[ ص: 234 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة سبأ
مكية في قول الجميع ، إلا آية واحدة اختلف فيها ، وهي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=6ويرى الذين أوتوا العلم الآية . فقالت فرقة : هي مكية ، والمراد المؤمنون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ; قاله
ابن عباس . وقالت فرقة : هي مدنية ، والمراد بالمؤمنين من أسلم
بالمدينة ;
nindex.php?page=showalam&ids=106كعبد الله بن سلام وغيره ; قاله
مقاتل . وقال
قتادة : هم أمة
محمد صلى الله عليه وسلم المؤمنون به كائنا من كان . وهي أربع وخمسون آية .
nindex.php?page=treesubj&link=29005قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض الذي في موضع خفض على النعت أو البدل . ويجوز أن يكون في موضع رفع على إضمار مبتدأ ، وأن يكون في موضع نصب بمعنى أعني . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ( الحمد لله أهل الحمد ) بالرفع والنصب والخفض . والحمد الكامل والثناء الشامل كله لله ; إذ النعم كلها منه . وقد مضى الكلام فيه في أول الفاتحة .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1وله الحمد في الآخرة قيل : هو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده . وقيل : هو قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=10وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين فهو المحمود في الآخرة كما أنه المحمود في الدنيا ، وهو المالك للآخرة كما أنه المالك للأولى . وهو الحكيم في فعله . الخبير بأمر خلقه .
[ ص: 234 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ سَبَأٍ
مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ ، إِلَّا آيَةً وَاحِدَةً اخْتُلِفَ فِيهَا ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=6وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الْآيَةَ . فَقَالَتْ فِرْقَةٌ : هِيَ مَكِّيَّةٌ ، وَالْمُرَادُ الْمُؤْمِنُونَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; قَالَهُ
ابْنُ عَبَّاسٍ . وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : هِيَ مَدَنِيَّةٌ ، وَالْمُرَادُ بِالْمُؤْمِنِينَ مَنْ أَسْلَمَ
بِالْمَدِينَةِ ;
nindex.php?page=showalam&ids=106كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَغَيْرِهِ ; قَالَهُ
مُقَاتِلٌ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : هُمْ أُمَّةُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ كَائِنًا مَنْ كَانَ . وَهِيَ أَرْبَعٌ وَخَمْسُونَ آيَةً .
nindex.php?page=treesubj&link=29005قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الَّذِي فِي مَوْضِعِ خَفْضٍ عَلَى النَّعْتِ أَوِ الْبَدَلِ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى إِضْمَارِ مُبْتَدَأٍ ، وَأَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِمَعْنَى أَعْنِي . وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ أَهْلُ الْحَمْدِ ) بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ وَالْخَفْضِ . وَالْحَمْدُ الْكَامِلُ وَالثَّنَاءُ الشَّامِلُ كُلُّهُ لِلَّهِ ; إِذِ النِّعَمُ كُلُّهَا مِنْهُ . وَقَدْ مَضَى الْكَلَامُ فِيهِ فِي أَوَّلِ الْفَاتِحَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=1وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ قِيلَ : هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=74وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ . وَقِيلَ : هُوَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=10وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَهُوَ الْمَحْمُودُ فِي الْآخِرَةِ كَمَا أَنَّهُ الْمَحْمُودُ فِي الدُّنْيَا ، وَهُوَ الْمَالِكُ لِلْآخِرَةِ كَمَا أَنَّهُ الْمَالِكُ لِلْأُولَى . وَهُوَ الْحَكِيمُ فِي فِعْلِهِ . الْخَبِيرُ بِأَمْرِ خَلْقِهِ .