(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب : هي آخر آية نزلت . وقال كثير من الصحابة : من آخر ما نزل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله : نزلت بسبب ، عادني النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأنا مريض ، فقلت : يا رسول الله كيف أقضي في مالي ، وكان لي تسع أخوات ولم يكن لي ولد ولا والد فنزلت . وقيل : إن
جابرا أتاه في طريق
مكة عام حجة الوداع فقال : إن لي أختا ، فكم آخذ من ميراثها إن ماتت ، فنزلت . وتقدم الكلام في لفظ الكلالة اشتقاقا ومدلولا وكان
[ ص: 406 ] أمرها أمرا مشكلا ، روي عنه في أخبارها روايات ، وفي حديثه
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374300أن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، قال : يكفيك آية الصيف التي نزلت في آخر سورة النساء . وقد روى
أبو سلمة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : " التي أنزلت في الصيف ; هي
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وإن كان رجل يورث كلالة " والظاهر أنها (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176يستفتونك ) لأن
البراء قال : هي آخر آية نزلت . قال
ابن عطية : قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،
يكفيك منها آية الصيف ; بيان فيه كفاية وجلاء . ولا أدري ما الذي أشكل منها على
nindex.php?page=showalam&ids=2الفاروق ، رضوان الله عليه ، اللهم إلا أن يكون دلالة اللفظ اضطربت على كثير من الناس ، ولذلك قال بعضهم : الكلالة الميت نفسه . وقال آخرون : الكلالة المال إلى غير ذلك من الخلاف . انتهى كلامه . وقد ختمت هذه السورة بهذه الآية كما بدئت أولا بأحكام الأموال في الإرث وغيره ، ليتشاكل المبدأ والمقطع ، وكثيرا ما وقع ذلك في السور . روي عن
أبي بكر رضي الله عنه أنه قال في خطبته : " ألا إن آية أول سورة النساء أنزلها الله في الولد والوالد ، والآية الثانية أنزلها الله في الزوج والزوجة والأخوة من الأم ، والآية التي ختم بها سورة الأنفال أنزلها في أولي الأرحام " وفي الكلالة متعلق بـ يفتيكم على طريق إعمال الثاني .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ : هِيَ آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ . وَقَالَ كَثِيرٌ مِنَ الصَّحَابَةِ : مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : نَزَلَتْ بِسَبَبٍ ، عَادَنِي النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَا مَرِيضٌ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَقْضِي فِي مَالِي ، وَكَانَ لِي تِسْعُ أَخَوَاتٍ وَلَمْ يَكُنْ لِي وَلَدٌ وَلَا وَالِدٌ فَنَزَلَتْ . وَقِيلَ : إِنَّ
جَابِرًا أَتَاهُ فِي طَرِيقِ
مَكَّةَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ : إِنَّ لِي أُخْتًا ، فَكَمْ آخُذُ مِنْ مِيرَاثِهَا إِنْ مَاتَتْ ، فَنَزَلَتْ . وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي لَفْظِ الْكَلَالَةِ اشْتِقَاقًا وَمَدْلُولًا وَكَانَ
[ ص: 406 ] أَمْرُهَا أَمْرًا مُشْكِلًا ، رُوِيَ عَنْهُ فِي أَخْبَارِهَا رِوَايَاتٌ ، وَفِي حَدِيثِهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374300أَنَّ الرَّسُولَ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : يَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي نَزَلَتْ فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ . وَقَدْ رَوَى
أَبُو سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الَّتِي أُنْزِلَتْ فِي الصَّيْفِ ; هِيَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=12وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً " وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176يَسْتَفْتُونَكَ ) لِأَنَّ
الْبَرَاءَ قَالَ : هِيَ آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ . قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
يَكْفِيكَ مِنْهَا آيَةُ الصَّيْفِ ; بَيَانٌ فِيهِ كِفَايَةٌ وَجَلَاءٌ . وَلَا أَدْرِي مَا الَّذِي أَشْكَلَ مِنْهَا عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=2الْفَارُوقِ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، اللَّهُمَّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ دَلَالَةُ اللَّفْظِ اضْطَرَبَتْ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ ، وَلِذَلِكَ قَالَ بَعْضُهُمْ : الْكَلَالَةُ الْمَيِّتُ نَفْسُهُ . وَقَالَ آخَرُونَ : الْكَلَالَةُ الْمَالُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْخِلَافِ . انْتَهَى كَلَامُهُ . وَقَدْ خُتِمَتْ هَذِهِ السُّورَةُ بِهَذِهِ الْآيَةِ كَمَا بُدِئَتْ أَوَّلًا بِأَحْكَامِ الْأَمْوَالِ فِي الْإِرْثِ وَغَيْرِهِ ، لِيَتَشَاكَلَ الْمَبْدَأُ وَالْمَقْطَعُ ، وَكَثِيرًا مَا وَقَعَ ذَلِكَ فِي السُّورِ . رُوِيَ عَنْ
أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ : " أَلَا إِنَّ آيَةَ أَوَّلِ سُورَةِ النِّسَاءِ أَنْزَلَهَا اللَّهُ فِي الْوَلَدِ وَالْوَالِدِ ، وَالْآيَةَ الثَّانِيَةَ أَنْزَلَهَا اللَّهُ فِي الزَّوْجِ وَالزَّوْجَةِ وَالْأُخْوَةِ مِنَ الْأُمِّ ، وَالْآيَةُ الَّتِي خَتَمَ بِهَا سُورَةَ الْأَنْفَالِ أَنْزَلَهَا فِي أُولِي الْأَرْحَامِ " وَفِي الْكَلَالَةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ يُفْتِيكُمْ عَلَى طَرِيقِ إِعْمَالِ الثَّانِي .