(
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن أمهاتهم إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور ( 2 ) )
ثم ذم الظهار فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2الذين يظاهرون منكم من نسائهم ) قرأ عاصم : " يظاهرون " فيها بضم الياء وتخفيف الظاء وألف بعدها وكسر الهاء . وقرأ
ابن عامر ، وأبو جعفر ، وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : بفتح الياء والهاء ، وتشديد الظاء وألف بعدها وقرأ الآخرون بفتح الياء وتشديد الظاء والهاء من غير ألف .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2ما هن أمهاتهم ) أي ما اللواتي يجعلونهن من زوجاتهم كالأمهات بأمهات . وخفض التاء في " أمهاتهم " على خبر " ما " ومحله نصب كقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31 12 31 31 ما هذا بشرا " ( يوسف - 31 ) المعنى : ليس هن بأمهاتهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2إن أمهاتهم ) أي ما أمهاتهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2إلا اللائي ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول ) لا يعرف في شرع ( وزورا ) كذبا (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2وإن الله لعفو غفور ) عفا عنهم وغفر لهم بإيجاب الكفارة عليهم .
nindex.php?page=treesubj&link=12087وصورة الظهار : أن يقول الرجل لامرأته : أنت علي كظهر أمي ، أو أنت مني أو معي أو عندي كظهر أمي ، وكذلك لو قال : أنت علي كبطن أمي أو كرأس أمي أو كيد أمي أو قال بطنك أو رأسك أو يدك علي كظهر أمي أو شبه عضوا منها بعضو آخر من أعضاء أمه فيكون ظهارا .
[ ص: 51 ]
وعند
أبي حنيفة - رضي الله عنه - إن شبهها ببطن الأم أو فرجها أو فخذها يكون ظهارا وإن شبهها بعضو آخر لا يكون ظهارا . ولو قال أنت علي كأمي أو كروح أمي وأراد به الإعزاز والكرامة فلا يكون ظهارا حتى يريده ، ولو
nindex.php?page=treesubj&link=12080شبهها بجدته فقال : أنت علي كظهر جدتي يكون ظهارا وكذلك لو
nindex.php?page=treesubj&link=12080شبهها بامرأة محرمة عليه بالقرابة بأن قال : أنت علي كظهر أختي أو عمتي أو خالتي أو
nindex.php?page=treesubj&link=12080شبهها بامرأة محرمة عليه بالرضاع يكون ظهارا - على الأصح من الأقاويل - .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ( 2 ) )
ثُمَّ ذَمَّ الظِّهَارَ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ ) قَرَأَ عَاصِمٌ : " يُظَاهِرُونَ " فِيهَا بِضَمِّ الْيَاءِ وَتَخْفِيفِ الظَّاءِ وَأَلْفٍ بَعْدَهَا وَكَسْرِ الْهَاءِ . وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ ، وَحَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْهَاءِ ، وَتَشْدِيدِ الظَّاءِ وَأَلْفٍ بَعْدَهَا وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَتَشْدِيدِ الظَّاءِ وَالْهَاءِ مِنْ غَيْرِ أَلْفٍ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ) أَيْ مَا اللَّوَاتِي يَجْعَلُونَهُنَّ مِنْ زَوْجَاتِهِمْ كَالْأُمَّهَاتِ بِأُمَّهَاتٍ . وَخَفَضَ التَّاءَ فِي " أُمَّهَاتِهِمْ " عَلَى خَبَرِ " مَا " وَمَحَلُّهُ نَصْبٌ كَقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31 12 31 31 مَا هَذَا بَشَرًا " ( يُوسُفَ - 31 ) الْمَعْنَى : لَيْسَ هُنَّ بِأُمَّهَاتِهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ ) أَيْ مَا أُمَّهَاتُهُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ ) لَا يُعْرَفُ فِي شَرْعٍ ( وَزُورًا ) كَذِبًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=2وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ) عَفَا عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ بِإِيجَابِ الْكَفَّارَةِ عَلَيْهِمْ .
nindex.php?page=treesubj&link=12087وَصُورَةُ الظِّهَارِ : أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ : أَنْتِ عَلِيَ كَظَهْرِ أُمِّي ، أَوْ أَنْتِ مِنِّي أَوْ مَعِي أَوْ عِنْدِي كَظَهْرِ أُمِّي ، وَكَذَلِكَ لَوْ قَالَ : أَنْتِ عَلَيَّ كَبَطْنِ أُمِّي أَوْ كَرَأْسِ أُمِّي أَوْ كَيَدِ أُمِّي أَوْ قَالَ بَطْنُكِ أَوْ رَأْسُكِ أَوْ يَدُكِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي أَوْ شَبَّهَ عُضْوًا مِنْهَا بِعُضْوٍ آخَرَ مِنْ أَعْضَاءِ أُمِّهِ فَيَكُونُ ظِهَارًا .
[ ص: 51 ]
وَعِنْدَ
أَبِي حَنِيفَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إِنْ شَبَّهَهَا بِبَطْنِ الْأُمِّ أَوْ فَرْجِهَا أَوْ فَخْذِهَا يَكُونُ ظِهَارًا وَإِنَّ شَبَّهَهَا بِعُضْوٍ آخَرَ لَا يَكُونُ ظِهَارًا . وَلَوْ قَالَ أَنْتِ عَلَيَّ كَأُمِّي أَوْ كَرُوحِ أُمِّي وَأَرَادَ بِهِ الْإِعْزَازَ وَالْكَرَامَةَ فَلَا يَكُونُ ظِهَارًا حَتَّى يُرِيدَهُ ، وَلَوْ
nindex.php?page=treesubj&link=12080شَبَّهَهَا بِجَدَّتِهِ فَقَالَ : أَنْتِ عَلِيٌّ كَظَهْرِ جَدَّتِي يَكُونُ ظِهَارًا وَكَذَلِكَ لَوْ
nindex.php?page=treesubj&link=12080شَبَّهَهَا بِامْرَأَةٍ مُحَرَّمَةٍ عَلَيْهِ بِالْقَرَابَةِ بِأَنْ قَالَ : أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُخْتِي أَوْ عَمَّتِي أَوْ خَالَتِي أَوْ
nindex.php?page=treesubj&link=12080شَبَّهَهَا بِامْرَأَةٍ مُحَرَّمَةٍ عَلَيْهِ بِالرَّضَاعِ يَكُونُ ظِهَارًا - عَلَى الْأَصَحِّ مِنَ الْأَقَاوِيلِ - .