرِيَّةٍ ، وَهَذَا إِنَّمَا يَكُونُ مِنَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ عَلَى جِهَةِ التَّقْرِيبِ .
ثُمَّ أَكَّدَ سُبْحَانَهُ اخْتِصَاصَهُ بِعِلْمِ مَا لَبِثُوا بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَيْ : مَا خَفِيَ فِيهِمَا وَغَابَ مِنْ أَحْوَالِهِمَا لَيْسَ لِغَيْرِهِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ ، ثُمَّ زَادَ فِي الْمُبَالَغَةِ وَالتَّأْكِيدِ فَجَاءَ بِمَا يَدُلُّ عَلَى التَّعَجُّبِ مِنْ إِدْرَاكِهِ لِلْمُبْصَرَاتِ وَالْمَسْمُوعَاتِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ فَأَفَادَ هَذَا التَّعَجُّبُ عَلَى أَنَّ شَأْنَهُ سُبْحَانَهُ فِي عِلْمِهِ بِالْمُبْصَرَاتِ وَالْمَسْمُوعَاتِ خَارِجٌ عَمَّا عَلَيْهِ إِدْرَاكُ الْمُدْرِكِينَ وَأَنَّهُ يَسْتَوِي فِي عِلْمِهِ الْغَائِبُ وَالْحَاضِرُ ، وَالْخَفِيُّ وَالظَّاهِرُ ، وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ ، وَاللَّطِيفُ وَالْكَثِيفُ ، وَكَأَنَّ أَصْلَهُ : مَا أَبْصَرَهُ وَمَا أَسْمَعَهُ ، ثُمَّ نُقِلَ إِلَى صِيغَةِ الْأَمْرِ لِلْإِنْشَاءِ ، وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ عِنْدَ
[ ص: 856 ] nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَخَالَفَهُ
الْأَخْفَشُ ، وَالْبَحْثُ مُقَرَّرٌ فِي عِلْمِ النَّحْوِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ الضَّمِيرُ لِأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وَقِيلَ : لِأَهْلِ الْكَهْفِ ، وَقِيلَ : لِمُعَاصِرِي
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْكُفَّارِ : أَيْ : مَا لَهُمْ مِنْ مُوَالٍ يُوَالِيهِمْ أَوْ يَتَوَلَّى أُمُورَهُمْ أَوْ يَنْصُرُهُمْ ، وَفِي هَذَا بَيَانٌ لِغَايَةِ قُدْرَتِهِ وَأَنَّ الْكُلَّ تَحْتَ قَهْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِرَفْعِ الْكَافِ عَلَى الْخَبَرِ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ وَأَبُو رَجَاءٍ وَقَتَادَةُ بِالتَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ وَإِسْكَانِ الْكَافِ عَلَى أَنَّهُ نَهْيٌ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَجْعَلَ لِلَّهِ شَرِيكًا فِي حُكْمِهِ ، وَرُوِيَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ ، عَنِ
ابْنِ عَامِرٍ .
وَقَرَأَ
مُجَاهِدٌ بِالتَّحْتِيَّةِ وَالْجَزْمِ . قَالَ
يَعْقُوبُ : لَا أَعْرِفُ وَجْهَهَا ، وَالْمُرَادُ بِحُكْمِ اللَّهِ : مَا يَقْضِيهِ ، أَوْ عِلْمُ الْغَيْبِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَيَدْخُلُ عِلْمُ الْغَيْبِ فِي ذَلِكَ دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، فَإِنَّ عِلْمَهُ سُبْحَانَهُ مِنْ جُمْلَةِ قَضَائِهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ قَالَ : أَطْلَعْنَا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ قَالَ : الْأُمَرَاءُ ، أَوْ قَالَ : السَّلَاطِينُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ قَالَ : الْيَهُودُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ قَالَ : النَّصَارَى .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رَجْمًا بِالْغَيْبِ قَالَ : قَذْفًا بِالظَّنِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قَالَ : أَنَا مِنَ الْقَلِيلِ ، كَانُوا سَبْعَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ قَالَ : أَنَا مِنْ أُولَئِكَ الْقَلِيلِ ، كَانُوا سَبْعَةً ، ثُمَّ ذَكَرَ أَسْمَاءَهُمْ .
وَحَكَاهُ
ابْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ
قَتَادَةَ وَعَطَاءٍ وَعِكْرِمَةَ ، ثُمَّ قَالَ : فَهَذِهِ أَسَانِيدُ صَحِيحَةٌ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمْ كَانُوا سَبْعَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ يَقُولُ : حَسْبُكَ مَا قَصَصْتُ عَلَيْكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طُرُقٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا قَالَ :
الْيَهُودُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=23وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ الْآيَةَ ، قَالَ : إِذَا نَسِيتَ أَنْ تَقُولَ لِشَيْءٍ : إِنِّي أَفْعَلُهُ فَنَسِيتَ أَنْ تَقُولَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقُلْ إِذَا ذَكَرْتَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَرَى الِاسْتِثْنَاءَ وَلَوْ بَعْدَ سَنَةٍ ، ثُمَّ قَرَأَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : هِيَ خَاصَّةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَسْتَثْنِيَ إِلَّا فِي صِلَةِ يَمِينٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : كُلُّ اسْتِثْنَاءٍ مَوْصُولٍ فَلَا حِنْثَ عَلَى صَاحِبِهِ ، وَإِذَا كَانَ غَيْرَ مَوْصُولٍ فَهُوَ حَانِثٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020707قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ : لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً وَفِي رِوَايَةٍ : تِسْعِينَ تَلِدُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ غُلَامًا يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ : قُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَلَمْ يَقُلْ ، فَطَافَ فَلَمْ يَلِدْ مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ نِصْفَ إِنْسَانٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمْ يَحْنَثْ ، وَكَانَ دَرْكًا لِحَاجَتِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
عِكْرِمَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إِذَا نَسِيتَ قَالَ : إِذَا غَضِبْتَ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، عَنِ
الْحَسَنِ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=24إِذَا نَسِيتَ قَالَ : إِذَا لَمْ تَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفَسِّرُ الْآيَةَ يَرَى أَنَّهَا كَذَلِكَ فَيَهْوِي أَبْعَدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، ثُمَّ تَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ الْآيَةَ ، ثُمَّ قَالَ : كَمْ لَبِثَ الْقَوْمُ ؟ قَالُوا : ثَلَاثَمِائَةٍ وَتِسْعَ سِنِينَ ، قَالَ : لَوْ كَانُوا لَبِثُوا كَذَلِكَ لَمْ يَقُلِ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا وَلَكِنَّهُ حَكَى مَقَالَةَ الْقَوْمِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=22رَجْمًا بِالْغَيْبِ فَأَخْبَرَ أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ، ثُمَّ قَالَ سَيَقُولُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي حَرْفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَقَالُوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ) الْآيَةَ ، يَعْنِي إِنَّمَا قَالَهُ النَّاسُ . أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ،
عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّامًا أَمْ أَشْهُرًا أَمْ سِنِينَ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=25سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا .
وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ بِدُونِ ذِكْرِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=26أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ قَالَ : اللَّهُ يَقُولُهُ .