قوله عز وجل (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29029ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=15أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=17لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=20إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) .
[ ص: 238 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14الذين تولوا ) : هم المنافقون ، والمغضوب عليهم : هم اليهود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ومقاتل ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374941أنه صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : يدخل عليكم رجل قلبه قلب جبار وينظر بعيني شيطان ، فدخل عبد الله بن أبي بن سلول ، وكان أزرق أسمر قصيرا خفيف اللحية ، فقال عليه الصلاة والسلام : علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ فحلف بالله ما فعل ، فقال عليه الصلاة والسلام له : " فعلت " ، فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبوه ، فنزلت . والضمير في ( ما هم ) عائد على (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14الذين تولوا ) ، وهم المنافقون : أي ليسوا منكم أيها المؤمنون ، ( ولا منهم ) : أي ليسوا من الذين تولوهم ، وهم اليهود . " وما هم " استئناف إخبار بأنهم مذبذبون ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، كما قال عليه الصلاة والسلام :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374942مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين لأنه مع المؤمنين بقوله ومع الكفار بقلبه . وقال
ابن عطية : يحتمل تأويلا آخر ، وهو أن يكون قوله : ( ما هم ) يريد به اليهود ، وقوله : ( ولا منهم ) يريد به المنافقين ، فيجيء فعل المنافقين على هذا التأويل أحسن ، لأنهم تولوا مغضوبا عليهم ، ليسوا من أنفسهم فيلزمهم ذمامهم ، ولا من القوم المحقين فتكون الموالاة صوابا . انتهى . والظاهر التأويل الأول ، لأن الذين تولوا هم المحدث عنهم . والضمير في ( ويحلفون ) عائد عليهم ، فتتناسق الضمائر لهم ولا تختلف . وعلى هذا التأويل يكون ( ما هم ) استئنافا ، وجاز أن يكون حالا من ضمير ( تولوا ) . وعلى احتمال
ابن عطية ، يكون ( ما هم ) صفة لقوم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14ويحلفون على الكذب ) ، إما أنهم ما سبوا ، كما روي في سبب النزول ، أو على أنهم مسلمون . والكذب هو ما ادعوه من الإسلام . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14وهم يعلمون ) : جملة حالية يقبح عليهم ، إذ حلفوا على خلاف ما أبطنوا ، فالمعنى : وهم عالمون متعمدون له . والعذاب الشديد : المعد لهم في الآخرة . وقرأ الجمهور : ( أيمانهم ) جمع يمين ;
والحسن : إيمانهم ، بكسر الهمزة : أي ما يظهرون من الإيمان ، ( جنة ) : أي ما يتسترون به ويتقون المحدود ، وهو الترس ، ( فصدوا ) : أي أعرضوا ، أو صدوا الناس عن الإسلام ، إذ كانوا يثبطون من لقوا عن الإسلام ويضعفون أمر الإيمان وأهله ، أو صدوا المسلمين عن قتلهم بإظهار الإيمان ، وقتلهم هو سبيل الله فيهم ، لكن ما أظهروه من الإسلام صدوا به المسلمين عن قتلهم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=17لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا ) : تقدم الكلام على هذه الجملة في أوائل آل عمران . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18فيحلفون له ) : أي لله تعالى . ألا ترى إلى قولهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23والله ربنا ما كنا مشركين ) ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18كما يحلفون لكم ) أنهم مؤمنون ، وليسوا بمؤمنين . والعجب منهم ، كيف يعتقدون أن كفرهم يخفى على عالم الغيب والشهادة ، ويجرونه مجرى المؤمنين في عدم اطلاعهم على كفرهم ونفاقهم ؟ والمقصود أنهم مقيمون على الكذب ، قد تعودوه حتى كان على ألسنتهم في الآخرة كما كان في الدنيا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18ويحسبون أنهم على شيء ) : أي شيء نافع لهم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19استحوذ عليهم الشيطان ) : أي أحاط بهم من كل جهة ، وغلب على نفوسهم واستولى عليها ، وتقدمت هذه المادة في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141ألم نستحوذ عليكم ) في النساء ، وأنها من حاذ الحمار العانة إذا ساقها ، وجمعها غالبا لها ، ومنه كان أحوذيا نسيج وحده . وقرأ عمر : استحاذ ، أخرجه على الأصل ، والقياس واستحوذ شاذ في القياس فصيح في الاستعمال . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19فأنساهم ذكر الله ) : فهم لا يذكرونه ، لا بقلوبهم ولا بألسنتهم ; و (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19حزب الشيطان ) : جنده ، قاله
أبو عبيدة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=20أولئك في الأذلين ) : هي أفعل التفضيل ، أي في جملة من هو أذل خلق الله تعالى ، لا ترى أحدا أذل منهم . وعن
مقاتل : لما فتح الله
مكة للمؤمنين
والطائف وخيبر وما حولهم ، قالوا : نرجو أن يظهرنا الله على
فارس والروم ، فقال
عبد الله بن أبي :
[ ص: 239 ] أتظنون
الروم وفارس كبعض القرى التي غلبتم عليها ؟ والله إنهم لأكثر عددا وأشد بطشا من أن تظنوا فيهم ذلك ، فنزلت : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ) : ( كتاب ) : أي في اللوح المحفوظ ، أو قضى . وقال
قتادة : بمعنى قال ، ( ورسلي ) : أي من بعثت منهم بالحرب ومن بعثت منهم بالحجة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21إن الله قوي ) : ينصر حزبه ، ( عزيز ) : يمنعه من أن يذل . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لا تجد قوما ) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري ، من باب التخييل : خيل أن من الممتنع المحال أن تجد قوما مؤمنين يوادون المشركين ، والغرض منه أنه لا ينبغي أن يكون ذلك ، وحقه أن يمتنع ولا يوجد بحال مبالغة في النهي عنه والزجر عن ملابسته والتصلب في مجانبة أعداء الله . وزاد ذلك تأكيدا بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22ولو كانوا آباءهم ) . انتهى . وبدأ بالآباء لأنهم الواجب على الأولاد طاعتهم ، فنهاهم عن موادتهم . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=15وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) ، ثم ثنى بالأبناء لأنهم أعلق بالقلوب ، ثم أتى ثالثا بالإخوان لأنهم بهم التعاضد ، كما قيل :
أخاك أخاك إن من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح
ثم رابعا بالعشيرة ، لأن بها التناصر وبهم المقاتلة والتغلب والتسرع إلى ما دعوا إليه ، كما قال :
لا يسألون أخاهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا
وقرأ الجمهور : ( كتب ) مبنيا للفاعل ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22في قلوبهم الإيمان ) نصبا ، أي كتب الله .
وأبو حيوة والمفضل عن
عاصم : كتب مبنيا للمفعول ، والإيمان رفع . والجمهور : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أو عشيرتهم ) على الإفراد ;
وأبو رجاء : على الجمع ، والمعنى : أثبت الإيمان في قلوبهم وأيدهم بروح منه تعالى ، وهو الهدى والنور واللطف . وقيل : الروح : القرآن . وقيل :
جبريل يوم
بدر . وقيل : الضمير في منه عائد على الإيمان ، والإنسان في نفسه روح يحيا به المؤمن ، والإشارة بأولئك كتب إلى الذين لا يوادون من حاد الله ورسوله . قيل : والآية نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة . وقيل : الظاهر أنها متصلة بالآي التي في المنافقين الموالين لليهود . وقيل : نزلت في
ابن أبي nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر الصديق ، رضى الله تعالى عنه ، كان منه سب للرسول صلى الله عليه وسلم ، فصكه
أبو بكر صكة سقط منها ، فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام : " أوفعلته " ؟ قال : نعم ، قال : " لا تعد " ، قال : والله لو كان السيف قريبا مني لقتلته . وقيل : في
nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح ، قتل أباه
عبد الله بن الجراح يوم
أحد ، وفي
أبي بكر دعا ابنه يوم
بدر إلى البراز ، وفي
nindex.php?page=showalam&ids=104مصعب بن عمير قتل أخاه
ابن عمير يوم
أحد . وقال
ابن شوذب : يوم
بدر ، وفي
عمر قتل خاله
العاصي بن هشام يوم
بدر ، وفي
علي وحمزة وعبيد بن الحارث ، قتلوا
عتبة وشيبة ابني ربيعة nindex.php?page=showalam&ids=15497والوليد بن عتبة يوم
بدر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي في قصة أبي عبيدة أنه قتل أباه ، قال : كذلك يقول أهل
الشام ، وقد سألت رجالا من
بني فهر فقالوا : توفي أبوه قبل الإسلام . انتهى ، يعنون في الجاهلية قبل ظهور الإسلام . وقد رتب المفسرون . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) على قصة
أبي عبيدة وأبي بكر ومصعب وعمر وعلي وحمزة وعبيد مع أقربائهم ، والله تعالى أعلم .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29029أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=15أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=17لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=20إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .
[ ص: 238 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14الَّذِينَ تَوَلَّوْا ) : هُمُ الْمُنَافِقُونَ ، وَالْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ : هُمُ الْيَهُودُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ وَمُقَاتِلٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374941أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ : يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَلْبُهُ قَلْبُ جَبَّارٍ وَيَنْظُرُ بِعَيْنَيْ شَيْطَانٍ ، فَدَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ ، وَكَانَ أَزْرَقَ أَسْمَرَ قَصِيرًا خَفِيفَ اللِّحْيَةِ ، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : عَلَامَ تَشْتُمُنِي أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ ؟ فَحَلَفَ بِاللَّهِ مَا فَعَلَ ، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَهُ : " فَعَلْتَ " ، فَجَاءَ بِأَصْحَابِهِ فَحَلَفُوا بِاللَّهِ مَا سَبُّوهُ ، فَنَزَلَتْ . وَالضَّمِيرُ فِي ( مَا هُمْ ) عَائِدٌ عَلَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14الَّذِينَ تَوَلَّوْا ) ، وَهُمُ الْمُنَافِقُونَ : أَيْ لَيْسُوا مِنْكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ، ( وَلَا مِنْهُمْ ) : أَيْ لَيْسُوا مِنَ الَّذِينَ تَوَلَّوْهُمْ ، وَهُمُ الْيَهُودُ . " وَمَا هُمْ " اسْتِئْنَافُ إِخْبَارٍ بِأَنَّهُمْ مُذَبْذَبُونَ ، لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ ، كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10374942مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ لِأَنَّهُ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِ وَمَعَ الْكُفَّارِ بِقَلْبِهِ . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : يَحْتَمِلُ تَأْوِيلًا آخَرَ ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ : ( مَا هُمْ ) يُرِيدُ بِهِ الْيَهُودَ ، وَقَوْلُهُ : ( وَلَا مِنْهُمْ ) يُرِيدُ بِهِ الْمُنَافِقِينَ ، فَيَجِيءُ فِعْلُ الْمُنَافِقِينَ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ أَحْسَنَ ، لِأَنَّهُمْ تَوَلَّوْا مَغْضُوبًا عَلَيْهِمْ ، لَيْسُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَيَلْزَمُهُمْ ذِمَامُهُمْ ، وَلَا مِنَ الْقَوْمِ الْمُحِقِّينَ فَتَكُونُ الْمُوَالَاةُ صَوَابًا . انْتَهَى . وَالظَّاهِرُ التَّأْوِيلُ الْأَوَّلُ ، لِأَنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا هُمُ الْمُحَدَّثُ عَنْهُمْ . وَالضَّمِيرُ فِي ( وَيَحْلِفُونَ ) عَائِدٌ عَلَيْهِمْ ، فَتَتَنَاسَقُ الضَّمَائِرُ لَهُمْ وَلَا تَخْتَلِفُ . وَعَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ يَكُونُ ( مَا هُمْ ) اسْتِئْنَافًا ، وَجَازَ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ ضَمِيرِ ( تَوَلَّوْا ) . وَعَلَى احْتِمَالِ
ابْنِ عَطِيَّةَ ، يَكُونُ ( مَا هُمْ ) صِفَةً لِقَوْمٍ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ ) ، إِمَّا أَنَّهُمْ مَا سَبُّوا ، كَمَا رُوِيَ فِي سَبَبِ النُّزُولِ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُمْ مُسْلِمُونَ . وَالْكَذِبُ هُوَ مَا ادَّعَوْهُ مِنَ الْإِسْلَامِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) : جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ يُقَبِّحُ عَلَيْهِمْ ، إِذْ حَلَفُوا عَلَى خِلَافِ مَا أَبْطَنُوا ، فَالْمَعْنَى : وَهُمْ عَالِمُونَ مُتَعَمِّدُونَ لَهُ . وَالْعَذَابُ الشَّدِيدُ : الْمُعَدُّ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( أَيْمَانَهُمْ ) جَمْعُ يَمِينٍ ;
وَالْحَسَنُ : إِيمَانَهُمْ ، بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ : أَيْ مَا يُظْهِرُونَ مِنَ الْإِيمَانِ ، ( جُنَّةً ) : أَيْ مَا يَتَسَتَّرُونَ بِهِ وَيَتَّقُونَ الْمَحْدُودَ ، وَهُوَ التُّرْسُ ، ( فَصَدُّوا ) : أَيْ أَعْرَضُوا ، أَوْ صَدُّوا النَّاسَ عَنِ الْإِسْلَامِ ، إِذْ كَانُوا يُثَبِّطُونَ مَنْ لَقُوا عَنِ الْإِسْلَامِ وَيُضَعِّفُونَ أَمْرَ الْإِيمَانِ وَأَهْلِهِ ، أَوْ صَدُّوا الْمُسْلِمِينَ عَنْ قَتْلِهِمْ بِإِظْهَارِ الْإِيمَانِ ، وَقَتْلُهُمْ هُوَ سَبِيلُ اللَّهِ فِيهِمْ ، لَكِنْ مَا أَظْهَرُوهُ مِنَ الْإِسْلَامِ صَدُّوا بِهِ الْمُسْلِمِينَ عَنْ قَتْلِهِمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=17لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) : تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذِهِ الْجُمْلَةِ فِي أَوَائِلِ آلِ عِمْرَانَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18فَيَحْلِفُونَ لَهُ ) : أَيْ لِلَّهِ تَعَالَى . أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ) ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ ) أَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ ، وَلَيْسُوا بِمُؤْمِنِينَ . وَالْعَجَبُ مِنْهُمْ ، كَيْفَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ كُفْرَهُمْ يَخْفَى عَلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَيُجْرُونَهُ مُجْرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي عَدَمِ اطِّلَاعِهِمْ عَلَى كُفْرِهِمْ وَنِفَاقِهِمْ ؟ وَالْمَقْصُودُ أَنَّهُمْ مُقِيمُونَ عَلَى الْكَذِبِ ، قَدْ تَعَوَّدُوهُ حَتَّى كَانَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ فِي الْآخِرَةِ كَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ ) : أَيْ شَيْءٍ نَافِعٍ لَهُمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ ) : أَيْ أَحَاطَ بِهِمْ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ، وَغَلَبَ عَلَى نُفُوسِهِمْ وَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا ، وَتَقَدَّمَتْ هَذِهِ الْمَادَّةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ ) فِي النِّسَاءِ ، وَأَنَّهَا مِنْ حَاذَ الْحِمَارُ الْعَانَةَ إِذَا سَاقَهَا ، وَجَمْعُهَا غَالِبًا لَهَا ، وَمِنْهُ كَانَ أَحْوَذِيًّا نَسِيجَ وَحْدِهِ . وَقَرَأَ عُمَرُ : اسْتَحَاذَ ، أَخْرَجَهُ عَلَى الْأَصْلِ ، وَالْقِيَاسُ وَاسْتَحْوَذَ شَاذٌّ فِي الْقِيَاسِ فَصِيحٌ فِي الِاسْتِعْمَالِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ) : فَهُمْ لَا يَذْكُرُونَهُ ، لَا بِقُلُوبِهِمْ وَلَا بِأَلْسِنَتِهِمْ ; وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19حِزْبُ الشَّيْطَانِ ) : جُنْدُهُ ، قَالَهُ
أَبُو عُبَيْدَةَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=20أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ ) : هِيَ أَفْعَلُ التَّفْضِيلِ ، أَيْ فِي جُمْلَةِ مَنْ هُوَ أَذَلُّ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى ، لَا تَرَى أَحَدًا أَذَلَّ مِنْهُمْ . وَعَنْ
مُقَاتِلٍ : لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ
مَكَّةَ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَالطَّائِفَ وَخَيْبَرَ وَمَا حَوْلَهُمْ ، قَالُوا : نَرْجُو أَنْ يُظْهِرَنَا اللَّهُ عَلَى
فَارِسَ وَالرُّومِ ، فَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ :
[ ص: 239 ] أَتَظُنُّونَ
الرُّومَ وَفَارِسَ كَبَعْضِ الْقُرَى الَّتِي غُلِبْتُمْ عَلَيْهَا ؟ وَاللَّهِ إِنَّهُمْ لَأَكْثَرُ عَدَدًا وَأَشَدُّ بَطْشًا مِنْ أَنْ تَظُنُّوا فِيهِمْ ذَلِكَ ، فَنَزَلَتْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ) : ( كِتَابُ ) : أَيْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، أَوْ قَضَى . وَقَالَ
قَتَادَةُ : بِمَعْنَى قَالَ ، ( وَرُسُلِي ) : أَيْ مَنْ بَعَثْتُ مِنْهُمْ بِالْحَرْبِ وَمَنْ بَعَثْتُ مِنْهُمْ بِالْحُجَّةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ ) : يَنْصُرُ حِزْبَهُ ، ( عَزِيزٌ ) : يَمْنَعُهُ مِنْ أَنْ يَذِلَّ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22لَا تَجِدُ قَوْمًا ) ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ ، مِنْ بَابِ التَّخْيِيلِ : خَيَّلَ أَنَّ مِنَ الْمُمْتَنِعِ الْمُحَالِ أَنْ تَجِدَ قَوْمًا مُؤْمِنِينَ يُوَادُّونَ الْمُشْرِكِينَ ، وَالْغَرَضُ مِنْهُ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ ، وَحَقُّهُ أَنْ يَمْتَنِعَ وَلَا يُوجَدَ بِحَالٍ مُبَالَغَةً فِي النَّهْيِ عَنْهُ وَالزَّجْرِ عَنْ مُلَابَسَتِهِ وَالتَّصَلُّبِ فِي مُجَانَبَةِ أَعْدَاءِ اللَّهِ . وَزَادَ ذَلِكَ تَأْكِيدًا بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ ) . انْتَهَى . وَبَدَأَ بِالْآبَاءِ لِأَنَّهُمُ الْوَاجِبُ عَلَى الْأَوْلَادِ طَاعَتُهُمْ ، فَنَهَاهُمْ عَنْ مُوَادَّتِهِمْ . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=15وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) ، ثُمَّ ثَنَّى بِالْأَبْنَاءِ لِأَنَّهُمْ أَعْلَقُ بِالْقُلُوبِ ، ثُمَّ أَتَى ثَالِثًا بِالْإِخْوَانِ لِأَنَّهُمْ بِهِمُ التَّعَاضُدُ ، كَمَا قِيلَ :
أَخَاكَ أَخَاكَ إِنَّ مَنْ لَا أَخَا لَهُ كَسَاعٍ إِلَى الْهَيْجَا بِغَيْرِ سِلَاحِ
ثُمَّ رَابِعًا بِالْعَشِيرَةِ ، لِأَنَّ بِهَا التَّنَاصُرَ وَبِهِمُ الْمُقَاتَلَةَ وَالتَّغَلُّبَ وَالتَّسَرُّعَ إِلَى مَا دُعُوا إِلَيْهِ ، كَمَا قَالَ :
لَا يَسْأَلُونَ أَخَاهُمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ فِي النَّائِبَاتِ عَلَى مَا قَالَ بُرْهَانَا
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( كَتَبَ ) مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ ) نَصْبًا ، أَيْ كَتَبَ اللَّهُ .
وَأَبُو حَيْوَةَ وَالْمُفَضَّلُ عَنْ
عَاصِمٍ : كُتِبَ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ ، وَالْإِيمَانُ رُفِعَ . وَالْجُمْهُورُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) عَلَى الْإِفْرَادِ ;
وَأَبُو رَجَاءٍ : عَلَى الْجَمْعِ ، وَالْمَعْنَى : أَثْبَتَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِهِمْ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ تَعَالَى ، وَهُوَ الْهُدَى وَالنُّورُ وَاللُّطْفُ . وَقِيلَ : الرُّوحُ : الْقُرْآنُ . وَقِيلَ :
جِبْرِيلُ يَوْمَ
بَدْرٍ . وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي مِنْهُ عَائِدٌ عَلَى الْإِيمَانِ ، وَالْإِنْسَانُ فِي نَفْسِهِ رُوحٌ يَحْيَا بِهِ الْمُؤْمِنُ ، وَالْإِشَارَةُ بِأُولَئِكَ كَتَبَ إِلَى الَّذِينَ لَا يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ . قِيلَ : وَالْآيَةُ نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=195حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ . وَقِيلَ : الظَّاهِرُ أَنَّهَا مُتَّصِلَةٌ بِالْآيِ الَّتِي فِي الْمُنَافِقِينَ الْمُوَالِينَ لِلْيَهُودِ . وَقِيلَ : نَزَلَتْ فِي
ابْنِ أُبَيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=1وَأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، رِضَى اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُ ، كَانَ مِنْهُ سَبٌّ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَصَكَّهُ
أَبُو بَكْرٍ صَكَّةً سَقَطَ مِنْهَا ، فَقَالَ لَهُ الرَّسُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : " أَوَفَعَلْتَهُ " ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " لَا تَعُدْ " ، قَالَ : وَاللَّهِ لَوْ كَانَ السَّيْفُ قَرِيبًا مِنِّي لَقَتَلْتُهُ . وَقِيلَ : فِي
nindex.php?page=showalam&ids=5أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، قَتَلَ أَبَاهُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْجَرَّاحِ يَوْمَ
أُحُدٍ ، وَفِي
أَبِي بَكْرٍ دَعَا ابْنَهُ يَوْمَ
بَدْرٍ إِلَى الْبِرَازِ ، وَفِي
nindex.php?page=showalam&ids=104مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ قَتَلَ أَخَاهُ
ابْنَ عُمَيْرٍ يَوْمَ
أُحُدٍ . وَقَالَ
ابْنُ شَوْذَبٍ : يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَفِي
عُمَرَ قَتَلَ خَالَهُ
الْعَاصِي بْنَ هِشَامٍ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَفِي
عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَتَلُوا
عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15497وَالْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ يَوْمَ
بَدْرٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيُّ فِي قِصَّةِ أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّهُ قَتَلَ أَبَاهُ ، قَالَ : كَذَلِكَ يَقُولُ أَهْلُ
الشَّامِ ، وَقَدْ سَأَلْتُ رِجَالًا مِنْ
بَنِي فِهْرٍ فَقَالُوا : تُوُفِّيَ أَبُوهُ قَبْلَ الْإِسْلَامِ . انْتَهَى ، يَعْنُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ ظُهُورِ الْإِسْلَامِ . وَقَدْ رَتَّبَ الْمُفَسِّرُونَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=22وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) عَلَى قِصَّةِ
أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَبِي بَكْرٍ وَمُصْعَبٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدٍ مَعَ أَقْرِبَائِهِمْ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .