القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28975_19650nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ( 81 ) )
قال
أبو جعفر : يقول - جل ثناؤه -
لمحمد - صلى الله عليه وسلم - " فأعرض " يا
محمد عن هؤلاء المنافقين الذين يقولون لك فيما تأمرهم : أمرك طاعة ، فإذا برزوا من عندك خالفوا ما أمرتهم به ، وغيروه إلى ما نهيتهم عنه ، وخلهم وما هم عليه من الضلالة ، وارض لهم بي منتقما منهم " وتوكل " أنت يا
محمد " على الله " يقول : وفوض أنت أمرك إلى الله ، وثق به في أمورك ، وولها إياه " وكفى بالله وكيلا " يقول : وكفاك بالله أي : وحسبك بالله " وكيلا " أي : فيما يأمرك ، ووليا لها ، ودافعا عنك وناصرا .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28975_19650nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ( 81 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ -
لِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " فَأَعْرِضْ " يَا
مُحَمَّدُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَكَ فِيمَا تَأْمُرُهُمْ : أَمْرُكَ طَاعَةٌ ، فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ خَالَفُوا مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ ، وَغَيَّرُوهُ إِلَى مَا نَهَيْتَهُمْ عَنْهُ ، وَخَلِّهِمْ وَمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الضَّلَالَةِ ، وَارْضَ لَهُمْ بِي مُنْتَقِمًا مِنْهُمْ " وَتَوَكَّلْ " أَنْتَ يَا
مُحَمَّدُ " عَلَى اللَّهِ " يَقُولُ : وَفَوِّضْ أَنْتَ أَمْرَكَ إِلَى اللَّهِ ، وَثِقْ بِهِ فِي أُمُورِكَ ، وَوَلِّهَا إِيَّاهُ " وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا " يَقُولُ : وَكَفَاكَ بِاللَّهِ أَيْ : وَحَسْبُكَ بِاللَّهِ " وَكِيلًا " أَيْ : فِيمَا يَأْمُرُكَ ، وَوَلِيًّا لَهَا ، وَدَافِعًا عَنْكَ وَنَاصِرًا .