nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133nindex.php?page=treesubj&link=28977_29693_33679_30550_30539_29706_30578_29711وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=134إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون قوله : 133 -
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133وربك الغني أي عن خلقه لا يحتاج إليهم ولا إلى عبادتهم لا ينفعه إيمانهم ولا يضره كفرهم ومع كونه غنيا عنهم ، فهو ذو رحمة بهم لا يكون غناه عنهم مانعا من رحمته لهم ، وما أحسن هذا الكلام الرباني وأبلغه ، وما أقوى الاقتران بين الغنى والرحمة في هذا المقام ، فإن الرحمة لهم مع الغنى عنهم هي غاية التفضل والتطول
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133إن يشأ يذهبكم أيها العباد العصاة فيستأصلكم بالعذاب المفضي إلى الهلاك ويستخلف من بعد إهلاككم ما يشاء من خلقه ممن هو أطوع له وأسرع إلى امتثال أحكامه منكم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين الكاف نعت مصدر محذوف ، وما مصدرية : أي ويستخلف استخلافا مثل إنشائكم من ذرية قوم آخرين ، قيل : هم أهل سفينة
نوح ، ولكنه سبحانه لم يشأ ذلك فلم يهلكهم ولا استخلف غيرهم رحمة لهم ولطفا بهم .
134 -
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=134إن ما توعدون من البعث والمجازاة لآت لا محالة فإن الله لا يخلف الميعاد
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=134وما أنتم بمعجزين أي بفائتين عن ما هو نازل بكم ، وواقع عليكم : يقال أعجزني فلان : أي فاتني وغلبني .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135قل ياقوم اعملوا على مكانتكم المكانة : الطريقة ، أي اثبتوا على ما أنتم عليه ، فإني غير مبال بكم ولا مكترث بكفركم ، إني ثابت على ما أنا عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135فسوف تعلمون من هو على الحق ومن هو على الباطل ، وهذا وعيد شديد ، فلا يرد ما يقال كيف يأمرهم بالثبات على الكفر ؟ و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135عاقبة الدار هي العاقبة المحمودة التي يحمد صاحبها عليها : أي من له النصر في دار الدنيا ، ومن له وراثة الأرض ، ومن له الدار الآخرة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معنى مكانتكم : تمكنكم في الدنيا ، أي اعملوا على تمكنكم من أمركم ، وقيل : على ناحيتكم ، وقيل : على موضعكم .
قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " من يكون " بالتحتية ، وقرأ الباقون بالفوقية .
والضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135إنه لا يفلح الظالمون للشأن : أي لا يفلح من اتصف بصفة الظلم ، وهو تعريض لهم بعدم فلاحهم لكونهم المتصفين بالظلم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا هذا بيان نوع آخر من أنواع كفرهم وجهلهم وتأثيرهم لآلهتهم على الله سبحانه : أي جعلوا لله سبحانه مما خلق من حرثهم ونتاج دوابهم نصيبا ولآلهتهم نصيبا من ذلك يصرفونه في سدنتها والقائمين بخدمتها ، فإذا ذهب ما لآلهتهم بإنفاقه في ذلك عوضوا عنه ما جعلوه لله ، وقالوا : الله غني عن ذلك ، والزعم : الكذب .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب والسلمي nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : " بزعمهم " بضم الزاي ، وقرأ الباقون بفتحها ، وهما لغتان
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله أي إلى المصارف التي شرع الله الصرف فيها كالصدقة وصلة الرحم ، وقرى الضيف
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم أي يجعلونه لآلهتهم وينفقونه في مصالحها
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136ساء ما يحكمون أي ساء الحكم حكمهم في إيثار آلهتهم على الله سبحانه ، وقيل : معنى الآية : أنهم كانوا إذا ذبحوا ما جعلوه لله ذكروا عليه اسم أصنامهم ، وإذا ذبحوا ما لأصنامهم لم يذكروا عليه اسم الله ، فهذا معنى الوصول إلى الله ، والوصول إلى شركائهم ، وقد قدمنا الكلام في ذرأ .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم أي ومثل ذلك التزيين الذي زينه الشيطان لهم في قسمة أموالهم بين الله وبين شركائهم زين لهم قتل أولادهم .
قال
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : شركاؤهم هاهنا هم الذين كانوا يخدمون الأوثان ، وقيل : هم الغواة من الناس وقيل : هم الشياطين وأشار بهذا إلى الوأد ، وهو دفن البنات مخافة
[ ص: 450 ] السبي والحاجة ; وقيل : كان الرجل يحلف بالله لئن ولد له كذا من الذكور لينحرن أحدهم كما فعله
عبد المطلب .
قرأ الجمهور زين بالبناء للفاعل ونصب قتل على أنه مفعول " زين " وجر " أولاد " بإضافة " قتل " إليه ، ورفع " شركاؤهم " على أنه فاعل زين ، وقرأ
الحسن بضم الزاي ورفع قتل ، وخفض أولاد ، ورفع " شركاؤهم " على أن قتل هو نائب الفاعل ، ورفع " شركاؤهم " بتقدير يجعل يرجعه : أي زينه شركاؤهم ، ومثله قول الشاعر :
ليبك يزيد ضارع لخصومة ومختبط ما تطيح الطوائح
أي يبكيه ضارع .
وقرأ
ابن عامر وأهل
الشام بضم الزاي ، ورفع " قتل " ، ونصب " أولاد " ، وخفض شركائهم على أن قتل مضاف إلى شركائهم ، ومعموله أولادهم ، ففيه الفصل بين المصدر وما هو مضاف إليه بالمفعول ، ومثله في الفصل بين المصدر وما أضيف إليه قول الشاعر :
تمر على ما تستمر وقد شفت علائل عبد القيس منها صدورها
بجر صدورها ، والتقدير : شفت
عبد القيس علائل صدورها .
قال
النحاس : إن هذه القراءة لا تجوز في كلام ولا في شعر ، وإنما أجاز النحويون التفريق بين المضاف والمضاف إليه بالظرف في الشعر لاتساعهم في الظروف ، وهو أي الفصل بالمفعول به في الشعر بعيد ، فإجازته في القرآن أبعد .
وقال
أبو غانم أحمد بن حمدان النحوي : إن قراءة
ابن عامر هذه لا تجوز في العربية وهي زلة عالم ، وإذا زل العالم لم يجز اتباعه ورد قوله إلى الإجماع ، وإنما أجازوا في الضرورة للشاعر أن يفرق بين المضاف والمضاف إليه بالظرف كقول الشاعر :
كما خط الكتاب بكف يوما يهودي يقارب أو يزيل
وقول الآخر :
لله در اليوم من لامها
وقال قوم ممن انتصر لهذه القراءة : إنها إذا ثبتت بالتواتر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهي فصيحة لا قبيحة .
قالوا : وقد ورد ذلك في كلام العرب وفي مصحف
عثمان رضي الله عنه " شركائهم " بالياء .
وأقول : دعوى التواتر باطلة بإجماع القراء المعتبرين كما بينا ذلك في رسالة مستقلة ، فمن قرأ بما يخالف الوجه النحوي فقراءته رد عليه ، ولا يصح الاستدلال لصحة هذه القراءة بما ورد من الفصل في النظم كما قدمنا ، وكقول الشاعر :
فزججتها بمزجة زج القلوص أبي مزاده
فإن ضرورة الشعر لا يقاس عليها ، وفي الآية قراءة رابعة وهي جر الأولاد والشركاء ، ووجه ذلك أن الشركاء بدل من الأولاد لكونهم شركاؤهم في النسب والميراث .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137ليردوهم اللام لام كي : أي لكي يردوهم ، من الإرداء وهو الإهلاك
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137وليلبسوا عليهم دينهم معطوف على ما قبله : أي فعلوا ذلك التزيين لإهلاكهم ولخلط دينهم عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137ولو شاء الله ما فعلوه أي لو شاء الله عدم فعلهم ما فعلوه ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وإذا كان ذلك بمشيئة الله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137فذرهم وما يفترون فدعهم وافتراءهم فذلك لا يضرك .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11795أبان بن عثمان قال : الذرية الأصل ، والذرية النسل .
وأخرجا أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=134وما أنتم بمعجزين قال : بسابقين .
وأخرج
ابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135على مكانتكم قال : على ناحيتكم .
وأخرج
ابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، والبيهقي في سننه عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وجعلوا لله الآية .
قال : جعلوا لله من ثمارهم ومائهم نصيبا وللشيطان والأوثان نصيبا ، فإن سقط من ثمره ما جعلوه لله في نصيب الشيطان تركوه ، وإن سقط مما جعلوه للشياطين في نصيب الله ردوه إلى نصيب الشيطان ، وإن انفجر من سقي ما جعلوه لله في نصيب الشيطان تركوه ، وإن انفجر من سقي ما جعلوه للشيطان في نصيب الله نزحوه ، فهذا ما جعلوا لله من الحرث وسقي الماء ، وأما ما جعلوه للشيطان من الأنعام فهو قول الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103ما جعل الله من بحيرة المائدة 103 الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عنه نحوه من طريق أخرى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
مجاهد قال : جعلوا لله مما ذرأ من الحرث جزءا ولشركائهم جزءا ، فما ذهب به الريح مما سموا لله إلى جزء أوثانهم تركوه وقالوا الله عن هذا غني ، وما ذهب به الريح من جزء أوثانهم إلى جزء الله أخذوه .
والأنعام التي سموا لله : البحيرة والسائبة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم قال : شياطينهم يأمرونهم أن يئدوا أولادهم خوف العيلة .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133nindex.php?page=treesubj&link=28977_29693_33679_30550_30539_29706_30578_29711وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=134إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ قَوْلُهُ : 133 -
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ أَيْ عَنْ خَلْقِهِ لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِمْ وَلَا إِلَى عِبَادَتِهِمْ لَا يَنْفَعُهُ إِيمَانُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُ كُفْرُهُمْ وَمَعَ كَوْنِهِ غَنِيًّا عَنْهُمْ ، فَهُوَ ذُو رَحْمَةٍ بِهِمْ لَا يَكُونُ غِنَاهُ عَنْهُمْ مَانِعًا مِنْ رَحْمَتِهِ لَهُمْ ، وَمَا أَحْسَنَ هَذَا الْكَلَامَ الرَّبَّانِيَّ وَأَبْلَغَهُ ، وَمَا أَقْوَى الِاقْتِرَانَ بَيْنَ الْغِنَى وَالرَّحْمَةِ فِي هَذَا الْمَقَامِ ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ لَهُمْ مَعَ الْغِنَى عَنْهُمْ هِيَ غَايَةُ التَّفَضُّلِ وَالتَّطَوُّلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا الْعِبَادُ الْعُصَاةُ فَيَسْتَأْصِلْكُمْ بِالْعَذَابِ الْمُفْضِي إِلَى الْهَلَاكِ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِ إِهْلَاكِكُمْ مَا يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ مِمَّنْ هُوَ أَطْوَعُ لَهُ وَأَسْرَعُ إِلَى امْتِثَالِ أَحْكَامِهِ مِنْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=133كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ الْكَافُ نَعْتُ مَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ، وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ : أَيْ وَيَسْتَخْلِفُ اسْتِخْلَافًا مِثْلَ إِنْشَائِكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ، قِيلَ : هُمْ أَهْلُ سَفِينَةِ
نُوحٍ ، وَلَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ لَمْ يَشَأْ ذَلِكَ فَلَمْ يُهْلِكْهُمْ وَلَا اسْتَخْلَفَ غَيْرَهُمْ رَحْمَةً لَهُمْ وَلُطْفًا بِهِمْ .
134 -
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=134إِنَّ مَا تُوعَدُونَ مِنَ الْبَعْثِ وَالْمُجَازَاةِ لَآتٍ لَا مَحَالَةَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=134وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ أَيْ بِفَائِتِينَ عَنْ مَا هُوَ نَازِلٌ بِكُمْ ، وَوَاقِعٌ عَلَيْكُمْ : يُقَالُ أَعْجَزَنِي فُلَانٌ : أَيْ فَاتَنِي وَغَلَبَنِي .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ الْمَكَانَةُ : الطَّرِيقَةُ ، أَيِ اثْبُتُوا عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ ، فَإِنِّي غَيْرُ مُبَالٍ بِكُمْ وَلَا مُكْتَرِثٍ بِكُفْرِكُمْ ، إِنِّي ثَابِتٌ عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ عَلَى الْحَقِّ وَمَنْ هُوَ عَلَى الْبَاطِلِ ، وَهَذَا وَعِيدٌ شَدِيدٌ ، فَلَا يَرِدُ مَا يُقَالُ كَيْفَ يَأْمُرُهُمْ بِالثَّبَاتِ عَلَى الْكُفْرِ ؟ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135عَاقِبَةُ الدَّارِ هِيَ الْعَاقِبَةُ الْمَحْمُودَةُ الَّتِي يُحْمَدُ صَاحِبُهَا عَلَيْهَا : أَيْ مَنْ لَهُ النَّصْرُ فِي دَارِ الدُّنْيَا ، وَمَنْ لَهُ وِرَاثَةُ الْأَرْضِ ، وَمَنْ لَهُ الدَّارُ الْآخِرَةُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَى مَكَانَتِكُمْ : تَمَكُّنُكُمْ فِي الدُّنْيَا ، أَيِ اعْمَلُوا عَلَى تَمَكُّنِكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ ، وَقِيلَ : عَلَى نَاحِيَتِكُمْ ، وَقِيلَ : عَلَى مَوْضِعِكُمْ .
قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " مَنْ يَكُونُ " بِالتَّحْتِيَّةِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ .
وَالضَّمِيرُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ لِلشَّأْنِ : أَيْ لَا يُفْلِحُ مَنِ اتَّصَفَ بِصِفَةِ الظُّلْمِ ، وَهُوَ تَعْرِيضٌ لَهُمْ بِعَدَمِ فَلَاحِهِمْ لِكَوْنِهِمُ الْمُتَّصِفِينَ بِالظُّلْمِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا هَذَا بَيَانُ نَوْعٍ آخَرَ مِنْ أَنْوَاعِ كُفْرِهِمْ وَجَهْلِهِمْ وَتَأْثِيرِهِمْ لِآلِهَتِهِمْ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ : أَيْ جَعَلُوا لِلَّهِ سُبْحَانَهُ مِمَّا خَلَقَ مِنْ حَرْثِهِمْ وَنِتَاجِ دَوَابِّهِمْ نَصِيبًا وَلِآلِهَتِهِمْ نَصِيبًا مِنْ ذَلِكَ يَصْرِفُونَهُ فِي سَدَنَتِهَا وَالْقَائِمِينَ بِخِدْمَتِهَا ، فَإِذَا ذَهَبَ مَا لِآلِهَتِهِمْ بِإِنْفَاقِهِ فِي ذَلِكَ عَوَّضُوا عَنْهُ مَا جَعَلُوهُ لِلَّهِ ، وَقَالُوا : اللَّهُ غَنِيٌّ عَنْ ذَلِكَ ، وَالزَّعْمُ : الْكَذِبُ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ وَالسُّلَمِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : " بِزَعْمِهِمْ " بِضَمِّ الزَّايِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا ، وَهُمَا لُغَتَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ أَيْ إِلَى الْمَصَارِفِ الَّتِي شَرَعَ اللَّهُ الصَّرْفَ فِيهَا كَالصَّدَقَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَقِرَى الضَّيْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ أَيْ يَجْعَلُونَهُ لِآلِهَتِهِمْ وَيُنْفِقُونَهُ فِي مَصَالِحِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ أَيْ سَاءَ الْحُكْمُ حُكْمُهُمْ فِي إِيثَارِ آلِهَتِهِمْ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، وَقِيلَ : مَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا ذَبَحُوا مَا جَعَلُوهُ لِلَّهِ ذَكَرُوا عَلَيْهِ اسْمَ أَصْنَامِهِمْ ، وَإِذَا ذَبَحُوا مَا لِأَصْنَامِهِمْ لَمْ يَذْكُرُوا عَلَيْهِ اسْمَ اللَّهِ ، فَهَذَا مَعْنَى الْوُصُولِ إِلَى اللَّهِ ، وَالْوُصُولِ إِلَى شُرَكَائِهِمْ ، وَقَدْ قَدَّمْنَا الْكَلَامَ فِي ذَرَأَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ أَيْ وَمِثْلُ ذَلِكَ التَّزْيِينِ الَّذِي زَيَّنَهُ الشَّيْطَانُ لَهُمْ فِي قِسْمَةِ أَمْوَالِهِمْ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ شُرَكَائِهِمْ زَيَّنَ لَهُمْ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : شُرَكَاؤُهُمْ هَاهُنَا هُمُ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدُمُونَ الْأَوْثَانَ ، وَقِيلَ : هُمُ الْغُوَاةُ مِنَ النَّاسِ وَقِيلَ : هُمُ الشَّيَاطِينُ وَأَشَارَ بِهَذَا إِلَى الْوَأْدِ ، وَهُوَ دَفْنُ الْبَنَاتِ مَخَافَةَ
[ ص: 450 ] السَّبْيِ وَالْحَاجَةِ ; وَقِيلَ : كَانَ الرَّجُلُ يَحْلِفُ بِاللَّهِ لَئِنْ وُلِدَ لَهُ كَذَا مِنَ الذُّكُورِ لَيَنَحَرَنَّ أَحَدَهُمْ كَمَا فَعَلَهُ
عَبْدُ الْمَطَّلِبِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ زَيَّنَ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَنَصْبِ قَتْلَ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ " زَيَّنَ " وَجَرِّ " أَوْلَادِ " بِإِضَافَةِ " قَتْلَ " إِلَيْهِ ، وَرَفْعِ " شُرَكَاؤُهُمْ " عَلَى أَنَّهُ فَاعِلُ زَيَّنَ ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ بِضَمِّ الزَّايِ وَرَفْعِ قَتْلَ ، وَخَفْضِ أَوْلَادِ ، وَرَفْعِ " شُرَكَاؤُهُمْ " عَلَى أَنَّ قَتْلَ هُوَ نَائِبُ الْفَاعِلِ ، وَرَفْعُ " شُرَكَاؤُهُمْ " بِتَقْدِيرِ يَجْعَلُ يَرْجِعُهُ : أَيْ زَيَّنَهُ شُرَكَاؤُهُمْ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
لِيَبْكِ يَزِيدَ ضَارِعٌ لِخُصُومَةٍ وَمُخْتَبِطٌ مَا تُطِيحُ الطَّوَائِحُ
أَيْ يَبْكِيهِ ضَارِعٌ .
وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ وَأَهْلُ
الشَّامِ بِضَمِّ الزَّايِ ، وَرَفْعِ " قَتْلَ " ، وَنَصْبِ " أَوْلَاد " ، وَخَفْضِ شُرَكَائِهِمْ عَلَى أَنَّ قَتْلَ مُضَافٌ إِلَى شُرَكَائِهِمْ ، وَمَعْمُولُهُ أَوْلَادُهُمْ ، فَفِيهِ الْفَصْلُ بَيْنَ الْمَصْدَرِ وَمَا هُوَ مُضَافٌ إِلَيْهِ بِالْمَفْعُولِ ، وَمِثْلُهُ فِي الْفَصْلِ بَيْنَ الْمَصْدَرِ وَمَا أُضِيفَ إِلَيْهِ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تَمُرُّ عَلَى مَا تَسْتَمِرُّ وَقَدْ شَفَتْ عَلَائِلُ عَبْدِ الْقَيْسِ مِنْهَا صُدُورِهَا
بِجَرِّ صُدُورِهَا ، وَالتَّقْدِيرُ : شَفَتْ
عَبْدَ الْقَيْسِ عَلَائِلُ صُدُورِهَا .
قَالَ
النَّحَّاسُ : إِنَّ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ لَا تَجُوزُ فِي كَلَامٍ وَلَا فِي شِعْرٍ ، وَإِنَّمَا أَجَازَ النَّحْوِيُّونَ التَّفْرِيقَ بَيْنَ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ بِالظَّرْفِ فِي الشِّعْرِ لِاتِّسَاعِهِمْ فِي الظُّرُوفِ ، وَهُوَ أَيِ الْفَصْلُ بِالْمَفْعُولِ بِهِ فِي الشِّعْرِ بَعِيدٌ ، فَإِجَازَتُهُ فِي الْقُرْآنِ أَبْعَدُ .
وَقَالَ
أَبُو غَانِمٍ أَحْمَدُ بْنُ حِمْدَانَ النَّحْوِيُّ : إِنَّ قِرَاءَةَ
ابْنِ عَامِرٍ هَذِهِ لَا تَجُوزُ فِي الْعَرَبِيَّةِ وَهِيَ زَلَّةُ عَالِمٍ ، وَإِذَا زَلَّ الْعَالِمُ لَمْ يَجُزِ اتِّبَاعُهُ وَرُدَّ قَوْلُهُ إِلَى الْإِجْمَاعِ ، وَإِنَّمَا أَجَازُوا فِي الضَّرُورَةِ لِلشَّاعِرِ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ الْمُضَافِ وَالْمُضَافِ إِلَيْهِ بِالظَّرْفِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ :
كَمَا خَطَّ الْكِتَابَ بِكَفِّ يَوْمًا يَهُودِيٍّ يُقَارِبُ أَوْ يُزِيلُ
وَقَوْلِ الْآخَرِ :
لِلَّهِ دَرُّ الْيَوْمَ مَنْ لَامَهَا
وَقَالَ قَوْمٌ مِمَّنِ انْتَصَرَ لِهَذِهِ الْقِرَاءَةِ : إِنَّهَا إِذَا ثَبَتَتْ بِالتَّوَاتُرِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَهِيَ فَصِيحَةٌ لَا قَبِيحَةٌ .
قَالُوا : وَقَدْ وَرَدَ ذَلِكَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَفِي مُصْحَفِ
عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " شُرَكَائِهِمْ " بِالْيَاءِ .
وَأَقُولُ : دَعْوَى التَّوَاتُرِ بَاطِلَةٌ بِإِجْمَاعِ الْقُرَّاءِ الْمُعْتَبَرِينَ كَمَا بَيَّنَّا ذَلِكَ فِي رِسَالَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ ، فَمَنْ قَرَأَ بِمَا يُخَالِفُ الْوَجْهَ النَّحْوِيَّ فَقِرَاءَتُهُ رَدٌّ عَلَيْهِ ، وَلَا يَصِحُّ الِاسْتِدْلَالُ لِصِحَّةِ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ بِمَا وَرَدَ مِنَ الْفَصْلِ فِي النَّظْمِ كَمَا قَدَّمْنَا ، وَكَقَوْلِ الشَّاعِرِ :
فَزَجَجْتُهَا بِمَزْجَةٍ زَجَّ الْقَلُوصِ أَبِي مَزَادَهْ
فَإِنَّ ضَرُورَةَ الشِّعْرِ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا ، وَفِي الْآيَةِ قِرَاءَةٌ رَابِعَةٌ وَهِيَ جَرُّ الْأَوْلَادِ وَالشُّرَكَاءِ ، وَوَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ الشُّرَكَاءَ بَدَلٌ مِنَ الْأَوْلَادِ لِكَوْنِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ فِي النَّسَبِ وَالْمِيرَاثِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137لِيُرْدُوهُمْ اللَّامُ لَامُ كَيْ : أَيْ لِكَيْ يُرْدُوهُمْ ، مِنَ الْإِرْدَاءِ وَهُوَ الْإِهْلَاكُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ مَعْطُوفٌ عَلَى مَا قَبْلَهُ : أَيْ فَعَلُوا ذَلِكَ التَّزْيِينَ لِإِهْلَاكِهِمْ وَلِخَلْطِ دِينِهِمْ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ أَيْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ عَدَمَ فِعْلِهِمْ مَا فَعَلُوهُ ، فَمَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ فَدَعْهُمْ وَافْتِرَاءَهُمْ فَذَلِكَ لَا يَضُرُّكَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11795أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ : الذَّرِّيَّةُ الْأَصْلُ ، وَالذُّرِّيَّةُ النَّسْلُ .
وَأَخْرَجَا أَيْضًا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=134وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ قَالَ : بِسَابِقِينَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135عَلَى مَكَانَتِكُمْ قَالَ : عَلَى نَاحِيَتِكُمْ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=136وَجَعَلُوا لِلَّهِ الْآيَةَ .
قَالَ : جَعَلُوا لِلَّهِ مِنْ ثِمَارِهِمْ وَمَائِهِمْ نَصِيبًا وَلِلشَّيْطَانِ وَالْأَوْثَانِ نَصِيبًا ، فَإِنْ سَقَطَ مِنْ ثَمَرِهِ مَا جَعَلُوهُ لِلَّهِ فِي نَصِيبِ الشَّيْطَانِ تَرَكُوهُ ، وَإِنْ سَقَطَ مِمَّا جَعَلُوهُ لِلشَّيَاطِينِ فِي نَصِيبِ اللَّهِ رَدُّوهُ إِلَى نَصِيبِ الشَّيْطَانِ ، وَإِنِ انْفَجَرَ مِنْ سَقْيِ مَا جَعَلُوهُ لِلَّهِ فِي نَصِيبِ الشَّيْطَانِ تَرَكُوهُ ، وَإِنِ انْفَجَرَ مِنْ سَقْيِ مَا جَعَلُوهُ لِلشَّيْطَانِ فِي نَصِيبِ اللَّهِ نَزَحُوهُ ، فَهَذَا مَا جَعَلُوا لِلَّهِ مِنَ الْحَرْثِ وَسَقْيِ الْمَاءِ ، وَأَمَّا مَا جَعَلُوهُ لِلشَّيْطَانِ مِنَ الْأَنْعَامِ فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ الْمَائِدَةِ 103 الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ نَحْوَهُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : جَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ جُزْءًا وَلِشُرَكَائِهِمْ جُزْءًا ، فَمَا ذَهَبَ بِهِ الرِّيحُ مِمَّا سَمَّوْا لِلَّهِ إِلَى جُزْءِ أَوْثَانِهِمْ تَرَكُوهُ وَقَالُوا اللَّهُ عَنْ هَذَا غَنِيٌّ ، وَمَا ذَهَبَ بِهِ الرِّيحُ مِنْ جُزْءِ أَوْثَانِهِمْ إِلَى جُزْءِ اللَّهِ أَخَذُوهُ .
وَالْأَنْعَامُ الَّتِي سَمَّوْا لِلَّهِ : الْبَحِيرَةُ وَالسَّائِبَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=137وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ قَالَ : شَيَاطِينُهُمْ يَأْمُرُونَهُمْ أَنْ يَئِدُوا أَوْلَادَهُمْ خَوْفَ الْعَيْلَةَ .