القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28975_30569nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=62فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا ( 62 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : فكيف بهؤلاء الذين يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ، وهم يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=62إذا أصابتهم مصيبة " يعني : إذا نزلت بهم نقمة من الله " بما قدمت أيديهم " يعني : بذنوبهم التي سلفت منهم ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=62ثم جاءوك يحلفون بالله " ، يقول : ثم جاءوك يحلفون بالله كذبا وزورا "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=62إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا " . وهذا خبر من الله تعالى ذكره عن هؤلاء المنافقين أنهم لا يردعهم عن النفاق العبر والنقم ، وأنهم إن تأتهم عقوبة من الله على تحاكمهم إلى الطاغوت لم ينيبوا ولم يتوبوا ، ولكنهم يحلفون بالله كذبا وجرأة على الله ما أردنا باحتكامنا إليه إلا الإحسان من بعضنا إلى بعض ، والصواب فيما احتكمنا فيه إليه .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28975_30569nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=62فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ( 62 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي بِذَلِكَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - : فَكَيْفَ بِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ، وَهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=62إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ " يَعْنِي : إِذَا نَزَلَتْ بِهِمْ نِقْمَةٌ مِنَ اللَّهِ " بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ " يَعْنِي : بِذُنُوبِهِمُ الَّتِي سَلَفَتْ مِنْهُمْ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=62ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ " ، يَقُولُ : ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ كَذِبًا وَزُورًا "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=62إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا " . وَهَذَا خَبَرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ أَنَّهُمْ لَا يَرْدَعُهُمْ عَنِ النِّفَاقِ الْعِبَرُ وَالنِّقَمُ ، وَأَنَّهُمْ إِنْ تَأْتِهِمْ عُقُوبَةٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى تَحَاكُمِهِمْ إِلَى الطَّاغُوتِ لَمْ يُنِيبُوا وَلَمْ يَتُوبُوا ، وَلَكِنَّهُمْ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ كَذِبًا وَجُرْأَةً عَلَى اللَّهِ مَا أَرَدْنَا بِاحْتِكَامِنَا إِلَيْهِ إِلَّا الْإِحْسَانَ مِنْ بَعْضِنَا إِلَى بَعْضٍ ، وَالصَّوَابَ فِيمَا احْتَكَمْنَا فِيهِ إِلَيْهِ .