nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113nindex.php?page=treesubj&link=28982ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون
الركون : الميل والموافقة ، وفعله كعلم . ولعله مشتق من الركن - بضم فسكون - وهو الجنب ؛ لأن الماثل يدني جنبه إلى الشيء الممال إليه . وهو هنا مستعار
[ ص: 178 ] للموافق ، فبعد أن نهاهم عن الطغيان نهاهم عن التقارب من المشركين لئلا يضلوهم ويزلوهم عن الإسلام .
و ( الذين ظلموا ) هم المشركون . وهذه الآية أصل في
nindex.php?page=treesubj&link=22146سد ذرائع الفساد المحققة أو المظنونة .
والمس : مستعمل في الإصابة كما تقدم في قوله - تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=201إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان في آخر الأعراف ، والمراد : نار العذاب في جهنم .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113وما لكم من دون الله من أولياء حال ، أي لا تجدون من يسعى لما ينفعكم .
و ( ثم ) للتراخي الرتبي ، أي ولا تجدون من ينصركم ، أي من يخفف عنكم مس عذاب النار أو يخرجكم منها .
و ( من دون الله ) متعلق بأولياء لتضمينه معنى الحماة والحائلين .
وقد جمع قوله : ( ولا تطغوا ) وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113ولا تركنوا إلى الذين ظلموا أصلي الدين ، وهما : الإيمان والعمل الصالح ، وتقدم آنفا قول
الحسن : جعل الله الدين بين لاءين :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112ولا تطغوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113ولا تركنوا .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113nindex.php?page=treesubj&link=28982وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكَمَ مَنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ
الرُّكُونُ : الْمَيْلُ وَالْمُوَافَقَةُ ، وَفِعْلُهُ كَعَلِمَ . وَلَعَلَّهُ مُشْتَقٌّ مِنَ الرُّكْنِ - بِضَمٍّ فَسُكُونٍ - وَهُوَ الْجَنْبُ ؛ لِأَنَّ الْمَاثِلَ يُدْنِي جَنْبَهُ إِلَى الشَّيْءِ الْمُمَالِ إِلَيْهِ . وَهُوَ هُنَا مُسْتَعَارٌ
[ ص: 178 ] لِلْمُوَافِقِ ، فَبَعْدَ أَنْ نَهَاهُمْ عَنِ الطُّغْيَانِ نَهَاهُمْ عَنِ التَّقَارُبِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ لِئَلَّا يُضِلُّوهُمْ وَيُزِلُّوهُمْ عَنِ الْإِسْلَامِ .
وَ ( الَّذِينَ ظَلَمُوا ) هُمُ الْمُشْرِكُونَ . وَهَذِهِ الْآيَةُ أَصْلٌ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=22146سَدِّ ذَرَائِعِ الْفَسَادِ الْمُحَقَّقَةِ أَوِ الْمَظْنُونَةِ .
وَالْمَسُّ : مُسْتَعْمَلٌ فِي الْإِصَابَةِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=201إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فِي آخِرِ الْأَعْرَافِ ، وَالْمُرَادُ : نَارُ الْعَذَابِ فِي جَهَنَّمَ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ حَالٌ ، أَيْ لَا تَجِدُونَ مَنْ يَسْعَى لِمَا يَنْفَعُكُمْ .
وَ ( ثُمَّ ) لِلتَّرَاخِي الرُّتْبِيِّ ، أَيْ وَلَا تَجِدُونَ مَنْ يَنْصُرُكُمْ ، أَيْ مِنْ يُخَفِّفُ عَنْكُمْ مَسَّ عَذَابِ النَّارِ أَوْ يُخْرِجُكُمْ مِنْهَا .
وَ ( مِنْ دُونِ اللَّهِ ) مُتَعَلِّقٌ بِأَوْلِيَاءَ لِتَضْمِينِهِ مَعْنَى الْحُمَاةِ وَالْحَائِلِينَ .
وَقَدْ جَمَعَ قَوْلُهُ : ( وَلَا تَطْغَوْا ) وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا أَصْلَيِ الدِّينِ ، وَهُمَا : الْإِيمَانُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ ، وَتَقَدَّمَ آنِفًا قَوْلُ
الْحَسَنِ : جَعَلَ اللَّهُ الدِّينَ بَيْنَ لَاءَيْنِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112وَلَا تَطْغَوْا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113وَلَا تَرْكَنُوا .