(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ( 11 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=12ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ( 12 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ( 13 ) )
( وإذا قيل ) قرأ
الكسائي : قيل " و " غيض " و جيء و حيل و سيق و سيئت بروم أوائلهن الضم - ووافق
ابن عامر في سيق " و " حيل و سيء و سيئت - ووافق أهل
المدينة في سيء وسيئت لأن أصلها قول بضم القاف وكسر الواو مثل قتل وكذلك في أخواته فأشير إلى الضمة لتكون دالة على الواو المنقلبة وقرأ الباقون بكسر أوائلهن استثقلوا الحركة على الواو فنقلوا كسرتها إلى فاء الفعل وانقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11وإذا قيل لهم ) يعني للمنافقين وقيل لليهود أي قال لهم المؤمنون (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11لا تفسدوا في الأرض ) بالكفر وتعويق الناس عن الإيمان
بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن . وقيل معناه لا تكفروا والكفر أشد فسادا في الدين (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11قالوا إنما نحن مصلحون ) يقولون هذا القول كذبا كقولهم آمنا وهم كاذبون
( ألا ) كلمة تنبيه ينبه بها المخاطب (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=12إنهم هم المفسدون ) أنفسهم بالكفر والناس بالتعويق عن الإيمان ( ولكن لا يشعرون ) أي لا يعلمون أنهم مفسدون لأنهم يظنون أن الذي هم عليه من إبطان الكفر صلاح . وقيل لا يعلمون ما أعد الله لهم من العذاب .
[ ص: 67 ]
(
nindex.php?page=treesubj&link=28973وإذا قيل لهم ) أي للمنافقين وقيل لليهود (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13آمنوا كما آمن الناس )
nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام وغيره من مؤمني أهل الكتاب وقيل كما آمن المهاجرون والأنصار (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ) أي الجهال فإن قيل كيف يصح النفاق مع ( المجاهرة ) بقولهم أنؤمن كما آمن السفهاء قيل إنهم كانوا يظهرون هذا القول فيما بينهم لا عند المؤمنين . فأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بذلك فرد الله عليهم فقال (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ) أنهم كذلك فالسفيه خفيف العقل رقيق الحلم من قولهم ثوب سفيه أي رقيق وقيل السفيه الكذاب الذي يتعمد ( الكذب ) بخلاف ما يعلم
قرأ أهل الكوفة والشام ( السفهاء ألا ) بتحقيق الهمزتين وكذلك كل همزتين وقعتا في كلمتين اتفقتا أو اختلفتا والآخرون يحققون الأولى ويلينون الثانية في المختلفتين طلبا للخفة فإن كانتا متفقتين مثل هؤلاء وأولياء ، وأولئك وجاء أمر ربك - قرأها
أبو عمرو والبزي عن
ابن كثير بهمزة واحدة وقرأ
أبو جعفر nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش والقواش ويعقوب بتحقيق الأولى وتليين الثانية وقرأ قالون بتليين الأولى وتحقيق الثانية لأن ما يستأنف أولى بالهمزة مما يسكت عليه
(
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ( 11 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=12أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ( 12 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ( 13 ) )
( وَإِذَا قِيلَ ) قَرَأَ
الْكِسَائِيُّ : قِيلَ " وَ " غِيضَ " وَ جِيءَ وَ حِيلَ وَ سِيقَ وَ سِيئَتْ بِرَوْمِ أَوَائِلِهِنَّ الضَّمَّ - وَوَافَقَ
ابْنَ عَامِرٍ فِي سِيقَ " وَ " حِيلَ وَ سِيءَ وَ سِيئَتْ - وَوَافَقَ أَهْلَ
الْمَدِينَةِ فِي سِيءَ وَسِيئَتْ لِأَنَّ أَصْلَهَا قُوِلَ بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِ الْوَاوِ مِثْلَ قُتِلَ وَكَذَلِكَ فِي أَخَوَاتِهِ فَأُشِيرَ إِلَى الضَّمَّةِ لِتَكُونَ دَالَّةً عَلَى الْوَاوِ الْمُنْقَلِبَةِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ أَوَائِلِهِنَّ اسْتَثْقَلُوا الْحَرَكَةَ عَلَى الْوَاوِ فَنَقَلُوا كَسْرَتَهَا إِلَى فَاءِ الْفِعْلِ وَانْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ) يَعْنِي لِلْمُنَافِقِينَ وَقِيلَ لِلْيَهُودِ أَيْ قَالَ لَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ) بِالْكُفْرِ وَتَعْوِيقِ النَّاسِ عَنِ الْإِيمَانِ
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقُرْآنِ . وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَا تَكْفُرُوا وَالْكُفْرُ أَشَدُّ فَسَادًا فِي الدِّينِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=11قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ) يَقُولُونَ هَذَا الْقَوْلَ كَذِبًا كَقَوْلِهِمْ آمَنَّا وَهُمْ كَاذِبُونَ
( أَلَا ) كَلِمَةُ تَنْبِيهٍ يُنَبَّهُ بِهَا الْمُخَاطَبُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=12إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ ) أَنْفُسَهُمْ بِالْكُفْرِ وَالنَّاسَ بِالتَّعْوِيقِ عَنِ الْإِيمَانِ ( وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ) أَيْ لَا يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ مُفْسِدُونَ لِأَنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ مِنْ إِبِطَانِ الْكُفْرِ صَلَاحٌ . وَقِيلَ لَا يَعْلَمُونَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ .
[ ص: 67 ]
(
nindex.php?page=treesubj&link=28973وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ) أَيْ لِلْمُنَافِقِينَ وَقِيلَ لِلْيَهُودِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ )
nindex.php?page=showalam&ids=106عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَغَيْرُهُ مِنْ مُؤْمِنِي أَهْلِ الْكِتَابِ وَقِيلَ كَمَا آمَنَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ) أَيِ الْجُهَّالُ فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ يَصِحُّ النِّفَاقُ مَعَ ( الْمُجَاهَرَةِ ) بِقَوْلِهِمْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ قِيلَ إِنَّهُمْ كَانُوا يُظْهِرُونَ هَذَا الْقَوْلَ فِيمَا بَيْنَهُمْ لَا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ . فَأَخْبَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنِينَ بِذَلِكَ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ) أَنَّهُمْ كَذَلِكَ فَالسَّفِيهُ خَفِيفُ الْعَقْلِ رَقِيقُ الْحِلْمِ مِنْ قَوْلِهِمْ ثَوْبٌ سَفِيهٌ أَيْ رَقِيقٌ وَقِيلَ السَّفِيهُ الْكَذَّابُ الَّذِي يَتَعَمَّدُ ( الْكَذِبَ ) بِخِلَافِ مَا يَعْلَمُ
قَرَأَ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَالشَّامِ ( السُّفَهَاءُ أَلَا ) بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ وَكَذَلِكَ كَلُّ هَمْزَتَيْنِ وَقَعَتَا فِي كَلِمَتَيْنِ اتَّفَقَتَا أَوِ اخْتَلَفَتَا وَالْآخَرُونَ يُحَقِّقُونَ الْأُولَى وَيَلِينُونَ الثَّانِيَةَ فِي الْمُخْتَلِفَتَيْنِ طَلَبًا لِلْخِفَّةِ فَإِنْ كَانَتَا مُتَّفِقَتَيْنِ مِثْلَ هَؤُلَاءِ وَأَوْلِيَاءِ ، وَأُولَئِكَ وَجَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ - قَرَأَهَا
أَبُو عَمْرٍو وَالْبَزِّيُّ عَنِ
ابْنِ كَثِيرٍ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ وَقَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ nindex.php?page=showalam&ids=17274وَوَرْشٌ وَالْقَوَّاشُ وَيَعْقُوبُ بِتَحْقِيقِ الْأُولَى وَتَلْيِينِ الثَّانِيَةِ وَقَرَأَ قَالُونُ بِتَلْيِينِ الْأُولَى وَتَحْقِيقِ الثَّانِيَةِ لِأَنَّ مَا يُسْتَأْنَفُ أَوْلَى بِالْهَمْزَةِ مِمَّا يُسْكَتُ عَلَيْهِ