قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش تقدم في الأعراف .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3يدبر الأمر قال
مجاهد : يقضيه ويقدره وحده .
ابن عباس : لا يشركه في تدبير خلقه أحد . وقيل : يبعث بالأمر . وقيل : ينزل به . وقيل : يأمر به ويمضيه ; والمعنى متقارب .
فجبريل للوحي ،
وميكائيل للقطر ،
وإسرافيل للصور ،
وعزرائيل للقبض .
[ ص: 224 ] وحقيقته تنزيل الأمور في مراتبها على أحكام عواقبها ، واشتقاقه من الدبر . والأمر اسم لجنس الأمور .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3ما من شفيع في موضع رفع ، والمعنى ما شفيع
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3إلا من بعد إذنه وقد تقدم في " البقرة " معنى الشفاعة .
nindex.php?page=treesubj&link=29690_30376فلا يشفع أحد نبي ولا غيره إلا بإذنه سبحانه ، وهذا رد على الكفار في قولهم فيما عبدوه من دون الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18هؤلاء شفعاؤنا عند الله فأعلمهم الله أن أحدا لا يشفع لأحد إلا بإذنه ، فكيف بشفاعة أصنام لا تعقل .
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3ذلكم الله ربكم فاعبدوه أي ذلكم الذي فعل هذه الأشياء من خلق السماوات والأرض هو ربكم لا رب لكم غيره . فاعبدوه أي وحدوه وأخلصوا له العبادة .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3أفلا تذكرون أي أنها مخلوقاته فتستدلوا بها عليه .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=54إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ تَقَدَّمَ فِي الْأَعْرَافِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3يُدَبِّرُ الْأَمْرَ قَالَ
مُجَاهِدٌ : يَقْضِيهِ وَيُقَدِّرُهُ وَحْدَهُ .
ابْنُ عَبَّاسٍ : لَا يُشْرِكُهُ فِي تَدْبِيرِ خَلْقِهِ أَحَدٌ . وَقِيلَ : يَبْعَثُ بِالْأَمْرِ . وَقِيلَ : يَنْزِلُ بِهِ . وَقِيلَ : يَأْمُرُ بِهِ وَيُمْضِيهِ ; وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ .
فَجِبْرِيلُ لِلْوَحْيِ ،
وَمِيكَائِيلُ لِلْقَطْرِ ،
وَإِسْرَافِيلُ لِلصُّورِ ،
وَعِزْرَائِيلُ لِلْقَبْضِ .
[ ص: 224 ] وَحَقِيقَتُهُ تَنْزِيلُ الْأُمُورِ فِي مَرَاتِبِهَا عَلَى أَحْكَامِ عَوَاقِبِهَا ، وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الدُّبْرِ . وَالْأَمْرُ اسْمٌ لِجِنْسِ الْأُمُورِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3مَا مِنْ شَفِيعٍ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ ، وَالْمَعْنَى مَا شَفِيعٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي " الْبَقَرَةِ " مَعْنَى الشَّفَاعَةِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29690_30376فَلَا يَشْفَعُ أَحَدٌ نَبِيٌّ وَلَا غَيْرُهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ سُبْحَانَهُ ، وَهَذَا رَدٌّ عَلَى الْكُفَّارِ فِي قَوْلِهِمْ فِيمَا عَبَدُوهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=18هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ فَأَعْلَمَهُمُ اللَّهُ أَنَّ أَحَدًا لَا يَشْفَعُ لِأَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، فَكَيْفَ بِشَفَاعَةِ أَصْنَامٍ لَا تَعْقِلُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَيْ ذَلِكُمُ الَّذِي فَعَلَ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ هُوَ رَبُّكُمْ لَا رَبَّ لَكُمْ غَيْرُهُ . فَاعْبُدُوهُ أَيْ وَحِّدُوهُ وَأَخْلِصُوا لَهُ الْعِبَادَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=3أَفَلَا تَذَكَّرُونَ أَيْ أَنَّهَا مَخْلُوقَاتُهُ فَتَسْتَدِلُّوا بِهَا عَلَيْهِ .