nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50nindex.php?page=treesubj&link=28983وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وقال الملك ائتوني به في الكلام حذف قبل هذا ، والتقدير : فذهب الرسول إلى الملك فأخبره بما أخبره به
يوسف من تعبير تلك الرؤيا ، وقال الملك لمن بحضرته ائتوني به : أي
بيوسف ، رغب إلى رؤيته ومعرفة حاله بعد أن علم من فضله ما علمه من وصف الرسول له ومن تعبيره لرؤياه فلما جاءه أي
nindex.php?page=treesubj&link=31895_31902جاء إلى يوسف الرسول واستدعاه إلى حضرة الملك وأمره بالخروج من السجن قال
يوسف للرسول ارجع إلى ربك أي سيدك
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن أمره بأن يسأل الملك عن ذلك وتوقف عن الخروج من السجن ، ولم يسارع إلى إجابة الملك ، ليظهر للناس براءة ساحته ونزاهة جانبه ، وأنه ظلم بكيد
امرأة العزيز ظلما بينا ، ولقد أعطي عليه السلام من الحلم والصبر والأناة ما تضيق الأذهان عن تصوره ، ولهذا ثبت في الصحيح من قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020499ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي ، يعني الرسول الذي جاء يدعوه إلى الملك .
قال
ابن عطية : هذا الفعل من
يوسف أناة وصبرا ، وطلبا لبراءة ساحته ، وذلك أنه خشي أن يخرج وينال من الملك مرتبة ، ويسكت عن أمر ذنبه فيراه الناس بتلك العين يقولون هذا الذي راود
امرأة العزيز ، وإنما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فاسأله ما بال النسوة وسكت عن
امرأة العزيز رعاية لذمام الملك
العزيز ، أو خوفا منه من كيدها وعظيم شرها ، وذكر السؤال عن تقطيع الأيدي ولم يذكر مراودتهن له ، تنزها منه عن نسبة ذلك إليهن ، ولذلك لم ينسب المراودة فيما تقدم إلى
امرأة العزيز إلا بعد أن رمته بدائها وانسلت .
وقد اكتفى هنا بالإشارة الإجمالية بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50إن ربي بكيدهن عليم فجعل علم الله سبحانه بما وقع عليه من الكيد منهن مغنيا عن التصريح .
وجملة قال
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه مستأنفة جواب سؤال مقدر ، كأنه قيل : فماذا قال الملك بعد أن أبلغه الرسول ما قال
يوسف ، والخطب : الشأن العظيم الذي يحق له أن يخاطب فيه صاحبه خاصة .
والمعنى : ما شأنكن إذ راودتن
يوسف عن نفسه .
وقد تقدم معنى المراودة ، وإنما نسب إليهن المراودة ، لأن كل واحدة منهن وقع منها ذلك كما تقدم ، ومن جملة من شمله خطاب الملك
امرأة العزيز ، أو أراد بنسبة ذلك إليهن وقوعه منهن في الجملة كما كان من
امرأة العزيز تحاشيا عن التصريح منه بنسبة ذلك إليها لكونها امرأة وزيره وهو
[ ص: 701 ] العزيز : فأجبن عليه بقولهن قلن حاش لله أي معاذ الله
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51ما علمنا عليه من سوء أي من أمر سيء ينسب إليه .
فعند ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قالت امرأة العزيز منزهة لجانبه مقرة على نفسها بالمراودة له :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51الآن حصحص الحق أي تبين وظهر .
وأصله حص ، فقيل حصحص كما قيل في كبوا كبكبوا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، وأصل الحص ، استئصال الشيء .
يقال حص شعره : إذا استأصله .
ومنه قول
أبي قيس بن الأسلت :
قد حصت البيضة رأسي فما أطعم نوما غير تهجاع
والمعنى أنه انقطع الحق عن الباطل بظهوره وبيانه .
ومنه :
فمن مبلغ عني خداشا فإنه كذوب إذا ما حصحص الحق ظالم
وقيل هو مشتق من الحصة ، والمعنى : بانت حصة الباطل .
قال
الخليل : معناه ظهر الحق بعد خفائه ، ثم أوضحت ذلك بقولها
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51أنا راودته عن نفسه ولم تقع منه المراودة لي أصلا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51وإنه لمن الصادقين فيما قاله من تبرئة نفسه ونسبة المراودة إليها ، وأرادت بالآن زمان تكلمها بهذا الكلام .
nindex.php?page=treesubj&link=28983وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ذهب أكثر المفسرين إلى أن هذا من كلام
يوسف عليه السلام .
قال
الفراء : ولا يبعد وصل كلام إنسان بكلام إنسان آخر إذا دلت القرينة الصارفة لكل منهما إلى ما يليق به .
والإشارة إلى الحادثة الواقعة منه ، وهي تثبته وتأنيه : أي فعلت ذلك ليعلم
العزيز أني لم أخنه في أهله بالغيب ، والمعنى بظهر الغيب .
والجار والمجرور في محل نصب على الحال : أي وهو غائب عني ، أو وأنا غائب عنه .
قيل إنه قال ذلك وهو في السجن بعد أن أخبره الرسول بما قالته النسوة .
وما قالته
امرأة العزيز ، وقيل إنه قال ذلك وقد صار عند الملك ، والأول أولى .
وذهب الأقلون من المفسرين إلى أن هذا من كلام
امرأة العزيز ، والمعنى : ذلك القول الذي قلته في تنزيهه ، والإقرار على نفسي بالمراودة ليعلم
يوسف أني لم أخنه فأنسب إليه ما لم يكن منه وهو غائب عني ، أو وأنا غائبة عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52وأن الله لا يهدي كيد الخائنين أي لا يثبته ويسدده ، أو لا يهديهم في كيدهم حتى يوقعوه على وجه يكون له تأثير يثبت به ويدوم وإذا كان من قول
يوسف ففيه تعريض
بامرأة العزيز حيث وقع منها الكيد له والخيانة لزوجها ، وتعريض
بالعزيز حيث ساعدها على حبسه بعد أن علم براءته ونزاهته .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53وما أبرئ نفسي إن كان من كلام
يوسف فهو من باب الهضم للنفس ، وعدم التزكية بها مع أنه قد علم هو وغيره من الناس أنه بريء وظهر ذلك ظهور الشمس ، وأقرت به المرأة التي ادعت عليه الباطل ، ونزهته النسوة اللاتي قطعن أيديهن ، وإن كان من كلام
امرأة العزيز فهو واقع على الحقيقة ، لأنها قد أقرت بالذنب ، واعترفت بالمراودة ، وبالافتراء على
يوسف .
وقد قيل إن هذا من قول
العزيز وهو بعيد جدا ، ومعناه : وما أبرئ نفسي من سوء الظن
بيوسف ، والمساعدة على حبسه بعد أن علمت ببراءته
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53إن النفس لأمارة بالسوء أي إن هذا الجنس من الأنفس البشرية شأنه الأمر بالسوء لميله إلى الشهوات ، وتأثيرها بالطبع ، وصعوبة قهرها ، وكفها عن ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53إلا ما رحم ربي أي إلا من رحم من النفوس فعصمها عن أن تكون أمارة بالسوء ، أو إلا وقت رحمة ربي وعصمته لها ، وقيل الاستثناء منقطع ، والمعنى : لكن رحمة ربي هي التي تكفها عن أن تكون أمارة بالسوء ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53إن ربي غفور رحيم تعليل لما قبلها : أي إن من شأنه كثرة المغفرة لعباده والرحمة لهم .
nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي الملك هو
الريان بن الوليد لا
العزيز كما تقدم : ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54أستخلصه لنفسي : أجعله خالصا لي دون غيري ، وقد كان قبل ذلك خالصا للعزيز ، والاستخلاص : طلب خلوص الشيء من شوائب الشركة ، قال ذلك لما كان
يوسف نفيسا ، وعادة الملوك أن يجعلوا الأشياء النفيسة خالصة لهم دون غيرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54فلما كلمه في الكلام حذف ، وتقديره فأتوه به فلما كلمه : أي فلما كلم الملك
يوسف ويحتمل أن يكون المعنى : فلما كلم
يوسف الملك .
قيل والأول أولى ، لأن مجالس الملوك لا يتكلم فيها ابتداء إلا هم دون من يدخل عليهم ، وقيل الثاني أولى لقول الملك
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54قال إنك اليوم لدينا مكين أمين فإن هذا يفيد أنه لما تكلم
يوسف في مقام الملك جاء بما حببه إلى الملك ، وقربه من قلبه ، فقال له هذه المقالة ، ومعنى مكين : ذو مكانة وأمانة بحيث يتمكن مما يريده من الملك ويأمنه الملك على ما يطلع عليه من أمره ، أو على ما يكله إليه من ذلك .
قيل إنه لما وصل إلى الملك أجلسه على سريره ، وقال له : إني أحب أن أسمع منك تعبير رؤياي ، فعبرها له بأكمل بيان وأتم عبارة ، فلما سمع الملك منه ذلك قال له :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54إنك اليوم لدينا مكين أمين فلما سمع
يوسف منه ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55قال اجعلني على خزائن الأرض أي ولني أمر الأرض التي أمرها إليك وهي أرض
مصر ، أو اجعلني على حفظ خزائن الأرض ، وهي الأمكنة التي تخزن فيها الأموال .
طلب
يوسف عليه السلام منه ذلك ليتوصل به إلى نشر العدل ورفع الظلم ، ويتوسل به إلى دعاء أهل
مصر إلى الإيمان بالله وترك عبادة الأوثان وفيه دليل على أنه يجوز لمن وثق من نفسه إذا دخل في أمر من أمور السلطان أن يرفع منار الحق ويهدم ما أمكنه من الباطل طلب ذلك لنفسه .
ويجوز له أن يصف نفسه بالأوصاف التي لها ترغيبا فيما يرومه ، وتنشيطا لمن يخاطبه من الملوك بإلقاء مقاليد الأمور إليه وجعلها منوطة به ولكنه يعارض هذا الجواز ما ورد عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم من
nindex.php?page=treesubj&link=31895_33521النهي عن طلب الولاية والمنع من تولية من طلبها أو حرص عليها ، والخزائن جمع خزانة ، وهي اسم للمكان الذي يخزن فيه الشيء والحفيظ الذي يحفظ الشيء : أي
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55إني حفيظ لما جعلته إلي من حفظ الأموال لا أخرجها في غير مخارجها ، ولا أصرفها في غير مصارفها عليم بوجود جمعها وتفريقها ومدخلها ومخرجها .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وكذلك مكنا ليوسف أي ومثل ذلك التمكين العجيب
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56مكنا ليوسف في الأرض : أي جعلنا له مكانا ، وهو عبارة عن كمال قدرته ونفوذ أمره ونهيه حتى صار الملك يصدر عن رأيه ، وصار الناس يعملون على أمره ونهيه
[ ص: 702 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56يتبوأ منها حيث يشاء أي ينزل منها حيث أراد ويتخذه مباءة ، وهو عبارة عن كمال قدرته كما تقدم ، وكأنه يتصرف في الأرض التي أمرها إلى سلطان
مصر كما يتصرف الرجل في منزله .
وقرأ
ابن كثير بالنون .
وقد استدل بهذه الآية على أنه يجوز
nindex.php?page=treesubj&link=29511_27221تولي الأعمال من جهة السلطان الجائر بل الكافر لمن وثق من نفسه بالقيام بالحق .
وقد قدمنا الكلام على هذا مستوفى في قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113ولا تركنوا إلى الذين ظلموا هود 113
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نصيب برحمتنا من نشاء من العباد فنرحمه في الدنيا بالإحسان إليه والإنعام عليه ، وفي الآخرة بإدخاله الجنة وإنجائه من النار
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56ولا نضيع أجر المحسنين في أعمالهم الحسنة التي هي مطلوب الله منهم : أي لا نضيع ثوابهم فيها ، ومجازاتهم عليها .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57ولأجر الآخرة أي أجرهم في الآخرة ، وأضيف الأجر إلى الآخرة للمناسبة ، وأجرهم هو الجزاء الذي يجازيهم الله به فيها ، وهو الجنة التي لا ينفد نعيمها ولا تنقضي مدتها
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57خير للذين آمنوا بالله
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57وكانوا يتقون الوقوع فيما حرمه عليهم ، والمراد بهم المحسنون المتقدم ذكرهم ، وفيه تنبيه على أن الإحسان المعتد به هو الإيمان والتقوى .
وقد أخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50ما بال النسوة قال : أراد
يوسف العذر قبل أن يخرج من السجن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الشعب عنه قال : لما قالت
امرأة العزيز : أنا راودته ، قال
يوسف nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب فغمزه
جبريل فقال : ولا حين هممت بها ؟ فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53وما أبرئ نفسي الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51حصحص الحق قال : تبين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد والسدي مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=137حكيم بن حزام في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب فقال له
جبريل ، ولا حين حللت السراويل ؟ فقال عند ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53وما أبرئ نفسي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16991ابن عبد الحكم في فتوح
مصر من طريق
الكلبي عن
أبي صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي قال : فأتاه الرسول فقال : ألق عنك ثياب السجن والبس ثيابا جددا وقم إلى الملك ، فدعا له أهل السجن وهو يومئذ ابن ثلاثين سنة ، فلما أتاه رأى غلاما حدثا ، فقال : أيعلم هذا رؤياي ولا يعلمها السحرة والكهنة ؟ وأقعده قدامه وقال لا تخف .
وألبسه طوقا من ذهب وثياب من حرير ، وأعطاه دابة مسروجة مزينة كدابة الملك ، وضرب الطبل
بمصر : إن
يوسف خليفة الملك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : قال الملك
ليوسف : إني أحب أن تخالطني في كل شيء إلا في أهلي ، وأنا آنف أن تأكل معي ، فغضب
يوسف وقال : أنا أحق أن آنف ، أنا ابن
إبراهيم خليل الله ، وأنا ابن
إسحاق ذبيح الله ، وأنا ابن
يعقوب نبي الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
شيبة بن نعامة الضبي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55اجعلني على خزائن الأرض يقول على جميع الطعام
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55إني حفيظ لما استودعتني عليم بسني المجاعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وكذلك مكنا ليوسف في الأرض قال : ملكناه فيها يكون فيها حيث يشاء من تلك الدنيا يصنع فيها ما يشاء .
وأخرج
أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم أن
يوسف تزوج
امرأة العزيز فوجدها بكرا ، وكان زوجها عنينا .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50nindex.php?page=treesubj&link=28983وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ قَبْلَ هَذَا ، وَالتَّقْدِيرُ : فَذَهَبَ الرَّسُولُ إِلَى الْمَلِكِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا أَخْبَرَهُ بِهِ
يُوسُفُ مِنْ تَعْبِيرِ تِلْكَ الرُّؤْيَا ، وَقَالَ الْمَلِكُ لِمَنْ بِحَضْرَتِهِ ائْتُونِي بِهِ : أَيْ
بِيُوسُفَ ، رَغِبَ إِلَى رُؤْيَتِهِ وَمَعْرِفَةِ حَالِهِ بَعْدَ أَنْ عَلِمَ مِنْ فَضْلِهِ مَا عَلِمَهُ مِنْ وَصْفِ الرَّسُولِ لَهُ وَمِنْ تَعْبِيرِهِ لِرُؤْيَاهُ فَلَمَّا جَاءَهُ أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=31895_31902جَاءَ إِلَى يُوسُفَ الرَّسُولُ وَاسْتَدْعَاهُ إِلَى حَضْرَةِ الْمَلِكِ وَأَمَرَهُ بِالْخُرُوجِ مِنَ السِّجْنِ قَالَ
يُوسُفُ لِلرَّسُولِ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ أَيْ سَيِّدِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ أَمَرَهُ بِأَنْ يَسْأَلَ الْمَلِكَ عَنْ ذَلِكَ وَتَوَقَّفَ عَنِ الْخُرُوجِ مِنَ السِّجْنِ ، وَلَمْ يُسَارِعْ إِلَى إِجَابَةِ الْمَلِكِ ، لِيُظْهِرَ لِلنَّاسِ بَرَاءَةَ سَاحَتِهِ وَنَزَاهَةَ جَانِبِهِ ، وَأَنَّهُ ظُلِمَ بِكَيْدِ
امْرَأَةِ الْعَزِيزِ ظُلْمًا بَيِّنًا ، وَلَقَدْ أُعْطِيَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْحِلْمِ وَالصَّبْرِ وَالْأَنَاةِ مَا تَضِيقُ الْأَذْهَانُ عَنْ تَصَوُّرِهِ ، وَلِهَذَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020499وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ ، يَعْنِي الرَّسُولَ الَّذِي جَاءَ يَدْعُوهُ إِلَى الْمَلِكِ .
قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : هَذَا الْفِعْلُ مِنْ
يُوسُفَ أَنَاةً وَصَبْرًا ، وَطَلَبًا لِبَرَاءَةِ سَاحَتِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَخْرُجَ وَيَنَالَ مِنَ الْمَلِكِ مَرْتَبَةً ، وَيَسْكُتَ عَنْ أَمْرِ ذَنْبِهِ فَيَرَاهُ النَّاسُ بِتِلْكَ الْعَيْنِ يَقُولُونَ هَذَا الَّذِي رَاوَدَ
امْرَأَةَ الْعَزِيزِ ، وَإِنَّمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ وَسَكَتَ عَنِ
امْرَأَةِ الْعَزِيزِ رِعَايَةً لِذِمَامِ الْمَلِكِ
الْعَزِيزِ ، أَوْ خَوْفًا مِنْهُ مِنْ كَيْدِهَا وَعَظِيمِ شَرِّهَا ، وَذَكَرَ السُّؤَالَ عَنْ تَقْطِيعِ الْأَيْدِي وَلَمْ يَذْكُرْ مُرَاوَدَتَهُنَّ لَهُ ، تَنَزُّهًا مِنْهُ عَنْ نِسْبَةِ ذَلِكَ إِلَيْهِنَّ ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَنْسِبْ الْمُرَاوَدَةَ فِيمَا تَقَدَّمَ إِلَى
امْرَأَةِ الْعَزِيزِ إِلَّا بَعْدَ أَنْ رَمَتْهُ بِدَائِهَا وَانْسَلَّتْ .
وَقَدِ اكْتَفَى هُنَا بِالْإِشَارَةِ الْإِجْمَالِيَّةِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ فَجَعَلَ عِلْمَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِمَا وَقَعَ عَلَيْهِ مِنَ الْكَيْدِ مِنْهُنَّ مُغْنِيًا عَنِ التَّصْرِيحِ .
وَجُمْلَةُ قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : فَمَاذَا قَالَ الْمَلِكُ بَعْدَ أَنْ أَبْلَغَهُ الرَّسُولُ مَا قَالَ
يُوسُفُ ، وَالْخَطْبُ : الشَّأْنُ الْعَظِيمُ الَّذِي يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُخَاطِبَ فِيهِ صَاحِبَهُ خَاصَّةً .
وَالْمَعْنَى : مَا شَأْنُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ
يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعْنَى الْمُرَاوَدَةُ ، وَإِنَّمَا نَسَبَ إِلَيْهِنَّ الْمُرَاوَدَةَ ، لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ وَقَعَ مِنْهَا ذَلِكَ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَمِنْ جُمْلَةِ مَنْ شَمَلَهُ خِطَابُ الْمَلِكِ
امْرَأَةُ الْعَزِيزِ ، أَوْ أَرَادَ بِنِسْبَةِ ذَلِكَ إِلَيْهِنَّ وُقُوعَهُ مِنْهُنَّ فِي الْجُمْلَةِ كَمَا كَانَ مِنِ
امْرَأَةِ الْعَزِيزِ تَحَاشِيًا عَنِ التَّصْرِيحِ مِنْهُ بِنِسْبَةِ ذَلِكَ إِلَيْهَا لِكَوْنِهَا امْرَأَةَ وَزِيرِهِ وَهُوَ
[ ص: 701 ] الْعَزِيزُ : فَأَجَبْنَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِنَّ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ أَيْ مَعَاذَ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ أَيْ مِنْ أَمْرٍ سَيْءٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ .
فَعِنْدَ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ مُنَزِّهَةً لِجَانِبِهِ مُقِرَّةً عَلَى نَفْسِهَا بِالْمُرَاوَدَةِ لَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَيْ تَبَيَّنَ وَظَهَرَ .
وَأَصْلُهُ حَصَّ ، فَقِيلَ حَصْحَصَ كَمَا قِيلَ فِي كُبُّوا كُبْكِبُوا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، وَأَصْلُ الْحَصِّ ، اسْتِئْصَالُ الشَّيْءِ .
يُقَالُ حَصَّ شَعْرَهُ : إِذَا اسْتَأْصَلَهُ .
وَمِنْهُ قَوْلُ
أَبِي قَيْسِ بْنِ الْأَسْلَتِ :
قَدْ حَصَّتِ الْبَيْضَةُ رَأْسِي فَمَا أَطْعَمُ نَوْمًا غَيْرَ تَهْجَاعِ
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ انْقَطَعَ الْحَقُّ عَنِ الْبَاطِلِ بِظُهُورِهِ وَبَيَانِهِ .
وَمِنْهُ :
فَمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي خِدَاشًا فَإِنَّهُ كَذُوبٌ إِذَا مَا حَصْحَصَ الْحَقُّ ظَالِمُ
وَقِيلَ هُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْحِصَّةِ ، وَالْمَعْنَى : بَانَتْ حِصَّةُ الْبَاطِلِ .
قَالَ
الْخَلِيلُ : مَعْنَاهُ ظَهَرَ الْحَقُّ بَعْدَ خَفَائِهِ ، ثُمَّ أَوْضَحَتْ ذَلِكَ بِقَوْلِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَلَمْ تَقَعْ مِنْهُ الْمُرَاوَدَةُ لِي أَصْلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا قَالَهُ مِنْ تَبْرِئَةِ نَفْسِهِ وَنِسْبَةِ الْمُرَاوَدَةِ إِلَيْهَا ، وَأَرَادَتْ بِالْآنَ زَمَانَ تَكَلُّمِهَا بِهَذَا الْكَلَامِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28983وَقَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ذَهَبَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ إِلَى أَنَّ هَذَا مِنْ كَلَامِ
يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَلَا يَبْعُدُ وَصْلُ كَلَامِ إِنْسَانٍ بِكَلَامِ إِنْسَانٍ آخَرَ إِذَا دَلَّتِ الْقَرِينَةُ الصَّارِفَةُ لِكُلٍّ مِنْهُمَا إِلَى مَا يَلِيقُ بِهِ .
وَالْإِشَارَةُ إِلَى الْحَادِثَةِ الْوَاقِعَةِ مِنْهُ ، وَهِيَ تَثَبُّتُهُ وَتَأَنِّيهِ : أَيْ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ
الْعَزِيزُ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ فِي أَهْلِهِ بِالْغَيْبِ ، وَالْمَعْنَى بِظَهْرِ الْغَيْبِ .
وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ : أَيْ وَهُوَ غَائِبٌ عَنِّي ، أَوْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهُ .
قِيلَ إِنَّهُ قَالَ ذَلِكَ وَهُوَ فِي السِّجْنِ بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَهُ الرَّسُولُ بِمَا قَالَتْهُ النِّسْوَةُ .
وَمَا قَالَتْهُ
امْرَأَةُ الْعَزِيزِ ، وَقِيلَ إِنَّهُ قَالَ ذَلِكَ وَقَدْ صَارَ عِنْدَ الْمَلِكِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَذَهَبَ الْأَقَلُّونَ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ إِلَى أَنَّ هَذَا مِنْ كَلَامِ
امْرَأَةِ الْعَزِيزِ ، وَالْمَعْنَى : ذَلِكَ الْقَوْلُ الَّذِي قُلْتُهُ فِي تَنْزِيهِهِ ، وَالْإِقْرَارُ عَلَى نَفْسِي بِالْمُرَاوَدَةِ لِيَعْلَمَ
يُوسُفُ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ فَأَنْسِبَ إِلَيْهِ مَا لَمْ يَكُنْ مِنْهُ وَهُوَ غَائِبٌ عَنِّي ، أَوْ وَأَنَا غَائِبَةٌ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ أَيْ لَا يُثَبِّتُهُ وَيُسَدِّدُهُ ، أَوْ لَا يَهْدِيهِمْ فِي كَيْدِهِمْ حَتَّى يُوقِعُوهُ عَلَى وَجْهٍ يَكُونُ لَهُ تَأْثِيرٌ يَثْبُتُ بِهِ وَيَدُومُ وَإِذَا كَانَ مِنْ قَوْلِ
يُوسُفَ فَفِيهِ تَعْرِيضٌ
بِامْرَأَةِ الْعَزِيزِ حَيْثُ وَقَعَ مِنْهَا الْكَيْدُ لَهُ وَالْخِيَانَةُ لِزَوْجِهَا ، وَتَعْرِيضٌ
بِالْعَزِيزِ حَيْثُ سَاعَدَهَا عَلَى حَبْسِهِ بَعْدَ أَنْ عَلِمَ بَرَاءَتَهُ وَنَزَاهَتَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنْ كَانَ مِنْ كَلَامِ
يُوسُفَ فَهُوَ مِنْ بَابِ الْهَضْمِ لِلنَّفْسِ ، وَعَدَمِ التَّزْكِيَةِ بِهَا مَعَ أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ هُوَ وَغَيْرُهُ مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ بَرِيءٌ وَظَهَرَ ذَلِكَ ظُهُورَ الشَّمْسِ ، وَأَقَرَّتْ بِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي ادَّعَتْ عَلَيْهِ الْبَاطِلَ ، وَنَزَّهَتْهُ النِّسْوَةُ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ كَلَامِ
امْرَأَةِ الْعَزِيزِ فَهُوَ وَاقِعٌ عَلَى الْحَقِيقَةِ ، لِأَنَّهَا قَدْ أَقَرَّتْ بِالذَّنْبِ ، وَاعْتَرَفَتْ بِالْمُرَاوَدَةِ ، وَبِالِافْتِرَاءِ عَلَى
يُوسُفَ .
وَقَدْ قِيلَ إِنَّ هَذَا مِنْ قَوْلِ
الْعَزِيزِ وَهُوَ بِعِيدٌ جِدًّا ، وَمَعْنَاهُ : وَمَا أَبَرِّئُ نَفْسِي مِنْ سُوءِ الظَّنِّ
بِيُوسُفَ ، وَالْمُسَاعَدَةِ عَلَى حَبْسِهِ بَعْدَ أَنْ عَلِمْتُ بِبَرَاءَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ أَيْ إِنَّ هَذَا الْجِنْسَ مِنَ الْأَنْفُسِ الْبَشَرِيَّةِ شَأْنُهُ الْأَمْرُ بِالسُّوءِ لِمَيْلِهِ إِلَى الشَّهَوَاتِ ، وَتَأْثِيرِهَا بِالطَّبْعِ ، وَصُعُوبَةِ قَهْرِهَا ، وَكَفِّهَا عَنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي أَيْ إِلَّا مَنْ رَحِمَ مِنَ النُّفُوسِ فَعَصَمَهَا عَنْ أَنْ تَكُونَ أَمَّارَةً بِالسُّوءِ ، أَوْ إِلَّا وَقْتَ رَحْمَةِ رَبِّي وَعِصْمَتِهِ لَهَا ، وَقِيلَ الِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعٌ ، وَالْمَعْنَى : لَكِنَّ رَحْمَةَ رَبِّي هِيَ الَّتِي تَكُفُّهَا عَنْ أَنْ تَكُونَ أَمَّارَةً بِالسُّوءِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا : أَيْ إِنَّ مِنْ شَأْنِهِ كَثْرَةُ الْمَغْفِرَةِ لِعِبَادِهِ وَالرَّحْمَةِ لَهُمْ .
nindex.php?page=treesubj&link=28983_31895قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي الْمَلِكُ هُوَ
الرَّيَّانُ بْنُ الْوَلِيدِ لَا
الْعَزِيزُ كَمَا تَقَدَّمَ : وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي : أَجْعَلُهُ خَالِصًا لِي دُونَ غَيْرِي ، وَقَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ خَالِصًا لِلْعَزِيزِ ، وَالِاسْتِخْلَاصُ : طَلَبُ خُلُوصِ الشَّيْءِ مِنْ شَوَائِبِ الشَّرِكَةِ ، قَالَ ذَلِكَ لَمَّا كَانَ
يُوسُفُ نَفِيسًا ، وَعَادَةُ الْمُلُوكِ أَنْ يَجْعَلُوا الْأَشْيَاءَ النَّفِيسَةَ خَالِصَةً لَهُمْ دُونَ غَيْرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54فَلَمَّا كَلَّمَهُ فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ، وَتَقْدِيرُهُ فَأَتَوْهُ بِهِ فَلَمَّا كَلَّمَهُ : أَيْ فَلَمَّا كَلَّمَ الْمَلِكُ
يُوسُفَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى : فَلَمَّا كَلَّمَ
يُوسُفُ الْمَلِكَ .
قِيلَ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، لِأَنَّ مَجَالِسَ الْمُلُوكِ لَا يُتَكَلَّمُ فِيهَا ابْتِدَاءً إِلَّا هُمْ دُونَ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ الثَّانِي أَوْلَى لِقَوْلِ الْمَلِكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ فَإِنَّ هَذَا يُفِيدُ أَنَّهُ لَمَّا تَكَلَّمَ
يُوسُفُ فِي مَقَامِ الْمَلِكِ جَاءَ بِمَا حَبَّبَهُ إِلَى الْمَلِكِ ، وَقَرَّبَهُ مِنْ قَلْبِهِ ، فَقَالَ لَهُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ ، وَمَعْنَى مَكِينٌ : ذُو مَكَانَةٍ وَأَمَانَةٍ بِحَيْثُ يَتَمَكَّنُ مِمَّا يُرِيدُهُ مِنَ الْمَلِكِ وَيَأْمَنُهُ الْمَلِكُ عَلَى مَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِهِ ، أَوْ عَلَى مَا يَكِلُهُ إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ .
قِيلَ إِنَّهُ لَمَّا وَصَلَ إِلَى الْمَلِكِ أَجْلَسَهُ عَلَى سَرِيرِهِ ، وَقَالَ لَهُ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ مِنْكَ تَعْبِيرَ رُؤْيَايَ ، فَعَبَرَهَا لَهُ بِأَكْمَلِ بَيَانٍ وَأَتَمَّ عِبَارَةٍ ، فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ مِنْهُ ذَلِكَ قَالَ لَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ فَلَمَّا سَمِعَ
يُوسُفُ مِنْهُ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ أَيْ وَلِّنِي أَمْرَ الْأَرْضِ الَّتِي أَمْرُهَا إِلَيْكَ وَهِيَ أَرْضُ
مِصْرَ ، أَوِ اجْعَلْنِي عَلَى حِفْظِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ، وَهِيَ الْأَمْكِنَةُ الَّتِي تُخَزَّنُ فِيهَا الْأَمْوَالُ .
طَلَبَ
يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْهُ ذَلِكَ لِيَتَوَصَّلَ بِهِ إِلَى نَشْرِ الْعَدْلِ وَرَفْعِ الظُّلْمِ ، وَيَتَوَسَّلَ بِهِ إِلَى دُعَاءِ أَهْلِ
مِصْرَ إِلَى الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَتَرَكِ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ لِمَنْ وَثِقَ مِنْ نَفْسِهِ إِذَا دَخَلَ فِي أَمْرٍ مِنْ أُمُورِ السُّلْطَانِ أَنْ يَرْفَعَ مَنَارَ الْحَقِّ وَيَهْدِمَ مَا أَمْكَنَهُ مِنَ الْبَاطِلِ طَلَبُ ذَلِكَ لِنَفْسِهِ .
وَيَجُوزُ لَهُ أَنْ يَصِفَ نَفْسَهُ بِالْأَوْصَافِ الَّتِي لَهَا تَرْغِيبًا فِيمَا يَرُومُهُ ، وَتَنْشِيطًا لِمَنْ يُخَاطِبُهُ مِنَ الْمُلُوكِ بِإِلْقَاءِ مَقَالِيدِ الْأُمُورِ إِلَيْهِ وَجَعْلِهَا مَنُوطَةً بِهِ وَلَكِنَّهُ يُعَارِضُ هَذَا الْجَوَازَ مَا وَرَدَ عَنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=31895_33521النَّهْيِ عَنْ طَلَبِ الْوِلَايَةِ وَالْمَنْعِ مِنْ تَوْلِيَةِ مِنْ طَلَبَهَا أَوْ حَرَصَ عَلَيْهَا ، وَالْخَزَائِنُ جَمْعُ خِزَانَةٍ ، وَهِيَ اسْمٌ لِلْمَكَانِ الَّذِي يُخَزَّنُ فِيهِ الشَّيْءُ وَالْحَفِيظُ الَّذِي يَحْفَظُ الشَّيْءَ : أَيْ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55إِنِّي حَفِيظٌ لِمَا جَعَلْتَهُ إِلَيَّ مِنْ حِفْظِ الْأَمْوَالِ لَا أُخْرِجُهَا فِي غَيْرِ مَخَارِجِهَا ، وَلَا أَصْرِفُهَا فِي غَيْرِ مَصَارِفِهَا عَلِيمٌ بِوُجُودِ جَمْعِهَا وَتَفْرِيقِهَا وَمَدْخَلِهَا وَمَخْرَجِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ أَيْ وَمِثْلَ ذَلِكَ التَّمْكِينِ الْعَجِيبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ : أَيْ جَعَلْنَا لَهُ مَكَانًا ، وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ كَمَالِ قُدْرَتِهِ وَنُفُوذِ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ حَتَّى صَارَ الْمَلِكُ يَصْدُرُ عَنْ رَأْيِهِ ، وَصَارَ النَّاسُ يَعْمَلُونَ عَلَى أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ
[ ص: 702 ] nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ أَيْ يَنْزِلُ مِنْهَا حَيْثُ أَرَادَ وَيَتَّخِذُهُ مَبَاءَةً ، وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ كَمَالِ قُدْرَتِهِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَكَأَنَّهُ يَتَصَرَّفُ فِي الْأَرْضِ الَّتِي أَمْرُهَا إِلَى سُلْطَانِ
مِصْرَ كَمَا يَتَصَرَّفُ الرَّجُلُ فِي مَنْزِلِهِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ بِالنُّونِ .
وَقَدِ اسْتُدِلَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ
nindex.php?page=treesubj&link=29511_27221تَوَلِّي الْأَعْمَالِ مِنْ جِهَةِ السُّلْطَانِ الْجَائِرِ بَلِ الْكَافِرِ لِمَنْ وَثِقَ مِنْ نَفْسِهِ بِالْقِيَامِ بِالْحَقِّ .
وَقَدْ قَدَّمْنَا الْكَلَامَ عَلَى هَذَا مُسْتَوْفًى فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هُودٍ 113
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ مِنَ الْعِبَادِ فَنَرْحَمُهُ فِي الدُّنْيَا بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَالْإِنْعَامِ عَلَيْهِ ، وَفِي الْآخِرَةِ بِإِدْخَالِهِ الْجَنَّةَ وَإِنْجَائِهِ مِنَ النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ فِي أَعْمَالِهِمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي هِيَ مَطْلُوبُ اللَّهِ مِنْهُمْ : أَيْ لَا نُضِيعُ ثَوَابَهُمْ فِيهَا ، وَمُجَازَاتَهُمْ عَلَيْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَيْ أَجْرُهُمْ فِي الْآخِرَةِ ، وَأُضِيفَ الْأَجْرُ إِلَى الْآخِرَةِ لِلْمُنَاسَبَةِ ، وَأَجْرُهُمْ هُوَ الْجَزَاءُ الَّذِي يُجَازِيهِمُ اللَّهُ بِهِ فِيهَا ، وَهُوَ الْجَنَّةُ الَّتِي لَا يَنْفَدُ نَعِيمُهَا وَلَا تَنْقَضِي مُدَّتُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=57وَكَانُوا يَتَّقُونَ الْوُقُوعَ فِيمَا حَرَّمَهُ عَلَيْهِمْ ، وَالْمُرَادُ بِهِمُ الْمُحْسِنُونَ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُمْ ، وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ الْإِحْسَانَ الْمُعْتَدَّ بِهِ هُوَ الْإِيمَانُ وَالتَّقْوَى .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50مَا بَالُ النِّسْوَةِ قَالَ : أَرَادَ
يُوسُفُ الْعُذْرَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ السِّجْنِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا قَالَتِ
امْرَأَةُ الْعَزِيزِ : أَنَا رَاوَدْتُهُ ، قَالَ
يُوسُفُ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ فَغَمَزَهُ
جِبْرِيلُ فَقَالَ : وَلَا حِينَ هَمَمْتَ بِهَا ؟ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51حَصْحَصَ الْحَقُّ قَالَ : تَبَيَّنَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ وَابْنِ زَيْدٍ وَالسُّدِّيِّ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=137حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=52ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ فَقَالَ لَهُ
جِبْرِيلُ ، وَلَا حِينَ حَلَلْتَ السَّرَاوِيلَ ؟ فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=53وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16991ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ فِي فُتُوحِ
مِصْرَ مِنْ طَرِيقِ
الْكَلْبِيِّ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=54وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي قَالَ : فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ : أَلْقِ عَنْكَ ثِيَابَ السِّجْنِ وَالْبَسْ ثِيَابًا جُدُدًا وَقُمْ إِلَى الْمَلِكِ ، فَدَعَا لَهُ أَهْلُ السِّجْنِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، فَلَمَّا أَتَاهُ رَأَى غُلَامًا حَدَثًا ، فَقَالَ : أَيَعْلَمُ هَذَا رُؤْيَايَ وَلَا يَعْلَمُهَا السَّحَرَةُ وَالْكَهَنَةُ ؟ وَأَقْعَدَهُ قُدَّامَهُ وَقَالَ لَا تَخَفْ .
وَأَلْبَسَهُ طَوْقًا مِنْ ذَهَبٍ وَثِيَابٍ مِنْ حَرِيرٍ ، وَأَعْطَاهُ دَابَّةً مَسْرُوجَةً مُزَيَّنَةً كَدَابَّةِ الْمَلِكِ ، وَضُرِبَ الطَّبْلُ
بِمِصْرَ : إِنَّ
يُوسُفَ خَلِيفَةُ الْمَلِكِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ الْمَلِكُ
لِيُوسُفَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُخَالِطَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا فِي أَهْلِي ، وَأَنَا آنَفُ أَنْ تَأْكُلَ مَعِي ، فَغَضِبَ
يُوسُفُ وَقَالَ : أَنَا أَحَقُّ أَنْ آنَفَ ، أَنَا ابْنُ
إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ ، وَأَنَا ابْنُ
إِسْحَاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ ، وَأَنَا ابْنُ
يَعْقُوبَ نَبِيِّ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ الضَّبِّيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ يَقُولُ عَلَى جَمِيعِ الطَّعَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=55إِنِّي حَفِيظٌ لِمَا اسْتَوْدَعْتَنِي عَلِيمٌ بِسِنِي الْمَجَاعَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=56وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ قَالَ : مَلَّكْنَاهُ فِيهَا يَكُونُ فِيهَا حَيْثُ يَشَاءُ مِنْ تِلْكَ الدُّنْيَا يَصْنَعُ فِيهَا مَا يَشَاءُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ
يُوسُفَ تَزَوَّجَ
امْرَأَةَ الْعَزِيزِ فَوَجَدَهَا بِكْرًا ، وَكَانَ زَوْجُهَا عِنِّينًا .