nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28995_19708وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون
أعقبت الأوامر والنواهي الموجهة إلى المؤمنين بأمر جميعهم بالتوبة إلى الله إيماء إلى أن فيما أمروا به ونهوا عنه دفاعا لداع تدعو إليه الجبلة البشرية من الاستحسان والشهوة ، فيصدر ذلك عن الإنسان عن غفلة ، ثم يتغلغل هو فيه ، فأمروا بالتوبة ليحاسبوا أنفسهم على ما يفلت منهم من ذلك اللمم المؤدي إلى ما هو أعظم .
والجملة معطوفة على جملة (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30قل للمؤمنين ) . ووقع التفات من خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خطاب الأمة ; لأن هذا تذكير بواجب التوبة المقررة من قبل وليس استئناف تشريع .
ونبه بقوله ( جميعا ) على أن المخاطبين هم المؤمنون والمؤمنات ، وإن كان الخطاب ورد بضمير التذكير على التغليب ، وأن يؤملوا الفلاح إن هم تابوا وأنابوا .
وتقدم الكلام على التوبة في سورة النساء عند قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=17إنما التوبة على الله .
وكتب في المصحف ( أيه ) بهاء في آخره اعتبارا بسقوط الألف في حال الوصل مع كلمة ( المؤمنون ) . فقرأها الجمهور بفتح الهاء بدون ألف في الوصل . وقرأها
أبو عامر بضم الهاء إتباعا لحركة ( أي ) . ووقف عليها
[ ص: 215 ] أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بألف في آخرها . ووقف الباقون عليها بسكون الهاء على اعتبار ما رسمت به .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28995_19708وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
أُعْقِبَتِ الْأَوَامِرُ وَالنَّوَاهِي الْمُوَجَّهَةُ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ بِأَمْرِ جَمِيعِهِمْ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللَّهِ إِيمَاءً إِلَى أَنَّ فِيمَا أُمِرُوا بِهِ وَنُهُوا عَنْهُ دِفَاعًا لِدَاعٍ تَدْعُو إِلَيْهِ الْجِبِلَّةُ الْبَشَرِيَّةُ مِنَ الِاسْتِحْسَانِ وَالشَّهْوَةِ ، فَيَصْدُرُ ذَلِكَ عَنِ الْإِنْسَانِ عَنْ غَفْلَةٍ ، ثُمَّ يَتَغَلْغَلُ هُوَ فِيهِ ، فَأُمِرُوا بِالتَّوْبَةِ لِيُحَاسِبُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى مَا يُفْلِتُ مِنْهُمْ مَنْ ذَلِكَ اللَّمَمِ الْمُؤَدِّي إِلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ .
وَالْجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=30قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ ) . وَوَقَعَ الْتِفَاتٌ مِنْ خِطَابِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خِطَابِ الْأُمَّةِ ; لِأَنَّ هَذَا تَذْكِيرٌ بِوَاجِبِ التَّوْبَةِ الْمُقَرَّرَةِ مِنْ قَبْلُ وَلَيْسَ اسْتِئْنَافَ تَشْرِيعٍ .
وَنَبَّهَ بِقَوْلِهِ ( جَمِيعًا ) عَلَى أَنَّ الْمُخَاطَبِينَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ ، وَإِنْ كَانَ الْخِطَابُ وَرَدَ بِضَمِيرِ التَّذْكِيرِ عَلَى التَّغْلِيبِ ، وَأَنْ يُؤَمِّلُوا الْفَلَاحَ إِنْ هُمْ تَابُوا وَأَنَابُوا .
وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى التَّوْبَةِ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=17إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ .
وَكُتِبَ فِي الْمُصْحَفِ ( أَيُّهَ ) بَهَاءٍ فِي آخِرِهِ اعْتِبَارًا بِسُقُوطِ الْأَلْفِ فِي حَالِ الْوَصْلِ مَعَ كَلِمَةِ ( الْمُؤْمِنُونَ ) . فَقَرَأَهَا الْجُمْهُورُ بِفَتْحِ الْهَاءِ بِدُونِ أَلْفٍ فِي الْوَصْلِ . وَقَرَأَهَا
أَبُو عَامِرٍ بِضَمِّ الْهَاءِ إِتْبَاعًا لِحَرَكَةِ ( أَيْ ) . وَوَقَفَ عَلَيْهَا
[ ص: 215 ] أَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ بِأَلْفٍ فِي آخِرِهَا . وَوَقَفَ الْبَاقُونَ عَلَيْهَا بِسُكُونِ الْهَاءِ عَلَى اعْتِبَارِ مَا رُسِمَتْ بِهِ .