قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=45ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون .
nindex.php?page=treesubj&link=28998قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=45ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله تقدم معناه . nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=45فإذا هم فريقان يختصمون قال
مجاهد : أي مؤمن وكافر ; قال : والخصومة ما قصه الله تعالى في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=75أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه إلى قوله : كافرون . وقيل : تخاصمهم أن كل فرقة قالت : نحن على الحق دونكم .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=46قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة قال
مجاهد : بالعذاب قبل الرحمة ; المعنى : لم تؤخرون الإيمان الذي يجلب إليكم الثواب ، وتقدمون الكفر الذي يوجب العقاب ; فكان الكفار يقولون لفرط الإنكار : ايتنا بالعذاب . وقيل : أي : لم تفعلون ما تستحقون به العقاب ; لا أنهم التمسوا تعجيل العذاب .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=46لولا تستغفرون الله أي هلا تتوبون إلى الله من الشرك . ( لعلكم ترحمون ) لكي ترحموا ; وقد تقدم .
[ ص: 199 ] nindex.php?page=treesubj&link=28998قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47قالوا اطيرنا بك وبمن معك أي تشباءمنا . والشؤم النحس . ولا شيء أضر بالرأي ولا أفسد للتدبير من
nindex.php?page=treesubj&link=23996اعتقاد الطيرة . ومن ظن أن خوار بقرة أو نعيق غراب يرد قضاء ، أو يدفع مقدورا فقد جهل . وقال الشاعر :
طيرة الدهر لا ترد قضاء فاعذر الدهر لا تشبه بلوم أي يوم يخصه بسعود
والمنايا ينزلن في كل يوم ليس يوم إلا وفيه سعود
ونحوس تجري لقوم فقوم
وقد كانت العرب أكثر الناس طيرة ، وكانت إذا أرادت سفرا نفرت طائرا ، فإذا طار يمنة سارت وتيمنت ، وإن طار شمالا رجعت وتشاءمت ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500470أقروا الطير على وكناتها على ما تقدم بيانه في ( المائدة ) . قال
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47طائركم عند الله أي مصائبكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47بل أنتم قوم تفتنون أي تمتحنون . وقيل : تعذبون بذنوبكم .