القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28973تأويل قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83وذي القربى واليتامى والمساكين )
قال
أبو جعفر : يعني بقوله : ( وذي القربى ) ، وبذي القربى أن يصلوا قرابته منهم ورحمه .
و "القربى " مصدر على تقدير "فعلى " ، من قولك ، "قربت مني رحم فلان قرابة وقربى وقربا " ، بمعنى واحد .
وأما "اليتامى " . فهم جمع " يتيم " ، مثل "أسير وأسارى " . ويدخل في اليتامى الذكور منهم والإناث .
ومعنى ذلك : وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وحده دون من سواه من الأنداد ، وبالوالدين إحسانا ، وبذي القربى : أن تصلوا رحمه ، وتعرفوا حقه ، وباليتامى : أن تتعطفوا عليهم بالرحمة والرأفة ، وبالمساكين : أن تؤتوهم حقوقهم التي ألزمها الله أموالكم .
[ ص: 293 ] و "المسكين " ، هو المتخشع المتذلل من الفاقة والحاجة ، وهو "مفعيل " من "المسكنة " . و "المسكنة " هي ذل الحاجة والفاقة .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28973تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=83وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي بِقَوْلِهِ : ( وَذِي الْقُرْبَى ) ، وَبِذِي الْقُرْبَى أَنْ يَصِلُوا قَرَابَتَهُ مِنْهُمْ وَرَحِمَهُ .
وَ "الْقُرْبَى " مَصْدَرٌ عَلَى تَقْدِيرِ "فُعْلَى " ، مِنْ قَوْلِكَ ، "قَرُبَتْ مِنِّي رَحِمُ فُلَانٍ قَرَابَةً وَقُرْبَى وَقُرْبًا " ، بِمَعْنًى وَاحِدٍ .
وَأَمَّا "الْيَتَامَى " . فَهُمْ جَمْعُ " يَتِيمٍ " ، مِثْلُ "أَسِيرٍ وَأُسَارَى " . وَيَدْخُلُ فِي الْيَتَامَى الذُّكُورُ مِنْهُمْ وَالْإِنَاثُ .
وَمَعْنَى ذَلِكَ : وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَحْدَهُ دُونَ مَنْ سِوَاهُ مِنَ الْأَنْدَادِ ، وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، وَبِذِي الْقُرْبَى : أَنْ تَصِلُوا رَحِمَهُ ، وَتَعْرِفُوا حَقَّهُ ، وَبِالْيَتَامَى : أَنْ تَتَعَطَّفُوا عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ ، وَبِالْمَسَاكِينِ : أَنْ تُؤْتُوهُمْ حُقُوقَهُمُ الَّتِي أَلْزَمَهَا اللَّهُ أَمْوَالَكُمْ .
[ ص: 293 ] و "الْمِسْكِينُ " ، هُوَ الْمُتَخَشِّعُ الْمُتَذَلِّلُ مِنَ الْفَاقَةِ وَالْحَاجَةِ ، وَهُوَ "مِفْعِيلٌ " مِنَ "الْمَسْكَنَةِ " . وَ "الْمَسْكَنَةُ " هِيَ ذُلُّ الْحَاجَةِ وَالْفَاقَةِ .