القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28988_30614تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ( 75 ) )
يقول تعالى ذكره : لو ركنت إلى هؤلاء المشركين يا
محمد شيئا قليلا
[ ص: 509 ] فيما سألوك إذن لأذقناك ضعف عذاب الحياة ، وضعف عذاب الممات .
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني
محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس ، قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ) يعني : ضعف عذاب الدنيا والآخرة .
حدثني
محمد بن عمرو ، قال : ثنا
أبو عاصم ، قال : ثنا
عيسى ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد في قول الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75ضعف الحياة ) قال : عذابها (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75وضعف الممات ) قال : عذاب الآخرة .
حدثني
الحارث ، قال : ثنا
الحسن ، قال : ثنا
ورقاء ، عن
ابن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، مثله .
حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
مجاهد ، مثله .
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ( إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ) : أي عذاب الدنيا والآخرة .
حدثنا
محمد ، قال : ثنا
محمد بن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75ضعف الحياة وضعف الممات ) قال : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
حدثت عن
الحسين ، قال : سمعت
أبا معاذ يقول : أخبرنا
عبيد ، قال : سمعت
الضحاك يقول في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75ضعف الحياة وضعف الممات ) يعني عذاب الدنيا وعذاب الآخرة .
وكان بعض أهل العربية من أهل
البصرة يقول في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75إذا لأذقناك ضعف الحياة ) مختصر ، كقولك : ضعف عذاب الحياة (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75وضعف الممات ) فهما عذابان ، عذاب الممات به ضوعف عذاب الحياة . وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) يقول : ثم لا تجد لك يا محمد إن نحن أذقناك لركونك إلى هؤلاء المشركين لو ركنت إليهم ، عذاب الحياة وعذاب الممات - علينا نصيرا ينصرك علينا ، ويمنعك من عذابك ، وينقذك مما نالك منا من عقوبة .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28988_30614تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ( 75 ) )
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : لَوْ رَكَنَتْ إِلَى هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ يَا
مُحَمَّدُ شَيْئًا قَلِيلًا
[ ص: 509 ] فِيمَا سَأَلُوكَ إِذَنْ لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ عَذَابِ الْحَيَاةِ ، وَضِعْفَ عَذَابِ الْمَمَاتِ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ ، قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنِي عَمِّي ، قَالَ : ثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ) يَعْنِي : ضِعْفَ عَذَابِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .
حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : ثَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ : ثَنَا
عِيسَى ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75ضَعْفَ الْحَيَاةِ ) قَالَ : عَذَابُهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ) قَالَ : عَذَابُ الْآخِرَةِ .
حَدَّثَنِي
الْحَارِثُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحَسَنُ ، قَالَ : ثَنَا
وَرْقَاءُ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحُسَيْنُ ، قَالَ : ثَنِي
حَجَّاجٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، مِثْلَهُ .
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ( إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضَعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ) : أَيْ عَذَابَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ ، قَالَ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ) قَالَ : عَذَابُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الْآخِرَةِ .
حُدِّثْتُ عَنِ
الْحُسَيْنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا مُعَاذٍ يَقُولُ : أَخْبَرَنَا
عُبَيْدٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ
الضَّحَّاكَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ) يَعْنِي عَذَابَ الدُّنْيَا وَعَذَابَ الْآخِرَةِ .
وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ مِنْ أَهْلِ
الْبَصْرَةِ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ ) مُخْتَصَرٌ ، كَقَوْلِكَ : ضِعُفَ عَذَابِ الْحَيَاةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ) فَهُمَا عَذَابَانِ ، عَذَابُ الْمَمَاتِ بِهِ ضُوعِفَ عَذَابُ الْحَيَاةِ . وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=75ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ) يَقُولُ : ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ يَا مُحَمَّدُ إِنْ نَحْنُ أَذَقْنَاكَ لِرُكُونِكَ إِلَى هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ لَوْ رَكَنَتْ إِلَيْهِمْ ، عَذَابَ الْحَيَاةِ وَعَذَابَ الْمَمَاتِ - عَلَيْنَا نَصِيرًا يَنْصُرُكَ عَلَيْنَا ، وَيَمْنَعُكَ مِنْ عَذَابِكَ ، وَيُنْقِذُكَ مِمَّا نَالَكَ مِنَّا مِنْ عُقُوبَةٍ .