[ ص: 275 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب nindex.php?page=treesubj&link=28984قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه بين في مواضع أن اقتراح الآيات على الرسل جهل ، بعد أن رأوا آية واحدة تدل على الصدق ، والقائل ،
عبد الله بن أبي أمية وأصحابه حين طالبوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بالآيات .
قل إن الله - عز وجل - يضل من يشاء أي كما أضلكم بعد ما أنزل من الآيات وحرمكم الاستدلال بها يضلكم عند نزول غيرها .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27ويهدي إليه من أناب أي من رجع . والهاء في إليه للحق ، أو للإسلام ، أو لله - عز وجل - ; على تقدير : ويهدي إلى دينه وطاعته من رجع إليه بقلبه . وقيل : هي للنبي - صلى الله عليه وسلم - .
قوله تعالى : " الذين آمنوا " الذين في موضع نصب ، لأنه مفعول ; أي يهدي الله الذين آمنوا . وقيل بدل من قوله : من أناب فهو في محل نصب أيضا . وتطمئن قلوبهم بذكر الله أي تسكن وتستأنس بتوحيد الله فتطمئن ; قال : أي وهم تطمئن قلوبهم على الدوام بذكر الله بألسنتهم ; قال
قتادة : وقال
مجاهد وقتادة وغيرهما : بالقرآن . وقال
سفيان بن عيينة : بأمره .
مقاتل : بوعده .
ابن عباس : بالحلف باسمه ، أو تطمئن بذكر فضله وإنعامه ; كما توجل بذكر عدله وانتقامه وقضائه . وقيل : بذكر الله أي يذكرون الله ويتأملون آياته فيعرفون كمال قدرته عن بصيرة .
nindex.php?page=treesubj&link=24582ألا بذكر الله تطمئن القلوب أي قلوب المؤمنين . قال
ابن عباس : هذا في الحلف ; فإذا حلف خصمه بالله سكن قلبه . وقيل : بذكر الله أي بطاعة الله . وقيل : بثواب الله . وقيل : بوعد الله . وقال
مجاهد : هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - .
[ ص: 275 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ nindex.php?page=treesubj&link=28984قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ بَيَّنَ فِي مَوَاضِعَ أَنَّ اقْتِرَاحَ الْآيَاتِ عَلَى الرُّسُلِ جَهْلٌ ، بَعْدَ أَنْ رَأَوْا آيَةً وَاحِدَةً تَدُلُّ عَلَى الصِّدْقِ ، وَالْقَائِلُ ،
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ وَأَصْحَابُهُ حِينَ طَالَبُوا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْآيَاتِ .
قُلْ إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ أَيْ كَمَا أَضَلَّكُمْ بَعْدَ مَا أَنْزَلَ مِنَ الْآيَاتِ وَحَرَمَكُمُ الِاسْتِدْلَالَ بِهَا يُضِلُّكُمْ عِنْدَ نُزُولِ غَيْرِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=27وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ أَيْ مَنْ رَجَعَ . وَالْهَاءُ فِي إِلَيْهِ لِلْحَقِّ ، أَوْ لِلْإِسْلَامِ ، أَوْ لِلَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - ; عَلَى تَقْدِيرِ : وَيَهْدِي إِلَى دِينِهِ وَطَاعَتِهِ مَنْ رَجَعَ إِلَيْهِ بِقَلْبِهِ . وَقِيلَ : هِيَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
قَوْلُهُ تَعَالَى : " الَّذِينَ آمَنُوا " الَّذِينَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ، لِأَنَّهُ مَفْعُولٌ ; أَيْ يَهْدِي اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا . وَقِيلَ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ : مَنْ أَنَابَ فَهُوَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ أَيْضًا . وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَيْ تَسْكُنُ وَتَسْتَأْنِسُ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ فَتَطْمَئِنُّ ; قَالَ : أَيْ وَهُمْ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ عَلَى الدَّوَامِ بِذِكْرِ اللَّهِ بِأَلْسِنَتِهِمْ ; قَالَ
قَتَادَةُ : وَقَالَ
مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَغَيْرُهُمَا : بِالْقُرْآنِ . وَقَالَ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : بِأَمْرِهِ .
مُقَاتِلٌ : بِوَعْدِهِ .
ابْنُ عَبَّاسٍ : بِالْحَلِفِ بِاسْمِهِ ، أَوْ تَطْمَئِنُّ بِذِكْرِ فَضْلِهِ وَإِنْعَامِهِ ; كَمَا تَوْجَلُ بِذِكْرِ عَدْلِهِ وَانْتِقَامِهِ وَقَضَائِهِ . وَقِيلَ : بِذِكْرِ اللَّهِ أَيْ يَذْكُرُونَ اللَّهَ وَيَتَأَمَّلُونَ آيَاتِهِ فَيَعْرِفُونَ كَمَالَ قُدْرَتِهِ عَنْ بَصِيرَةٍ .
nindex.php?page=treesubj&link=24582أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ أَيْ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : هَذَا فِي الْحَلِفِ ; فَإِذَا حَلَفَ خَصْمُهُ بِاللَّهِ سَكَنَ قَلْبُهُ . وَقِيلَ : بِذِكْرِ اللَّهِ أَيْ بِطَاعَةِ اللَّهِ . وَقِيلَ : بِثَوَابِ اللَّهِ . وَقِيلَ : بِوَعْدِ اللَّهِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .