[ ص: 664 ] [ ص: 665 ] [ ص: 266 ] [ ص: 667 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في
nindex.php?page=treesubj&link=29081_32334_29389_29394تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) .
يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : إذا جاءك نصر الله يا
محمد على قومك من
قريش ، والفتح : فتح
مكة (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2ورأيت الناس ) من صنوف العرب وقبائلها أهل
اليمن منهم ، وقبائل
نزار (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2يدخلون في دين الله أفواجا ) يقول : في دين الله الذي ابتعثك به ، وطاعتك التي دعاهم إليها أفواجا ، يعني زمرا ، فوجا فوجا .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ما قلنا في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) :
حدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، في قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) : فتح
مكة .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد ، في قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) النصر حين فتح الله عليه ونصره .
حدثني
إسماعيل بن موسى ، قال : أخبرنا
الحسين بن عيسى الحنفي ، عن
معمر ، عن
الزهري ، عن
أبي حازم ، nindex.php?page=hadith&LINKID=812700عن ابن عباس ، قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، إذ قال : " الله أكبر ، الله أكبر ، جاء نصر الله والفتح ، جاء أهل اليمن " ، قيل : يا رسول الله ، وما أهل اليمن ؟ قال : " قوم رقيقة قلوبهم ، لينة طباعهم ، الإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة يمانية " .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى ، قال : ثني
عبد الأعلى ، قال : ثنا
داود ، عن
عامر ، عن
[ ص: 668 ] مسروق ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811208عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : سبحان الله وبحمده ، وأستغفر الله وأتوب إليه ; قالت : فقلت : يا رسول الله أراك تكثر قول : سبحان الله وبحمده ، وأستغفر الله وأتوب إليه ، فقال : " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده ، وأستغفره وأتوب إليه ، فقد رأيتها ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) فتح مكة ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) " .
حدثنا
ابن وكيع ، قال : ثنا
عبد الأعلى ، قال : ثنا
داود عن
الشعبي ، عن
مسروق ، عن
عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى ، قال : ثنا
عبد الوهاب ، قال : ثنا
داود ، عن
عامر ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811876عن عائشة ، قالت : كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يكثر قبل موته من قول سبحان الله وبحمده ثم ذكر نحوه .
حدثني
إسحاق بن شاهين ، قال : ثنا
خالد ، عن
داود ، عن
عامر ، عن
مسروق ، عن
عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه .
حدثنا
ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا
ابن ثور ، عن
معمر ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811877عن عكرمة قال : لما نزلت : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) قال النبي صلى الله عليه وسلم : "جاء نصر الله والفتح ، وجاء أهل اليمن " قالوا : يا نبي الله ، وما أهل اليمن ؟ قال : " رقيقة قلوبهم ، لينة طباعهم ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية " . وأما قوله : ( أفواجا ) فقد تقدم ذكره في معنى أقوال أهل التأويل .
وقد حدثني
الحارث ، قال : ثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2في دين الله أفواجا ) قال : زمرا زمرا .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3فسبح بحمد ربك )
يقول : فسبح ربك وعظمه بحمده وشكره ، على ما أنجز لك من وعده . فإنك حينئذ لاحق به ، وذائق ما ذاق من قبلك من رسله من الموت .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
عبد الرحمن ، قال : ثنا
سفيان ، عن
حبيب ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه سألهم عن قول الله تعالى :
[ ص: 669 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) قالوا : فتح المدائن والقصور ، قال : فأنت يا
بن عباس ما تقول : قلت : مثل ضرب
لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت إليه نفسه .
حدثنا
ابن بشار ، قال : ثنا
محمد بن جعفر ، قال : ثنا
شعبة ، عن
أبي بشر ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس ، أن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يدنيه ، فقال له
عبد الرحمن : إن لنا أبناء مثله ، فقال
عمر : إنه من حيث تعلم ، قال : فسأله
عمر عن قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) السورة ، فقال
ابن عباس : أجله ، أعلمه الله إياه ، فقال
عمر : ما أعلم منها إلا مثل ما تعلم .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
عاصم ، عن
أبي رزين ، عن
ابن عباس ، قال : قال
عمر رضي الله عنه : ما هي ؟ يعني (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) قال
ابن عباس ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله ) حتى بلغ : ( واستغفره ) إنك ميت (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3إنه كان توابا ) فقال
عمر : ما نعلم منها إلا ما قلت .
قال : ثنا
مهران ، عن
سفيان ، عن
عاصم ، عن
أبي رزين ، عن
ابن عباس قال : لما نزلت (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) علم النبي أنه نعيت إليه نفسه ، فقيل له : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) إلى آخر السورة .
حدثنا
أبو كريب nindex.php?page=showalam&ids=13631وابن وكيع ، قالا ثنا
ابن فضيل ، عن
عطاء بن السائب ، عن
سعيد بن جبير ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811209عن ابن عباس ، قال : لما نزلت ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعيت إلي نفسي ، كأني مقبوض في تلك السنة " .
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس ، في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) قال : ذاك حين نعى له نفسه يقول : إذا (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2رأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) يعني إسلام الناس ، يقول : فذاك حين حضر أجلك (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) .
حدثني
أبو السائب وسعيد بن يحيى الأموي ، قالا ثنا أبو
معاوية ، عن
الأعمش ، عن
مسلم ، عن
مسروق ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811210عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت : " nindex.php?page=treesubj&link=18421سبحانك اللهم وبحمدك ، أستغفرك وأتوب إليك " قالت : فقلت : يا رسول الله ما هذه الكلمات التي أراك قد أحدثتها تقولها ؟ قال : " قد جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) إلى آخر السورة " .
[ ص: 670 ]
حدثني
يحيى بن إبراهيم المسعودي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن
الأعمش ، عن
مسلم ، عن
مسروق ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811878قالت عائشة : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أنزلت عليه هذه السورة ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) لا يقول قبلها : سبحانك ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي " .
حدثنا ابن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، قال : ثنا
ابن نمير ، عن
الأعمش ، عن
مسلم ، عن
مسروق ، عن
عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله .
حدثنا ابن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، قال : ثنا
جرير ، عن
منصور ، عن
أبي الضحى ، عن
مسروق ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811211عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : " سبحانك اللهم وبحمدك ، اللهم اغفر لي " يتأول القرآن .
حدثني
يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن
داود ، عن
الشعبي ، قال
داود : لا أعلمه إلا عن
مسروق ، وربما قال عن
مسروق ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811212عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : " سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه " فقلت : إنك تكثر من هذا ، فقال : " إن ربي قد أخبرني أني سأرى علامة في أمتي ، وأمرني إذا رأيت تلك العلامة أن أسبح بحمده ، وأستغفره إنه كان توابا ، فقد رأيتها ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) " .
حدثنا
أبو السائب ، قال : ثنا
حفص ، قال : ثنا
عاصم ، عن
الشعبي ،
عن أم سلمة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد ، ولا يذهب ولا يجيء إلا قال : " سبحان الله وبحمده " فقلت : يا رسول الله ، إنك تكثر من سبحان الله وبحمده ، لا تذهب ولا تجيء ، ولا تقوم ولا تقعد إلا قلت : سبحان الله وبحمده ، قال : " إني أمرت بها " فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) إلى آخر السورة .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
سلمة ، قال : ثنا
ابن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، قال : نزلت سورة (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) كلها
بالمدينة بعد فتح
مكة ، ودخول الناس في الدين ، ينعى إليه نفسه .
قال : ثنا
جرير ، عن
مغيرة ، عن
زياد بن الحصين ، عن
أبي العالية ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811879لما نزلت : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) ونعيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ، [ ص: 671 ] كان لا يقوم من مجلس يجلس فيه حتى يقول : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك " .
قال : ثنا
الحكم بن بشير ، قال : ثنا
عمرو ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811213لما نزلت : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) كان النبي صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول : " سبحانك اللهم وبحمدك ، رب اغفر لي وتب علي ، إنك أنت التواب الرحيم " .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) قرأها كلها . قال
ابن عباس : هذه السورة علم وحد حده الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ، ونعى له نفسه ؛ أي : إنك لن تعيش بعدها إلا قليلا . قال
قتادة : والله ما عاش بعد ذلك إلا قليلا سنتين ، ثم توفي صلى الله عليه وسلم .
حدثنا
ابن حميد ، قال : ثنا
مهران ، عن
أبي معاذ عيسى بن أبي يزيد ، عن
أبي إسحاق ، عن
أبي عبيدة ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811214عن ابن مسعود ، قال : لما نزلت : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) كان يكثر أن يقول : " سبحانك اللهم وبحمدك ، اللهم اغفر لي ، سبحانك ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ، إنك أنت التواب الغفور " .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : ثنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول في قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إذا جاء نصر الله والفتح ) : كانت هذه السورة آية لموت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ; وحدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، جميعا عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، في قول الله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3واستغفره إنه كان توابا ) قال : اعلم أنك ستموت عند ذلك .
وقوله : ( واستغفره )
يقول : وسله أن يغفر ذنوبك .
يقول : إنه كان ذا رجوع لعبده المطيع إلى ما يحب . والهاء من قوله " إنه " من ذكر الله عز وجل .
آخر تفسير سورة النصر
[ ص: 664 ] [ ص: 665 ] [ ص: 266 ] [ ص: 667 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=29081_32334_29389_29394تَأْوِيلِ قَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) .
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا جَاءَكَ نَصْرُ اللَّهِ يَا
مُحَمَّدُ عَلَى قَوْمِكَ مِنْ
قُرَيْشٍ ، وَالْفَتْحُ : فَتْحُ
مَكَّةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2وَرَأَيْتَ النَّاسَ ) مِنْ صُنُوفِ الْعَرَبِ وَقَبَائِلِهَا أَهْلِ
الْيَمَنِ مِنْهُمْ ، وَقَبَائِلِ
نِزَارٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ) يَقُولُ : فِي دِينِ اللَّهِ الَّذِي ابْتَعَثَكَ بِهِ ، وَطَاعَتِكَ الَّتِي دَعَاهُمْ إِلَيْهَا أَفْوَاجًا ، يَعْنِي زُمَرًا ، فَوْجًا فَوْجًا .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ مَا قُلْنَا فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) :
حَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) : فَتْحُ
مَكَّةَ .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) النَّصْرُ حِينَ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَنَصَرَهُ .
حَدَّثَنِي
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
أَبِي حَازِمٍ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=812700عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ ، إِذْ قَالَ : " اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، جَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ " ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا أَهْلُ الْيَمَنِ ؟ قَالَ : " قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُمْ ، لَيِّنَةٌ طِبَاعُهُمْ ، الْإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ " .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنِي
عَبْدُ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا
دَاوُدُ ، عَنْ
عَامِرٍ ، عَنْ
[ ص: 668 ] مَسْرُوقٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811208عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ مِنْ قَوْلِ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ; قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَاكَ تُكْثِرُ قَوْلَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : " خَبَّرَنِي رَبِّي أَنِّي سَأَرَى عَلَامَةً فِي أُمَّتِي ، فَإِذَا رَأَيْتُهَا أَكْثَرْتُ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، وَأَسْتَغْفِرُهُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) فَتْحُ مَكَّةَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) " .
حَدَّثَنَا
ابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ : ثَنَا
عَبْدُ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا
دَاوُدُ عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِنَحْوِهِ .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
عَبْدُ الْوَهَّابِ ، قَالَ : ثَنَا
دَاوُدُ ، عَنْ
عَامِرٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811876عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ قَبْلَ مَوْتِهِ مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ .
حَدَّثَنِي
إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ ، قَالَ : ثَنَا
خَالِدٌ ، عَنْ
دَاوُدَ ، عَنْ
عَامِرٍ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِنَحْوِهِ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا
ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811877عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ، وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ " قَالُوا : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، وَمَا أَهْلُ الْيَمَنِ ؟ قَالَ : " رَقِيقَةٌ قُلُوبُهُمْ ، لَيِّنَةٌ طِبَاعُهُمْ ، الْإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ " . وَأَمَّا قَوْلُهُ : ( أَفْوَاجًا ) فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي مَعْنَى أَقْوَالِ أَهْلِ التَّأْوِيلِ .
وَقَدْ حَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ) قَالَ : زُمَرًا زُمَرًا .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ )
يَقُولُ : فَسَبِّحْ رَبَّكَ وَعَظِمْهُ بِحَمْدِهِ وَشُكْرِهِ ، عَلَى مَا أَنْجَزَ لَكَ مِنْ وَعْدِهِ . فَإِنَّكَ حِينَئِذٍ لَاحِقٌ بِهِ ، وَذَائِقٌ مَا ذَاقَ مِنْ قَبِلَكَ مِنْ رُسُلِهِ مِنَ الْمَوْتِ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : ثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ
حَبِيبٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَهُمْ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى :
[ ص: 669 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) قَالُوا : فَتْحُ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ ، قَالَ : فَأَنْتَ يَا
بْنَ عَبَّاسٍ مَا تَقُولُ : قُلْتُ : مَثَلٌ ضُرِبَ
لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : ثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ
أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يُدْنِيهُ ، فَقَالَ لَهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ : إِنَّ لَنَا أَبْنَاءً مِثْلَهُ ، فَقَالَ
عُمَرُ : إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ ، قَالَ : فَسَأَلَهُ
عُمَرُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) السُّورَةُ ، فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : أَجْلُهُ ، أَعْلَمَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ ، فَقَالَ
عُمَرُ : مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مِثْلَ مَا تَعْلَمُ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مِهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ
أَبِي رَزِينٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا هِيَ ؟ يَعْنِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ) حَتَّى بَلَغَ : ( وَاسْتَغْفِرْهُ ) إِنَّكَ مَيِّتٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) فَقَالَ
عُمَرَ : مَا نَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا قُلْتَ .
قَالَ : ثَنَا
مِهْرَانُ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ
عَاصِمٍ ، عَنْ
أَبِي رَزِينٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) عَلِمَ النَّبِيُّ أَنَّهُ نُعِيَتَ إِلَيْهِ نَفْسُهُ ، فَقِيلَ لَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ .
حَدَّثَنَا
أَبُو كُرَيْبٍ nindex.php?page=showalam&ids=13631وَابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَا ثَنَا
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811209عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ، كَأَنِّي مَقْبُوضٌ فِي تِلْكَ السَّنَةِ " .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) قَالَ : ذَاكَ حِينَ نَعَى لَهُ نَفْسَهُ يَقُولُ : إِذَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=2رَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ) يَعْنِي إِسْلَامَ النَّاسِ ، يَقُولُ : فَذَاكَ حِينَ حَضَرَ أَجَلَكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) .
حَدَّثَنِي
أَبُو السَّائِبِ وَسَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأَمَوِيُّ ، قَالَا ثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
مُسْلِمٍ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811210عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ : " nindex.php?page=treesubj&link=18421سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ " قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَرَاكَ قَدْ أَحْدَثَتْهَا تَقَوُّلُهَا ؟ قَالَ : " قَدْ جُعِلَتْ لِي عَلَامَةٌ فِي أُمَّتِي إِذَا رَأَيْتُهَا قُلْتُهَا ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ " .
[ ص: 670 ]
حَدَّثَنِي
يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
مُسْلِمٍ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811878قَالَتْ عَائِشَةُ : مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ السُّورَةُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) لَا يَقُولُ قَبْلَهَا : سُبْحَانَكَ رَبِّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " .
حَدَّثَنَا ابْنُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، قَالَ : ثَنَا
ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
مُسْلِمٍ ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ، عَنْ
عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا ابْنُ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، قَالَ : ثَنَا
جَرِيرٌ ، عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ
أَبِي الضُّحَى ، عَنْ
مَسْرُوقٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811211عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي " يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنُ .
حَدَّثَنِي
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ
دَاوُدَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ، قَالَ
دَاوُدُ : لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ
مَسْرُوقٍ ، وَرُبَّمَا قَالَ عَنْ
مَسْرُوقٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811212عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : " سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ " فَقُلْتُ : إِنَّكَ تُكْثِرُ مِنْ هَذَا ، فَقَالَ : " إِنَّ رَبِّي قَدْ أَخْبَرَنِي أَنِّي سَأَرَى عَلَّامَةً فِي أُمَّتِي ، وَأَمَرَنِي إِذَا رَأَيْتُ تِلْكَ الْعَلَامَةَ أَنْ أُسَبِّحَ بِحَمْدِهِ ، وَأَسْتَغْفِرَهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) " .
حَدَّثَنَا
أَبُو السَّائِبِ ، قَالَ : ثَنَا
حَفْصٌ ، قَالَ : ثَنَا
عَاصِمٌ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخِرِ أَمْرِهِ لَا يَقُومُ وَلَا يَقْعُدُ ، وَلَا يَذْهَبُ وَلَا يَجِيءُ إِلَّا قَالَ : " سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ " فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ تُكْثِرُ مِنْ سُبْحَانِ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، لَا تَذْهَبُ وَلَا تَجِيءُ ، وَلَا تَقُومُ وَلَا تَقْعُدُ إِلَّا قُلْتَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، قَالَ : " إِنِّي أُمِرْتُ بِهَا " فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
سَلَمَةُ ، قَالَ : ثَنَا
ابْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16572عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : نَزَلَتْ سُورَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) كُلَّهَا
بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ فَتْحِ
مَكَّةَ ، وَدُخُولِ النَّاسِ فِي الدِّينِ ، يَنْعَى إِلَيْهِ نَفْسَهُ .
قَالَ : ثَنَا
جَرِيرٌ ، عَنْ
مُغِيرَةِ ، عَنْ
زِيَادِ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811879لَمَّا نَزَلَتْ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) وَنُعِيَتَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسُهُ ، [ ص: 671 ] كَانَ لَا يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ يَجْلِسُ فِيهِ حَتَّى يَقُولَ : " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ " .
قَالَ : ثَنَا
الْحَكَمُ بْنُ بَشِيرٍ ، قَالَ : ثَنَا
عَمْرٌو ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=811213لَمَّا نَزَلَتْ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) قَرَأَهَا كُلَّهَا . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : هَذِهِ السُّورَةُ عَلَمٌ وَحَدٌّ حَدَّهُ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَعَى لَهُ نَفْسَهُ ؛ أَيْ : إِنَّكَ لَنْ تَعِيشَ بَعْدَهَا إِلَّا قَلِيلًا . قَالَ
قَتَادَةُ : وَاللَّهِ مَا عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا قَلِيلًا سَنَتَيْنِ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
حَدَّثَنَا
ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : ثَنَا
مِهْرَانُ ، عَنْ
أَبِي مُعَاذٍ عِيسَى بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
أَبِي عُبَيْدَةَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=811214عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، سُبْحَانَكَ رَبِّنَا وَبِحَمْدِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ " .
حُدِّثَتْ عَنِ
الْحُسَيْنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا مُعَاذٍ يَقُولُ : ثَنَا
عُبَيْدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ
الضَّحَّاكَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=1إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) : كَانَتْ هَذِهِ السُّورَةُ آيَةً لِمَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ; وَحَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، جَمِيعًا عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=110&ayano=3وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ) قَالَ : اعْلَمْ أَنَّكَ سَتَمُوتُ عِنْدَ ذَلِكَ .
وَقَوْلُهُ : ( وَاسْتَغْفِرْهُ )
يَقُولُ : وَسَلْهُ أَنْ يَغْفِرَ ذُنُوبَكَ .
يَقُولُ : إِنَّهُ كَانَ ذَا رُجُوعٍ لِعَبْدِهِ الْمُطِيعِ إِلَى مَا يُحِبُّ . وَالْهَاءُ مِنْ قَوْلِهِ " إِنَّهُ " مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّصْرِ