[ ص: 54 ] nindex.php?page=treesubj&link=32304نزول سورة الفتح
قال
مالك ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن أبيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=882191أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره ، وعمر معه ليلا . فسأله عمر عن شيء فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ، فقال عمر : ثكلتك أمك ، نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس وخشيت أن ينزل في قرآن ، فلم أنشب أن سمعت صارخا يصرخ ، قال : قلت : لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن ، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه ، فقال : " لقد أنزلت علي الليلة سورة هي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس " ثم قرأ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إنا فتحنا لك فتحا مبينا 1 ( 1 ) nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ( 2 ) ) [ الفتح ] . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15238عبد الرحمن المسعودي ، عن
جامع بن شداد ، عن
عبد الرحمن بن أبي علقمة ، عن
ابن مسعود ; قال : لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من
الحديبية ، جعلت ناقته تثقل ، فتقدمنا ، فأنزل عليه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) .
وقال
شعبة ، عن
قتادة ، عن
أنس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إنا فتحنا لك فتحا مبينا ( 1 ) ) قال : فتح
الحديبية ، فقال رجل : هنيئا مريئا يا رسول الله هذا لك ، فما لنا ؟ فأنزلت : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات ( 5 ) ) [ الفتح ] .
قال
شعبة : فقدمت
الكوفة فحدثتهم عن
قتادة ، عن
أنس ، ثم قدمت
البصرة فذكرت ذلك
لقتادة ، فقال : أما الأول فعن
أنس ، وأما الثاني :
[ ص: 55 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5ليدخل المؤمنين والمؤمنات ) ، فعن
عكرمة ، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
همام : حدثنا
قتادة ، عن
أنس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882192لما نزلت : ( nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) إلى آخر الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من الحديبية ، وأصحابه مخالطوا الحزن والكآبة ، فقال : " نزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا " فلما تلاها قال رجل : قد بين الله لك ما يفعل بك ، فماذا يفعل بنا ؟ فأنزلت التي بعدها : ( nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار ) . أخرجه
مسلم .
وقال
يونس ، عن
ابن إسحاق ، عن
الزهري ، عن
عروة ، عن
المسور ، ومروان قالا في قصة
الحديبية : ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا ، فلما أن كان بين
مكة والمدينة نزلت عليه سورة الفتح . فكانت القصة في سورة الفتح وما ذكر الله من بيعة الرضوان تحت الشجرة . فلما أمن الناس وتفاوضوا ، لم يكلم أحد بالإسلام إلا دخل فيه . فلقد دخل في تينك السنتين في الإسلام أكثر مما كان فيه قبل ذلك . وكان صلح
الحديبية فتحا عظيما .
وقال
ابن لهيعة : حدثنا
أبو الأسود ، عن
عروة ; قالوا :
وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية راجعا . فقال رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله ما هذا بفتح ; لقد صددنا عن البيت وصد هدينا ، وعكف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين من المسلمين خرجا . فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قول رجال من أصحابه : إن هذا ليس بفتح ، فقال : " بئس الكلام ، هذا أعظم الفتح ، لقد رضي المشركون أن يدفعوكم بالراح عن بلادهم ويسألونكم القضية ويرغبون إليكم في الأمان ، وقد رأوا منكم ما [ ص: 56 ] كرهوا ، وقد أظفركم الله عليهم وردكم سالمين غانمين مأجورين ، فهذا أعظم الفتوح . أنسيتم يوم أحد ، إذ تصعدون ولا تلوون على أحد وأنا أدعوكم في أخراكم ؟ أنسيتم يوم الأحزاب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ؟ " فقال المسلمون : صدق الله ورسوله ، هذا أعظم الفتوح والله يا نبي الله .
وقال
ابن أبي عروبة ، عن
قتادة ، قال : ظهرت
الروم على
فارس عند مرجع المسلمين من
الحديبية . قال مثل ذلك
عقيل ، عن
ابن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود .
وكانت بين
الروم وبين
فارس ملحمة مشهودة نصر الله تعالى فيها
الروم ، ففرح المسلمون بذلك ، لكون
أهل الكتاب في الجملة نصروا على
المجوس .
وقال
مغيرة ، عن
الشعبي في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إنا فتحنا لك فتحا مبينا ( 1 ) ) ; قال : فتح
الحديبية ، وبايعوا بيعة الرضوان ، وأطعموا نخيل
خيبر ، وظهرت
الروم على
فارس . ففرح المؤمنون بتصديق كتاب الله ونصر
أهل الكتاب على
المجوس .
وقال
شعبة ، عن
الحكم ، عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=18وأثابهم فتحا قريبا ( 18 ) ) [ الفتح ] قال :
خيبر . (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وأخرى لم تقدروا عليها ( 21 ) ) [ الفتح ] قال :
فارس والروم . وقال
ورقاء ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قال : أري رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
بالحديبية أنه يدخل
مكة هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين ، فقالوا له حين نحر
بالحديبية : أين رؤياك يا رسول الله ؟ فأنزل الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لقد صدق الله رسوله الرءيا بالحق ) إلى قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27فجعل من دون ذلك فتحا قريبا ( 27 ) ) [ الفتح ] يعني النحر
بالحديبية ، ثم رجعوا ففتحوا
[ ص: 57 ] خيبر ، فكان تصديق رؤياه في السنة المقبلة .
وقال
هشيم : أخبرنا
أبو بشر ، عن
سعيد بن جبير ، وعكرمة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ( 16 ) ) [ الفتح ] قالا :
هوازن يوم
حنين رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور في سننه .
وقال
بندار : حدثنا
غندر ، قال : حدثنا
شعبة ، عن
هشيم ، فذكره وزاد :
هوازن وبنو حنيفة .
وقال
عبد الله بن صالح ، عن
معاوية بن صالح ، عن
علي بن أبي طلحة ، عن
ابن عباس ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16أولي بأس شديد ) قال : فارس وقال : ( السكينة ) هي الرحمة .
وقال
أبو حذيفة النهدي : حدثنا
سفيان ، عن
سلمة بن كهيل ، عن
أبي الأحوص ، عن
علي (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4هو الذى أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ( 4 ) ) [ الفتح ] قال : السكينة لها وجه كوجه الإنسان ، ثم هي بعد ريح هفافة .
وقال
ورقاء ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، قال : السكينة كهيئة الريح ، لها رأس كرأس الهرة وجناحان .
وقال
المسعودي ، عن
قتادة ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31تصيبهم بما صنعوا قارعة ) ، قال السرية ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31أو تحل قريبا من دارهم ) قال : هو
محمد صلى الله عليه وسلم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31حتى يأتي وعد الله ( 31 ) ) [ الرعد ] قال : فتح
مكة .
وعن
مجاهد : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31أو تحل قريبا من دارهم ) ، قال :
الحديبية ونحوها رواه
شريك ، عن
منصور ، عنه .
وقال
الليث ، عن
عقيل ، عن
ابن شهاب : أخبرني
عروة أنه سمع
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم ، والمسور ، يخبران عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كاتب
nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو ، فذكر الحديث ، وفيه : وكانت
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ
[ ص: 58 ] وهي عاتق ، فجاء أهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما أنزل الله فيهن : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=10إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار ( 10 ) ) [ الممتحنة ] .
قال
عروة : فأخبرتني
عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=882194أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحنهن بهذه الآية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ( 12 ) ) [ الممتحنة ] الآية . قالت : فمن أقر بهذا الشرط منهن قال لها : قد بايعتك ، كلاما يكلمها به ، والله ما مست يده امرأة قط في المبايعة ، ما بايعهن إلا بقوله . أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ، عن
ابن شهاب ، قال : ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
المدينة انفلت من
ثقيف أبو بصير بن أسيد بن جارية الثقفي من المشركين ، فذكر من أمره نحوا مما قدمناه . وفيه زيادة وهي : فخرج
أبو بصير معه خمسة كانوا قدموا من
مكة ، ولم ترسل
قريش في طلبهم كما أرسلوا في
أبي بصير ، حتى كانوا بين
العيص وذي المروة من أرض
جهينة على طريق عير
قريش مما يلي سيف البحر ، لا يمر بهم عير
لقريش إلا أخذوها وقتلوا أصحابها . وانفلت
nindex.php?page=showalam&ids=142أبو جندل في سبعين راكبا أسلموا وهاجروا ، فلحقوا
بأبي بصير ، وقطعوا مادة
قريش من
الشام ، وكان
أبو بصير يصلي بأصحابه ، فلما قدم عليه
nindex.php?page=showalam&ids=142أبو جندل كان يؤمهم .
واجتمع إلى
nindex.php?page=showalam&ids=142أبي جندل حين سمعوا بقدومه ناس من
بني غفار [ ص: 59 ] وأسلم وجهينة وطوائف ، حتى بلغوا ثلاث مائة مقاتل وهم مسلمون ، فأرسلت
قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألون أن يبعث إلى
أبي بصير ومن معه فيقدموا عليه ، وقالوا : من خرج منا إليك فأمسكه ، قال : ومر
بأبي بصير أبو العاص بن الربيع من
الشام فأخذوه ، فقدم على امرأته
زينب سرا وقد تقدم شأنه . وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابه إلى
أبي بصير أن لا يعترضوا لأحد . فقدم الكتاب على
nindex.php?page=showalam&ids=142أبي جندل وأبي بصير ، وأبو بصير يموت ، فمات وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده يقرؤه ، فدفنه
nindex.php?page=showalam&ids=142أبو جندل مكانه ، وجعل عند قبره مسجدا .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير : حدثني
أبو سلمة ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة حدثه ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=882195أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء الآخرة نصب في الركعة الآخرة بعدما يقول : " سمع الله لمن حمده " ويقول : " اللهم نج nindex.php?page=showalam&ids=15493الوليد بن الوليد ، اللهم نج سلمة بن هشام ، اللهم نج عياش بن أبي ربيعة ، اللهم نج المستضعفين من المومنين ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها سنين مثل سني يوسف " ثم لم يزل يدعو حتى نجاهم الله تعالى ، ثم ترك الدعاء لهم بعد ذلك .
[ ص: 54 ] nindex.php?page=treesubj&link=32304نُزُولُ سُورَةِ الْفَتْحِ
قَالَ
مَالِكٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=882191أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، وَعُمَرُ مَعَهُ لَيْلًا . فَسَأَلَهُ عُمَرُ عَنْ شَيْءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يَجِبْهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، نَزَرْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي حَتَّى تَقَدَّمْتُ أَمَامَ النَّاسِ وَخَشِيتُ أَنْ يَنْزِلَ فِيَّ قُرْآنٌ ، فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ ، قَالَ : قُلْتُ : لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ " ثُمَّ قَرَأَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا 1 ( 1 ) nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ( 2 ) ) [ الْفَتْحِ ] . أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17416يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15238عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ
جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ ; قَالَ : لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ
الْحُدَيْبِيَةِ ، جَعَلَتْ نَاقَتُهُ تَثْقُلُ ، فَتَقَدَّمْنَا ، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ) .
وَقَالَ
شُعْبَةُ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ
أَنَسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إِنَّا فَتْحُنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ( 1 ) ) قَالَ : فَتْحُ
الْحُدَيْبِيَةِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : هَنِيئًا مَرِيئًا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لَكَ ، فَمَا لَنَا ؟ فَأُنْزِلَتْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ ( 5 ) ) [ الْفَتْحِ ] .
قَالَ
شُعْبَةُ : فَقَدِمْتُ
الْكُوفَةَ فَحَدَّثْتُهُمْ عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ
أَنَسٍ ، ثُمَّ قَدِمْتُ
الْبَصْرَةَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ
لِقَتَادَةَ ، فَقَالَ : أَمَّا الْأَوَّلُ فَعَنْ
أَنَسٍ ، وَأَمَّا الثَّانِي :
[ ص: 55 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) ، فَعَنْ
عِكْرِمَةَ ، أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ .
وَقَالَ
هَمَّامٌ : حَدَّثَنَا
قَتَادَةُ ، عَنْ
أَنَسٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=882192لَمَّا نَزَلَتْ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَأَصْحَابُهُ مُخَالِطُوا الْحُزْنَ وَالْكَآبَةَ ، فَقَالَ : " نَزَلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا " فَلَمَّا تَلَاهَا قَالَ رَجُلٌ : قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكَ مَا يَفْعَلُ بِكَ ، فَمَاذَا يَفْعَلُ بِنَا ؟ فَأُنْزِلَتِ الَّتِي بَعْدَهَا : ( nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=5لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) . أَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ .
وَقَالَ
يُونُسُ ، عَنِ
ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ، عَنِ
الْمِسْوَرِ ، وَمَرْوَانَ قَالَا فِي قِصَّةِ
الْحُدَيْبِيَةِ : ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ بَيْنَ
مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْفَتْحِ . فَكَانَتِ الْقِصَّةُ فِي سُورَةِ الْفَتْحِ وَمَا ذَكَرَ اللَّهُ مِنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ . فَلَمَّا أَمِنَ النَّاسُ وَتَفَاوَضُوا ، لَمْ يُكَلَّمْ أَحَدٌ بِالْإِسْلَامِ إِلَّا دَخَلَ فِيهِ . فَلَقَدْ دَخَلَ فِي تَيْنِكَ السَّنَتَيْنِ فِي الْإِسْلَامِ أَكْثَرُ مِمَّا كَانَ فِيهِ قَبْلَ ذَلِكَ . وَكَانَ صُلْحُ
الْحُدَيْبِيَةِ فَتْحًا عَظِيمًا .
وَقَالَ
ابْنُ لَهِيعَةَ : حَدَّثَنَا
أَبُو الْأَسْوَدِ ، عَنْ
عُرْوَةَ ; قَالُوا :
وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ رَاجِعًا . فَقَالَ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاللَّهِ مَا هَذَا بِفَتْحٍ ; لَقَدْ صُدِدْنَا عَنِ الْبَيْتِ وَصُدَّ هَدْيُنَا ، وَعَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحُدَيْبِيَةِ وَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَرَجَا . فَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُ رِجَالٍ مِنْ أَصْحَابِهِ : إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِفَتْحٍ ، فَقَالَ : " بِئْسَ الْكَلَامُ ، هَذَا أَعْظَمُ الْفَتْحِ ، لَقَدْ رَضِيَ الْمُشْرِكُونَ أَنْ يَدْفَعُوكُمْ بِالرَّاحِ عَنْ بِلَادِهِمْ وَيَسْأَلُونَكُمُ الْقَضِيَّةَ وَيَرْغَبُونَ إِلَيْكُمْ فِي الْأَمَانِ ، وَقَدْ رَأَوْا مِنْكُمْ مَا [ ص: 56 ] كَرِهُوا ، وَقَدْ أَظْفَرَكُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَدَّكُمْ سَالِمِينَ غَانِمِينَ مَأْجُورِينَ ، فَهَذَا أَعْظَمُ الْفُتُوحِ . أَنَسِيتُمْ يَوْمَ أُحُدٍ ، إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ ؟ أَنَسِيتُمْ يَوْمَ الْأَحْزَابِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ؟ " فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، هَذَا أَعْظَمُ الْفُتُوحِ وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : ظَهَرَتِ
الرُّومُ عَلَى
فَارِسَ عِنْدَ مَرْجِعِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ
الْحُدَيْبِيَةِ . قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ
عُقَيْلٌ ، عَنِ
ابْنَ شِهَابٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16523عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ .
وَكَانَتْ بَيْنَ
الرُّومِ وَبَيْنَ
فَارِسَ مَلْحَمَةٌ مَشْهُودَةٌ نَصَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا
الرُّومَ ، فَفَرِحَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ ، لِكَوْنِ
أَهْلِ الْكِتَابِ فِي الْجُمْلَةِ نُصِرُوا عَلَى
الْمَجُوسِ .
وَقَالَ
مُغِيرَةُ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=1إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ( 1 ) ) ; قَالَ : فَتْحُ
الْحُدَيْبِيَةِ ، وَبَايَعُوا بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ ، وَأُطْعِمُوا نَخِيلَ
خَيْبَرَ ، وَظَهَرَتِ
الرُّومُ عَلَى
فَارِسَ . فَفَرِحَ الْمُؤْمِنُونَ بِتَصْدِيقِ كِتَابِ اللَّهِ وَنَصْرِ
أَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى
الْمَجُوسِ .
وَقَالَ
شُعْبَةُ ، عَنِ
الْحَكَمِ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=18وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ( 18 ) ) [ الْفَتْحِ ] قَالَ :
خَيْبَرُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ( 21 ) ) [ الْفَتْحِ ] قَالَ :
فَارِسُ وَالرُّومُ . وَقَالَ
وَرْقَاءُ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَالَ : أُرِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ
بِالْحُدَيْبِيَةِ أَنَّهُ يَدْخُلُ
مَكَّةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَهُمْ وَمُقَصِّرِينَ ، فَقَالُوا لَهُ حِينَ نَحَرَ
بِالْحُدَيْبِيَةِ : أَيْنَ رُؤْيَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّءْيَا بِالْحَقِّ ) إِلَى قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ( 27 ) ) [ الْفَتْحِ ] يَعْنِي النَّحْرَ
بِالْحُدَيْبِيَةِ ، ثُمَّ رَجَعُوا فَفَتَحُوا
[ ص: 57 ] خَيْبَرَ ، فَكَانَ تَصْدِيقُ رُؤْيَاهُ فِي السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ .
وَقَالَ
هُشَيْمٌ : أَخْبَرَنَا
أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعِكْرِمَةَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بِأَسٍ شَدِيدٍ ( 16 ) ) [ الْفَتْحِ ] قَالَا :
هَوَازِنُ يَوْمَ
حُنَيْنٍ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ .
وَقَالَ
بِنْدَارُ : حَدَّثَنَا
غُنْدَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ
هُشَيْمٍ ، فَذَكَرَهُ وَزَادَ :
هَوَازِنُ وَبَنُو حَنِيفَةَ .
وَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=16أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) قَالَ : فَارِسُ وَقَالَ : ( السَّكِينَةُ ) هِيَ الرَّحْمَةُ .
وَقَالَ
أَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ : حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ
سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ
أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ
عَلِيٍّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=4هُوَ الذى أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ( 4 ) ) [ الْفَتْحِ ] قَالَ : السَّكِينَةُ لَهَا وَجْهٌ كَوَجْهِ الْإِنْسَانِ ، ثُمَّ هِيَ بَعْدُ رِيحٌ هَفَّافَةٌ .
وَقَالَ
وَرْقَاءُ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَالَ : السَّكِينَةُ كَهَيْئَةِ الرِّيحِ ، لَهَا رَأْسٌ كَرَأْسِ الْهِرَّةِ وَجَنَاحَانِ .
وَقَالَ
الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ ) ، قَالَ السَّرِيَّةُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ ) قَالَ : هُوَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ ( 31 ) ) [ الرَّعْدِ ] قَالَ : فَتْحُ
مَكَّةَ .
وَعَنْ
مُجَاهِدٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ ) ، قَالَ :
الْحُدَيْبِيَةُ وَنَحْوُهَا رَوَاهُ
شَرِيكٌ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْهُ .
وَقَالَ
اللَّيْثُ ، عَنْ
عُقَيْلٍ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ : أَخْبَرَنِي
عُرْوَةُ أَنَّهُ سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=17065مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ ، وَالْمِسْوَرَ ، يُخْبِرَانِ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا كَاتَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=3795سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَفِيهِ : وَكَانَتْ
أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ مِمَّنْ خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ
[ ص: 58 ] وَهِيَ عَاتِقٌ ، فَجَاءَ أَهْلُهَا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرْجِعُهَا إِلَيْهِمْ فَلَمْ يُرْجِعْهَا إِلَيْهِمْ لِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=10إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمِانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ( 10 ) ) [ الْمُمْتَحَنَةِ ] .
قَالَ
عُرْوَةُ : فَأَخْبَرَتْنِي
عَائِشَةُ nindex.php?page=hadith&LINKID=882194أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْتَحِنُهُنَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=12إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ ( 12 ) ) [ الْمُمْتَحَنَةِ ] الْآيَةَ . قَالَتْ : فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنْهُنَّ قَالَ لَهَا : قَدْ بَايَعْتُكِ ، كَلَامًا يُكَلِّمُهَا بِهِ ، وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُهُ امْرَأَةً قَطُّ فِي الْمُبَايَعَةِ ، مَا بَايَعَهُنَّ إِلَّا بِقَوْلِهِ . أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17177مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : وَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى
الْمَدِينَةِ انْفَلَتَ مِنْ
ثَقِيفٍ أَبُو بَصِيرِ بْنُ أُسَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَذَكَرَ مِنْ أَمْرِهِ نَحْوًا مِمَّا قَدَّمْنَاهُ . وَفِيهِ زِيَادَةٌ وَهِيَ : فَخَرَجَ
أَبُو بَصِيرٍ مَعَهُ خَمْسَةٌ كَانُوا قَدِمُوا مِنْ
مَكَّةَ ، وَلَمْ تُرْسِلْ
قُرَيْشٌ فِي طَلَبِهِمْ كَمَا أَرْسَلُوا فِي
أَبِي بَصِيرٍ ، حَتَّى كَانُوا بَيْنَ
الْعِيصِ وَذِي الْمَرْوَةِ مِنْ أَرْضِ
جُهَيْنَةَ عَلَى طَرِيقِ عِيرِ
قُرَيْشٍ مِمَّا يَلِي سَيْفَ الْبَحْرِ ، لَا يَمُرُّ بِهِمْ عِيرٌ
لِقُرَيْشٍ إِلَّا أَخَذُوهَا وَقَتَلُوا أَصْحَابَهَا . وَانْفَلَتَ
nindex.php?page=showalam&ids=142أَبُو جَنْدَلٍ فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا أَسْلَمُوا وَهَاجَرُوا ، فَلَحِقُوا
بِأَبِي بَصِيرٍ ، وَقَطَعُوا مَادَّةَ
قُرَيْشٍ مِنَ
الشَّامِ ، وَكَانَ
أَبُو بَصِيرٍ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=142أَبُو جَنْدَلٍ كَانَ يَؤُمُّهُمْ .
وَاجْتَمَعَ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=142أَبِي جَنْدَلٍ حِينَ سَمِعُوا بِقُدُومِهِ نَاسٌ مِنْ
بَنِي غِفَارٍ [ ص: 59 ] وَأَسْلَمَ وَجُهَيْنَةَ وَطَوَائِفَ ، حَتَّى بَلَغُوا ثَلَاثَ مِائَةِ مُقَاتِلٍ وَهُمْ مُسْلِمُونَ ، فَأَرْسَلَتْ
قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَى
أَبِي بَصِيرٍ وَمَنْ مَعَهُ فَيَقْدِمُوا عَلَيْهِ ، وَقَالُوا : مَنْ خَرَجَ مِنَّا إِلَيْكَ فَأَمْسِكْهُ ، قَالَ : وَمَرَّ
بِأَبِي بَصِيرٍ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ مِنَ
الشَّامِ فَأَخَذُوهُ ، فَقَدِمَ عَلَى امْرَأَتِهِ
زَيْنَبَ سِرًّا وَقَدْ تَقَدَّمَ شَأْنُهُ . وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابَهُ إِلَى
أَبِي بَصِيرٍ أَنْ لَا يَعْتَرِضُوا لِأَحَدٍ . فَقَدِمَ الْكِتَابُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=142أَبِي جَنْدَلٍ وَأَبِي بَصِيرٍ ، وَأَبُو بَصِيرٍ يَمُوتُ ، فَمَاتَ وَكِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِهِ يَقْرَؤُهُ ، فَدَفَنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=142أَبُو جَنْدَلٍ مَكَانَهُ ، وَجَعَلَ عِنْدَ قَبْرِهِ مَسْجِدًا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17298يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ : حَدَّثَنِي
أَبُو سَلَمَةَ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=882195أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ نَصَبَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ بَعْدَمَا يَقُولُ : " سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ " وَيَقُولُ : " اللَّهُمَّ نَجِّ nindex.php?page=showalam&ids=15493الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، اللَّهُمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ، اللَّهُمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ ، اللَّهُمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُومِنِينَ ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطَأَتَكَ عَلَى مُضَرٍ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ مِثْلَ سِنِيِّ يُوسُفَ " ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَدْعُو حَتَّى نَجَّاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى ، ثُمَّ تَرَكَ الدُّعَاءَ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ .