nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29029إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون .
تسلية للمؤمنين وتأنيس لنفوسهم يزال به ما يلحقهم من الحزن لمشاهدة نجوى المنافقين لاختلاف مذاهب نفوسهم إذا رأوا المتناجين في عديد الظنون والتخوفات كما تقدم . فالجملة استئناف ابتدائي اقتضته مناسبة النهي عن النجوى ، على أنها قد تكون تعليلا لتأكيد النهي عن النجوى .
والتعريف في النجوى تعريف العهد لا محالة . أي نجوى المنافقين الذين يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
والحصر المستفاد من إنما قصر موصوف على صفة ، ومن ابتدائية ، أي قصر النجوى على الكون من الشيطان ، أي جائية لأن الأغراض التي يتناجون فيها من أكبر ما يوسوس الشيطان لأهل الضلالة بأن يفعلوه ليحزن الذين آمنوا بما يتطرقهم من خواطر الشر بالنجوى ، وهذه العلة ليست قيدا في الحصر ، فإن للشيطان عللا أخرى مثل إلقاء المتناجين في الضلالة ، والاستعانة بهم على إلقاء الفتنة ، وغير ذلك من الأغراض الشيطانية .
وقد خصت هذه العلة بالذكر لأن المقصود
nindex.php?page=treesubj&link=29695تسلية المؤمنين وتصبرهم على أذى المنافقين ولذلك عقب بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10وليس بضارهم شيئا ليطمئن المؤمنون بحفظ الله إياهم من ضر الشيطان . وهذا نحو قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إن عبادي ليس لك عليهم سلطان .
[ ص: 35 ] وقرأ
نافع وحده " ليحزن " بضم الياء وكسر الزاي فيكون " الذين آمنوا " مفعولا . وقرأه الباقون بفتح الياء وضم الزاي مضارع حزن فيكون " الذين آمنوا " فاعلا وهما لغتان .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10وليس بضارهم إلخ معترضة .
وضمير الرفع المستتر في قوله " بضارهم " عائد إلى الشيطان .
والمعنى : أن الشيطان لا يضر المؤمنين بالنجوى أكثر من أنه يحزنهم . فهذا كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=111لن يضروكم إلا أذى أو عائد إلى النجوى بتأويله بالتناجي ، أي ليس التناجي بضار المؤمنين لأن أكثره ناشئ عن إيهام حصول ما يتقونه في الغزوات .
وعلى كلا التقديرين فالاستثناء بقوله إلا بإذن الله استثناء من أحوال . والباء للسببية ، أي إلا في حال أن يكون الله قدر شيئا من المضرة من هزيمة أو قتل . والمراد بالإذن أمر التكوين .
وانتصب شيئا على المفعول المطلق ، أي شيئا من الضر .
ووقوع شيئا وهو ذكره في سياق النفي يفيد عموم نفي كل ضر من الشيطان ، أي انتفى كل شيء من ضر الشيطان عن المؤمنين ، فيشمل ضر النجوى وضر غيرها ، والاستثناء في قوله تعالى إلا بإذن الله من عموم " شيئا " الواقع في سياق النفي ، أي لا ضرا ملابسا لإذن الله في أن يسلط عليهم الشيطان ضره فيه ، أي ضر وسوسته .
واستعير الإذن لما جعله الله في أصل الخلقة من تأثر النفوس بما يسول إليها . وهو معنى قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين فإذا خلى الله بين الوسوسة وبين العبد يكون اقتراب العبد من المعاصي الظاهرة والباطنة في كل حالة يبتعد فيها المؤمن عن مراقبة الأمر والنهي الشرعيين . وهذا الضر هو المعبر عنه بالسلطان في قوله تعالى في شأن الشيطان
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين أي فلك عليه سلطان . وهذه التصاريف الإلهية جارية على وفق حكمة الله تعالى وما يعلمه من أقوال عباده وسرائرهم وهو يعلم السر وأخفى .
[ ص: 36 ] ولهذا ذيل بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=19654_28679وعلى الله فليتوكل المؤمنون لأنهم إذا توكلوا على الله توكلا حقا بأن استفرغوا وسعهم في التحرز من كيد الشيطان واستعانوا بالله على تيسير ذلك لهم فإن الله يحفظهم من كيد الشيطان قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3ومن يتوكل على الله فهو حسبه .
ويجوز أن يكون عموم " شيئا " مرادا به الخصوص ، أي ليس بضارهم شيئا مما يوهمه تناجي المنافقين من هزيمة أو قتل إلا بتقدير الله حصول هزيمة أو قتل .
والمعنى : أن التناجي يوهم الذين آمنوا ما ليس واقعا فأعلمهم الله أن لا يحزنوا بالنجوى لأن الأمور تجري على ما قدره الله بنفس الآمر حتى تأتيهم الأخبار الصادقة .
وتقديم الجار والمجرور في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10وعلى الله فليتوكل المؤمنون للاهتمام بمدلول هذا المتعلق .
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=29029إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُحْزِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ .
تَسْلِيَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَتَأْنِيسٌ لِنُفُوسِهِمْ يُزَالُ بِهِ مَا يَلْحَقُهُمْ مِنَ الْحُزْنِ لِمُشَاهَدَةِ نَجْوَى الْمُنَافِقِينَ لِاخْتِلَافِ مَذَاهِبِ نُفُوسِهِمْ إِذَا رَأَوُا الْمُتَنَاجِينَ فِي عَدِيدِ الظُّنُونِ وَالتَّخَوُّفَاتِ كَمَا تَقَدَّمَ . فَالْجُمْلَةُ اسْتِئْنَافٌ ابْتِدَائِيٌّ اقْتَضَتْهُ مُنَاسِبَةُ النَّهْيِ عَنِ النَّجْوَى ، عَلَى أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ تَعْلِيلًا لِتَأْكِيدِ النَّهْيِ عَنِ النَّجْوَى .
وَالتَّعْرِيفُ فِي النَّجْوَى تَعْرِيفُ الْعَهْدِ لَا مَحَالَةَ . أَيْ نَجْوَى الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَالْحَصْرُ الْمُسْتَفَادُ مِنْ إِنَّمَا قَصْرٌ مَوْصُوفٌ عَلَى صِفَةٍ ، وَمِنِ ابْتِدَائِيَّةٌ ، أَيْ قَصَرَ النَّجْوَى عَلَى الْكَوْنِ مِنَ الشَّيْطَانِ ، أَيْ جَائِيَةٌ لِأَنَّ الْأَغْرَاضَ الَّتِي يَتَنَاجَوْنَ فِيهَا مِنْ أَكْبَرِ مَا يُوَسْوِسُ الشَّيْطَانُ لِأَهْلِ الضَّلَالَةِ بِأَنْ يَفْعَلُوهُ لِيُحْزِنَ الَّذِينَ آمَنُوا بِمَا يَتَطَرَّقُهُمْ مِنْ خَوَاطِرِ الشَّرِّ بِالنَّجْوَى ، وَهَذِهِ الْعِلَّةُ لَيْسَتْ قَيْدًا فِي الْحَصْرِ ، فَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ عِلَلًا أُخْرَى مِثْلَ إِلْقَاءِ الْمُتَنَاجِينَ فِي الضَّلَالَةِ ، وَالِاسْتِعَانَةِ بِهِمْ عَلَى إِلْقَاءِ الْفِتْنَةِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَغْرَاضِ الشَّيْطَانِيَّةِ .
وَقَدْ خُصَّتْ هَذِهِ الْعِلَّةُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ
nindex.php?page=treesubj&link=29695تَسْلِيَةُ الْمُؤْمِنِينَ وَتَصَبُّرُهُمْ عَلَى أَذَى الْمُنَافِقِينَ وَلِذَلِكَ عَقَّبَ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا لِيَطْمَئِنَّ الْمُؤْمِنُونَ بِحِفْظِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ مِنْ ضُرِّ الشَّيْطَانِ . وَهَذَا نَحْوُ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ .
[ ص: 35 ] وَقَرَأَ
نَافِعٌ وَحْدَهُ " لِيُحْزِنَ " بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ فَيَكُونُ " الَّذِينَ آمَنُوا " مَفْعُولًا . وَقَرَأَهُ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمَّ الزَّايِ مُضَارِعُ حَزِنَ فَيَكُونُ " الَّذِينَ آمَنُوا " فَاعِلًا وَهُمَا لُغَتَانِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ إِلَخْ مُعْتَرِضَةٌ .
وَضَمِيرُ الرَّفْعِ الْمُسْتَتِرُ فِي قَوْلِهِ " بِضَارِّهِمْ " عَائِدٌ إِلَى الشَّيْطَانِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَضُرُّ الْمُؤْمِنِينَ بِالنَّجْوَى أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهُ يُحْزِنُهُمْ . فَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=111لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى أَوْ عَائِدٌ إِلَى النَّجْوَى بِتَأْوِيلِهِ بِالتَّنَاجِي ، أَيْ لَيْسَ التَّنَاجِي بِضَارِّ الْمُؤْمِنِينَ لِأَنَّ أَكْثَرَهُ نَاشِئٌ عَنْ إِيهَامِ حُصُولِ مَا يَتَّقُونَهُ فِي الْغَزَوَاتِ .
وَعَلَى كِلَا التَّقْدِيرَيْنِ فَالِاسْتِثْنَاءُ بِقَوْلِهِ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ اسْتِثْنَاءٌ مِنْ أَحْوَالٍ . وَالْبَاءُ لِلسَّبَبِيَّةِ ، أَيْ إِلَّا فِي حَالِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ قَدَّرَ شَيْئًا مِنَ الْمَضَرَّةِ مِنْ هَزِيمَةٍ أَوْ قَتْلٍ . وَالْمُرَادُ بِالْإِذْنِ أَمْرُ التَّكْوِينِ .
وَانْتَصَبَ شَيْئًا عَلَى الْمَفْعُولِ الْمُطْلَقِ ، أَيْ شَيْئًا مِنَ الضُّرِّ .
وَوُقُوعُ شَيْئًا وَهُوَ ذِكْرُهُ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ يُفِيدُ عُمُومَ نَفْيِ كُلِّ ضُرٍّ مِنَ الشَّيْطَانِ ، أَيِ انْتَفَى كُلُّ شَيْءٍ مِنْ ضُرِّ الشَّيْطَانِ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَيَشْمَلُ ضُرَّ النَّجْوَى وَضُرَّ غَيْرِهَا ، وَالِاسْتِثْنَاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ مِنْ عُمُومِ " شَيْئًا " الْوَاقِعُ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ ، أَيْ لَا ضُرًّا مُلَابِسًا لِإِذْنِ اللَّهِ فِي أَنْ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ ضُرَّهُ فِيهِ ، أَيْ ضُرَّ وَسْوَسَتِهِ .
وَاسْتُعِيرَ الْإِذْنُ لِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ فِي أَصْلِ الْخِلْقَةِ مِنْ تَأَثُّرِ النُّفُوسِ بِمَا يُسَوِّلُ إِلَيْهَا . وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ فَإِذَا خَلَّى اللَّهُ بَيْنَ الْوَسْوَسَةِ وَبَيْنَ الْعَبْدِ يَكُونُ اقْتِرَابُ الْعَبْدِ مِنَ الْمَعَاصِي الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ فِي كُلِّ حَالَةٍ يَبْتَعِدُ فِيهَا الْمُؤْمِنُ عَنْ مُرَاقَبَةِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ الشَّرْعِيَّيْنِ . وَهَذَا الضُّرُّ هُوَ الْمُعَبَّرُ عَنْهُ بِالسُّلْطَانِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فِي شَأْنِ الشَّيْطَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=42إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ أَيْ فَلَكَ عَلَيْهِ سُلْطَانٌ . وَهَذِهِ التَّصَارِيفُ الْإِلَهِيَّةُ جَارِيَةٌ عَلَى وَفْقِ حِكْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا يَعْلَمُهُ مِنْ أَقْوَالِ عِبَادِهِ وَسَرَائِرِهِمْ وَهُوَ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى .
[ ص: 36 ] وَلِهَذَا ذُيِّلَ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=19654_28679وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ لِأَنَّهُمْ إِذَا تَوَكَّلُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكُّلًا حَقًّا بِأَنِ اسْتَفْرَغُوا وُسْعَهُمْ فِي التَّحَرُّزِ مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانِ وَاسْتَعَانُوا بِاللَّهِ عَلَى تَيْسِيرِ ذَلِكَ لَهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ يَحْفَظُهُمْ مِنْ كَيْدِ الشَّيْطَانِ قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عُمُومُ " شَيْئًا " مُرَادًا بِهِ الْخُصُوصُ ، أَيْ لَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا مِمَّا يُوهِمُهُ تَنَاجِي الْمُنَافِقِينَ مِنْ هَزِيمَةٍ أَوْ قَتْلٍ إِلَّا بِتَقْدِيرِ اللَّهِ حُصُولَ هَزِيمَةٍ أَوْ قَتْلٍ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ التَّنَاجِيَ يُوهِمُ الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَيْسَ وَاقِعًا فَأَعْلَمَهُمُ اللَّهُ أَنْ لَا يَحْزَنُوا بِالنَّجْوَى لِأَنَّ الْأُمُورَ تَجْرِي عَلَى مَا قَدَّرَهُ اللَّهُ بِنَفْسِ الْآمِرِ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْأَخْبَارُ الصَّادِقَةُ .
وَتَقْدِيمُ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=10وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ لِلِاهْتِمَامِ بِمَدْلُولِ هَذَا الْمُتَعَلِّقِ .