[ ص: 237 ] فصل في
nindex.php?page=treesubj&link=29399ذكر أولاده عليه وعليهم الصلاة والسلام
لا خلاف أن جميع أولاده صلى الله عليه وسلم من
nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، سوى
إبراهيم فمن
مارية بنت شمعون القبطية ، قال
محمد بن سعد : أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12861هشام بن الكلبي ، أخبرني أبي ، عن
أبي صالح ، عن
ابن عباس رضي الله عنهما ، قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511445 : كان أكبر ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم ، ثم زينب ، ثم عبد الله ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، ثم رقية ، رضوان الله عليهم أجمعين nindex.php?page=treesubj&link=34020_29399، فمات القاسم - وهو أول ميت من ولده - بمكة ، ثم مات عبد الله ، فقال العاص بن وائل السهمي : قد انقطع نسله فهو أبتر nindex.php?page=treesubj&link=32331 . فأنزل الله عز وجل : nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر [ سورة الكوثر ] قال : ثم ولدت له مارية بالمدينة إبراهيم في ذي الحجة ، سنة ثمان [ ص: 238 ] من الهجرة ، فمات ابن ثمانية عشر شهرا .
وقال
أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريري : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13433عبد الباقي بن قانع ، ثنا
محمد بن زكريا ، ثنا
العباس بن بكار ، حدثني
محمد بن زياد والفرات بن السائب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران عن
ابن عباس ، رضي الله عنهما قال :
ولدت خديجة من النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن محمد ، ثم أبطأ عليه الولد من بعده ، فبينا رسول الله يكلم رجلا والعاص بن وائل ينظر إليه إذ قال له رجل : من هذا ؟ قال له : هذا الأبتر . وكانت قريش إذا ولد للرجل ولد ، ثم أبطأ عليه الولد من بعده قالوا : هذا الأبتر . فأنزل الله ، تبارك تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=3إن شانئك هو الأبتر أي ; مبغضك هو الأبتر من كل خير . قال : ثم ولدت له زينب ، ثم ولدت له رقية ، ثم ولدت له القاسم ، ثم ولدت الطاهر ، ثم ولدت المطهر ، ثم ولدت الطيب ، ثم ولدت المطيب ، ثم ولدت أم كلثوم ، ثم ولدت فاطمة ، وكانت أصغرهم ، وكانت خديجة إذا ولدت ولدا دفعته إلى من ترضعه ، فلما ولدت فاطمة لم يرضعها أحد غيرها .
وقال
الهيثم بن عدي حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن
[ ص: 239 ] أبيه قال :
كان للنبي صلى الله عليه وسلم ابنان ; طاهر والطيب . وكان يسمي أحدهما عبد شمس والآخر عبد العزى . وهذا فيه نكارة . والله أعلم .
وقال
محمد بن عائذ : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن
سعيد بن عبد العزيز ، أن
خديجة ولدت
القاسم والطيب والطاهر ومطهرا وزينب nindex.php?page=showalam&ids=10733ورقية وفاطمة وأم كلثوم .
وقال
الزبير بن بكار أخبرني عمي
مصعب بن عبد الله قال : ولدت
خديجة القاسم والطاهر - وكان يقال له :
الطيب . وولد
الطاهر بعد النبوة ، ومات صغيرا ، واسمه
عبد الله -
وفاطمة وزينب nindex.php?page=showalam&ids=10733ورقية وأم كلثوم ، رضوان الله عليهم أجمعين .
قال
الزبير ، وحدثني
إبراهيم بن المنذر ، عن
ابن وهب ، عن
ابن لهيعة ، عن
أبي الأسود أن
خديجة ولدت
القاسم والطاهر والطيب وعبد الله وزينب nindex.php?page=showalam&ids=10733ورقية وفاطمة وأم كلثوم .
وحدثني
محمد بن فضالة عن بعض من أدرك من المشيخة قال : ولدت
خديجة القاسم وعبد الله ، فأما
القاسم ، فعاش حتى مشى ، وأما
عبد الله ، فمات ،
[ ص: 240 ] وهو صغير .
وقال
الزبير : كانت
خديجة تدعى في الجاهلية
الطاهرة بنت خويلد ، وقد ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
القاسم ، وهو أكبر ولده وبه كان يكنى ، ثم
زينب ، ثم
عبد الله ، وكان يقال له :
الطيب . ويقال له
الطاهر . ولد بعد النبوة ، ومات صغيرا ، ثم
أم كلثوم ، ثم
فاطمة ، ثم
رقية . هم هكذا الأول فالأول ، ثم مات
القاسم بمكة - وهو أول ميت من ولده - ثم مات عبد الله ثم ولدت له
مارية بنت شمعون إبراهيم ، وهي القبطية التي أهداها له
المقوقس صاحب
إسكندرية ، وأهدى معها أختها
سيرين ، وخصيا يقال له
مأبور . فوهب
سيرين nindex.php?page=showalam&ids=144لحسان بن ثابت ، فولدت له ابنه
عبد الرحمن ، وقد انقرض نسل
حسان بن ثابت
وقال
أبو بكر بن البرقي : يقال إن
الطاهر هو
الطيب وهو
عبد الله . ويقال : إن
الطيب والمطيب ولدا في بطن ،
والطاهر والمطهر ولدا في بطن .
وقال
المفضل بن غسان ، أنا أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، حدثنا
عبد الرزاق : ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511448مكث القاسم بن النبي صلى الله عليه وسلم سبع [ ص: 241 ] ليال ، ثم مات . قال
المفضل : وهذا خطأ ; والصواب أنه عاش سبعة عشر شهرا .
وقال الحافظ
أبو نعيم : قال
مجاهد : مات
القاسم وله سبعة أيام . وقال
الزهري : وهو ابن سنتين .
وقال
قتادة : عاش حتى مشى .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة :
وضع أهل العراق ذكر الطيب والطاهر . فأما مشايخنا فقالوا : عبد العزى وعبد مناف والقاسم ، ومن النساء رقية وأم كلثوم وفاطمة . هكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، وهو منكر ، والذي أنكره هو المعروف . وسقط ذكر
زينب ولا بد منها . والله أعلم .
فأما
زينب فقال
عبد الرزاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال لي غير واحد : كانت
nindex.php?page=treesubj&link=29399_33989_31325زينب أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت فاطمة أصغرهن وأحبهن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وتزوج
زينب أبو العاص بن الربيع ، فولدت منه
عليا وأمامة ، وهي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملها في الصلاة ، فإذا سجد وضعها ، وإذا قام حملها . ولعل ذلك كان بعد موت أمها سنة ثمان من الهجرة على ما ذكره
الواقدي وقتادة [ ص: 242 ] nindex.php?page=showalam&ids=16397وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيرهم ، وكأنها كانت طفلة صغيرة . فالله أعلم . وقد تزوجها
علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، بعد موت
فاطمة ، على ما سيأتي ، إن شاء الله ، وكانت وفاة
زينب رضي الله عنها ، في سنة ثمان . قاله
قتادة عن
عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، nindex.php?page=showalam&ids=15835وخليفة بن خياط ، nindex.php?page=showalam&ids=12211وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وغير واحد . وقال
قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم : في أول سنة ثمان .
وذكر
حماد بن سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنها لما هاجرت دفعها رجل فوقعت على صخرة فأسقطت حملها ، ثم لم تزل وجعة حتى ماتت ، فكانوا يرونها ماتت شهيدة .
وأما
رقية فكان قد تزوجها أولا ابن عمها
عتبة بن أبي لهب ، كما تزوج أختها
أم كلثوم أخوه
عتيبة بن أبي لهب ، ثم طلقاهما قبل الدخول بهما ; بغضة في رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد [ سورة المسد ] فتزوج
عثمان بن عفان رضي الله عنه ،
رقية ، وهاجرت معه إلى أرض
الحبشة ، ويقال : إنه أول من هاجر إليها . ثم رجعا إلى
مكة كما قدمنا ، وهاجرا إلى
المدينة وولدت له ابنه عبد الله ، فبلغ ست سنين ، فنقره ديك ، في عينيه فمات ،
[ ص: 243 ] وبه كان يكنى أولا ، ثم اكتنى بابنه
عمرو ، وتوفيت وقد انتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ، ولما أن جاء البشير بالنصر إلى
المدينة - وهو
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة - وجدهم قد ساووا على قبرها التراب ، وكان
عثمان قد أقام عليها يمرضها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وضرب له بسهمه وأجره ، ولما رجع صلى الله عليه وسلم زوجه بأختها
أم كلثوم أيضا ، ولهذا كان يقال له
ذو النورين ، ثم ماتت عنده في شعبان سنة تسع ، ولم تلد له شيئا ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لو كانت عندي ثالثة لزوجتها عثمان " وفي رواية قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511451 " لو كن عشرا لزوجتهن عثمان " .
وأما
فاطمة فتزوجها ابن عمها
علي بن أبي طالب في صفر سنة اثنتين ، فولدت له
الحسن والحسين ، ويقال :
ومحسنا . وولدت له
أم كلثوم وزينب ، رضوان الله عليهم أجمعين ، وقد تزوج
عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في أيام ولايته
nindex.php?page=showalam&ids=12329بأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه من
فاطمة رضي الله عنها ، وأكرمها إكراما زائدا ; أصدقها أربعين ألف درهم لأجل نسبها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فولدت له
زيد بن عمر بن الخطاب ، ولما قتل
عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، تزوجها بعده ابن عمها
عون بن جعفر ، فمات عنها ، فخلف عليها أخوه
محمد ، فمات عنها ، فتزوجها أخوهما
عبد الله بن جعفر ، فماتت [ ص: 244 ] عنده ، وقد كان
عبد الله بن جعفر تزوج بأختها
زينب بنت علي من
فاطمة ، وماتت عنده أيضا ، وقد توفيت
فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر على أشهر الأقوال ، وهو الثابت عن
عائشة في " الصحيح " ، وقاله
الزهري أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=11958وأبو جعفر الباقر . وعن
الزهري : بثلاثة أشهر . وقال
أبو الزبير بشهرين . وقال
أبو بريدة : عاشت بعده سبعين من بين يوم وليلة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار مكثت بعده ثمانية أشهر . وكذا قال
عبد الله بن الحارث . وفي رواية ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار بثلاثة أشهر .
وأما
إبراهيم فمن
مارية القبطية كما قدمنا ، وكان ميلاده في ذي الحجة سنة ثمان .
وقد روي عن
ابن لهيعة وغيره ، عن
عبد الرحمن بن زياد قال :
لما حبل بإبراهيم أتى جبريل ، عليه السلام ، فقال : السلام عليك يا أبا إبراهيم ، إن الله قد وهب لك غلاما من أم ولدك مارية ، وأمرك أن تسميه إبراهيم ، فبارك الله لك فيه ، وجعله قرة عين لك في الدنيا والآخرة . [ ص: 245 ] وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13863الحافظ أبو بكر البزار ، عن
محمد بن مسكين ، عن
عثمان بن صالح ، عن
ابن لهيعة ، عن
عقيل ويزيد بن أبي حبيب ، عن
الزهري ، عن
أنس رضي الله عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511453لما ولد للنبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم ، وقع في نفسه منه شيء ، فأتاه جبريل ، عليه السلام ، فقال : السلام عليك يا أبا إبراهيم .
وقال
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، وهو
إسماعيل بن عبد الرحمن ، قال : سألت
أنس بن مالك ; قلت : كم بلغ
إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم من العمر ؟ قال : قد كان ملأ مهده ، ولو بقي لكان نبيا ، ولكن لم يكن ليبقى ; لأن نبيكم صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء .
وقد قال الإمام
أحمد : حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا
سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، عن
أنس بن مالك قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511454لو عاش إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم لكان صديقا نبيا .
وقال
أبو عبد الله بن منده : ثنا
محمد بن سعد ومحمد بن إبراهيم ، ثنا
محمد بن عثمان العبسي ، ثنا
منجاب ، ثنا
أبو عامر الأسدي ، ثنا
سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، عن
أنس قال :
توفي إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ستة عشر شهرا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ادفنوه في البقيع ، فإن له مرضعا تتم رضاعه في الجنة " .
[ ص: 246 ] وقال
أبو يعلى : ثنا
أبو خيثمة ، ثنا
إسماعيل بن إبراهيم ، عن
أيوب ، عن
عمرو بن سعيد ، عن
أنس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511455ما رأيت أحدا أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم ; كان إبراهيم مسترضعا في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه ، فيدخل إلى البيت وإنه ليدخن ; وكان ظئره قينا ، فيأخذه فيقبله ، ثم يرجع . قال عمرو : فلما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن إبراهيم ابني ، وإنه مات في الثدي ، وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة " .
وقد روى
جرير وأبو عوانة ، عن
الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11870مسلم بن صبيح أبي الضحى ، عن
البراء قال :
nindex.php?page=treesubj&link=31338توفي إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستة عشر شهرا ، فقال : " ادفنوه في البقيع ، فإن له مرضعا في الجنة " ورواه
أحمد من حديث
جابر ، عن
عامر ، عن
البراء . وهكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن
فراس ، عن
الشعبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب بمثله . وكذا رواه
الثوري أيضا ، عن
أبي إسحاق ، عن
البراء .
[ ص: 247 ] وأورد
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طريق
عتاب بن محمد بن شوذب ، عن
عبد الله بن أبي أوفى قال :
توفي إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=treesubj&link=31343يرضع بقية رضاعه في الجنة " .
وقال
أبو يعلى الموصلي : ثنا
زكريا بن يحيى الواسطي ، ثنا
هشيم ، عن
إسماعيل قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511457سألت ابن أبي أوفى - أو سمعته يسأل - عن إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : مات وهو صغير ، ولو قضي أن يكون بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي لعاش .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من حديث
أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ ، ثنا
عبيد بن إبراهيم الجعفي ، ثنا
الحسن بن أبي عبد الله الفراء ، ثنا
مصعب بن سلام ، عن
أبي حمزة الثمالي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11958أبي جعفر محمد بن علي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" nindex.php?page=treesubj&link=31338لو عاش إبراهيم لكان نبيا " .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من حديث
محمد بن إسماعيل بن سمرة ، عن
محمد [ ص: 248 ] بن الحسن الأسدي ، عن
أبي شيبة ، عن
أنس قال : لما مات
إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " لا تدرجوه في أكفانه حتى أنظر إليه " فجاء فانكب عليه وبكى حتى اضطرب لحياه وجنباه صلى الله عليه وسلم .
قلت :
أبو شيبة هذا لا يتعامل بروايته ، ثم روى من حديث
مسلم بن خالد الزنجي ، عن
ابن خثيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب ، عن
أسماء بنت يزيد بن السكن قالت :
nindex.php?page=treesubj&link=31340لما توفي إبراهيم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال
أبو بكر وعمر : أنت أحق من علم لله حقه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول ما يسخط الرب ، ولولا أنه وعد صادق ، وموعود جامع ، وأن الآخر منا يتبع الأول ، لوجدنا عليك يا إبراهيم وجدا أشد مما وجدنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون " .
وقال الإمام
أحمد : ثنا
أسود بن عامر ، ثنا
إسرائيل ، عن
جابر ، عن
الشعبي ، عن
البراء قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه
إبراهيم ، ومات وهو ابن ستة عشر شهرا ، وقال
: " إن له في الجنة من يتم رضاعه ، وهو [ ص: 249 ] صديق " وقد روي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم بن عتيبة ، عن
الشعبي ، عن
البراء .
وقال
أبو يعلى : ثنا
القواريري ، أنبأنا
عبيد بن القاسم ، ثنا
إسماعيل بن أبي خالد ، عن
ابن أبي أوفى قال :
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنه ، وصليت خلفه وكبر عليه أربعا .
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ، عن
محمد بن إسحاق ، حدثني
محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511460مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن ثمانية عشر شهرا ، فلم يصل عليه .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من حديث
إسحاق بن محمد الفروي ، عن
عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي جده ، عن
علي رضي الله عنه قال :
لما توفي إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى أمه مارية القبطية ، [ ص: 250 ] وهي في مشربة ، فحمله علي في سفط ، وجعله بين يديه على الفرس ، ثم جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فغسله وكفنه وخرج به ، وخرج الناس معه ، فدفنه في الزقاق الذي يلي دار محمد بن زيد ، فدخل علي في قبره حتى سوى عليه التراب ودفنه ، ثم خرج ورش على قبره ، وأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في قبره ، فقال : " أما والله إنه لنبي ابن نبي " وبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبكى المسلمون حوله حتى ارتفع الصوت ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول ما يغضب الرب ، وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون " .
وقال
الواقدي : مات
إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر ، وهو ابن ثمانية عشر شهرا ، في
بني مازن بن النجار في دار
أم بردة بنت المنذر ، ودفن
بالبقيع .
قلت : وقد قدمنا أن
nindex.php?page=treesubj&link=31339الشمس كسفت يوم موته ، فقال الناس : كسفت لموت إبراهيم ، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في خطبته :
: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، عز وجل ، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته " .
[ ص: 237 ] فَصْلٌ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29399ذِكْرِ أَوْلَادِهُ عَلَيْهُ وَعَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامً
لَا خِلَافَ أَنَّ جَمِيعَ أَوْلَادِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، سِوَى
إِبْرَاهِيمَ فَمِنْ
مَارِيَةَ بِنْتِ شَمْعُونَ الْقِبْطِيَّةِ ، قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12861هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511445 : كَانَ أَكْبَرُ وَلَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَاسِمَ ، ثُمَّ زَيْنَبَ ، ثُمَّ عَبْدَ اللَّهِ ، ثُمَّ أُمَّ كُلْثُومٍ ، ثُمَّ فَاطِمَةَ ، ثُمَّ رُقَيَّةَ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=treesubj&link=34020_29399، فَمَاتَ الْقَاسِمُ - وَهُوَ أَوَّلُ مَيِّتٍ مِنْ وَلَدِهِ - بِمَكَّةَ ، ثُمَّ مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ ، فَقَالَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ : قَدِ انْقَطَعَ نَسْلُهُ فَهُوَ أَبْتَرُ nindex.php?page=treesubj&link=32331 . فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [ سُورَةِ الْكَوْثَرِ ] قَالَ : ثُمَّ وَلَدَتْ لَهُ مَارِيَةُ بِالْمَدِينَةِ إِبْرَاهِيمَ فِي ذِي الْحِجَّةِ ، سَنَةَ ثَمَانٍ [ ص: 238 ] مِنَ الْهِجْرَةِ ، فَمَاتَ ابْنَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا .
وَقَالَ
أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13433عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ وَالْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17188مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
وَلَدَتْ خَدِيجَةُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ أَبْطَأَ عَلَيْهِ الْوَلَدُ مِنْ بَعْدِهِ ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ يُكَلِّمُ رَجُلًا وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِ إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ لَهُ : هَذَا الْأَبْتَرُ . وَكَانَتْ قُرَيْشٌ إِذَا وُلِدَ لِلرَّجُلِ وَلَدٌ ، ثُمَّ أَبْطَأَ عَلَيْهِ الْوَلَدُ مِنْ بَعْدِهِ قَالُوا : هَذَا الْأَبْتَرُ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ ، تَبَارَكَ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=3إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ أَيْ ; مُبْغِضُكَ هُوَ الْأَبْتَرُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ . قَالَ : ثُمَّ وَلَدَتْ لَهُ زَيْنَبَ ، ثُمَّ وَلَدَتْ لَهُ رُقَيَّةَ ، ثُمَّ وَلَدَتْ لَهُ الْقَاسِمَ ، ثُمَّ وَلَدَتِ الطَّاهِرَ ، ثُمَّ وَلَدَتِ الْمُطَهَّرَ ، ثُمَّ وَلَدَتِ الطَّيِّبَ ، ثُمَّ وَلَدَتِ الْمُطَيَّبَ ، ثُمَّ وَلَدَتْ أُمَّ كُلْثُومٍ ، ثُمَّ وَلَدَتْ فَاطِمَةَ ، وَكَانَتْ أَصْغَرَهُمْ ، وَكَانَتْ خَدِيجَةُ إِذَا وَلَدَتْ وَلَدًا دَفَعَتْهُ إِلَى مَنْ تُرْضِعُهُ ، فَلَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةَ لَمْ يُرْضِعْهَا أَحَدٌ غَيْرُهَا .
وَقَالَ
الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ
[ ص: 239 ] أَبِيهِ قَالَ :
كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَانِ ; طَاهِرٌ وَالطَّيِّبُ . وَكَانَ يُسَمِّي أَحَدَهُمَا عَبْدَ شَمْسٍ وَالْآخَرَ عَبْدَ الْعُزَّى . وَهَذَا فِيهِ نَكَارَةٌ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ : أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَّ
خَدِيجَةَ وَلَدَتِ
الْقَاسِمَ وَالطَّيِّبَ وَالطَّاهِرَ وَمُطَهَّرًا وَزَيْنَبَ nindex.php?page=showalam&ids=10733وَرُقَيَّةَ وَفَاطِمَةَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ .
وَقَالَ
الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ أَخْبَرَنِي عَمِّي
مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : وَلَدَتْ
خَدِيجَةُ الْقَاسِمَ وَالطَّاهِرَ - وَكَانَ يُقَالُ لَهُ :
الطَّيِّبُ . وَوُلِدَ
الطَّاهِرُ بَعْدَ النُّبُوَّةِ ، وَمَاتَ صَغِيرًا ، وَاسْمُهُ
عَبْدُ اللَّهِ -
وَفَاطِمَةَ وَزَيْنَبَ nindex.php?page=showalam&ids=10733وَرُقَيَّةَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .
قَالَ
الزُّبَيْرُ ، وَحَدَّثَنِي
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
ابْنِ وَهْبٍ ، عَنِ
ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ
أَبِي الْأَسْوَدِ أَنَّ
خَدِيجَةَ وَلَدَتِ
الْقَاسِمَ وَالطَّاهِرَ وَالطَّيِّبَ وَعَبْدَ اللَّهِ وَزَيْنَبَ nindex.php?page=showalam&ids=10733وَرُقَيَّةَ وَفَاطِمَةَ وَأُمَّ كُلْثُومٍ .
وَحَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ بَعْضِ مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ قَالَ : وَلَدَتْ
خَدِيجَةُ الْقَاسِمَ وَعَبْدَ اللَّهِ ، فَأَمَّا
الْقَاسِمُ ، فَعَاشَ حَتَّى مَشَى ، وَأَمَّا
عَبْدُ اللَّهِ ، فَمَاتَ ،
[ ص: 240 ] وَهُوَ صَغِيرٌ .
وَقَالَ
الزُّبَيْرُ : كَانَتْ
خَدِيجَةُ تُدْعَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ
الطَّاهِرَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ ، وَقَدْ وَلَدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الْقَاسِمَ ، وَهُوَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، ثُمَّ
زَيْنَبَ ، ثُمَّ
عَبْدَ اللَّهِ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ :
الطَّيِّبُ . وَيُقَالُ لَهُ
الطَّاهِرُ . وُلِدَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ ، وَمَاتَ صَغِيرًا ، ثُمَّ
أُمَّ كُلْثُومٍ ، ثُمَّ
فَاطِمَةَ ، ثُمَّ
رُقَيَّةَ . هُمْ هَكَذَا الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ ، ثُمَّ مَاتَ
الْقَاسِمُ بِمَكَّةَ - وَهُوَ أَوَّلُ مَيِّتٍ مِنْ وَلَدِهِ - ثُمَّ مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ ثُمَّ وَلَدَتْ لَهُ
مَارِيَةُ بِنْتُ شَمْعُونَ إِبْرَاهِيمَ ، وَهِيَ الْقِبْطِيَّةُ الَّتِي أَهْدَاهَا لَهُ
الْمُقَوْقِسُ صَاحِبُ
إِسْكَنْدَرِيَّةَ ، وَأَهْدَى مَعَهَا أُخْتَهَا
سِيرِينَ ، وَخَصِيًّا يُقَالُ لَهُ
مَأْبُورٌ . فَوَهَبَ
سِيرِينَ nindex.php?page=showalam&ids=144لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ ، فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَقَدِ انْقَرَضَ نَسْلُ
حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ
وَقَالَ
أَبُو بَكْرِ بْنُ الْبَرْقِيِّ : يُقَالُ إِنَّ
الطَّاهِرَ هُوَ
الطَّيِّبُ وَهُوَ
عَبْدُ اللَّهِ . وَيُقَالُ : إِنَّ
الطَّيِّبَ وَالْمُطَيَّبَ وُلِدَا فِي بَطْنٍ ،
وَالطَّاهِرَ وَالْمُطَهَّرَ وُلِدَا فِي بَطْنٍ .
وَقَالَ
الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ ، أَنَا أَبِي ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ : ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511448مَكَثَ الْقَاسِمُ بْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ [ ص: 241 ] لَيَالٍ ، ثُمَّ مَاتَ . قَالَ
الْمُفَضَّلُ : وَهَذَا خَطَأٌ ; وَالصَّوَابُ أَنَّهُ عَاشَ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا .
وَقَالَ الْحَافِظُ
أَبُو نُعَيْمٍ : قَالَ
مُجَاهِدٌ : مَاتَ
الْقَاسِمُ وَلَهُ سَبْعَةُ أَيَّامٍ . وَقَالَ
الزُّهْرِيُّ : وَهُوَ ابْنُ سَنَتَيْنِ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : عَاشَ حَتَّى مَشَى .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ :
وَضَعَ أَهْلُ الْعِرَاقِ ذِكْرَ الطَّيِّبِ وَالطَّاهِرِ . فَأَمَّا مَشَايِخُنَا فَقَالُوا : عَبْدُ الْعُزَّى وَعَبْدُ مَنَافٍ وَالْقَاسِمُ ، وَمِنَ النِّسَاءِ رُقَيَّةُ وَأُمُّ كُلْثُومٍ وَفَاطِمَةُ . هَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَهُوَ مُنْكَرٌ ، وَالَّذِي أَنْكَرَهُ هُوَ الْمَعْرُوفُ . وَسَقَطَ ذِكْرُ
زَيْنَبَ وَلَا بُدَّ مِنْهَا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
فَأَمَّا
زَيْنَبُ فَقَالَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ لِي غَيْرُ وَاحِدٍ : كَانَتْ
nindex.php?page=treesubj&link=29399_33989_31325زَيْنَبُ أَكْبَرَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ أَصْغَرَهُنَّ وَأَحَبَّهُنَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَتَزَوَّجَ
زَيْنَبَ أَبُو الْعَاصِ بْنُ الرَّبِيعِ ، فَوَلَدَتْ مِنْهُ
عَلِيًّا وَأُمَامَةَ ، وَهِيَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْمِلُهَا فِي الصَّلَاةِ ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا ، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا . وَلَعَلَّ ذَلِكَ كَانَ بَعْدَ مَوْتِ أُمِّهَا سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ عَلَى مَا ذَكَرَهُ
الْوَاقِدِيُّ وَقَتَادَةُ [ ص: 242 ] nindex.php?page=showalam&ids=16397وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ وَغَيْرُهُمْ ، وَكَأَنَّهَا كَانَتْ طِفْلَةً صَغِيرَةً . فَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَقَدْ تَزَوَّجَهَا
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، بَعْدَ مَوْتِ
فَاطِمَةَ ، عَلَى مَا سَيَأْتِي ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَكَانَتْ وَفَاةُ
زَيْنَبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ . قَالَهُ
قَتَادَةُ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15835وَخَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=12211وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ . وَقَالَ
قَتَادَةُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13064ابْنِ حَزْمٍ : فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ .
وَذَكَرَ
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17245هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهَا لَمَّا هَاجَرَتْ دَفَعَهَا رَجُلٌ فَوَقَعَتْ عَلَى صَخْرَةٍ فَأَسْقَطَتْ حَمْلَهَا ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ وَجِعَةً حَتَّى مَاتَتْ ، فَكَانُوا يَرَوْنَهَا مَاتَتْ شَهِيدَةً .
وَأَمَّا
رُقَيَّةُ فَكَانَ قَدْ تَزَوَّجَهَا أَوَّلًا ابْنُ عَمِّهَا
عُتْبَةُ بْنُ أَبِي لَهَبٍ ، كَمَا تَزَوَّجَ أُخْتَهَا
أُمَّ كُلْثُومٍ أَخُوهُ
عُتَيْبَةُ بْنُ أَبِي لَهَبٍ ، ثُمَّ طَلَّقَاهُمَا قَبْلَ الدُّخُولِ بِهِمَا ; بِغْضَةً فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=111&ayano=1تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ [ سُورَةِ الْمَسَدِ ] فَتَزَوَّجَ
عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
رُقَيَّةَ ، وَهَاجَرَتْ مَعَهُ إِلَى أَرْضِ
الْحَبَشَةِ ، وَيُقَالُ : إِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهَا . ثُمَّ رَجَعَا إِلَى
مَكَّةَ كَمَا قَدَّمْنَا ، وَهَاجَرَا إِلَى
الْمَدِينَةِ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ عَبْدَ اللَّهِ ، فَبَلَغَ سِتَّ سِنِينَ ، فَنَقَرَهُ دِيكٌ ، فِي عَيْنَيْهِ فَمَاتَ ،
[ ص: 243 ] وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى أَوَّلًا ، ثُمَّ اكْتَنَى بِابْنِهِ
عَمْرٍو ، وَتُوُفِّيَتْ وَقَدِ انْتَصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَدْرٍ يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ، وَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ بِالنَّصْرِ إِلَى
الْمَدِينَةِ - وَهُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ - وَجَدَهُمْ قَدْ سَاوَوْا عَلَى قَبْرِهَا التُّرَابَ ، وَكَانَ
عُثْمَانُ قَدْ أَقَامَ عَلَيْهَا يُمَرِّضُهَا بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ ، وَلَمَّا رَجَعَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوَّجَهُ بِأُخْتِهَا
أُمِّ كُلْثُومٍ أَيْضًا ، وَلِهَذَا كَانَ يُقَالُ لَهُ
ذُو النُّورَيْنِ ، ثُمَّ مَاتَتْ عِنْدَهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ ، وَلَمْ تَلِدْ لَهُ شَيْئًا ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" لَوْ كَانَتْ عِنْدِي ثَالِثَةٌ لَزَوَّجَتُهَا عُثْمَانَ " وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511451 " لَوْ كُنَّ عَشْرًا لَزَوَّجْتُهُنَّ عُثْمَانَ " .
وَأَمَّا
فَاطِمَةُ فَتَزَوَّجَهَا ابْنُ عَمِّهَا
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ
الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، وَيُقَالُ :
وَمُحَسِّنًا . وَوَلَدَتْ لَهُ
أُمَّ كُلْثُومٍ وَزَيْنَبَ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، وَقَدْ تَزَوَّجَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي أَيَّامِ وِلَايَتِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12329بِأُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ
فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَأَكْرَمَهَا إِكْرَامًا زَائِدًا ; أَصْدَقَهَا أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ لِأَجْلِ نَسَبِهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ
زَيْدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَلَمَّا قُتِلَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، تَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ ابْنُ عَمِّهَا
عَوْنُ بْنُ جَعْفَرٍ ، فَمَاتَ عَنْهَا ، فَخَلَفَ عَلَيْهَا أَخُوهُ
مُحَمَّدٌ ، فَمَاتَ عَنْهَا ، فَتَزَوَّجَهَا أَخُوهُمَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، فَمَاتَتْ [ ص: 244 ] عِنْدَهُ ، وَقَدْ كَانَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ تَزَوَّجَ بِأُخْتِهَا
زَيْنَبَ بِنْتِ عَلِيٍّ مِنْ
فَاطِمَةَ ، وَمَاتَتْ عِنْدَهُ أَيْضًا ، وَقَدْ تُوُفِّيَتْ
فَاطِمَةُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ عَلَى أَشْهَرِ الْأَقْوَالِ ، وَهُوَ الثَّابِتُ عَنْ
عَائِشَةَ فِي " الصَّحِيحِ " ، وَقَالَهُ
الزُّهْرِيُّ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=11958وَأَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ . وَعَنِ
الزُّهْرِيِّ : بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ . وَقَالَ
أَبُو الزُّبَيْرِ بِشَهْرَيْنِ . وَقَالَ
أَبُو بُرَيْدَةَ : عَاشَتْ بَعْدَهُ سَبْعِينَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ مَكَثَتْ بَعْدَهُ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ . وَكَذَا قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ . وَفِي رِوَايَةٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ .
وَأَمَّا
إِبْرَاهِيمُ فَمِنْ
مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ كَمَا قَدَّمْنَا ، وَكَانَ مِيلَادُهُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ .
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ
ابْنِ لَهِيعَةَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ :
لَمَّا حُبِلَ بِإِبْرَاهِيمَ أَتَى جِبْرِيلُ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَهَبَ لَكَ غُلَامًا مِنْ أُمِّ وَلَدِكَ مَارِيَةَ ، وَأَمَرَكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ إِبْرَاهِيمَ ، فَبَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهِ ، وَجَعَلَهُ قُرَّةَ عَيْنٍ لَكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . [ ص: 245 ] وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13863الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ
ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ
عُقَيْلٍ وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511453لَمَّا وُلِدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ ، وَقَعَ فِي نَفْسِهِ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ .
وَقَالَ
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، وَهُوَ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَأَلْتُ
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ; قُلْتُ : كَمْ بَلَغَ
إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْعُمُرِ ؟ قَالَ : قَدْ كَانَ مَلَأَ مَهْدَهُ ، وَلَوْ بَقِيَ لَكَانَ نَبِيًّا ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ لِيَبْقَى ; لِأَنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ .
وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511454لَوْ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا .
وَقَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ ، ثَنَا
مِنْجَابٌ ، ثَنَا
أَبُو عَامِرٍ الْأَسَدِيُّ ، ثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ادْفِنُوهُ فِي الْبَقِيعِ ، فَإِنَّ لَهُ مُرْضِعًا تُتِمُّ رَضَاعَهُ فِي الْجَنَّةِ " .
[ ص: 246 ] وَقَالَ
أَبُو يَعْلَى : ثَنَا
أَبُو خَيْثَمَةَ ، ثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511455مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضِعًا فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ فَكَانَ يَنْطَلِقُ وَنَحْنُ مَعَهُ ، فَيَدْخُلُ إِلَى الْبَيْتِ وَإِنَّهُ لَيَدْخُنُ ; وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا ، فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ ، ثُمَّ يَرْجِعُ . قَالَ عَمْرٌو : فَلَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِي ، وَإِنَّهُ مَاتَ فِي الثَّدْيِ ، وَإِنَّ لَهُ لَظِئْرَيْنِ تُكْمِلَانِ رَضَاعَهُ فِي الْجَنَّةِ " .
وَقَدْ رَوَى
جَرِيرٌ وَأَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11870مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ
الْبَرَاءِ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=31338تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ، فَقَالَ : " ادْفِنُوهُ فِي الْبَقِيعِ ، فَإِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ " وَرَوَاهُ
أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ
جَابِرٍ ، عَنْ
عَامِرٍ ، عَنِ
الْبَرَاءِ . وَهَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ
فِرَاسٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ بِمِثْلِهِ . وَكَذَا رَوَاهُ
الثَّوْرِيُّ أَيْضًا ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ
الْبَرَاءِ .
[ ص: 247 ] وَأَوْرَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ
عَتَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ :
تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " nindex.php?page=treesubj&link=31343يَرْضَعُ بَقِيَّةَ رَضَاعِهِ فِي الْجَنَّةِ " .
وَقَالَ
أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : ثَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا
هُشَيْمٌ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511457سَأَلْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى - أَوْ سَمِعْتُهُ يُسْأَلُ - عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَاتَ وَهُوَ صَغِيرٌ ، وَلَوْ قُضِيَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيٌّ لَعَاشَ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ حَدِيثِ
أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظِ ، ثَنَا
عُبَيْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُعْفِيُّ ، ثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَّاءُ ، ثَنَا
مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ ، عَنْ
أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11958أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" nindex.php?page=treesubj&link=31338لَوْ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ لَكَانَ نَبِيًّا " .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ حَدِيثِ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ
مُحَمَّدِ [ ص: 248 ] بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ
أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : لَمَّا مَاتَ
إِبْرَاهِيمُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: " لَا تُدْرِجُوهُ فِي أَكْفَانِهِ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ " فَجَاءَ فَانْكَبَّ عَلَيْهِ وَبَكَى حَتَّى اضْطَرَبَ لِحْيَاهُ وَجَنْبَاهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قُلْتُ :
أَبُو شَيْبَةَ هَذَا لَا يُتَعَامَلُ بِرِوَايَتِهِ ، ثُمَّ رَوَى مِنْ حَدِيثِ
مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ ، عَنِ
ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16128شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ
أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ :
nindex.php?page=treesubj&link=31340لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ : أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ عَلِمَ لِلَّهِ حَقَّهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: " تَدْمَعُ الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ ، وَلَا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ ، وَلَوْلَا أَنَّهُ وَعْدٌ صَادِقٌ ، وَمَوْعُودٌ جَامِعٌ ، وَأَنَّ الْآخِرَ مِنَّا يَتْبَعُ الْأَوَّلَ ، لَوَجَدْنَا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ وَجْدًا أَشَدَّ مِمَّا وَجَدْنَا ، وَإِنَّا بِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ " .
وَقَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : ثَنَا
أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، ثَنَا
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ
جَابِرٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنِ
الْبَرَاءِ قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنِهِ
إِبْرَاهِيمَ ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا ، وَقَالَ
: " إِنَّ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مَنْ يُتِمُّ رَضَاعَهُ ، وَهُوَ [ ص: 249 ] صِدِّيقٌ " وَقَدْ رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=14152الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنِ
الْبَرَاءِ .
وَقَالَ
أَبُو يَعْلَى : ثَنَا
الْقَوَارِيرِيُّ ، أَنْبَأَنَا
عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ :
صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنِهِ ، وَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا .
وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17416يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511460مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ حَدِيثِ
إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيِّ ، عَنْ
عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي جَدِّهِ ، عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
لَمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ إِلَى أُمِّهِ مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ ، [ ص: 250 ] وَهِيَ فِي مَشْرُبَةٍ ، فَحَمَلَهُ عَلِيٌّ فِي سَفَطٍ ، وَجَعَلَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى الْفَرَسِ ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَغَسَّلَهُ وَكَفَّنَهُ وَخَرَجَ بِهِ ، وَخَرَجَ النَّاسُ مَعَهُ ، فَدَفَنَهُ فِي الزُّقَاقِ الَّذِي يَلِي دَارَ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ فِي قَبْرِهِ حَتَّى سَوَّى عَلَيْهِ التُّرَابَ وَدَفَنَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ وَرَشَّ عَلَى قَبْرِهِ ، وَأَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فِي قَبْرِهِ ، فَقَالَ : " أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهُ لِنَبِيٌّ ابْنُ نَبِيٍّ " وَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَكَى الْمُسْلِمُونَ حَوْلَهُ حَتَّى ارْتَفَعَ الصَّوْتُ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَدْمَعُ الْعَيْنُ ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ ، وَلَا نَقُولُ مَا يُغْضِبُ الرَّبَّ ، وَإِنَّا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ " .
وَقَالَ
الْوَاقِدِيُّ : مَاتَ
إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ لِعَشْرِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ عَشْرٍ ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْرًا ، فِي
بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ فِي دَارِ
أُمِّ بُرْدَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، وَدُفِنَ
بِالْبَقِيعِ .
قُلْتُ : وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31339الشَّمْسَ كَسَفَتْ يَوْمَ مَوْتِهِ ، فَقَالَ النَّاسُ : كَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ ، فَخَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ :
: " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ " .