قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=61ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=61ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض الآية . لما عير المشركون المسلمين بالفقر وقالوا : لو كنتم على حق لم تكونوا فقراء . وكان هذا تمويها ، وكان في الكفار فقراء أيضا أزال الله هذه الشبهة . وكذا قول من قال : إن هاجرنا لم نجد ما ننفق . أي فإذا اعترفتم بأن الله خالق هذه الأشياء فكيف تشكون في الرزق
nindex.php?page=treesubj&link=33679_32413فمن بيده تكوين الكائنات لا يعجز عن رزق العبد ; ولهذا وصله بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له . فأنى يؤفكون أي كيف يكفرون بتوحيدي وينقلبون عن عبادتي .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62الله يبسط الرزق لمن يشاء أي لا يختلف أمر الرزق بالإيمان والكفر ، فالتوسيع والتقتير منه فلا تعيير بالفقر ،
nindex.php?page=treesubj&link=30455فكل شيء بقضاء وقدر .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62إن الله بكل شيء عليم من أحوالكم وأموركم . قيل : عليم بما يصلحكم من إقتار أو توسيع .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=61وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=61وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ الْآيَةَ . لَمَّا عَيَّرَ الْمُشْرِكُونَ الْمُسْلِمِينَ بِالْفَقْرِ وَقَالُوا : لَوْ كُنْتُمْ عَلَى حَقٍّ لَمْ تَكُونُوا فُقَرَاءَ . وَكَانَ هَذَا تَمْوِيهًا ، وَكَانَ فِي الْكُفَّارِ فُقَرَاءُ أَيْضًا أَزَالَ اللَّهُ هَذِهِ الشُّبْهَةَ . وَكَذَا قَوْلُ مَنْ قَالَ : إِنْ هَاجَرْنَا لَمْ نَجِدْ مَا نُنْفِقُ . أَيْ فَإِذَا اعْتَرَفْتُمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَالِقُ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ فَكَيْفَ تَشُكُّونَ فِي الرِّزْقِ
nindex.php?page=treesubj&link=33679_32413فَمَنْ بِيَدِهِ تَكْوِينُ الْكَائِنَاتِ لَا يَعْجِزُ عَنْ رِزْقِ الْعَبْدِ ; وَلِهَذَا وَصَلَهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ . فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ أَيْ كَيْفَ يَكْفُرُونَ بِتَوْحِيدِي وَيَنْقَلِبُونَ عَنْ عِبَادَتِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ أَيْ لَا يَخْتَلِفُ أَمْرُ الرِّزْقِ بِالْإِيمَانِ وَالْكُفْرِ ، فَالتَّوْسِيعُ وَالتَّقْتِيرُ مِنْهُ فَلَا تَعْيِيرَ بِالْفَقْرِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=30455فَكُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=62إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ مِنْ أَحْوَالِكُمْ وَأُمُورِكُمْ . قِيلَ : عَلِيمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ مِنْ إِقْتَارٍ أَوْ تَوْسِيعٍ .