nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29035_19647وعلى الله فليتوكل المؤمنون عطف على (
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=12وأطيعوا الله ) فهو في معنى : وتوكلوا على الله ، فإن المؤمنين يتوكلون على الله لا على غيره وأنتم مؤمنون فتوكلوا عليه .
وتقديم المجرور لإفادة الاختصاص ، أي أن المؤمنين لا يتوكلون إلا على الله .
وجيء في ذلك بصيغة أمر المؤمنين بالتوكل على الله دون غيره ربطا على قلوبهم وتثبيتا لنفوسهم كيلا يأسفوا من إعراض المشركين وما يصيبهم منهم وأن ذلك لن يضرهم .
فإن المؤمنين لا يعتزون بهم ولا يتقوون بأمثالهم ، لأن الله أمرهم أن لا يتوكلوا إلا عليه ، وفيه إيذان بأنهم لا يخالفون أمر الله وذلك يغيظ الكافرين .
والإتيان باسم الجلالة في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=13وعلى الله فليتوكل المؤمنون إظهار في مقام الإضمار لتكون الجملة مستقلة فتسير مسرى المثل ، ولذلك كان إظهار لفظ (
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=13المؤمنون ) ولم يقل : وعلى الله فليتوكلوا ، ولما في (
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=13المؤمنون ) من العموم الشامل للمخاطبين وغيرهم ليكون معنى التمثيل .
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=13nindex.php?page=treesubj&link=29035_19647وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ عَطْفٌ عَلَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=12وَأَطِيعُوا اللَّهَ ) فَهُوَ فِي مَعْنَى : وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ لَا عَلَى غَيْرِهِ وَأَنْتُمْ مُؤْمِنُونَ فَتَوَكَّلُوا عَلَيْهِ .
وَتَقْدِيمُ الْمَجْرُورِ لِإِفَادَةِ الِاخْتِصَاصِ ، أَيْ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ لِا يَتَوَكَّلُونَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ .
وَجِيءَ فِي ذَلِكَ بِصِيغَةِ أَمْرِ الْمُؤْمِنِينَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ دُونَ غَيْرِهِ رَبْطًا عَلَى قُلُوبِهِمْ وَتَثْبِيتًا لِنُفُوسِهِمْ كَيْلَا يَأْسَفُوا مِنْ إِعْرَاضِ الْمُشْرِكِينَ وَمَا يُصِيبُهُمْ مِنْهُمْ وَأَنَّ ذَلِكَ لَنْ يَضُرَّهُمْ .
فَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَعْتَزُّونَ بِهِمْ وَلَا يَتَقَوَّوْنَ بِأَمْثَالِهِمْ ، لِأَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ أَنْ لَا يَتَوَكَّلُوا إِلَّا عَلَيْهِ ، وَفِيهِ إِيذَانٌ بِأَنَّهُمْ لَا يُخَالِفُونَ أَمْرَ اللَّهِ وَذَلِكَ يَغِيظُ الْكَافِرِينَ .
وَالْإِتْيَانُ بِاسْمِ الْجَلَالَةِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=13وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ إِظْهَارٌ فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ لِتَكُونَ الْجُمْلَةُ مُسْتَقِلَّةً فَتَسِيرَ مَسْرَى الْمَثَلِ ، وَلِذَلِكَ كَانَ إِظْهَارُ لَفْظِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=13الْمُؤْمِنُونَ ) وَلَمْ يَقُلْ : وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلُوا ، وَلِمَا فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=13الْمُؤْمِنُونَ ) مِنَ الْعُمُومِ الشَّامِلِ لِلْمُخَاطَبِينَ وَغَيْرِهِمْ لِيَكُونَ مَعْنَى التَّمْثِيلِ .