(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ( 214 ) )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214nindex.php?page=treesubj&link=28973_32024_28861أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ) قال
قتادة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : نزلت هذه الآية في غزوة الخندق
[ ص: 245 ] حين أصاب المسلمين ما أصابهم من الجهد وشدة الخوف والبرد وضيق العيش وأنواع الأذى كما قال الله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وبلغت القلوب الحناجر " ( 10 - الأحزاب ) وقيل نزلت في حرب أحد .
وقال
عطاء : لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
المدينة اشتد عليهم الضر لأنهم خرجوا بلا مال وتركوا ديارهم وأموالهم بأيدي المشركين وآثروا رضا الله ورسوله وأظهرت
اليهود العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسر قوم النفاق فأنزل الله تعالى تطييبا لقلوبهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214أم حسبتم ) أي : أحسبتم والميم صلة قاله
الفراء وقال
الزجاج : بل حسبتم ومعنى الآية : أظننتم أيها المؤمنون أن تدخلوا الجنة (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214ولما يأتكم ) وما صلة (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214مثل الذين خلوا ) شبه الذين مضوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214من قبلكم ) النبيين والمؤمنين (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214مستهم البأساء ) الفقر والشدة والبلاء ) ( والضراء ) المرض والزمانة ) ( وزلزلوا ) أي حركوا بأنواع البلايا والرزايا وخوفوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ) ما زال البلاء بهم حتى استبطئوا النصر .
قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214ألا إن نصر الله قريب ) قرأ
نافع حتى يقول الرسول بالرفع معناه حتى قال الرسول وإذا كان الفعل الذي يلي حتى في معنى الماضي ولفظه ( لفظ ) المستقبل فلك فيه الوجهان الرفع والنصب فالنصب على ظاهر الكلام لأن حتى تنصب الفعل المستقبل والرفع لأن معناه الماضي وحتى لا تعمل في الماضي .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ( 214 ) )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214nindex.php?page=treesubj&link=28973_32024_28861أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ) قَالَ
قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ
[ ص: 245 ] حِينَ أَصَابَ الْمُسْلِمِينَ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْجَهْدِ وَشِدَّةِ الْخَوْفِ وَالْبَرْدِ وَضِيقِ الْعَيْشِ وَأَنْوَاعِ الْأَذَى كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ " ( 10 - الْأَحْزَابِ ) وَقِيلَ نَزَلَتْ فِي حَرْبِ أُحُدٍ .
وَقَالَ
عَطَاءٌ : لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ
الْمَدِينَةَ اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الضُّرُّ لِأَنَّهُمْ خَرَجُوا بِلَا مَالٍ وَتَرَكُوا دِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَيْدِي الْمُشْرِكِينَ وَآثَرُوا رِضَا اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَظْهَرَتِ
الْيَهُودُ الْعَدَاوَةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَسَرَّ قَوْمٌ النِّفَاقَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى تَطْيِيبًا لِقُلُوبِهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214أَمْ حَسِبْتُمْ ) أَيْ : أَحَسِبْتُمْ وَالْمِيمُ صِلَةٌ قَالَهُ
الْفَرَّاءُ وَقَالَ
الزَّجَّاجُ : بَلْ حَسِبْتُمْ وَمَعْنَى الْآيَةِ : أَظَنَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214وَلَمَّا يَأْتِكُمْ ) وَمَا صِلَةٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا ) شَبَّهَ الَّذِينَ مَضَوْا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214مِنْ قَبْلِكُمْ ) النَّبِيِّينَ وَالْمُؤْمِنِينَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ ) الْفَقْرُ وَالشِّدَّةُ وَالْبَلَاءُ ) ( وَالضَّرَّاءُ ) الْمَرَضُ وَالزَّمَانَةُ ) ( وَزُلْزِلُوا ) أَيْ حُرِّكُوا بِأَنْوَاعِ الْبَلَايَا وَالرَّزَايَا وَخُوِّفُوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ) مَا زَالَ الْبَلَاءُ بِهِمْ حَتَّى اسْتَبْطَئُوا النَّصْرَ .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ) قَرَأَ
نَافِعٌ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ بِالرَّفْعِ مَعْنَاهُ حَتَّى قَالَ الرَّسُولُ وَإِذَا كَانَ الْفِعْلُ الَّذِي يَلِي حَتَّى فِي مَعْنَى الْمَاضِيَ وَلَفْظُهُ ( لَفْظُ ) الْمُسْتَقْبَلِ فَلَكَ فِيهِ الْوَجْهَانِ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ فَالنَّصْبُ عَلَى ظَاهِرِ الْكَلَامِ لِأَنَّ حَتَّى تَنْصِبُ الْفِعْلَ الْمُسْتَقْبَلَ وَالرَّفْعُ لِأَنَّ مَعْنَاهُ الْمَاضِي وَحَتَّى لَا تَعْمَلُ فِي الْمَاضِي .