القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28986_30454_32016تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ( 12 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين ( 13 ) )
[ ص: 70 ] يقول تعالى ذكره : كما سلكنا الكفر في قلوب شيع الأولين بالاستهزاء بالرسل ، كذلك نفعل ذلك في قلوب مشركي قومك الذين أجرموا بالكفر بالله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لا يؤمنون به ) يقول : لا يصدقون بالذكر الذي أنزل إليك ، والهاء في قوله ( نسلكه ) من ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=19051_19039_29786_30549الاستهزاء بالرسل والتكذيب بهم .
كما حدثنا
القاسم ، قال : ثنا
الحسين ، قال : ثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ) قال : التكذيب .
حدثنا
محمد بن عبد الأعلى ، قال : ثنا
محمد بن ثور ، عن
معمر ، عن
قتادة (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ) لا يؤمنون به ، قال : إذا كذبوا سلك الله في قلوبهم أن لا يؤمنوا به .
حدثنا
الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا
عبد الرزاق ، قال : أخبرنا
الثوري ، عن
حميد ، عن
الحسن ، في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ) قال : الشرك .
حدثني
المثنى ، قال : ثنا
الحجاج بن المنهال ، قال : ثنا
حماد بن سلمة ، عن
حميد ، قال : قرأت القرآن كله على
الحسن في بيت
أبي خليفة ، ففسره أجمع على الإثبات ، فسألته عن قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ) قال : أعمال سيعملونها لم يعملوها .
حدثني
المثنى ، قال : ثنا
سويد ، قال : أخبرنا
ابن المبارك عن
حماد بن سلمة ، عن
حميد الطويل ، قال : قرأت القرآن كله على
الحسن ، فما كان يفسره إلا على الإثبات ، قال : وقفته على نسلكه ، قال : الشرك ، قال :
ابن المبارك : سمعت
سفيان في قوله ( نسلكه ) قال : نجعله .
حدثني
يونس ، قال : أخبرنا
ابن وهب ، قال : قال
ابن زيد في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به ) قال : هم كما قال الله ، هو أضلهم ومنعهم الإيمان ، يقال منه : سلكه يسلكه سلكا وسلوكا ، وأسلكه يسلكه إسلاكا ، ومن السلوك قول
عدي بن زيد :
[ ص: 71 ] وكنت لزاز خصمك لم أعرد وقد سلكوك في يوم عصيب ومن الإسلاك قول الآخر :
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة شلا كما تطرد الجمالة الشردا وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13وقد خلت سنة الأولين ) يقول تعالى ذكره : لا يؤمن بهذا القرآن قومك الذين سلكت في قلوبهم التكذيب (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88حتى يروا العذاب الأليم ) أخذا منهم سنة أسلافهم من المشركين قبلهم من
قوم عاد وثمود وضربائهم من الأمم التي كذبت رسلها ، فلم تؤمن بما جاءها من عند الله حتى حل بها سخط الله فهلكت .
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا
بشر ، قال : ثنا
يزيد ، قال : ثنا
سعيد ، عن
قتادة ، قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين ) وقائع الله فيمن خلا قبلكم من الأمم .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28986_30454_32016تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ( 12 )
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ( 13 ) )
[ ص: 70 ] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : كَمَا سَلَكْنَا الْكُفْرَ فِي قُلُوبِ شِيَعِ الْأَوَّلِينَ بِالِاسْتِهْزَاءِ بِالرُّسُلِ ، كَذَلِكَ نَفْعَلُ ذَلِكَ فِي قُلُوبِ مُشْرِكِي قَوْمِكَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا بِالْكُفْرِ بِاللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ ) يَقُولُ : لَا يُصَدِّقُونَ بِالذِّكْرِ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ ، وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ ( نَسْلُكُهُ ) مِنْ ذِكْرِ
nindex.php?page=treesubj&link=19051_19039_29786_30549الِاسْتِهْزَاءِ بِالرُّسُلِ وَالتَّكْذِيبِ بِهِمْ .
كَمَا حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ ، قَالَ : ثَنَا
الْحُسَيْنُ ، قَالَ : ثَنِي
حَجَّاجٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ) قَالَ : التَّكْذِيبُ .
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ ، قَالَ : إِذَا كَذَّبُوا سَلَكَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ أَنْ لَا يُؤْمِنُوا بِهِ .
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
الثَّوْرِيُّ ، عَنْ
حُمَيْدٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ) قَالَ : الشِّرْكُ .
حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، قَالَ : ثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ
حُمَيْدٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ عَلَى
الْحَسَنِ فِي بَيْتِ
أَبِي خَلِيفَةَ ، فَفَسَّرَهُ أَجْمَعَ عَلَى الْإِثْبَاتِ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ) قَالَ : أَعْمَالٌ سَيَعْمَلُونَهَا لَمْ يَعْمَلُوهَا .
حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى ، قَالَ : ثَنَا
سُوِيدٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ
حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، قَالَ : قَرَأَتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ عَلَى
الْحَسَنِ ، فَمَا كَانَ يُفَسِّرُهُ إِلَّا عَلَى الْإِثْبَاتِ ، قَالَ : وَقَفْتُهُ عَلَى نَسْلُكُهُ ، قَالَ : الشِّرْكُ ، قَالَ :
ابْنُ الْمُبَارَكِ : سَمِعْتُ
سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ ( نَسْلُكُهُ ) قَالَ : نَجْعَلُهُ .
حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ ) قَالَ : هُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ ، هُوَ أَضَلَّهُمْ وَمَنَعَهُمُ الْإِيمَانَ ، يُقَالُ مِنْهُ : سَلَكَهُ يَسْلُكُهُ سَلْكًا وَسُلُوكًا ، وَأَسْلَكَهُ يَسْلُكُهُ إِسْلَاكًا ، وَمِنَ السُّلُوكِ قَوْلُ
عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ :
[ ص: 71 ] وَكُنْتَ لِزَازَ خَصْمِكَ لَمْ أُعَرِّدْ وَقَدْ سَلَكُوكَ فِي يَوْمٍ عَصِيبِ وَمِنَ الْإِسْلَاكِ قَوْلُ الْآخَرِ :
حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائِدَةٍ شَلًّا كَمَا تَطْرُدِ الْجَمَّالَةُ الشُّرُدَا وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=13وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ) يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : لَا يُؤْمِنُ بِهَذَا الْقُرْآنِ قَوْمُكَ الَّذِينَ سَلَكْتُ فِي قُلُوبِهِمُ التَّكْذِيبَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=88حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ) أَخْذًا مِنْهُمْ سُنَّةَ أَسْلَافِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَبْلَهُمْ مِنْ
قَوْمِ عَادٍ وَثَمُودَ وَضُرَبَائِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ الَّتِي كَذَّبَتْ رُسُلَهَا ، فَلَمْ تُؤْمِنْ بِمَا جَاءَهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ حَتَّى حَلَّ بِهَا سَخَطُ اللَّهِ فَهَلَكَتْ .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ ، قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا
بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا
يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا
سَعِيدٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=12كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ) وَقَائِعُ اللَّهِ فِيمَنْ خَلَا قَبْلَكُمْ مِنَ الْأُمَمِ .