nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102nindex.php?page=treesubj&link=28983ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين .
الخطاب بقوله : ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو مبتدأ ، خبره
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102من أنباء الغيب ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102نوحيه إليك خبر ثان .
قال
[ ص: 716 ] nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ويجوز أن يكون ذلك بمعنى الذي و
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102نوحيه إليك خبره : أي الذي من أنباء الغيب نوحيه إليك .
والمعنى : الإخبار من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأن هذا الذي قصه عليه من أمر
يوسف وإخوته من الأخبار التي كانت غائبة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فأوحاه الله إليه وأعلمه به ولم يكن عنده قبل الوحي شيء من ذلك ، وفيه تعريض بكفار
قريش ، لأنهم كانوا مكذبين له صلى الله عليه وآله وسلم بما جاء به جحودا وعنادا وحسدا مع كونهم يعلمون حقيقة الحال
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102وما كنت لديهم أي لدى إخوة
يوسف nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102إذ أجمعوا أمرهم إجماع الأمر : العزم عليه ، أي : وما كنت لدى إخوة
يوسف إذ عزموا جميعا على إلقائه في الجب وهم في تلك الحالة يمكرون به ، أي :
بيوسف في هذا الفعل الذي فعلوه به ويبغونه الغوائل - وقيل : الضمير ليعقوب ، أي : يمكرون
بيعقوب حين جاءوا بقميص
يوسف ملطخا بالدم وقالوا أكله الذئب .
وإذا لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لديهم عند أن فعلوا ذلك ، انتفى علمه بذلك مشاهدة ، ولم يكن بين قوم لهم علم بأحوال الأمم السالفة ولا خالطهم ولا خالطوه ، فانتفى علمه بذلك بطريق الرواية عن الغير ، فلم يبق لعلمه بذلك طريق إلا مجرد الوحي من الله سبحانه ، فهذا يستلزم الإيمان بما جاء به ، فلما لم يؤمن بذلك من عاصره من الكفار .
قال الله سبحانه ذاكرا لهذا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين أي : وما أكثر الناس المعاصرين لك يا
محمد ، أو ما أكثر الناس على العموم ولو حرصت على هدايتهم وبالغت في ذلك بمؤمنين بالله لتصميمهم على الكفر الذي هو دين آبائهم ، يقال حرص يحرص ، مثل ضرب يضرب ، وفي لغة ضعيفة حرص يحرص ، مثل حمد يحمد ، والحرص طلب الشيء باجتهاد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ومعناه وما أكثر الناس بمؤمنين ولو حرصت على أن تهديهم ، لأنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : إن
قريشا واليهود سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قصة
يوسف وإخوته فشرحهما شرحا شافيا ، وهو يؤمل أن يكون ذلك سببا لإسلامهم ، فخالفوا ظنه ، وحزن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذلك فعزاه الله بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وما أكثر الناس الآية .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104وما تسألهم عليه من أجر أي على القرآن وما تتلوه عليهم منه ، أو على الإيمان وحرصك على وقوعه منهم أو على ما تحدثهم به من هذا الحديث من أجر من مال يعطونك إياه ويجعلونه لك كما يفعله أحبارهم إن هو أي القرآن أو الحديث الذي حدثتهم به
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104إلا ذكر للعالمين أي ما هو إلا ذكر للعالمين كافة لا يختص بهم وحدهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وكأين من آية في السماوات والأرض قال
الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه : والأكثرون أن " كأين " أصلها ( أي ) دخل عليها كاف التشبيه ، لكنه انمحى عن الحرفين المعنى الإفرادي ، وصار المجموع كاسم واحد بمعنى " كم " الخبرية ، والأكثر إدخال " من " في مميزه ، وهو تمييز عن الكاف لا عن " أي " كما في : مثلك رجلا .
وقد مر الكلام على هذا مستوفى في آل عمران .
والمعنى : كم من آية تدلهم على توحيد الله كائنة في السماوات من كونها منصوبة بغير عمد ، مزينة بالكواكب النيرة السيارة والثوابت ، وفي الأرض من جبالها وقفارها وبحارها ونباتها وحيواناتها تدلهم على توحيد الله سبحانه ، وأنه الخالق لذلك ، الرزاق له المحيي والمميت ، ولكن أكثر الناس يمرون على هذه الآيات غير متأملين لها ، ولا مفكرين فيها ، ولا ملتفتين إلى ما تدل عليه من وجود خالقها ، وأنه المتفرد بالألوهية مع كونهم مشاهدين لها
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105يمرون عليها وهم عنها معرضون وإن نظروا إليها بأعيانهم فقد أعرضوا عما هو الثمرة للنظر بالحدقة ، وهي التفكر والاعتبار والاستدلال .
وقرأ
عكرمة وعمرو بن فايد برفع الأرض على أنه مبتدأ ، وخبره " يمرون عليها " ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي بنصب الأرض بتقدير فعل .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : يمشون عليها .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وما يؤمن أكثرهم بالله أي وما يصدق ويقر أكثر الناس بالله من كونه الخالق الرزاق المحيي المميت
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106إلا وهم مشركون بالله ، يعبدون معه غيره كما كانت تفعله الجاهلية ، فإنهم مقرون بالله سبحانه وبأنه الخالق لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله [ الزخرف : 87 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=25ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله [ لقمان : 25 ] ، لكنهم كانوا يثبتون له شركاء فيعبدونهم ليقربونهم إلى الله
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله [ الزمر : 3 ] ومثل هؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله المعتقدون في الأموات بأنهم يقدرون على ما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه كما يفعله كثير من عباد القبور ، ولا ينافي هذا ما قيل من أن الآية نزلت في قوم مخصوصين ، فالاعتبار بما يدل عليه اللفظ لا بما يفيده السبب من الاختصاص ممن كان سببا لنزول الحكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله الاستفهام للإنكار ، والغاشية ما يغشاهم ويغمرهم من العذاب كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=55يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم [ العنكبوت : 55 ] ، وقيل : هي الساعة ، وقيل : الصواعق والقوارع ، ولا مانع من الحمل على العموم
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أو تأتيهم الساعة بغتة أي فجأة ، وانتصاب " بغتة " على الحال .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : جاء عن العرب حال بعد نكرة ، وهو قولهم : وقع أمر بغتة ، يقال بغتهم الأمر بغتا وبغتة : إذا فاجأهم
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107وهم لا يشعرون بإتيانه ، ويجوز انتصاب " بغتة " على أنها صفة مصدر محذوف .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108قل هذه سبيلي أي قل يا
محمد للمشركين هذه الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها سبيلي ، أي : طريقي وسنتي ، فاسم الإشارة مبتدأ وخبره سبيلي ، وفسر ذلك بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أدعو إلى الله على بصيرة أي على حجة واضحة ، والبصيرة المعرفة التي يتميز بها الحق من الباطل ، والجملة في محل نصب على الحال
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أنا ومن اتبعني أي ويدعو إليها من اتبعني واهتدى بهديي .
قال
الفراء : والمعنى ومن اتبعني يدعو إلى الله كما أدعو .
وفي هذا دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=32023كل متبع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حق عليه أن يقتدي به في الدعاء إلى الله ، أي : إلى الإيمان به وتوحيده والعمل بما شرعه لعباده
[ ص: 717 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108وسبحان الله وما أنا من المشركين أي وقل يا
محمد لهم سبحان الله وما أنا من المشركين بالله الذين يتخذون من دونه أندادا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : ويجوز أن يتم الكلام عند قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أدعو إلى الله ثم ابتدأ ، فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108على بصيرة أنا ومن اتبعني .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون قال : هم بنو
يعقوب إذ يمكرون
بيوسف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
قتادة في الآية يقول : وما كنت لديهم وهم يلقونه في غيابة الجب وهم يمكرون
بيوسف .
وأخرج
أبو الشيخ عن
الضحاك nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وكأين من آية قال : كم من آية في السماء يعني شمسها وقمرها ونجومها وسحابها ، وفي الأرض ما فيها من الخلق والأنهار والجبال والمدائن والقصور .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال : سلهم من خلقهم ومن خلق السماوات والأرض فسيقولون الله ، فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن
عطاء في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون قال : كانوا
nindex.php?page=treesubj&link=30549يعلمون أن الله ربهم وهو خالقهم وهو رازقهم ، وكانوا مع ذلك يشركون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
الضحاك في الآية قال : كانوا يشركون به في تلبيتهم يقولون : لبيك ، اللهم لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك .
وأخرج
أبو الشيخ عن
الحسن في الآية قال : ذلك المنافق يعمل بالرياء وهو مشرك بعمله .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107غاشية من عذاب الله قال : وقيعة تغشاهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108هذه سبيلي قل هذه دعوتي .
وأخرج
أبو الشيخ عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108قل هذه سبيلي قال : صلاتي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
ابن زيد في الآية قال : أمري ومشيئتي ومنهاجي ، وأخرجا عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108على بصيرة أي على هدى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أنا ومن اتبعني .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102nindex.php?page=treesubj&link=28983ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ .
الْخِطَابُ بِقَوْلِهِ : ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ ، خَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102نُوحِيهِ إِلَيْكَ خَبَرٌ ثَانٍ .
قَالَ
[ ص: 716 ] nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِمَعْنَى الَّذِي وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102نُوحِيهِ إِلَيْكَ خَبَرُهُ : أَيِ الَّذِي مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ .
وَالْمَعْنَى : الْإِخْبَارُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ هَذَا الَّذِي قَصَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ
يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ مِنَ الْأَخْبَارِ الَّتِي كَانَتْ غَائِبَةً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فَأَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَأَعْلَمَهُ بِهِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ قَبْلَ الْوَحْيِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ ، وَفِيهِ تَعْرِيضٌ بِكُفَّارِ
قُرَيْشٍ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُكَذِّبِينَ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِمَا جَاءَ بِهِ جُحُودًا وَعِنَادًا وَحَسَدًا مَعَ كَوْنِهِمْ يَعْلَمُونَ حَقِيقَةَ الْحَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ أَيْ لَدَى إِخْوَةِ
يُوسُفَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ إِجْمَاعُ الْأَمْرِ : الْعَزْمُ عَلَيْهِ ، أَيْ : وَمَا كُنْتَ لَدَى إِخْوَةِ
يُوسُفَ إِذْ عَزَمُوا جَمِيعًا عَلَى إِلْقَائِهِ فِي الْجُبِّ وَهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ يَمْكُرُونَ بِهِ ، أَيْ :
بِيُوسُفَ فِي هَذَا الْفِعْلِ الَّذِي فَعَلُوهُ بِهِ وَيَبْغُونَهُ الْغَوَائِلَ - وَقِيلَ : الضَّمِيرُ لِيَعْقُوبَ ، أَيْ : يَمْكُرُونَ
بِيَعْقُوبَ حِينَ جَاءُوا بِقَمِيصِ
يُوسُفَ مُلَطَّخًا بِالدَّمِ وَقَالُوا أَكَلَهُ الذِّئْبُ .
وَإِذَا لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَدَيْهِمْ عِنْدَ أَنْ فَعَلُوا ذَلِكَ ، انْتَفَى عِلْمُهُ بِذَلِكَ مُشَاهَدَةً ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ قَوْمٍ لَهُمْ عِلْمٌ بِأَحْوَالِ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ وَلَا خَالَطَهُمْ وَلَا خَالَطُوهُ ، فَانْتَفَى عِلْمُهُ بِذَلِكَ بِطَرِيقِ الرِّوَايَةِ عَنِ الْغَيْرِ ، فَلَمْ يَبْقَ لِعِلْمِهِ بِذَلِكَ طَرِيقٌ إِلَّا مُجَرَّدُ الْوَحْيِ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، فَهَذَا يَسْتَلْزِمُ الْإِيمَانَ بِمَا جَاءَ بِهِ ، فَلَمَّا لَمْ يُؤْمِنْ بِذَلِكَ مَنْ عَاصَرَهُ مِنَ الْكُفَّارِ .
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ ذَاكِرًا لِهَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ أَيْ : وَمَا أَكْثَرَ النَّاسَ الْمُعَاصِرِينَ لَكَ يَا
مُحَمَّدُ ، أَوْ مَا أَكْثَرَ النَّاسَ عَلَى الْعُمُومِ وَلَوْ حَرَصَتْ عَلَى هِدَايَتِهِمْ وَبَالَغَتْ فِي ذَلِكَ بِمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ لِتَصْمِيمِهِمْ عَلَى الْكُفْرِ الَّذِي هُوَ دِينُ آبَائِهِمْ ، يُقَالُ حَرَصَ يَحْرِصُ ، مِثْلَ ضَرَبَ يَضْرِبُ ، وَفِي لُغَةٍ ضَعِيفَةٍ حَرِصَ يَحْرَصُ ، مِثْلُ حَمِدَ يَحْمَدُ ، وَالْحِرْصُ طَلَبُ الشَّيْءِ بِاجْتِهَادٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ وَمَعْنَاهُ وَمَا أَكْثَرَ النَّاسَ بِمُؤْمِنِينَ وَلَوْ حَرَصْتَ عَلَى أَنْ تَهْدِيَهُمْ ، لِأَنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : إِنَّ
قُرَيْشًا وَالْيَهُودَ سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِصَّةِ
يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ فَشَرَحَهُمَا شَرْحًا شَافِيًا ، وَهُوَ يُؤَمِّلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ سَبَبًا لِإِسْلَامِهِمْ ، فَخَالَفُوا ظَنَّهُ ، وَحَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِذَلِكَ فَعَزَّاهُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=103وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ الْآيَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ أَيْ عَلَى الْقُرْآنِ وَمَا تَتْلُوهُ عَلَيْهِمْ مِنْهُ ، أَوْ عَلَى الْإِيمَانِ وَحِرْصِكَ عَلَى وُقُوعِهِ مِنْهُمْ أَوْ عَلَى مَا تُحَدِّثُهُمْ بِهِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ أَجْرٍ مِنْ مَالٍ يُعْطُونَكَ إِيَّاهُ وَيَجْعَلُونَهُ لَكَ كَمَا يَفْعَلُهُ أَحْبَارُهُمْ إِنْ هُوَ أَيِ الْقُرْآنُ أَوِ الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَهُمْ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=104إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ أَيْ مَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ كَافَّةً لَا يَخْتَصُّ بِهِمْ وَحْدَهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَالَ
الْخَلِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ : وَالْأَكْثَرُونَ أَنَّ " كَأَيِّنْ " أَصْلُهَا ( أَيٌّ ) دَخَلَ عَلَيْهَا كَافُ التَّشْبِيهِ ، لَكِنَّهُ انْمَحَى عَنِ الْحَرْفَيْنِ الْمَعْنَى الْإِفْرَادِيُّ ، وَصَارَ الْمَجْمُوعُ كَاسْمٍ وَاحِدٍ بِمَعْنَى " كَمِ " الْخَبَرِيَّةِ ، وَالْأَكْثَرُ إِدْخَالُ " مِنْ " فِي مُمَيِّزِهِ ، وَهُوَ تَمْيِيزٌ عَنِ الْكَافِ لَا عَنْ " أَيٍّ " كَمَا فِي : مِثْلُكَ رَجُلًا .
وَقَدْ مَرَّ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا مُسْتَوْفًى فِي آلِ عِمْرَانَ .
وَالْمَعْنَى : كَمْ مِنْ آيَةٍ تَدُلُّهُمْ عَلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ كَائِنَةً فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ كَوْنِهَا مَنْصُوبَةً بِغَيْرِ عَمَدٍ ، مُزَيَّنَةً بِالْكَوَاكِبِ النَّيِّرَةِ السَّيَّارَةِ وَالثَّوَابِتِ ، وَفِي الْأَرْضِ مِنْ جِبَالِهَا وَقَفَارِهَا وَبِحَارِهَا وَنَبَاتِهَا وَحَيَوَانَاتِهَا تَدُلُّهُمْ عَلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، وَأَنَّهُ الْخَالِقُ لِذَلِكَ ، الرَّزَّاقُ لَهُ الْمُحْيِي وَالْمُمِيتُ ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ يَمُرُّونَ عَلَى هَذِهِ الْآيَاتِ غَيْرُ مُتَأَمِّلِينَ لَهَا ، وَلَا مُفَكِّرِينَ فِيهَا ، وَلَا مُلْتَفِتِينَ إِلَى مَا تَدُلُّ عَلَيْهِ مِنْ وُجُودِ خَالِقِهَا ، وَأَنَّهُ الْمُتَفَرِّدُ بِالْأُلُوهِيَّةِ مَعَ كَوْنِهِمْ مُشَاهِدِينَ لَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ وَإِنْ نَظَرُوا إِلَيْهَا بِأَعْيَانِهِمْ فَقَدْ أَعْرَضُوا عَمَّا هُوَ الثَّمَرَةُ لِلنَّظَرِ بِالْحَدَقَةِ ، وَهِيَ التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ وَالِاسْتِدْلَالُ .
وَقَرَأَ
عِكْرِمَةُ وَعَمْرُو بْنُ فَايِدٍ بِرَفْعِ الْأَرْضِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ ، وَخَبَرَهُ " يَمُرُّونَ عَلَيْهَا " ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ بِنَصْبِ الْأَرْضِ بِتَقْدِيرِ فِعْلٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ : يَمْشُونَ عَلَيْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ أَيْ وَمَا يُصَدِّقُ وَيُقِرُّ أَكْثَرُ النَّاسِ بِاللَّهِ مِنْ كَوْنِهِ الْخَالِقَ الرَّزَّاقَ الْمُحْيِيَ الْمُمِيتَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ بِاللَّهِ ، يَعْبُدُونَ مَعَهُ غَيْرَهُ كَمَا كَانَتْ تَفْعَلُهُ الْجَاهِلِيَّةُ ، فَإِنَّهُمْ مُقِرُّونَ بِاللَّهِ سُبْحَانَهُ وَبِأَنَّهُ الْخَالِقُ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=87وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [ الزُّخْرُفِ : 87 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=25وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [ لُقْمَانَ : 25 ] ، لَكِنَّهُمْ كَانُوا يُثْبِتُونَ لَهُ شُرَكَاءَ فَيَعْبُدُونَهُمْ لِيُقَرِّبُونَهُمْ إِلَى اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=3مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ [ الزُّمَرِ : 3 ] وَمِثْلُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ الْمُعْتَقِدُونَ فِي الْأَمْوَاتِ بِأَنَّهُمْ يَقْدِرُونَ عَلَى مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلَّا اللَّهُ سُبْحَانَهُ كَمَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنْ عُبَّادِ الْقُبُورِ ، وَلَا يُنَافِي هَذَا مَا قِيلَ مِنْ أَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مَخْصُوصِينَ ، فَالِاعْتِبَارُ بِمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ اللَّفْظُ لَا بِمَا يُفِيدُهُ السَّبَبُ مِنَ الِاخْتِصَاصِ مِمَّنْ كَانَ سَبَبًا لِنُزُولِ الْحُكْمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ الِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ ، وَالْغَاشِيَةُ مَا يَغْشَاهُمْ وَيَغْمُرُهُمْ مِنَ الْعَذَابِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=55يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ [ الْعَنْكَبُوتِ : 55 ] ، وَقِيلَ : هِيَ السَّاعَةُ ، وَقِيلَ : الصَّوَاعِقُ وَالْقَوَارِعُ ، وَلَا مَانِعَ مِنَ الْحَمْلِ عَلَى الْعُمُومِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَيْ فَجْأَةً ، وَانْتِصَابُ " بَغْتَةً " عَلَى الْحَالِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : جَاءَ عَنِ الْعَرَبِ حَالٌ بَعْدَ نَكِرَةٍ ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ : وَقَعَ أَمْرٌ بَغْتَةً ، يُقَالُ بَغَتَهُمُ الْأَمْرُ بَغْتًا وَبَغْتَةً : إِذَا فَاجَأَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ بِإِتْيَانِهِ ، وَيَجُوزُ انْتِصَابُ " بَغْتَةً " عَلَى أَنَّهَا صِفَةُ مَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَيْ قُلْ يَا
مُحَمَّدُ لِلْمُشْرِكِينَ هَذِهِ الدَّعْوَةُ الَّتِي أَدْعُو إِلَيْهَا وَالطَّرِيقَةُ الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا سَبِيلِي ، أَيْ : طَرِيقِي وَسُنَّتِي ، فَاسْمُ الْإِشَارَةِ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ سَبِيلِي ، وَفُسِّرَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَيْ عَلَى حُجَّةٍ وَاضِحَةٍ ، وَالْبَصِيرَةُ الْمَعْرِفَةُ الَّتِي يَتَمَيَّزُ بِهَا الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي أَيْ وَيَدْعُو إِلَيْهَا مَنِ اتَّبَعَنِي وَاهْتَدَى بِهَدْيِي .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَالْمَعْنَى وَمَنِ اتَّبَعَنِي يَدْعُو إِلَى اللَّهِ كَمَا أَدْعُو .
وَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32023كُلَّ مُتَّبِعٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ عَلَيْهِ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ فِي الدُّعَاءِ إِلَى اللَّهِ ، أَيْ : إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ وَتَوْحِيدِهِ وَالْعَمَلِ بِمَا شَرَعَهُ لِعِبَادِهِ
[ ص: 717 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَيْ وَقُلْ يَا
مُحَمَّدُ لَهُمْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ بِاللَّهِ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ مِنْ دُونِهِ أَنْدَادًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَيَجُوزُ أَنْ يَتِمَّ الْكَلَامُ عِنْدَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ثُمَّ ابْتَدَأَ ، فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي .
وَقَدِ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=102وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ قَالَ : هُمْ بَنُو
يَعْقُوبَ إِذْ يَمْكُرُونَ
بِيُوسُفَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي الْآيَةِ يَقُولُ : وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ وَهُمْ يُلْقُونَهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَهُمْ يَمْكُرُونَ
بِيُوسُفَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
الضَّحَّاكِ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=105وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ قَالَ : كَمْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاءِ يَعْنِي شَمْسَهَا وَقَمَرَهَا وَنُجُومَهَا وَسَحَابَهَا ، وَفِي الْأَرْضِ مَا فِيهَا مِنَ الْخَلْقِ وَالْأَنْهَارِ وَالْجِبَالِ وَالْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ : سَلْهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ وَمَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ، فَذَلِكَ إِيمَانُهُمْ وَهُمْ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
عَطَاءٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=106وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ قَالَ : كَانُوا
nindex.php?page=treesubj&link=30549يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُمْ وَهُوَ خَالِقُهُمْ وَهُوَ رَازِقُهُمْ ، وَكَانُوا مَعَ ذَلِكَ يُشْرِكُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الضَّحَّاكِ فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانُوا يُشْرِكُونَ بِهِ فِي تَلْبِيَتِهِمْ يَقُولُونَ : لَبَّيْكَ ، اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنِ
الْحَسَنِ فِي الْآيَةِ قَالَ : ذَلِكَ الْمُنَافِقُ يَعْمَلُ بِالرِّيَاءِ وَهُوَ مُشْرِكٌ بِعَمَلِهِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=107غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَالَ : وَقِيعَةٌ تَغْشَاهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108هَذِهِ سَبِيلِي قُلْ هَذِهِ دَعْوَتِي .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي قَالَ : صَلَاتِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : أَمْرِي وَمَشِيئَتِي وَمِنْهَاجِي ، وَأَخْرَجَا عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108عَلَى بَصِيرَةٍ أَيْ عَلَى هُدًى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=108أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي .