nindex.php?page=treesubj&link=28973_28781_19666القول في تأويل قوله تعالى ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=220والله يعلم المفسد من المصلح )
قال
أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بذلك : إن ربكم قد أذن لكم في مخالطتكم اليتامى على ما أذن لكم به ، فاتقوا الله في أنفسكم أن تخالطوهم وأنتم تريدون أكل أموالهم بالباطل ، وتجعلون مخالطتكم إياهم ذريعة لكم إلى إفساد أموالهم وأكلها بغير حقها ، فتستوجبوا بذلك منه العقوبة التي لا قبل لكم بها ، فإنه يعلم من خالط منكم يتيمه - فشاركه في مطعمه ومشربه ومسكنه وخدمه ورعاته في حال مخالطته إياه - ما الذي يقصد بمخالطته إياه : إفساد ماله وأكله بالباطل ، أم إصلاحه وتثميره ؟ لأنه لا يخفى عليه منه شيء ، ويعلم أيكم المريد إصلاح ماله ، من المريد إفساده . كما : -
[ ص: 358 ]
4201 - حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قول الله تعالى ذكره : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=220والله يعلم المفسد من المصلح " قال : الله يعلم حين تخلط مالك بماله : أتريد أن تصلح ماله ، أو تفسده فتأكله بغير حق ؟
4202 - حدثني
أبو السائب قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث قال : حدثنا
أشعث عن
الشعبي : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=220والله يعلم المفسد من المصلح " ، قال
الشعبي : فمن خالط يتيما فليتوسع عليه ، ومن خالطه ليأكل ماله فلا يفعل .
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28781_19666الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=220وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِذَلِكَ : إِنْ رَبَّكُمْ قَدْ أَذِنَ لَكُمْ فِي مُخَالَطَتِكُمُ الْيَتَامَى عَلَى مَا أَذِنَ لَكُمْ بِهِ ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَنْ تُخَالِطُوهُمْ وَأَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَكْلَ أَمْوَالِهِمْ بِالْبَاطِلِ ، وَتَجْعَلُونَ مُخَالَطَتَكُمْ إِيَّاهُمْ ذَرِيعَةً لَكُمْ إِلَى إِفْسَادِ أَمْوَالِهِمْ وَأَكْلِهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا ، فَتَسْتَوْجِبُوا بِذَلِكَ مِنْهُ الْعُقُوبَةَ الَّتِي لَا قِبَلَ لَكُمْ بِهَا ، فَإِنَّهُ يَعْلَمُ مَنْ خَالَطَ مِنْكُمْ يَتِيمَهُ - فَشَارَكَهُ فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ وَمَسْكَنِهِ وَخَدَمِهِ وَرُعَاتِهِ فِي حَالِ مُخَالَطَتِهِ إِيَّاهُ - مَا الَّذِي يُقْصَدُ بِمُخَالَطَتِهِ إِيَّاهُ : إِفْسَادُ مَالِهِ وَأَكْلُهُ بِالْبَاطِلِ ، أَمْ إِصْلَاحُهُ وَتَثْمِيرُهُ ؟ لِأَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَيَعْلَمُ أَيُّكُمُ الْمُرِيدُ إِصْلَاحَ مَالِهِ ، مِنَ الْمُرِيدِ إِفْسَادَهُ . كَمَا : -
[ ص: 358 ]
4201 - حَدَّثَنِي
يُونُسُ قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=220وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ " قَالَ : اللَّهُ يَعْلَمُ حِينَ تَخْلِطُ مَالَكَ بِمَالِهِ : أَتُرِيدُ أَنْ تُصْلِحَ مَالَهُ ، أَوْ تُفْسِدَهُ فَتَأْكُلَهُ بِغَيْرِ حَقٍّ ؟
4202 - حَدَّثَنِي
أَبُو السَّائِبِ قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15730حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
أَشْعَثُ عَنِ
الشَّعْبِيِّ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=220وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ " ، قَالَ
الشَّعْبِيُّ : فَمَنْ خَالَطَ يَتِيمًا فَلْيَتَوَسَّعْ عَلَيْهِ ، وَمَنْ خَالَطَهُ لِيَأْكُلَ مَالَهُ فَلَا يَفْعَلْ .