القول في تأويل قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=28981_30531وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ( 41 ) )
قال
أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم : وإن كذبك ، يا
محمد ، هؤلاء المشركون ، وردوا عليك ما جئتهم به من عند ربك ، فقل لهم : أيها القوم ، لي ديني وعملي ، ولكم دينكم وعملكم ، لا يضرني عملكم ، ولا يضركم عملي ، وإنما يجازى كل عامل بعمله (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=41أنتم بريئون مما أعمل ) ، لا تؤاخذون بجريرته (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=41وأنا برئ مما تعملون ) ، لا أوخذ بجريرة عملكم . وهذا كما
[ ص: 95 ] قال جل ثناؤه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ) [ سورة الكافرون : 1 - 3 ] .
وقيل : إن هذه الآية منسوخة ، نسخها الجهاد والأمر بالقتال .
ذكر من قال ذلك :
17662 - حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن زيد في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=41وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم ) الآية ، قال : أمره بهذا ، ثم نسخه وأمره بجهادهم .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=28981_30531وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ( 41 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَإِنَّ كَذِبَكَ ، يَا
مُحَمَّدُ ، هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ ، وَرَدُّوا عَلَيْكَ مَا جِئْتَهُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّكَ ، فَقُلْ لَهُمْ : أَيُّهَا الْقَوْمُ ، لِي دِينِي وَعَمَلِي ، وَلَكُمْ دِينُكُمْ وَعَمَلُكُمْ ، لَا يَضُرُّنِي عَمَلُكُمْ ، وَلَا يَضُرُّكُمْ عَمَلِي ، وَإِنَّمَا يُجَازَى كُلُّ عَامِلٍ بِعَمَلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=41أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ ) ، لَا تُؤَاخَذُونَ بِجَرِيرَتِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=41وَأَنَا بَرِئٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ) ، لَا أُوخَذُ بِجَرِيرَةِ عَمَلِكُمْ . وَهَذَا كَمَا
[ ص: 95 ] قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=109&ayano=1قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ) [ سُورَةُ الْكَافِرُونَ : 1 - 3 ] .
وَقِيلَ : إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَنْسُوخَةٌ ، نَسَخَهَا الْجِهَادُ وَالْأَمْرُ بِالْقِتَالِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
17662 - حَدَّثَنِي
يُونُسُ قَالَ : أَخْبَرَنَا
ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=41وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ ) الْآيَةَ ، قَالَ : أَمَرَهُ بِهَذَا ، ثُمَّ نَسَخَهُ وَأَمَرَهُ بِجِهَادِهِمْ .