(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=33679_29019وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا ( 24 ) )
قوله - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وأخرى لم تقدروا عليها ) أي وعدكم الله فتح بلدة أخرى لم تقدروا عليها (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21قد أحاط الله بها ) حتى يفتحها لكم كأنه حفظها لكم ومنعها من غيركم حتى تأخذوها ، قال
ابن عباس : علم الله أنه يفتحها لكم .
واختلفوا فيها ، فقال
ابن عباس ،
والحسن ومقاتل : هي
فارس والروم ، وما كانت العرب تقدر على قتال
فارس والروم ، بل كانوا خولا لهم حتى قدروا عليها بالإسلام .
وقال
الضحاك وابن زيد : هي
خيبر ، وعدها الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يصيبها ، ولم يكونوا يرجونها .
وقال
قتادة : هي
مكة . وقال
عكرمة :
حنين . وقال
مجاهد : ما فتحوا حتى اليوم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وكان الله على كل شيء قديرا ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22ولو قاتلكم الذين كفروا ) يعني :
أسدا ،
وغطفان ،
وأهل خيبر ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22لولوا الأدبار ) [ لانهزموا ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سنة الله التي قد خلت من قبل ) أي كسنة الله في نصر أوليائه وقهر أعدائه (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23ولن تجد لسنة الله تبديلا ) .
قوله - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا ) قرأ
أبو عمرو بالياء ، وقرأ الآخرون بالتاء ، واختلفوا في هؤلاء :
[ ص: 313 ]
أخبرنا
إسماعيل بن عبد القاهر أخبرنا
عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا
محمد بن عيسى الجلودي ، حدثنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا
مسلم بن الحجاج ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16696عمرو بن محمد الناقد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أخبرنا
حماد بن سلمة ، عن
ثابت ، عن
أنس بن مالك رضي الله عنهم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815582أن ثمانين رجلا من أهل مكة ، هبطوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جبل التنعيم متسلحين يريدون غدر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، فأخذهم سلما فاستحياهم ، فأنزل الله - عز وجل - هذه الآية : " nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل المزني :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815583كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله تعالى في القرآن ، وعلى ظهره غصن من أغصان تلك الشجرة فرفعته عن ظهره ، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب بين يديه يكتب كتاب الصلح ، فخرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ الله بأبصارهم فقمنا إليهم فأخذناهم ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " جئتم في عهد ؟ أو هل جعل لكم أحد أمانا ؟ " فقالوا : اللهم لا فخلى سبيلهم ، [ فأنزل الله - عز وجل - هذه الآية ] .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=33679_29019وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ( 21 )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ( 22 )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ( 23 )
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ( 24 ) )
قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا ) أَيْ وَعْدُكُمُ اللَّهَ فَتَحَ بَلْدَةٍ أُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا ) حَتَّى يَفْتَحَهَا لَكُمْ كَأَنَّهُ حَفِظَهَا لَكُمْ وَمَنَعَهَا مِنْ غَيْرِكُمْ حَتَّى تَأْخُذُوهَا ، قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ يَفْتَحُهَا لَكُمْ .
وَاخْتَلَفُوا فِيهَا ، فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَالْحَسَنُ وَمُقَاتِلٌ : هِيَ
فَارِسُ وَالرُّومُ ، وَمَا كَانَتِ الْعَرَبُ تَقْدِرُ عَلَى قِتَالِ
فَارِسَ وَالرُّومِ ، بَلْ كَانُوا خُوَّلًا لَهُمْ حَتَّى قَدَرُوا عَلَيْهَا بِالْإِسْلَامِ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ وَابْنُ زَيْدٍ : هِيَ
خَيْبَرُ ، وَعْدَهَا اللَّهُ نَبِيَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهَا ، وَلَمْ يَكُونُوا يَرْجُونَهَا .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : هِيَ
مَكَّةُ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ :
حُنَيْنٌ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : مَا فَتَحُوا حَتَّى الْيَوْمَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=21وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) يَعْنِي :
أَسَدًا ،
وَغَطَفَانَ ،
وَأَهْلَ خَيْبَرَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ) [ لَانْهَزَمُوا ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=22ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ) أَيْ كَسُنَّةِ اللَّهِ فِي نَصْرِ أَوْلِيَائِهِ وَقَهْرِ أَعْدَائِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=23وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) .
قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ) قَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو بِالْيَاءِ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّاءِ ، وَاخْتَلَفُوا فِي هَؤُلَاءِ :
[ ص: 313 ]
أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْجُلُودِيُّ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا
مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16696عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
ثَابِتٍ ، عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815582أَنَّ ثَمَانِينَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، هَبَطُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ جَبَلِ التَّنْعِيمِ مُتَسَلِّحِينَ يُرِيدُونَ غَدْرَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابِهِ ، فَأَخَذَهُمْ سِلْمًا فَاسْتَحْيَاهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - هَذِهِ الْآيَةَ : " nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=24وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ " .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=5078عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيُّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815583كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْحُدَيْبِيَةِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ ، وَعَلَى ظَهْرِهِ غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ فَرَفَعْتُهُ عَنْ ظَهْرِهِ ، nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بَيْنَ يَدَيْهِ يَكْتُبُ كِتَابَ الصُّلْحِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا ثَلَاثُونَ شَابًّا عَلَيْهِمُ السِّلَاحُ فَثَارُوا فِي وُجُوهِنَا ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ نَبِيُّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخَذَ اللَّهُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقُمْنَا إِلَيْهِمْ فَأَخَذْنَاهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " جِئْتُمْ فِي عَهْدٍ ؟ أَوْ هَلْ جَعَلَ لَكُمْ أَحَدٌ أَمَانًا ؟ " فَقَالُوا : اللَّهُمَّ لَا فَخَلَّى سَبِيلَهُمْ ، [ فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - هَذِهِ الْآيَةَ ] .