nindex.php?page=treesubj&link=29005_30351_28766nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=42ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون عطف على قوله ثم نقول للملائكة ، وقد وقع الإخبار عن هذا القول بعد الإخبار عن
nindex.php?page=treesubj&link=28766الحوار الذي يجري بين الملائكة وبين المشركين يومئذ إظهارا لاستحقاقهم هذا الحكم الشديد ، ولكنه كالمعمول لقوله لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا .
والذوق مجاز لمطلق الإحساس ، واختياره دون الحقيقة لشهرة استعماله .
ووصف النار بالتي كانوا يكذبون بها في صلة الموصول من إيذان بغلطهم وتنديمهم .
وقد علق التكذيب هنا بنفس النار فجيء باسم الموصول المناسب لها ولم
[ ص: 225 ] يعلق بالعذاب كما في آية سورة السجدة وقيل لهم : "
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون " لأن القول المخبر عنه هنا هو قول الله تعالى وحكمه وقد أذن بهم إلى جهنم وشاهدوها كما قال تعالى آنفا
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=33وأسروا الندامة لما رأوا العذاب فإن الذي يرى هو ما به العذاب ، وأما القول المحكي في سورة السجدة فهو قول ملائكة العذاب بدليل قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون .
وتقديم المجرور للاهتمام والرعاية على الفاصلة .
nindex.php?page=treesubj&link=29005_30351_28766nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=42وَنَقُولُ لِلَّذِينِ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ ثُمَّ نَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ ، وَقَدْ وَقَعَ الْإِخْبَارُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ بَعْدَ الْإِخْبَارِ عَنِ
nindex.php?page=treesubj&link=28766الْحِوَارِ الَّذِي يَجْرِي بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ إِظْهَارًا لِاسْتِحْقَاقِهِمْ هَذَا الْحُكْمَ الشَّدِيدَ ، وَلَكِنَّهُ كَالْمَعْمُولِ لِقَوْلِهِ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا .
وَالذَّوْقُ مَجَازٌ لِمُطْلَقِ الْإِحْسَاسِ ، وَاخْتِيَارُهُ دُونَ الْحَقِيقَةِ لِشُهْرَةِ اسْتِعْمَالِهِ .
وَوَصْفُ النَّارِ بِالَّتِي كَانُوا يُكَذِّبُونَ بِهَا فِي صِلَةِ الْمَوْصُولِ مِنْ إِيذَانٍ بِغَلَطِهِمْ وَتَنْدِيمِهِمْ .
وَقَدْ عُلِّقَ التَّكْذِيبُ هُنَا بِنَفْسِ النَّارِ فَجِيءَ بِاسْمِ الْمَوْصُولِ الْمُنَاسِبِ لَهَا وَلَمْ
[ ص: 225 ] يُعَلَّقْ بِالْعَذَابِ كَمَا فِي آيَةِ سُورَةِ السَّجْدَةِ وَقِيلَ لَهُمْ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ " لِأَنَّ الْقَوْلَ الْمُخَبَرَ عَنْهُ هُنَا هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَحُكْمُهُ وَقَدْ أَذِنَ بِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ وَشَاهَدُوهَا كَمَا قَالَ تَعَالَى آنِفًا
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=33وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ فَإِنَّ الَّذِي يَرَى هُوَ مَا بِهِ الْعَذَابُ ، وَأَمَّا الْقَوْلُ الْمَحْكِيُّ فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ فَهُوَ قَوْلُ مَلَائِكَةِ الْعَذَابِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ .
وَتَقْدِيمُ الْمَجْرُورِ لِلِاهْتِمَامِ وَالرِّعَايَةِ عَلَى الْفَاصِلَةِ .