[ ص: 562 ] القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28974تأويل قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=82فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 82 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : فمن أعرض عن الإيمان برسلي الذين أرسلتهم بتصديق ما كان مع أنبيائي من الكتب والحكمة ، وعن نصرتهم ، فأدبر ولم يؤمن بذلك ، ولم ينصر ، ونكث عهده وميثاقه " بعد ذلك " يعني بعد العهد والميثاق الذي أخذه الله عليه " فأولئك هم الفاسقون " يعني بذلك : أن
nindex.php?page=treesubj&link=30172المتولين عن الإيمان بالرسل الذين وصف أمرهم ، ونصرتهم بعد العهد والميثاق اللذين أخذا عليهم بذلك " هم الفاسقون " يعني بذلك : الخارجون من دين الله وطاعة ربهم ،
كما : -
7339 - حدثنا
المثنى قال حدثنا
إسحاق قال : حدثنا
عبد الله بن هاشم قال : أخبرنا
سيف بن عمر ، عن
أبي روق ، عن
أبي أيوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب : فمن تولى عنك ، يا
محمد ، بعد هذا العهد من جميع الأمم " فأولئك هم الفاسقون " هم العاصون في الكفر .
7340 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
إسحاق قال : حدثنا
ابن أبي جعفر ، عن أبيه قال
nindex.php?page=showalam&ids=11960أبو جعفر : يعني الرازي "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=82فمن تولى بعد ذلك " يقول : بعد العهد والميثاق الذي أخذ عليهم "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=82فأولئك هم الفاسقون " .
[ ص: 563 ]
7341 - حدثت عن
عمار قال : حدثنا
ابن أبي جعفر ، [ عن أبيه ] ، عن
الربيع مثله .
قال
أبو جعفر : وهاتان الآيتان ، وإن كان مخرج الخبر فيهما من الله - عز وجل - بما أخبر أنه أشهد وأخذ به ميثاق من أخذ ميثاقه به ، عن أنبيائه ورسله ، فإنه مقصود به إخبار من كان حوالي مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
يهود بني إسرائيل أيام حياته - صلى الله عليه وسلم - ، عما لله عليهم من العهد في الإيمان بنبوة
محمد - صلى الله عليه وسلم - ومعني [ به ] تذكيرهم ما كان الله آخذا على آبائهم وأسلافهم من المواثيق والعهود ، وما كانت أنبياء الله عرفتهم وتقدمت إليهم في تصديقه واتباعه ونصرته على من خالفه وكذبه وتعريفهم ما في كتب الله ، التي أنزلها إلى أنبيائه التي ابتعثها إليهم ، من صفته وعلامته .
[ ص: 562 ] الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28974تَأْوِيلِ قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=82فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( 82 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي بِذَلِكَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - : فَمَنْ أَعْرَضَ عَنِ الْإِيمَانِ بِرُسُلِي الَّذِينَ أَرْسَلْتُهُمْ بِتَصْدِيقِ مَا كَانَ مَعَ أَنْبِيَائِي مِنَ الْكُتُبِ وَالْحِكْمَةِ ، وَعَنْ نُصْرَتِهِمْ ، فَأَدْبَرَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِذَلِكَ ، وَلَمْ يَنْصُرْ ، وَنَكَثَ عَهْدَهُ وَمِيثَاقَهُ " بَعْدَ ذَلِكَ " يَعْنِي بَعْدَ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ الَّذِي أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ " فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " يَعْنِي بِذَلِكَ : أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30172الْمُتَوَلِّينَ عَنِ الْإِيمَانِ بِالرُّسُلِ الَّذِينَ وَصَفَ أَمْرَهُمْ ، وَنُصْرَتَهُمْ بَعْدَ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ اللَّذَيْنِ أُخِذَا عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ " هُمُ الْفَاسِقُونَ " يَعْنِي بِذَلِكَ : الْخَارِجُونَ مِنْ دِينِ اللَّهِ وَطَاعَةِ رَبِّهِمْ ،
كَمَا : -
7339 - حَدَّثَنَا
الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا
سَيْفُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ
أَبِي رَوْقٍ ، عَنْ
أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : فَمَنْ تَوَلَّى عَنْكَ ، يَا
مُحَمَّدُ ، بَعْدَ هَذَا الْعَهْدِ مِنْ جَمِيعِ الْأُمَمِ " فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " هُمُ الْعَاصُونَ فِي الْكُفْرِ .
7340 - حَدَّثَنِي
الْمُثَنَّى قَالَ : حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ قَالَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11960أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي الرَّازِيَّ "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=82فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ " يَقُولُ : بَعْدَ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ الَّذِي أَخَذَ عَلَيْهِمْ "
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=82فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " .
[ ص: 563 ]
7341 - حُدِّثْتُ عَنْ
عَمَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، [ عَنْ أَبِيهِ ] ، عَنِ
الرَّبِيعِ مِثْلَهُ .
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَاتَانِ الْآيَتَانِ ، وَإِنْ كَانَ مَخْرَجُ الْخَبَرِ فِيهِمَا مِنَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِمَا أَخْبَرَ أَنَّهُ أَشْهَدَ وَأَخَذَ بِهِ مِيثَاقَ مَنْ أَخَذَ مِيثَاقَهُ بِهِ ، عَنْ أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ ، فَإِنَّهُ مَقْصُودٌ بِهِ إِخْبَارُ مَنْ كَانَ حَوَالَيْ مُهَاجَرِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ
يَهُودِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيَّامَ حَيَاتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، عَمَّا لِلَّهِ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعَهْدِ فِي الْإِيمَانِ بِنُبُوَّةِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَعْنِيٌّ [ بِهِ ] تَذْكِيرُهُمْ مَا كَانَ اللَّهُ آخِذًا عَلَى آبَائِهِمْ وَأَسْلَافِهِمْ مِنَ الْمَوَاثِيقِ وَالْعُهُودِ ، وَمَا كَانَتْ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ عَرَّفَتْهُمْ وَتَقَدَّمَتْ إِلَيْهِمْ فِي تَصْدِيقِهِ وَاتِّبَاعِهِ وَنُصْرَتِهِ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ وَكَذَّبَهُ وَتَعْرِيفُهُمْ مَا فِي كُتُبِ اللَّهِ ، الَّتِي أَنْزَلَهَا إِلَى أَنْبِيَائِهِ الَّتِي ابْتَعَثَهَا إِلَيْهِمْ ، مِنْ صِفَتِهِ وَعَلَامَتِهِ .